جذبني اليه ذلك الخشوع الممزوج بفطرة قلبٍ سليم ..
سلّمتُ عليه بعد أن فرغنا من صلاة العيد ..
وقلتُ له :
هل ان تُهديني نصيحة في هذا اليوم ؟
فقال بعد أن إرتسمت على محياه إبتسامة دافئة :
هو العيد ..
فرصةٌ للعود وتصحيح المسار ..
فرصة لتهذيب النفس وترويضها ..
فرصة لنظم الامر مع الباري جلَّ وعلا ..
فرصة للمبادرة للخير وتحسين العلاقات مع الاخرين ..
فرصة لرسم صورة مشرقة عن طيب سريرتك ونقاء قلبك ..
فرصة لتكون فيه كالعيد :
يحمل الفرح والسرور لكل قلب ..
لا يفرق بين هذا وذاك ..
ليس للحقد للضغينة لتصفية الحسابات مكان ..
كن عيد الفقراء والبسطاء ..
بادر قبل الآخرين لتكون اكرم ..
صل من قطعك ، وتقرب لمن رحل عنك ، لتهذب نفسك على المكرمات ..
فليس العيد بتغيير الملابس وإظهار السرور المصطنع ..
تعليق