:: يَومُ الولايَةِ الحَقّةِ لأميرِ المُؤمِنين , عَليه السَلامُ , يَعني تَجديدَ العَهدِ والعَقْدِ عَلَى طَاعتِه, والاقتدَاءَ بِهَدْيِه ,::
:: تَمرُّ علينا في أسبوعِ الولايةِ والإمامةِ ذِكرَى أحدَاثٍ إسلاميةٍ عزيزةٍ ومُهمّةٍ لها مَدخَليّةٌ في التأسيسِ لِمَسألةٍَ عقائديةٍ وجوهريةٍ في حياتِنا الحَاضرة والمُستقبليّةِ ,
وهي , عيدُ الغديرِ الأغرِّ في الثامنِ عشر مِن ذي الحَجة الحَرَامِ , سنة 10 للهجرة ,والرابع والعشرون منه , يَوم المُباهلةِ – خروجُ النبي الأكرم , صَلى اللهُ عليه وآله وسلّم , بأهل بيته لِلمُباهلة مع نصارى نجرانِ , سنة , 10, للهجرة,
والخامس والعشرون , وهو يومٌ نزلتْ فيه سورةُ , ((هل أتى)) في المدينةِ في شأنِ أهل البيت الطاهرين المعصومين ,:
:: إنَّ هذه الأحداثَ المُهمةَ ليس مِن الصحيحِ أنْ تَمرَّ علينا مُرورَ الكرامِ ,
أو أنْ نقرأهَا قراءةً عابرةً وسطحيةً , فهي ليستْ أحداثٌ تاريخيةٌ مُجردة
مَرّتْ وانتهتْ , بل هي أحداثٌ لها ارتباطٌ جوهري بالعقيدةِ الحَقّةِ بأهلِ البيت المَعصومين , عليهم السلامُ ,:
: ومن هنا تظهرُ لنا أهميةُ معرفةِ الإمامِ المعصومِ المَنصوبِ وعُمقُ ارتباطِ ذلك بالعقيدةِ الحقّةِ , فَمَن مَاتَ ولم يعرف إمامَ زمانه ماتَ ميتةً جاهليةً ,
وهذه المسائلُ العقائدية نحتاجه إلى حَدّ نزولِ القبر , وما بعده من السؤالِ عنها ,
: ومن مُعطياتِ هذه العقيدةِ الدنيوية والأخروية ما يَنعكسُ على زيارةِ الأئمة المعصومين ,ومعرفتهم بحقٍّ ,:- عارفاُ بحقّه-:.
: ومن خلالِ ترسيخِ هذه العقيدةِ الحقةِ وارتباطها بمعرفة الإمامِ المعصوم , وحقّه علينا ننطلقُ للوصولِ إلى التشييعِ الصادقِ والموالاةِ المخلصةِ ,:
لذا يكونُ مِن أهمِّ مَظاهرِ الاحتفاءِ بهذه الذكرى العقائديةِ الجوهريّةِ في يَومِ الغديرِ هو زيارةِ أمير المؤمنين , علي , عليه السلامُ , ومن أشهرِ هذه الزياراتِ المَرويةِ المُعتبرَةِ هي ما وردَ عن الإمامِ علي الهادي , عليه السلامُ,:
ونَذكِرُ مَقطَعَاً منها :
(أشهدُ أنّكَ لم تزل للهوى مُخالفا ، وللتُقى مُحَالِفا ، وعلى كظم ِالغيظِ قادرا ، و
عن الناسِ عافيا غافرا ، وإذا عُصيَ اللهُ ساخطا ، وإذا أطيعَ اللهُ راضيا ، وبما عَهدَ
إليك عاملا ، راعياُ لِما استحفظتَ ، حافظا لما استودعتَ ، مُبلغا ما حُمّلتَ ، مُنتَظِراً ما وعِدّت ،)
: بحارُ الأنوارِ , المجلسي,ج97,ص361,.
