إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اثبات ان حديث انا مدينة العلم وعلي بابها ليس بموضوع (الحلقة الاولى ) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اثبات ان حديث انا مدينة العلم وعلي بابها ليس بموضوع (الحلقة الاولى ) .

    بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد

    القائلين بان حديث مدينة العلم موضوع والرد عليهم :
    *قال خليفة الكواري في ص3و4 ( وأَمّا مَن ضَعفه أو حكم عليه بالوضع .
    *فالإمام البخاري ، فإنَّه أنكره ، وقال: ليس له وجه صحيح
    *وقال الترمذي : حديثٌ غريبٌ منكر وقال ابن حبان* هذا شيء لا أصل له من حديث ابن عباس ، ولا مجاهد ، ولا الأعمش ، ولا أبو معاوية حدّث به ، وكل من حدّث بهذا المتن ، فإنما سرقه من أبي الصلت هذا ، وإن أقلب إسناده .
    *وقال أيضاً: وهذا خبر لا أصل له عن النبي عليه الصلاة والسلام .
    *وقال العقيلي: ولا يصح في هذا المتن حديث .
    *وقال الدارقطني: الحديث مضطرب غير ثابت .
    *وحكم عليه بالوضع كل من : ابن الجوزي ، والذهبي ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، والعلامة عبد الرحمن المعلمي والشيخ محمد ناصر الدين الالباني . اقول: كل من حكم بضعف الحديث و وضعه لم يأتي بعلة واحدة قادحة فيه ويرد عليهم بالاتي
    1- البخاري و العقيلي ، قالا ( ليس له وجه صحيح ، ولا يصح في هذا المتن حديث )
    أقول : وهذا خلاف الواقع و المتحصل و لعل البخاري و العقيلي لم ينالا الطريق الصحيح الموجود في المستدرك للحاكم و غيره (لان له عدة طرق يروى منها ) ، فلذلك حكما بهذا الحكم و سنورد ما يبين هذا في الفصل الثالث . مع العلم أن العقيلي أورد طريقا في الضعفاء وفيه من أتهموه .
    2- الترمذي ، قال ( غريب منكر ) أقول : قول الترمذي هذا لا يفرح به ، بعد وقوع العلم أن الرجل قد يطلق مثل هذا القول على الأحاديث الجياد .. مثل ما رواه في سننه :
    ( حدثنا عباس الدوري حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل إيمانه . قال أبو عيسى هذا حديث منكر )
    وهذا حسنه الألباني في ج6-ص21 من صحيح وضعيف سنن الترمذي ، و مثل إسناده رواه أحمد و حسنه الأرنؤوط ج3 - ص487 ، و مثله في المستدرك ج2-ص178 وصححه الحاكم على شرط البخاري ومسلم و مثله الذهبي . فلا حجة في قول الترمذي أنه منكر ، مع العلم ان لفظ النكارة عند الترمذي هو تفرد من اشتد ضعفه و هذا غلط منه لأنه لم يطلع على طريق أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد كما رواه الحاكم وغيره و رجاله ثقات كما أقر بذلك الكواري بنفسه ( كما بين في خاتمة بحثه ) حينما حصر علته بتدليس الأعمش وتفرد أبو معاوية عنه -سيأتي الحديث عن هذا في الفصل الأخير- و بهذا يكون قول الترمذي أيضا مردود .
    3- ابن حبان ، قال ( هذا شيء لا أصل له من حديث ابن عباس ، ولا مجاهد ، ولا الأعمش ، ولا أبو معاوية حدّث به ، وكل من حدّث بهذا المتن ، فإنما سرقه من أبي الصلت هذا ، وإن أقلب إسناده وقال أيضاً: وهذا خبر لا أصل له عن النبي عليه الصلاة والسلام )
    أقول : هذا غريب ! فقد روى الخبر عن أبو معاوية ، محمد بن جعفر الفيدي وهو ثقة وثقه ابن معين و وثقه ابن حبان نفسه ! رواه الحاكم وغيره -وسيأتي التفصيل في هذا في الفصل الأخير-
    كما أن الكوراي نفسه أقر بأن أبو معاوية حدث بهذا الخبر ثم رجع عنه -وسيأتي تفنيد رجوعه في الفصل الأخير- و مثل هذا الإقرار ، يبين قلة إطلاع ابن حبان على الأخبار حيث جعل الحديث لا أصل له و للحديث أصل رجاله ثقات جميعا وثقهم ابن حبان بنفسه !
    4- الدارقطني ، قال ( الحديث مضطرب غير ثابت ) : أقول : لا أعلم ما وجه الإضطراب في الحديث و على كل حال سنأتي لذكر الرواية و ذكر شواهدها مما نبين فيه وهن قول الدارقطني هذا ، و ثبوتها سيأتي إن شاء الباري عز وجل .
    5- ( الذهبي-ابن تيمية-الألباني-المعلمي-ابن الجوزي ) :
