إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف أتمكن من بناء هذه الدنيا لتعميد الآخرة ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف أتمكن من بناء هذه الدنيا لتعميد الآخرة ؟



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين



    لابد أن احسن اختياراتي زوجة أو زوج صالح ، تنشئة أولاد صالحين ، خدمة الناس بعمل راقي وخلص ، تحقيق الآمال والطموحات والرغبات لدار الآخرة وليس دار الدنيا .

    أن أجعل هذه الحياة لرسم المقدمات ولتحقيق الرغبات في الآخرة إذا جاء الموت رب ارجعون انتهى خلاص ما فيه رجعة يقول الإمام الصادق عليه السلام ( اكفونا البرزخ نكفيكم يوم القيامة )

    اكفونا البرزخ يعني تعالوا براية بيضاء فإذا كانت عندكم نقائص عندكم أشياء مكسورة احنا نصلحها مو جوا خاليين .

    الشفاعة ليست معناها أن نتواكل ونقول الأمر لأهل البيت عليهم السلام ليس معناها أن اسود وجهي وأقول لأهل البيت اشفعوا لي .

    إذا كانت الحياة الحقيقة هناك في الآخرة علينا أن نختار في هذه الحياة الدنيا أي نعيشها هناك .

    هذا الأمر ربما الذي يكون باختيارنا .

    وأن تكون اختياراتنا تبنى عليه فنحن جئنا لهذه الدنيا بدون اختيار نعيش عدد سنين بدون اختيار ولكننا نختار أي الطريقين نريد أن ينتهي بنا المسير أما إلى حياة خالدة في الجنة وأما إلى حياة ربما تكون خالدة وربما لا في النار واليوم الواحد في النار والساعة الواحدة في النار لا يمكن تصورها للحظة .

    يقول أمير المؤمنين لابنه الحسن في وصيته وصية طويلة شاملة للمضامين وهذه فقرة منها

    واعلم الكلام من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام “واعلم إنك خلقت للآخرة لا لدنيا وللفناء لا للبقاء وللموت لا للحياة وإنك في منزل قلعة (يعني سوف تقتلع شئت أم أبيت ) ودار بلغة ( من هذه الدار تبلغ إلى تلك الدار ) وطريق للآخرة وإنك طريد الموت ( الموت يلحقك أينما ذهبت ) الذي لا ينجو منه هاربه ( مهما تداوى الإنسان مهما تشافى الإنسان مهما بحث الإنسان عن أسباب البقاء مهما تمسك في هذه الحياة الدنيا فلا مهرب له من الموت ) ولابد أنه يدرك يوماً فكن منه على الحذر أن يدركك على حال سيئة قد كنت تحدث نفسك فيها بالتوبة ( لا طريق في هذه الدنيا إلا طريق التوبة ) فيحول بينك وبين ذلك فإذا أنت قد أهلكت نفسك ) لا مرجع في هذه الساعة (رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً ) الموت كلمة قالها الله سبحانه وتعالى فلا مرد لها ولا مهرب منها على الإطلاق .


    هذه الوصية من وصايا معصوم لمعصوم ونحن نعلم أن هذا الكلام ليس للمعصومين فالمعصوم لا يخطأ ولا يزل ولا يقصر وإن كان العمل لله سبحانه لا يُدرك كماله إلا إنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون بالرغم من ذلك أمير المؤمنين علي يحذر الإمام الحسن عليه السلام وكأنما الكلام إياك أعني واسمعي يا جارة

    أولياء الله نظروا إلى الدنيا بعين أنها فانية وإلى الآخرة أنها باقية فتزودوا منها كزاد الراكب فخربوا الدنيا وعمروا بها الآخرة ونظروا إلى الآخرة بقلوبهم وما هذه الدنيا وما تساوي في عين القاسم بن الحسن لا تساوي عنده حتى شسع نعله .

    في اليوم الثامن من المحرم عمته زينب كانت واقفة تنظر إلى القاسم كيف يبكي ويتوسل بالحسين بأن يعطيه الرخصة في البراز والذب عن حرم الرسول صلى الله عليه وآله

    جاء إلى عمته زينب عليها السلام لماذا لا يسمع لي عمي الحسين بالقتال دونه والله لقد قطع قلبي ندائه “هل من ناصر ينصرني هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”

    يعز على الإمام الحسين عليه السلام أن يعطي الرخصة إلى القاسم لأنه كان إذا اشتاق لأخيه الحسن عليه السلام نظر إلى القاسم
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X