, ونستذكرُ معها مَجموعةً من الأمورِ المُهمةِ ومنها:
:1:- تجديدُ العهدِ والبيعةِ مع الإمامِ المعصومِ علي بن أبي طالبٍ , عليه السلامُ , صاحبِ الذكرى ,بالاستمرارِ على نهجه القويمِ وتطبيقُ مبادئه :
وهذا يتطلّبُ حينما نقرأ عباراتِ الزيارةِ الوقوفَ على مَضامينها وأغراضها ,
فالزيارةُ ليستْ ذكراً للفضائلِ والمَناقبِ فحسب , بل هي منهجٌ للعملِ والسُلُوكِ ,بسيرةِ أمير المؤمنين , عليه السلامُ ,:
:2:- تذكيرُ النفسِ بمقامِ الإمام المعصومِ , عليه السلامُ ,وقَدَره عند اللهِ تعالى:
:3:- تذكيرُ أنفسِنا بمبادئه وسيرته والاقتداء بها:
: ولم يكن تنصيبُ الإمامِ عليٍّ , عليه السلامُ ,أمراً اعتباطيا وقعَ دون استحقاقٍ ,
أو حكمةٍ بل هو أمرٌ ناله باستحقاقٍ واقعي , وهو أهلٌ لذلك:
: وما ذكرته فقراتُ مَقطعِ الزيارةِ ركّزَ على مَواصفاتِ المعصومِ الإمام علي , عليه السلامُ , في جميعِ مَفاصلِ حياته , وهي مُقوّمَاتٌ بنيويةٌ وجوهريةٌ ضروريةٌ
في شخصية المؤمنِ , فضلاً عن شخصيةِ القائدِ,:
ومنها , و أوّلها : مُخالفةُ الهوى : أشهدُ أنّكَ لم تَزل للهوى مُخَالِفَا:-
وقد نبّه الرسولُ الأكرمِ إلى ذلك وقال:
( ألا إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم خِلتان: اتباعُ الهوى وطولُ الامل, أما اتباعُ الهوى فيصدُّ عن الحَقِّ وأما طولُ الأملِ فيُنسي الآخرةَ ،)
: الكافي , الكُليني ,ج8 ,ص58,.:
: كانَ الإمامُ عليٌّ , عليه السلامُ , زاهداً في كلِّ شيءٍ في الدنيا ومُخالفاً للهوى , وحَليفاً للتقوى ,حتى قالَ :
(- أَلَا وإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاه بِطِمْرَيْه - ومِنْ طُعْمِه بِقُرْصَيْه - أَلَا وإِنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ - ولَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ واجْتِهَادٍ وعِفَّةٍ وسَدَادٍ - فَوَاللَّه مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً - ولَا ادَّخَرْتُ مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً - ولَا أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً -)
: نهجُ البلاغةِ , ت, د, صبحي الصالح ,ص417,.:
: كان, عليه السلامُ , دقيقاً في طاعةِ اللهِ تعالى لا يعصيه في نملةٍ يسلبها جُلْبَ شعيرةٍ ,( واللَّه لَوْ أُعْطِيتُ الأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا - عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَّه فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُه - وإِنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا - مَا لِعَلِيٍّ ولِنَعِيمٍ يَفْنَى ولَذَّةٍ لَا تَبْقَى - نَعُوذُ بِاللَّه مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ وقُبْحِ الزَّلَلِ وبِه نَسْتَعِينُ,)
: نهجُ البلاغةِ , ت, د, صبحي الصالح ,ص347,.:
(أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي واللَّه مَا أَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَةٍ - إِلَّا وأَسْبِقُكُمْ إِلَيْهَا - ولَا أَنْهَاكُمْ عَنْ مَعْصِيَةٍ إِلَّا وأَتَنَاهَى قَبْلَكُمْ عَنْهَا,)
: نهجُ البلاغةِ , ت, د, صبحي الصالح ,ص 250,:
:ومِمّا ينبغي فِعلَهُ في يومِ الغديرِ هو المُؤاخاة في اللهِ تعالى , المؤاخاةُ والتآخي في العلاقاتِ والأخلاقِ مع الآخرين , بمعنى أنْ نبتعدَ عن التباغضِ والتقاطعِ والتدابرِ ,وأنْ نتحلّى بالمحبّةِ والتعاونِ فيما بيننا نحن المؤمنين :
: إنَّ التآخي في يومِ الغديرِ هو جُزءٌ مُهمٌ من دائرةِ الموالاةِ في العقيدةِ الحقّةِ ,.
