بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
القاب الامام الباقر:
اسمه الشريف محمد، و كنيته أبو جعفر، و القابه الشريفة الباقر و الشاكر و الهادي، و أشهر القابه الباقر، و قد لقبه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) به كما ورد في رواية سفينة عن جابر بن عبد اللّه انّه قال : قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) : يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا لي من الحسين (عليه السلام) يقال له : محمد، يبقر علم الدين بقرا فاذا لقيته فاقرأه منّي السلام .القاب الامام الباقر:
و روى الشيخ الصدوق رحمه اللّه عن عمرو بن شمر قال: سألت جابر بن يزيد الجعفي فقلت له: و لم سمّي الباقر باقرا ؟ قال: لانّه بقر العلم بقرا أي شقّه شقّا و أظهره إظهارا
اوصاف الامام الباقر :
ملامحه الشريفة فهي حسب ما يقول جابر بن عبد الله الانصاري كانت كملامح رسول الله (صلى الله عليه واله) وشمائله وكما شابه جده النبي (صلى الله عليه واله) في هذه الظاهرة فقد شابهه في معالي أخلاقه التي امتاز بها على سائر النبيين ، ووصفه بعض المعاصرين له فقال : إنه كان معتدل القامة اسمر اللون رقيق البشرة له خال ضامر الكشح حسن الصوت مطرق الرأس.علم الامام الباقر :
وكان (عليه السلام) في طفولته آية من آيات النبوغ والذكاء ويقول الرواة إن جابر بن عبد الله الانصاري على شيخوخته كان يأتيه فيجلس بين يديه فيعلمه ، وقد بهر جابر من سعة علوم الامام ومعارفه وطفق يقول : يا باقر لقد أوتيت الحكم صبيا .وقد عرف الصحابة ما يتمتع به الامام منذ نعومة اظفاره من سعة الفضل والعلم الغزير فكانوا يرجعون إليه في المسائل التي لا يهتدون إليها ويقول المؤرخون ان رجلا سأل عبد الله بن عمر عن مسألة فلم يقف على جوابها فقال للرجل : اذهب إلى ذلك الغلام ـ وأشار الى الامام الباقر ـ فاسأله وأعلمني بما يجيبك فبادر نحوه وسأله فاجابه (عليه السلام) عن مسألته وخف الى ابن عمر فاخبره بجواب الامام وراح ابن عمر يبدي اعجابه بالامام قائلا : انهم أهل بيت مفهمون.
لقد خص الله أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بالعلم والفضل ووهبهم الكمال المطلق الذي يهبه لأنبيائه ورسله فكان كل فرد منهم لا تخفى عليه أية مسألة تعرض عليه ويقول المؤرخون ان الامام كان عمره تسع سنين وقد سئل عن أدق المسائل فأجاب عنها.
*و قال ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة مع كثرة عناده و نصبه : أبو جعفر محمد الباقر سمّى بذلك من بقر الأرض أي شقّها و أثار مخبأتها و مكامنها فلذلك هو أظهر من مخبئات كنوز المعارف و حقائق الاحكام و اللطائف ما لا يخفى الّا على منطمس البصيرة أو فاسد الطويّة و السريرة، و من ثمّ قيل هو باقر العلم و جامعه و شاهر علمه و رافعه الخ .
*قال ابن منظور في لسان العرب: لقّب به لأنّه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه وتوسّع فيه.
*وقال ابن كثير:
[تحدث الكثير من العلماء عن عظمة شخصية الامام الباقر ومن هؤلاء : ]
*محمد الجزري : قال محمد بن محمد الجزري : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر لأنه بقر العلم وعرف ظاهره وخفيه وكان سيد بني هاشم علما وفضله وسنة.
*كمال الدين الشافعي : قال كمال الدين الشافعي : هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ومتوفق دره وراضعه صفا قلبه وزكا عمله وطهرت نفسه وشرفت اخلاقه وعمرت بطاعة الله أوقاته ورسخت في مقام التقوى قدمه وظهرت عليه سيمات الازدلاف وطهارة الاحتباب فالمناقب تسبق إليه والصفات تشرف به ...
*ادريس القرشي : قال الداعي إدريس القرشي : محمد بن علي أول من حاز شرف الأصلين واجتمعت له ولادة الحسن والحسين ونشأ على الفضل والطهارة والرئاسة والسيادة والعلم. واحتذى سيرة آبائه الطاهرين ولم يزل في درجات الفضائل منتقلا وللمفاخر السامية متوغلا .
*جمال الدين : قال جمال الدين يوسف بن تغري بردي الأتابكي : أبو جعفر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي العلوي سيد بني هاشم في زمانه وهو أحد الأئمة الاثنى عشر الذين تعتقد الرافضة عصمتهم ...
*محمد الصبان : قال محمد الصبان : وأما محمد الباقر فهو صاحب المعارف وأخو الدقائق واللطائف ظهرت كراماته وكثرت في السلوك اشاراته ولقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه فعرف اصله وخفيه ..
