- [*=center]::: المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ :: تَدعو إلى ضَرورَةِ تَرسيخِ مُقَوّمَاتِ المُواطنةِ الصالحةِ في نفسِ كُلِّ مُواطنٍ , وإنْ لم تكن الحُكومةُ أو الدولةُ قد وَفَتْ بالتزاماتها تجاه حقوقِ المُواطنين ,فينبغي الفَصْلُ بين ذلك ,فَكُلٌّ عليه مسؤوليّةٌ ,
[*=center]لا ينبغي التخلي عنها وإنْ أخفَقَتْ الدولةُ تجاه المُواطنين وهذا لا يكونُ مُبرّرَاً للهروبِ من الالتزامِ بالمسؤوليّة الوطنيّةِ والأخلاقيّةِ:::
[*=center]:: ينبغي احترامُ الأنظمةِ والقوانين التي شُرّعَتْ لِمَصلَحَةِ المُجتمع العُليَا وصيانته ,لأنَّ الإخلالَ بها سَيضرُّ الجَميعَ :
[*=center]:: يَجبُ شَرعَاً المُحافظةُ على الأموالِ العامةِ , والتي هي مُلكُ للشعبِ كلُّه ,
[*=center] لا مُلكٌ للحكومةِ أو لشخصٍ ما أو مًجهولةِ المَالِكِ ,وإنَّ السرقةَ منها أسوءُ وأقبحُ مِن سرقةِ مُواطنٍ ما , لأنّها مُلكٌ عامٌ للشعبِ , وهو سيكونُ خَصمَ السارقِ ::
[*=center]:: لا بُدُّ مِن إدخالِ ثقافةِ الحِفاظِ على المَالِ العامِ في المَناهجِ الدراسيةِ الابتدائيةِ والجامعيّةِ حتى تترسخَ في نفوسِ أبنائنا مِن الصِغَرِ حتى الكِبَرِ ::
[*=center]:: , ومَن تَمتدُ يَدُه إلى شَيءٍ منها بغير وجه حَقٍّ فإنّما يَسرِقُ مِن كيسِ الشعبِ كُلّه وهو خَصمُه في ذلك ::
[*=center]::.........:::::
[*=center]: أكّدَتْ المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ فِي النَجَفِ الأشرَفِ ,اليَومَ , الجُمْعَةَ, السادسَ عَشَر مِن ذِي الحُجّةِ الحَرَامِ ,1438 هِجرِي, المُوافِقَ ,الثامن مِن أيلول ,2017م ,وعَلَى لِسَانِ , وَكيلِهَا الشَرعي , الشَيخ عَبد المَهدي الكَربلائي, خَطيب , وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ:
[*=center]:: على الأمرِ التالي : ::- وهو ضرورةُ صناعةِ مُقوماتِ المواطنةِ الصالحةِ في شخصيةِ المُواطنِ , والخطابُ هنا عامٌ للجميعِ يشملُ المسؤولَ والمواطنَ العادي مع قطعِ النظرِ عن تقصيرِ الحكومةِ والدولةِ وعدمِ وفائها بالتزاماتها تجاه المُواطنِ,
[*=center]:: نحنُ نتحدثُ عن أهميةِ بناءِ شخصيةِ المُواطنِ الصَالحِ , والذي يُسهِمُ في بناءِ وطنه ويخدمه ويتربى على مَبادئ حُبه والتضحيةِ من أجله والسعي لتحقيقِ الازدهارِ والعدَالةِ فيه:
[*=center]:إنَّ كُلَّ شَعبٍ إذا أرادَ أنْ يُحقِقَّ لنفسه العدالةَ والأمنَ والازدهارَ والتماسكَ الاجتماعي والرفاهَ الاقتصادي والمَعيشي ,فلا بُدّ مِن أنْ يعملَ على تنشئةِ أبنائه على أساسٍ صالحٍ ليجعلهم مُواطنين مُخلصين لوطنِهم ويتنافسون من أجلِ خدمته وتقدّمه:
[*=center]: ::وقد أكّدتْ الرواياتُ الإسلاميّةُ على أهميةِ مَفهومِ الوطنِ والمُواطنةِ الصالحةِ
[*=center]في النصوصِ الشريفةِ ,وقد روي عن النبي الأكرمّ ,صَلى اللهُ عليه وآله وسلّم,
[*=center]أنّه قال: ( حُبّ الوطنِ من الإيمان) , وروي عن أمير المؤمنين , عليه السلام,
[*=center]أنّه قال: ( وعُمّرتْ البلدانُ بحبِّ الأوطان):
[*=center]:: إنَّ المواطنَ الصالحَ هو الذي يُسهمُ في بناء بلده وخدمته وخدمة مواطنيه , ويتعايشُ مَعهم بسلامٍ وأمانٍ ويُضحي من أجلهم::
[*=center]:: نذكرُ بعضَ مُقوماتِ الشخصيّةِ الصالحةِ ::
[*=center]:1:- الحِسُّ الوطني والشعورُ بالمسؤوليةِ , كُلٌّ حَسبِ مَوقعِه واختصاصِه ,
[*=center]وإنَّ الحديثَ عن المواطنة يعني الحديثَ عن التزامِ المُواطنِ تجاه الوطنِ ,