والأئمةُ المعصومون , عليهم السلامُ يريدون منا أن تكونَ علاقةَ الإخوّةِ بيننا
هي السائدةِ بالفعلِ والتعايش واقعاً :
: وليستْ المُوالاةُ و التشيّعُ الحقيقي عباراتٍ أو شعاراتٍ , بل هو عملٌ وسلوكٌ صادقٌ وواقعي :
: إنَّ المؤاخاةَ الحقيقيةَ تقتضي العفو والتسامحَ والتحابَّ وإسقاطَ الحقوقِ عن الإخوةِ المؤمنين , وقد وَردَ في الرواية الشريفةِ عن الإمام محمد الباقرِ , عليه السلامُ , في صفاتِ الشيعي الحقيقي والصادقِ ما نصّه :
(يا جابرُ ،أيكتفي من انتحلَ التشيعَ أنْ يقولَ بحبنا أهل البيت ؟ فو اللهِ ما شيعتنا إلا مَن اتقى اللهَ وأطاعه ، وما كانوا يُعرفون - يا جابرُ - إلا بالتواضعِ ، والتخشع ، وكثرة ذكرِ الله ، والصوم ،والصلاة ، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المَسكنة والغارمين والأيتام ، وصدق الحديث ، وتلاوة القرآن ، وكفّ الألسنِ عن الناسِ إلاّ مِن خيَر ، وكانوا أمناءَ عشائرهم في الأشياءِ .,)
: الأمالي , الصدوقُ ,ص725,:
_________________________________________________
::مَضمونُ خطبةِ الجُمعَةِ الأولى ,والتي ألقاهَا سَماحةُ الشيخ عَبد المَهدي الكَربلائي, دَامَ عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليومَ , السادس عشر من ذي الحجّةِ الحَرَامِ ,1438 هجري, الثامن من أيلول ,2017 م.::
________________________________________________
- تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
:: كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ ::
_______________________________________________
:: تَمرُّ علينا في أسبوعِ الولايةِ والإمامةِ ذِكرَى أحدَاثٍ إسلاميةٍ عزيزةٍ ومُهمّةٍ لها مَدخَليّةٌ في التأسيسِ لِمَسألةٍَ عقائديةٍ وجوهريةٍ في حياتِنا الحَاضرة والمُستقبليّةِ ,
وهي , عيدُ الغديرِ الأغرِّ في الثامنِ عشر مِن ذي الحَجة الحَرَامِ , سنة 10 للهجرة ,والرابع والعشرون منه , يَوم المُباهلةِ – خروجُ النبي الأكرم , صَلى اللهُ عليه وآله وسلّم , بأهل بيته لِلمُباهلة مع نصارى نجرانِ , سنة , 10, للهجرة,
والخامس والعشرون , وهو يومٌ نزلتْ فيه سورةُ , ((هل أتى)) في المدينةِ في شأنِ أهل البيت الطاهرين المعصومين ,:
:: إنَّ هذه الأحداثَ المُهمةَ ليس مِن الصحيحِ أنْ تَمرَّ علينا مُرورَ الكرامِ ,
أو أنْ نقرأهَا قراءةً عابرةً وسطحيةً , فهي ليستْ أحداثٌ تاريخيةٌ مُجردة
مَرّتْ وانتهتْ , بل هي أحداثٌ لها ارتباطٌ جوهري بالعقيدةِ الحَقّةِ بأهلِ البيت المَعصومين , عليهم السلامُ ,:
: ومن هنا تظهرُ لنا أهميةُ معرفةِ الإمامِ المعصومِ المَنصوبِ وعُمقُ ارتباطِ ذلك بالعقيدةِ الحقّةِ , فَمَن مَاتَ ولم يعرف إمامَ زمانه ماتَ ميتةً جاهليةً ,
وهذه المسائلُ العقائدية نحتاجه إلى حَدّ نزولِ القبر , وما بعده من السؤالِ عنها ,
: ومن مُعطياتِ هذه العقيدةِ الدنيوية والأخروية ما يَنعكسُ على زيارةِ الأئمة المعصومين ,ومعرفتهم بحقٍّ ,:- عارفاُ بحقّه-:.