    أما الذهبي : لم أرى له علة رميه للحديث بالوضع غير ما أورده في تذكرة الحفاظ ج4-ص1321 بأبو الصلت الهروي ، و علة أخرى في طريق الحاكم بأحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني قال كذاب دجال .
    ولم أر تعليق الذهبي على هذا الطريق الذي أورده الحاكم خاليا من الهروي و الحراني ( حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن يحيى بن الضريس حدثنا محمد بن جعفر الفيدي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب ) وقد يقال أن القنطري لم يرد في حقه توثيق ، نقول أن تصحيح الحاكم لأسانيد و روايات القنطري دلالة على حسن حديثه - فضلا عن موافقة الذهبي له في مواضع عدة مثل ج1-ص169 و ص431 و ج2-ص95 و غيرها ، ليرتفع درجة حديثه إلى الصحة لتوثيق الذهبي إياه في التصحيح .
    و قد يقال أن الحسين بن فهم قال عنه الدارقطني ( ليس بالقوي ) كما في علله ،
    نقول : أن هذا اللفظ من الجرح لا يعد مفسدا لروايات الرجل خصوصا مع قول الحاكم في مستدركه ( أن الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقة مأمون حافظ ) ج3-ص137
    وقد يقال هنا أن الحاكم متساهل ، نقول : تساهل الحاكم بالتوثيق لا يعرف به بل قال المعلمي في التنكيل ج2-ص325 : ( والحاكم إمام مقبول القول في الجرح والتعديل ما لم يخالفه من يرجح عليه ) .
    و إن قيل في الفيدي كلام و في عنعنة الاعمش نظر فتفصيل ذلك في الفصل الأخير إن شاء الله تعالى .
    *أما المعلمي : فقد وضع للرواية ثلاث علل سنبينها في الفصل الأخير
    *أما الألباني : فلم أنل سبب رميه للحديث بالوضع وغاية ما وجدته قوله موضوع ) وفي موضع آخر ( ضعيف.
    *أما ابن الجوزي : فقد أورد طرق عديدة في كتاب الموضوعات ج1-ص235-245 فيها ما يمكن الإستفادة منها ولو كانت ضعيفة كشواهد تقوي الأصل . و وقع ابن الجوزي كما وقع غيره من علماء القوم في خلط شديد حينما أتهموا أبو الصلت الهروي في وضع الحديث على أبو معاوية والواقع خلاف ذلك كما سنفصل في هذا أكثر في الفصل الأخير ونبين رأي الخطيب البغدادي ورأي يحيى بن معين ، بل ورأي الكواري نفسه !
    *أما ابن تيمية الحراني : لم أنل على سبب رميه الحديث بالوضع وكل ما وجدته هو قوله في مجموع فتاويه ج4-ص145 :
    ( هذا حديث ضعيف بل موضوع عند أهل المعرفة بالحديث لكن قد رواه الترمذي وغيره ومع هذا فهو كذب ) و مع هذا فمثل ابن تيمية الحراني لا يأخذ منه صحيح أو ضعيف في حق فضائل أمير المؤمنين على ما هو المشهور عليه من تضعيفها دون وجه حق بل ضعف المتسالم عليه بين المسلمين من فضائله عليه السلام كما بين غير واحد مثل ابن حجر و الألباني . وكل ما اورده ابن تيمية حول الحديث هو مناقشة في المتن حيث قال في منهاجه ج7-ص515 :
    و حديث: أنا مدينة العلم و علي بابها ، أضعف ، وأوهى ، ولهذا إنما يعد في الموضوعات ، و إن رواه الترمذي ، وذكره ابن الجوزي ، و بين أن سائر طرقه موضوعة ، و الكذب يعرف من نفس متنه ، فإن النبي إذا كان مدينة العلم ولم يكن لها إلا باب واحد ، ولم يبلغ عنه العلم إلا واحد ، فسد أمر الإسلام ، و لهذا اتفق المسلمون على أنه لا يجوز أن يكون المبلغ عنه العلم واحداً ، بل يجب أن يكون المبلغون أهل التواتر ؛ الذين يحصل العلم بخبرهم للغائب .
    شبهات ابن تيميه على علم الامام علي (عليه السلام ) وردها .
    الشبهة الاولى/
    *ثم قال ابن تيمية في ج1-ص328 من مجموع فتاويه :
    لم يقل أحد من علماء المسلمين المعتبرين : إن عليا أعلم وأفقه من أبي بكر وعمر بل ولا من أبي بكر وحده .
    أقول : بل قالها ورب الكعبة من هو فوق علماء المسلمين أجمعين ، قالها ريحانة المصطفى المجتبى سيد شباب أهل الجنة الإمام الهمام الحسن بن علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليهما واليكم الرواية.
    جواب الشبهة /
    روى أحمد في مسنده ج1 - ص233:
    حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي قال خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله عنهما فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهل. قال شعيب الأرنؤوط : حسن .
    بل إسناده صحيح 3/168.

