أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
في هذا المعنى أخرج الشيخ الجليل أبو جعفر ، محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي (=الصدوق1) ، قال : حدثنا أبي رحمه الله ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي ، عن داود بن أبي يزيد ، عن أبي الجارود وابن بكير وبريد بن معاوية العجلي ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، قال : «أصيب الحسين بن علي 8 ، ووجد به ثلاثمائة وبضعة وعشرون طعنة برمح ، أو ضربة بسيف ، أو رمية بسهم ، فروي أنّها كانت كلّها في مقدّمه ؛ لأنّه عليه السلام كان لا يولّي» ([1]).أقول : رجاله ثقات ، وداود بن أبي يزيد هو العطّار الثقة ، وقيل باتّحاده مع داود بن فرقد الثقة المعروف ، ولا بأس به لقوّة القرائن ، والأمر سهل فكلاهما ثقة . وأبو عبد الله البرقي من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا 8 ، جزم الشيخ الطوسي بذلك وأنّه ثقة ([2])، والبقيّة ثقات عيون .وقوله : « فروي أنّها...» يحتمل كونه من قول الباقر كما يحتمل أنّه من إخبار الرواة وإن كان الأوّل أظهر ، ولا مشاحّة فيما يماثل المورد ؛ للقطع شرعاً بأنّ المعصوم شجاع لا يولّي الدبر بأيّ حال ، بل هذا من مسلّمات حقيقة العصمة الداخلة في ماهيّة الإمامة كما لا يخفى . بل هذا شأن من هو دون الحسين من الشهداء ؛ وقد أخرج ابن أبي شيبة في ذلك قال : حدثنا أبو إسحاق الازدي ، قال : حدثني أبو أويس ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كنت بمؤتة ، فلمّا فقدنا جعفر بن أبي طالب طلبناه في القتلى ، فوجدنا فيه بين طعنة ورمية بضعاً وتسعين ، ووجدناها فيما أقبل من جسده([3]).رجاله ثقات ، وأبو أويس صدوق ، من رجال مسلم ، تكلّم في حفظه ؛ ويشهد له ما أخرجه الحاكم بسنده المعتبر عن ابن عبّاس عن النبي أنّ جعفر أخبره وهو يطير مع الملائكة قال : «فأصبت في جسدي ، من مقاديمي ، ثلاثاً وسبعين طعنة»([4]).وحديث الباقر 7 نصّ يعلن عن خبث قَتَلَة الحسين وأنّهم يكنّون له صلوات الله عليه ، بل لنفس النبوّة والقرآن وكلّ مقدّس ، بغضاً تحترق منه الجبال ، وتشتعل به البحار ، وتسودّ له الشمس ، فلعنهم الله لعناً وبيلاً كلّما ذكروا ؛ فلقد طعنوه بأكثر من طعن الكفّار لجعفر الطيّار 7 ، ثمّ إنّ هذه الأخبار السنيّة والشيعيّة متّحدة المضمون ؛ فقوله لا يولّي الدبر في مجرى قول جعفر : مقاديمي ، وفي مجرى قول ابن عمر : فيما أقبل من جسده ، وثمّة أخبار معتبرة غيرها صريحة في أنّ المؤمن الراسخ الإيمان شجاع ليس بجبان ، يستحيل أن يولّي الدبر ؛ لعدم الانفكاك فكيف بمن طهّرهم الله من الرجس تطهيراً ، وبمن قرنهم تعالى بالقرآن .. ([1]) أمالي الصدوق : 228 .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . الاخ الفاضل المؤمن المشرف محب الامام علي (عليه السلام ) سلمت اناملك على كتابة هذا الموضوع القيم الذي استمد قيمته من صاحب المصيبة الكبرى والفاجعة العظمى الامام ابا عبد الله الحسين (عليه السلام ) . رزقنا الله تعالى واياكم شفاعة الامام الحسين (عليه السلام ) . السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين . والسلام .
تعليق