بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
روى الصفار عن عمر بن حنظلة قال : قلت لأبي جعفر (عليه السّلام) : انّى أظنّ أن لي عندك منزلة ؟ قال : أجل، قال : قلت : فانّ لي إليك حاجة، قال : و ما هي؟ قلت : تعلّمني الاسم الأعظم، قال : و تطيقه؟ قلت : نعم.
قال : فادخل البيت، قال : فدخل البيت، فوضع أبو جعفر (عليه السلام)يده على الأرض فأظلم البيت، فأرعدت فرائص عمر، فقال : ما تقول أعلّمك؟ فقال : لا، قال : فرفع يده فرجع البيت كما كان .
يقول المؤلف : و في روايات انّ اسم اللّه الأعظم على ثلاثة و سبعين حرفا و إنمّا كان عند آصف صاحب سليمان (عليه السّلام) منها حرفا واحدا فجاء بسرير بلقيس بطرفة عين و أحضره عند سليمان و كان عند سليمان بن داوود حرفا منها، و عند عيسى (عليه السلام) حرفان يحي الموتى و يبرأ الأكمه و الأبرص بهما، و قد علّم سلمان (رضى اللّه عنه) أيضا اسم اللّه الاعظم و كان يعرفه، فيعلم عظمة سلمان و علوّ مقام هذا القدوة لأهل الايمان (رحمه اللّه) .
و عمر بن حنظلة الراوي للحديث المذكور هو صاحب المقبولة المعروفة لدى الفقهاء و هي ما رواه عن الامام الصادق (عليه السلام) قال : سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما الى السلطان و الى القضاة أ يحلّ ذلك؟ فقال الراوي بعد ما أجابه الامام (عليه السلام) بعدم الجواز بالرجوع إليهم ؛ قلت : فكيف يصنعان؟
قال : ينظران الى من كان منكم ممن قد روى حديثنا و نظر في حلالنا و حرامنا و عرف أحكامنا فليرضوا به حكما فانّي قد جعلته عليكم حاكما، فاذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فانّما استخفّ بحكم اللّه و علينا ردّ و الرادّ علينا كالرادّ على اللّه و هو على حدّ الشرك باللّه
تعليق