    أقول :وهذاالحديث داعم بل شاهد على كذب قول ابن تيميه و صحة متن رواية ) أنا مدينة العلم وعلي بابها) .
    235. حدثنا أبو سعيد؛ قال: حدثنا يحيى بن آدم؛ قال: حدثنا مندل العنزي، عن أبي إسحق، عن سعيد بن وهب، عن عبد الله؛ قال: ما تقولون ? إن أعلم أهل المدينة علي . 237. أخبرني داود بن يحيى الدهقان؛ قال: حدثنا أزهر بن جميل؛ قال: حدثنا أبو بحر، زميمون بن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن خيثمة؛ قال: قال أبو هريرة: اقضى أهل المدينة علي.
    238. حدثنا أحمد بن ملاعب بن حسان، وأحمد بن موسى الحرامي؛ قالا: حدثنا عمر بن طلحة القيار؛ قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: إذا بلغنا شيء تكلم به علي قضاء، أو فتيا لم نجاوزه إلى غيره.
    239. حدثنا علي بن حرب الموصلي؛ قال: حدثنا ابن فضيل؛ قال: سمعت ابن شبرمة يقول: إذا ثبت لنا الحديث عن علي أخذناه، وتركنا ما سواه. كتاب أَخْبَارُ القُضَاةِ تأليف الإِمَامِ المُحَدِّثِ القَاضِي أَبي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ خَلَفٍ بنِ حَيَّانَ بنِ صَدَقَةَ الضَّبِّيّ البَغْدَادِيّ, المُلَقَّب بِـ"وَكِيع" المتوفى سنة 306ﻫ .


