بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
المُخلص , الموعود , المهدي , برهمّن كلا , اشيزريكا , كمهدي , أوشيدر , وغيرها من الأسماء والمفردات والمصطلحات التي تشير إلى فكرة واحدة وشخص واحد تتلخص في كونهِ الإمام صاحب العصر والزمان المهدي المنتظر عجل الله له الفرج , رغم إختلاف الإسماء والديانات والعصور والأساطير .. كلُ العالم يمتلك هذه الفكرة … فكرة الموعود والمُخلص من ظلم هذا الزمان ! وبكوننا نحنُ الشيعة الإثنا عشرية .. إمامنا الغائب المنتظر هو المهدي (عج) فنكون نحنُ المعنين بالحديث هذا ووقوعهِ على عاتقنا .
أن يكُون لنا موعودٌ ومخّلص من جراحاتنا التي لا يجبرها الزمن مع مروره , يتوجب علينا الأمل وكثرة الأمل في عودة المخلص لها والغائب , وكوننا نعلم بغيابه وأن الله هوَ العالم بوقت ظهوره فيكون واجبنا (الدعاء له والصلاة عليه , حتى لايقنطنا طول غيبته من قيامه ) . لذا كثيرًا ما نحسب ونعتقد أنّا وافينَا واجبنا نحوهُ بالدعاء له بالفرج , بل ونعتقد أن أعمالنا كلهَا تتعلق به وقد ضحينا مايكفي لأجله ! بل وليس البعض بصدد (تضيع عمرهم) على إنتظار غائب وحده الله يعلم متى ظهوره !! ولكن جميعُنا مقصرون … رغم كثرة دعاءنا , وكثرة مجالس الأدعية , جميعنا تتخلل في أعماقنا شيئ من الـ (مصلحة) إذ أن غالبيتنا بمفترض أن هناك يعقوب لهذا اليوسف الغائب , نحضرُ المجالس هذه وننادي المهدي عليه السلام لحاجة في نفوسنا نأمل إستجابتها والحصول عليها ! إذ أننا ننسى غربة المولى التي ينزفُ القلب بمجرد الحديث عنها , ,وألم الحزن الذي يحتوي قلبه لما جرى لأهلِ بيته ولشيعته المؤمنين .
(إني أشُمُ ريحَ يوسف)
الطريق إليهم “إليه” ليس بالسهل ولا البسيط .. فـأمرهُم صعب مستصعب ! لكِن رغم ذلك , قد حظينا بشرفٍ كبير ومنّة عظيمة من الله عزَ وجل , أن نصِل للمولى صاحب الزمان بغير شعورٍ منا , ولا قصدٍ أيضا .. والحديث عن الوصول او الإحساس بقربهِ وبوجودهِ حولنا قد يعتبره البعضُ منا خرافات وتراهات وخزعبلات لا يجب على الشيعة تصديقها .. لكن يُمكن لحواسنا أن تتواصل مع المولى صاحب الزمان , وبالمعنى الحرفي يمكنها ذلك ! وأول الحواس التي تكون أكثر فعالية .. هي حاسّة الشم , أي أننا نستطيع الوصول لمرحلة أن نتشرف بشَمِ ريح الإمام عجل الله له الفرج . يعقُوب النبي إشتاق ليوسف الغائب .. فبقربِ قميصه (شمّ) ريحهُ قبل أن يلثمه ويرتد بصيرًا .. ونحنُ نستطيع ان نشُم ريحَ يوسف فاطمة بالإلحاح في الدعاء له .. بل وحتى حين مناجاته والبكاء لغربته .. وأسرعُها , حينمَا يُغلف الصِدق والحسرة والحُزن في نداءِ (يـامهدي) . شماءل ومِنن المولى علينا لاتُحصى , ولو راقبنَا أيامَ حياتنَـا لرأينا أن الإمام المهدي سلام الله عليه يرعانا في كل لحظة .