*ابن أبي الحديد : قال عبد الحميد بن أبي الحديد : كان محمد بن علي الباقر سيد فقهاء الحجاز ومنه ومن ابنه جعفر تعلم الناس الفقه وهو الملقب بالباقر لقبه به رسول الله (صلى الله عليه واله) ولم يخلق بعد وبشر به ووعد جابر برؤيته ..
*الشيخ المفيد : قال الشيخ المفيد : كان الباقر محمد بن علي بن الحسين من بين أخوته خليفة أبيه ووصيه والقائم بالامامة من بعده وبرز على جماعتهم بالفضل في العلم والزهد والسؤدد وكان أنبههم ذكرا وأجلهم في العامة والخاصة وأعظمهم قدرا ولم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين (عليه السلام) من علم الدين والآثار والسنة وعلم القرآن والسيرة وفنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر وروى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين وصار بالفضل به علما لأهله تضرب به الأمثال وتسمو بوصفه الآثار والاشعار .
*أبو الحسن الطبرسي : قال الشيخ أبو الحسن الطبرسي : قد اشتهر الباقر في العالم تبرزه على الخلق في العلم والزهد والشرف ما لم يؤثر عن أحد من أولاد الرسول (صلى الله عليه واله) من علم القرآن والآثار والسنن وأنواع العلم والحكم والآداب ما أثر عنه واختلف إليه كبار الصحابة ووجوه التابعين وفقهاء المسلمين وعرفه رسول الله (صلى الله عليه واله) باقر العلم على ما رواه نقلة الآثار ...
*تاج الدين : قال تاج الدين بن محمد نقيب حلب : أبو جعفر باقر العلم هو أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين كان واسع العلم وافر الحلم روي عنه حديث كثير ونقل عنه علم جم ... الخ .
*محمود بن وهيب : قال محمود بن وهيب البغدادي : سمي بالباقر من بقر الارض أي شقها وأنار مخبئاتها ومكامنها فلذلك هو اظهر من مخبآت كنوز المعارف ، وحقائق الاحكام والحكمة واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة ومن ثم قيل باقر العلم وجامعه ورافعه صفا قلبه وزكا علمه وعمله وطهرت نفسه وشرف خلقه وعمرت أوقاته بطاعة مولاه وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكل عنه السنة الواصفين ..
*عباس المكي : قال السيد عباس بن علي المكي : الباقر أحد الأئمة الاثني عشر عند الامامية وكان عالما سيدا كبيرا وما سمي الباقر إلا لأنه تبقر في العلم أي توسع فيه .
*السيد كاظم اليماني : قال السيد كاظم اليماني : الامام الباقر هو ثاني سبط وخامس امام معصوم على رأي من رأى ذلك ورابع تقي على رأي الاجماع وهو المكنى أبا جعفر ..
*ابن تيمية : قال ابن تيمية : كان محمد الباقر أعظم الناس زهدا وعبادة بقر للسجود جبهته وكان اعلم اهل وقته سماه رسول الله (صلى الله عليه واله) الباقر وذكر حديث جابر إلا انه بعد ذلك عدل عما قاله : وأنكر تسمية النبي (صلى الله عليه واله) للامام الباقر بهذا الاسم وقال : لا اصل له عند أهل العلم بل هو من الاحاديث الموضوعة لقد عرف ابن تيمية بالبغض لأهل البيت (عليهم السلام) والحقد على شيعتهم فقد الصق بهم كل احدوثة وخرافة وحسابه في ذلك على الله وعلى العلم والتأريخ ولعل اعظم عقاب ناله فقدان الثقة بما كتبه فلا ينظر إليه المؤرخون إلا نظرة ريبة وشك في جميع ما كتبه.
*وقال ابن خلّكان : ابو جعفر محمّد بن زين العابدين، الملقّب بالباقر، أحد الأئمة الإثني عشر في اعتقاد الإمامية، وهو والد جعفر الصادق
كان الباقر عالماً سيّداً كبيراً، وإنّما قيل له الباقر لانّه تَبقَّر في العلم أي توسّع، وفيه يقول الشاعر:
يا باقر العلم لاهل التُقى *** وخير من لبّى على الأجبل
ولادة الإمام الباقرواستشهاده :
ولد يوم الاثنين في الثالث من صفر أو غرّة رجب سنة (57) هـ بالمدينة المنورة و كان (عليه السلام) حاضرا في وقعة الطف و عمره أربع سنين، ابوه الامام علي بن الحسين الملقب بزين العابدين والسجاد وامّه الماجدة فاطمة بنت الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) و قيل لها أمّ عبد اللّه، فأصبح (عليه السلام) ابن الخيرتين و علويا بين العلويين و ذكرها الصادق (عليه السلام) يوما فقال: كانت صدّيقة لم يدرك في آل الحسن (عليه السلام) امرأة مثلها . توفي ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) بالمدينة يوم الاثنين سابع ذي الحجة سنة 114 هجري اربع عشرة ومئة وله سبع وخمسون سنة ..
قيل سمَّه ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك فتكون وفاته في ايام هشام بن عبد الملك، وقبره بالبقيع في القبر الذي فيه ابوه وعم ابيه الحسن (عليهم السلام) في القبة التي فيها العباس .
فالسلام عليك يا مولاي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ورحمة الله وبركاته . خادمكم العباس اكرمني .
تعليق