    الشبهة الثانية/
    شبهة ابن تيميه وغيره في عدم اخذ المذاهب الاربعة من علم امير المؤمنين (عليه السلام ) وعدم الرجوع اليه اصلا :
    قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية
    :
    قال الرافضي( يقصد به العلامة الحلي قدس سره ) و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه:
    و الجواب : أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه. أما مالك فان علمه عن أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول عليبل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم
    وأما الشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا وكان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء .
    ثم أن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه.
    و أما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره .
    و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وابو عبيد ونحوهم و الاوزاعي و الليث أكثر فقههما عن أهل المدينة و أمثالهم لا عن الكوفيين . منهاج السنة النبوية ج7 ص529 .
    جواب الشبهة /
    ان الامام علي عليه السلام مدينة العلم واعلم الصحابة بالاتفاق وكانت عنده صحيفة فيها الأحكام فقد اخرج البخاري في صحيحه قال : وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال :خطبنا علي بن أبي طالب فقال من زعم أن عندنا شيئا نقرأه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة قال وصحيفة معلقة في قراب سيفه فقد كذب فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات وفيها قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ومن ادعى أبيه أو أنتمي مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا باب فضل العتق . صحيح البخاري ج3 ص1157 ح1370 , صحيح مسلم ج2 ص1147 .

    *وقد أجاد المحقق السلفي الكبير شعيب الإرناؤوط في تعليقه على عواصم ابن الوزير قال : لعل مستند المؤلف في ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده 5\126 , والطبراني في " معجمه الكبير " 20\229 من طريقين عن خالد بن طهمان , عن نافع بن نافع , عن معقل بن يسار وفيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة : " أو ما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما , وأكثرهم علما , وأعظمهم حلما " وخالد بن طهمان صدوق إلا أنه اختلط وباقي رجاله ثقات . وانظر " مجمع الزوائد " 9\101 .

    وكان كبار الصحابة رضوان الله عليهم يستشيرونه رضي الله عنه في القضايا الكبرى , ويفزعون إليه في حل المشكلات , وكشف المعضلات , ويقتدون برأيه , وكان عمر رضي الله عنه إذا أشكل عليه أمر , فلم يتبينه يقول : " قضية ولا أبا حسن لها " , وروى عبد الرزاق عن معمر , عن قتادة , عن النبي (ص) مرسلا : ارحم أمتي بأمتي أبو بكر ,وأقضاهم علي , قال الحافظ " بالفتح " 8\167 : وقد رويناه موصولا في فوائد ابو بكر محمد بن العباس بن نجيح من حديث أبي سعيد الخدري مثله . وروى البخاري في : صحيحه " ( 4481 ) و ( 5005 ) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال عمر رضي الله عنه : اقرؤنا أبي وأقضانا علي . والقضاء يستلزم العلم و الإحاطة بالمشكلة التي يقضي فيها , ومعرفة النصوص التي يستنبط منها الحكم , وفهمها على الوجه الصحيح , وتنزيلها على المسألة المتنازع فيها .وما أثر عنه من فتاوى واجتهادات وحكم يقوي ما قاله المصنف رحمه الله .
    قد تقدم تخريجه , ونزيد هنا أن البخاري رواه (111) من طريق أبي حنيفة عن علي وفيه أن فيها " العقل وفكاك الأسير , ولا يقتل مسلم بكافر " وللبخاري 6755 ) ) ومسلم ( 1370 ) من طريق يزيد التيمي عن علي فإذا أسنان الإبل وأشياء من الجراحات , وفيها قال النبي " المدينة حرم ما بين عير إلى ثور , فمن أحدث فيها حدثا , او آوى محدثا , فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا " .
    ولمسلم ( 1987 ) ( 45 ) عن أبي الطفيل عن علي فاخرج صحيفة فيها : " لعن الله من ذبح محدثا لغير الله , ولعن الله من غير منار الأرض , ولعن الله من لعن والده . ولعن الله من آوى محدثا " .
    وللنسائي 8\24 من طريق الاشتر وغيره عن علي فإذا فيها " المؤمنون تتكافؤ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناه , لا يقتل مؤمن بكافر , ولا ذو عهد بعهده " . ولأحمد ( 782 ) من طريق طارق من شهاب فيها فرائض الصدقة .
    والجمع بين هذه الأحاديث أن الصحيفة كانت واحدة وهي متضمنة لجميع ذلك , فنقل كل واحد من الرواة ما حفظ عنه.