قد رويّ عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام أنه قال في الإمام المهدي “عج” : لو أدركته لخدمته أيامَ حياتي . لذا نحنَ هنا نسعى ونحاول الوصول للمولى صاحب الزمان , وبهكذا فلدينا فُرص وطرق لخدمته وإدخال السرور على قلبه في هذه الأيام … فعلى سبي المثال , لم يتبقى سوى عدةُ أيام على عيد الله الأكبر , يوم الغدير واليوم الذي (أكملتُ لكم دينكم) . لذا لنقف وقفةَ معاهد مواعدٍ مجددٍ للبيعة لأمير المؤمنين وأهل البيت عليه السلام , ومحطة الغدير هي المحطة الأخيرة للتزود قبل شهر الحُرمات .
(من أرادني)
يُحكى أن أحد العلماء المؤمنين , كان مداومًا على إتيان الأعمال التي تقربه من المولى الإمام عجل الله تعالى فرجه . وكان لايتركُ أبسطها فقط لينال شرف رؤية الإمام كان حُلمًا او واقعًا , وإستمر فيها لنيفٍ من الأعوام حتى يصلَ لمراده .. وفي أحد الأيام رأى الإمام عجل الله له الفرج في المنام .. بالطبع لم يُصدق ذلك , فما كان من الإمام عليه السلام إلا أن قال له : مالذي تريدهُ مني ؟ , فردَ عليهِ العالم : إني أريدك يامولاي . فقال له الإمام سلام الله عليه : ( من أرادني فليأتني من باب جدي الحُسين عليه السلام ) .محرم على الأبواب .. وفرصة عبور البابِ للوصول متاحة .. لكن كيفَ لنا أن نعبّر الباب للوصولِ للمراد ؟ وكيفَ لنا دخُول البابِ بالأداب لنحظى بشرفِ القربِ من المراد ؟
كثيرًا ما أرى واقرأ في مواقع التواصل الإجتماعي , عندما يتحدث الشخصِ عن نفسه يلقبها بالمنتظر\المنتظرة ليوسفِ فاطمة (كنتُ إحداهن) .. لكن كم منّا يعلم أنّه مؤخرًا ليوسفِ فاطمة ؟
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
المُخلص , الموعود , المهدي , برهمّن كلا , اشيزريكا , كمهدي , أوشيدر , وغيرها من الأسماء والمفردات والمصطلحات التي تشير إلى فكرة واحدة وشخص واحد تتلخص في كونهِ الإمام صاحب العصر والزمان المهدي المنتظر عجل الله له الفرج , رغم إختلاف الإسماء والديانات والعصور والأساطير .. كلُ العالم يمتلك هذه الفكرة … فكرة الموعود والمُخلص من ظلم هذا الزمان ! وبكوننا نحنُ الشيعة الإثنا عشرية .. إمامنا الغائب المنتظر هو المهدي (عج) فنكون نحنُ المعنين بالحديث هذا ووقوعهِ على عاتقنا .
أن يكُون لنا موعودٌ ومخّلص من جراحاتنا التي لا يجبرها الزمن مع مروره , يتوجب علينا الأمل وكثرة الأمل في عودة المخلص لها والغائب , وكوننا نعلم بغيابه وأن الله هوَ العالم بوقت ظهوره فيكون واجبنا (الدعاء له والصلاة عليه , حتى لايقنطنا طول غيبته من قيامه ) . لذا كثيرًا ما نحسب ونعتقد أنّا وافينَا واجبنا نحوهُ بالدعاء له بالفرج , بل ونعتقد أن أعمالنا كلهَا تتعلق به وقد ضحينا مايكفي لأجله ! بل وليس البعض بصدد (تضيع عمرهم) على إنتظار غائب وحده الله يعلم متى ظهوره !! ولكن جميعُنا مقصرون … رغم كثرة دعاءنا , وكثرة مجالس الأدعية , جميعنا تتخلل في أعماقنا شيئ من الـ (مصلحة) إذ أن غالبيتنا بمفترض أن هناك يعقوب لهذا اليوسف الغائب , نحضرُ المجالس هذه وننادي المهدي عليه السلام لحاجة في نفوسنا نأمل إستجابتها والحصول عليها ! إذ أننا ننسى غربة المولى التي ينزفُ القلب بمجرد الحديث عنها , ,وألم الحزن الذي يحتوي قلبه لما جرى لأهلِ بيته ولشيعته المؤمنين .