[*=center] وهذا الحِسُّ يستدعي مَجموعةً من الصفاتِ , منها الإخلاصُ والتفاني في الخدمةِ والدفاعِ عن الوطنِ , ( كُلّكُم راعٍ وكُلّكُم مَسؤولٌ عن رَعيتِه):
[*=center]:: إنَّ مقولةَ ماذا قدّمتْ الحكومةُ أو الدولةُ لنا لا يكونُ مُبرّرَاً للهروبِ من الالتزامِ بمقوماتِ المواطنةِ الصالحةِ , وعلينا الفَصْلُ في ذلك ::
[*=center]:2:-اكتسابُ ثقافةِ المواطنةِ الصالحةِ وهي الوعي لما يتطلّبُه حبُّ الوطنِ
[*=center] من إخلاصٍ وأداءٍ للمهامِ والوظائفِ :
[*=center]: الكُلُّ مَسؤولٌ في موقعه ... المُوظفُ في دوائر الدولةِ ينبغي أنْ يتفانى في عمله ويتقنه , والطبيبُ كذلك في علاجه المرضى , والمُدرّسُ اتجاه طلابه ,
[*=center] والفلاّحُ في حَقلِ الزراعةِ , والعاملِ , وكُلٌّ ينبغي أنْ يحرسَ على الاتقانِ في العملِ ويراعي اختصاصه :
[*=center]
[*=center]::3::- احترامُ الأنظمةِ والقوانين التي شُرّعَتْ للمصالحِ العامةِ للمُجتمعِ , سواءٌ في مجالِ الأمنِ أو التعليمِ أو الصحةِ أو المرورِ أو البيئةِ أو البلدياتِ ,
[*=center] إذ كلُّها تَصبُّ في مَصلحةِ الجميعِ , وإنَّ الإخلالَ بها وعدمِ مراعاتها سيضرُّ بالجميع::
[*=center]::4::- وهي مَسألةُ الحفاظِ على الأموالِ العامةِ وعدمُ التعدي عليها أو سرقتها , والجميعُ هنا مَعنيٌّ بذلك مِن المَسؤولِ إلى أدنى مُواطنٍ عادي ,.
[*=center]:أ :إنَّ الأموالَ العامة ليست هي بلا مالكٍ بل هي ملكٌ للشعبِ كلّه , ولا بدّ من أنْ تُراعى في الحفاظِ عليها و التصرفِ فيها , ومَن تمتدُ يده إلى شيءٍ منها بغيرِ وجهِ حَقٍّ فإنّما يَسرِقُ مِن كيسِ الشعبِ كُلّه وهو خصمه في ذلك::
[*=center]: إنَّ سرقةَ المالِ العامِ لا تعني سرقةَ مالِ الحكومةِ بل هي سرقةِ مال الشعب كلّه ::
[*=center]::ب: لا بدّ من غرسِ هذا المعنى في نفوس الأبناء منذ الصغرِ وجعله ثقافةً عامةً , فكلُّ مواطنٍ سواء أكانَ موظفاً أو عاملاً أو شركةً أو كاسباً , يلزمه التقييدَ بعدمِ التصرّفِ بالأموالِ العامةِ إلاّ بموجبِ القانونِ , ونتمنى أن يكون ذلك المعنى
[*=center] – الحفاظ على المال العام – يُدَرّسُ في المناهجِ الدراسيةِ مِن الابتدائيةِ وحتى الجامعةِ ::
[*=center]:ج: إنَّ سببَ الفسادِ المالي المُستشري في المُؤسساتِ الحكوميّةِ هو تصورُ أنَّ المالَ العامَ هو مالُ الحكومةِ , فضلاً عن عدم وجود احترام للمال العام والحفاظِ عليه , بحيث يسرقُ الفاسدُ وهذا اسوء وأقبح من سرقةِ شخص من الأشخاص , لأنَّ المالَ العامَ هو مَالُ الشَعبِ كُلّه ::
[*=center]________________________________________________
[*=center]
[*=center]- تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
[*=center]:: كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ ::
[*=center]_______________________________________________
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا تَدعو إلى ضَرورَةِ تَرسيخِ مُقَوّمَاتِ المُواطنة :
تقليص
X
-
المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا تَدعو إلى ضَرورَةِ تَرسيخِ مُقَوّمَاتِ المُواطنة :
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 08-09-2017, 02:23 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
اللهم صل على محمد وآل محمد
أحسنتم وأجدتم أستاذنا الفاضل وادام الله عليكم نعمه
ووفقكم لهداه .
عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :{{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر}}>> >>
- اقتباس
- تعليق
تعليق