    العواصم من القواصم لابن الوزير ج1 ص444 طبعة مؤسسة الرسالة بيروت سنة الطبع 1415 هـ - 1994 هـ تحقيق شعيب الأرنؤوط .


    *ونرى مع هذه الأمور التي تبين ان الإمام علي عليه السلام اعلم الصحابة وله خاصية في نقل شريعة الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم نرى ان أصحاب المذاهب الأربعة تركوا الإمام عليه ولم يأخذوا منه شيء واخذوا من غيره بل هناك أحاديث تدل ان فعل علي بن أبي طالب هو فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله قال صليت خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال قد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم قال لقد صلى بنا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم صحيح البخاري ج1 ص272 ح753 .


    *وهذا واضح أنهم قالوا ان الإمام علي عليه السلام صلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث أنهم نسوا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي ذكرهم وخصوصا ان انس بن مالك في صحيح البخاري يقول حتى الصلاة ضيعت (( ما أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم . قيل : الصلاة؟ قال : أليس ضيعتم فيها ماضيعتم . فتح الباري ج2 ح529 .
    فلم يأخذوا من صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة. بل نرى أن من يأخذ من الإمام علي عليه السلام لا يضل

    فقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم الحاكم بالمستدرك قال : حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن عيسى بن السكن ثنا الحارث بن منصور ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن جري بن كليب العامري قال :لما سار علي إلى صفين كرهت القتال فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت : ممن أنت ؟ قلت من أهل الكوفة قالت من أيهم ؟ قلت : من بني عامر قالت : رحبا على رحب و قربا على قرب تجيء ما جاء بك قال : قلت : سار علي إلى صفين و كرهت القتال فجئنا إلى ها هنا قالت أكنت بايعته ؟ قال : قلت : نعم قالت فارجع إليه فكن معه فو الله ما ضل و لا ضل به هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه. تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم .
    المستدرك على الصحيحين ج3 ص153 ح4680 .
    ومن العجائب أن الكواري ختم بحثه بنقل هذا القول الركيك عن ابن تيمية ! و في الرد عليه نقول ما قال احد أن أمير المؤمنين سلام الله عليه هو وحده العالم بسنة النبي الأكرم و علمه دون غيره من الأئمة الأطهار أو دون سائر الصحابة الصالحين الاخيار ، بل غاية ما في هذا الحديث الشريف هو بيان علم أمير المؤمنين و بيان أنه أعلم الخلائق أجمعين بعلم و سنة المصطفى المختار ! فبهذا القول فقط رمى ابن تيمية الحديث بالوضع نسأل الله السلامة من هذا التعصب الذي يشم منه رائحة النصب !
    وهذا رد أخر اضافة لما تقدم على من قال ان حديث انا مدينة العلم وعلي بابها موضوع :
    قال ابن حجر في لسان الميزان ج 1ص25
    قال مطين: حدثنا جعفر حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أنا مدينة العلم وعلي بابها "هذا موضوع انتهى. وهذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع.


    .وقال أيضا في اللآلئ المصنوعة ج 1 ص 334 :
    وسئل شيخ الإسلام أبو الفضل ابن حجر عن هذا الحديث في فتيا فقال هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك وقال إنه صحيح وخالفه أبو الفرج بن الجوزي فذكره في الموضوعات وقال إنه كذب والصواب خلاف قولهما معا وإن الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ولا ينحط إلى الكذبوبيان ذلك يستدعي طولا ولكن هذا هو المعتمد في ذلك انتهى .

    فلماذا لم تأخذوا من الإمام علي عليه السلام أي شيء من الشريعة الإلهية وعلومها ايها السنة والنواصب؟؟؟؟؟
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X