(إني أشُمُ ريحَ يوسف)
الطريق إليهم “إليه” ليس بالسهل ولا البسيط .. فـأمرهُم صعب مستصعب ! لكِن رغم ذلك , قد حظينا بشرفٍ كبير ومنّة عظيمة من الله عزَ وجل , أن نصِل للمولى صاحب الزمان بغير شعورٍ منا , ولا قصدٍ أيضا .. والحديث عن الوصول او الإحساس بقربهِ وبوجودهِ حولنا قد يعتبره البعضُ منا خرافات وتراهات وخزعبلات لا يجب على الشيعة تصديقها .. لكن يُمكن لحواسنا أن تتواصل مع المولى صاحب الزمان , وبالمعنى الحرفي يمكنها ذلك ! وأول الحواس التي تكون أكثر فعالية .. هي حاسّة الشم , أي أننا نستطيع الوصول لمرحلة أن نتشرف بشَمِ ريح الإمام عجل الله له الفرج . يعقُوب النبي إشتاق ليوسف الغائب .. فبقربِ قميصه (شمّ) ريحهُ قبل أن يلثمه ويرتد بصيرًا .. ونحنُ نستطيع ان نشُم ريحَ يوسف فاطمة بالإلحاح في الدعاء له .. بل وحتى حين مناجاته والبكاء لغربته .. وأسرعُها , حينمَا يُغلف الصِدق والحسرة والحُزن في نداءِ (يـامهدي) . شماءل ومِنن المولى علينا لاتُحصى , ولو راقبنَا أيامَ حياتنَـا لرأينا أن الإمام المهدي سلام الله عليه يرعانا في كل لحظة .
قد رويّ عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام أنه قال في الإمام المهدي “عج” : لو أدركته لخدمته أيامَ حياتي . لذا نحنَ هنا نسعى ونحاول الوصول للمولى صاحب الزمان , وبهكذا فلدينا فُرص وطرق لخدمته وإدخال السرور على قلبه في هذه الأيام … فعلى سبي المثال , لم يتبقى سوى عدةُ أيام على عيد الله الأكبر , يوم الغدير واليوم الذي (أكملتُ لكم دينكم) . لذا لنقف وقفةَ معاهد مواعدٍ مجددٍ للبيعة لأمير المؤمنين وأهل البيت عليه السلام , ومحطة الغدير هي المحطة الأخيرة للتزود قبل شهر الحُرمات .
(من أرادني)
يُحكى أن أحد العلماء المؤمنين , كان مداومًا على إتيان الأعمال التي تقربه من المولى الإمام عجل الله تعالى فرجه . وكان لايتركُ أبسطها فقط لينال شرف رؤية الإمام كان حُلمًا او واقعًا , وإستمر فيها لنيفٍ من الأعوام حتى يصلَ لمراده .. وفي أحد الأيام رأى الإمام عجل الله له الفرج في المنام .. بالطبع لم يُصدق ذلك , فما كان من الإمام عليه السلام إلا أن قال له : مالذي تريدهُ مني ؟ , فردَ عليهِ العالم : إني أريدك يامولاي . فقال له الإمام سلام الله عليه : ( من أرادني فليأتني من باب جدي الحُسين عليه السلام ) .محرم على الأبواب .. وفرصة عبور البابِ للوصول متاحة .. لكن كيفَ لنا أن نعبّر الباب للوصولِ للمراد ؟ وكيفَ لنا دخُول البابِ بالأداب لنحظى بشرفِ القربِ من المراد ؟
كثيرًا ما أرى واقرأ في مواقع التواصل الإجتماعي , عندما يتحدث الشخصِ عن نفسه يلقبها بالمنتظر\المنتظرة ليوسفِ فاطمة (كنتُ إحداهن) .. لكن كم منّا يعلم أنّه مؤخرًا ليوسفِ فاطمة ؟
تعليق