سلام من السلام ...
مر أحد العلماء في النجف بسوق الحويش فرأى رجلا مجنونا ترميه الأطفال بالحجارة ..
وكان وقت صلاة الظهر فذهب العالم إلى إحدى المساجد المتروكة والقديمة ليححيها بالصلاة ...
وتفاجأ بصوت عذب يقرأ سورة الفاتحة ويبكي بهدوء .. فتبين الأمر وإذا به الرجل المجنون .. فأختبأ العالم وراء أسطوانة في المسجد حتى أنتهى المجنون من صلاته ...
فاقترب منه العالم فتظاهر الرجل بالجنون ..
فقال له العالم : أقسم عليك بمن أجنك إلا أخبرتني عن حالك ...
فبكى الرجل وقال له : كنت ممن يتشرف برؤية صاحب العصر والزمان ..
وفي يوم من الأيام مرت بقربي إمرأة كان قرص وجهها ظاهرا فنظرت إليها بريبة ..
عندها ومن ذلك اليوم حرمت من رؤيته عليه السلام والتشرف بلقائه ...
فكيف لا أكون مجنونا ولقد حرمت نفسي بنفسي
فأخي الغالي ..
إذا كانت نظرة واحدة بريبة منعت عن هذا الرجل الفيض الآلهي المقدس لصاحب العصر ..
فكيف بمن يرى ألاف المرات بريبة ؟؟؟؟
فكما أن الإكثار من القول من موجبات ( بعثرة ) الفكر وسد أبواب الحكمة في القلب ، فكذلك الأمر في فضول ( النظر ) ، فإنه من دواعي تكثّر الصور الذهنية التي توجب تفاعل النفس مع بعضها تفاعلاً ، يكدر صفو الفكر بل سلامة القلب ، ومن هنا كان المحروم من نعمة البصر أبعد من بعض دواعي الغفلة عند من أعطي نعمة الإبصار ..وقد ورد في الخبر: { إياكم وفضول النظر ، فإنه يبذر الهوى ، ويولد الغفلة }البحار-ج72ص199..وينبغي الالتفات إلى دقة التعبير بـ( يـبذر ) ، فإن فيه إشعارا بأن الهوى المستنبَت من النظر يتدرج في النمو كالبذرة ، ليعطي ثماره الفاسدة من الوقوع في المعاصي العظام .
مر أحد العلماء في النجف بسوق الحويش فرأى رجلا مجنونا ترميه الأطفال بالحجارة ..
وكان وقت صلاة الظهر فذهب العالم إلى إحدى المساجد المتروكة والقديمة ليححيها بالصلاة ...
وتفاجأ بصوت عذب يقرأ سورة الفاتحة ويبكي بهدوء .. فتبين الأمر وإذا به الرجل المجنون .. فأختبأ العالم وراء أسطوانة في المسجد حتى أنتهى المجنون من صلاته ...
فاقترب منه العالم فتظاهر الرجل بالجنون ..
فقال له العالم : أقسم عليك بمن أجنك إلا أخبرتني عن حالك ...
فبكى الرجل وقال له : كنت ممن يتشرف برؤية صاحب العصر والزمان ..
وفي يوم من الأيام مرت بقربي إمرأة كان قرص وجهها ظاهرا فنظرت إليها بريبة ..
عندها ومن ذلك اليوم حرمت من رؤيته عليه السلام والتشرف بلقائه ...
فكيف لا أكون مجنونا ولقد حرمت نفسي بنفسي
فأخي الغالي ..
إذا كانت نظرة واحدة بريبة منعت عن هذا الرجل الفيض الآلهي المقدس لصاحب العصر ..
فكيف بمن يرى ألاف المرات بريبة ؟؟؟؟
فكما أن الإكثار من القول من موجبات ( بعثرة ) الفكر وسد أبواب الحكمة في القلب ، فكذلك الأمر في فضول ( النظر ) ، فإنه من دواعي تكثّر الصور الذهنية التي توجب تفاعل النفس مع بعضها تفاعلاً ، يكدر صفو الفكر بل سلامة القلب ، ومن هنا كان المحروم من نعمة البصر أبعد من بعض دواعي الغفلة عند من أعطي نعمة الإبصار ..وقد ورد في الخبر: { إياكم وفضول النظر ، فإنه يبذر الهوى ، ويولد الغفلة }البحار-ج72ص199..وينبغي الالتفات إلى دقة التعبير بـ( يـبذر ) ، فإن فيه إشعارا بأن الهوى المستنبَت من النظر يتدرج في النمو كالبذرة ، ليعطي ثماره الفاسدة من الوقوع في المعاصي العظام .
تعليق