: ومن خلالِ ترسيخِ هذه العقيدةِ الحقةِ وارتباطها بمعرفة الإمامِ المعصوم , وحقّه علينا ننطلقُ للوصولِ إلى التشييعِ الصادقِ والموالاةِ المخلصةِ ,:
لذا يكونُ مِن أهمِّ مَظاهرِ الاحتفاءِ بهذه الذكرى العقائديةِ الجوهريّةِ في يَومِ الغديرِ هو زيارةِ أمير المؤمنين , علي , عليه السلامُ , ومن أشهرِ هذه الزياراتِ المَرويةِ المُعتبرَةِ هي ما وردَ عن الإمامِ علي الهادي , عليه السلامُ,:
ونَذكِرُ مَقطَعَاً منها :
(أشهدُ أنّكَ لم تزل للهوى مُخالفا ، وللتُقى مُحَالِفا ، وعلى كظم ِالغيظِ قادرا ، و
عن الناسِ عافيا غافرا ، وإذا عُصيَ اللهُ ساخطا ، وإذا أطيعَ اللهُ راضيا ، وبما عَهدَ
إليك عاملا ، راعياُ لِما استحفظتَ ، حافظا لما استودعتَ ، مُبلغا ما حُمّلتَ ، مُنتَظِراً ما وعِدّت ،)
: بحارُ الأنوارِ , المجلسي,ج97,ص361,.
, ونستذكرُ معها مَجموعةً من الأمورِ المُهمةِ ومنها:
:1:- تجديدُ العهدِ والبيعةِ مع الإمامِ المعصومِ علي بن أبي طالبٍ , عليه السلامُ , صاحبِ الذكرى ,بالاستمرارِ على نهجه القويمِ وتطبيقُ مبادئه :
وهذا يتطلّبُ حينما نقرأ عباراتِ الزيارةِ الوقوفَ على مَضامينها وأغراضها ,
فالزيارةُ ليستْ ذكراً للفضائلِ والمَناقبِ فحسب , بل هي منهجٌ للعملِ والسُلُوكِ ,بسيرةِ أمير المؤمنين , عليه السلامُ ,:
:2:- تذكيرُ النفسِ بمقامِ الإمام المعصومِ , عليه السلامُ ,وقَدَره عند اللهِ تعالى:
:3:- تذكيرُ أنفسِنا بمبادئه وسيرته والاقتداء بها:
: ولم يكن تنصيبُ الإمامِ عليٍّ , عليه السلامُ ,أمراً اعتباطيا وقعَ دون استحقاقٍ ,
أو حكمةٍ بل هو أمرٌ ناله باستحقاقٍ واقعي , وهو أهلٌ لذلك:
: وما ذكرته فقراتُ مَقطعِ الزيارةِ ركّزَ على مَواصفاتِ المعصومِ الإمام علي , عليه السلامُ , في جميعِ مَفاصلِ حياته , وهي مُقوّمَاتٌ بنيويةٌ وجوهريةٌ ضروريةٌ
في شخصية المؤمنِ , فضلاً عن شخصيةِ القائدِ,:
ومنها , و أوّلها : مُخالفةُ الهوى : أشهدُ أنّكَ لم تَزل للهوى مُخَالِفَا:-
وقد نبّه الرسولُ الأكرمِ إلى ذلك وقال:
( ألا إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم خِلتان: اتباعُ الهوى وطولُ الامل, أما اتباعُ الهوى فيصدُّ عن الحَقِّ وأما طولُ الأملِ فيُنسي الآخرةَ ،)
: الكافي , الكُليني ,ج8 ,ص58,.:
: كانَ الإمامُ عليٌّ , عليه السلامُ , زاهداً في كلِّ شيءٍ في الدنيا ومُخالفاً للهوى , وحَليفاً للتقوى ,حتى قالَ :
(- أَلَا وإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاه بِطِمْرَيْه - ومِنْ طُعْمِه بِقُرْصَيْه - أَلَا وإِنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ - ولَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ واجْتِهَادٍ وعِفَّةٍ وسَدَادٍ - فَوَاللَّه مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً - ولَا ادَّخَرْتُ مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً - ولَا أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً -)
: نهجُ البلاغةِ , ت, د, صبحي الصالح ,ص417,.:
: كان, عليه السلامُ , دقيقاً في طاعةِ اللهِ تعالى لا يعصيه في نملةٍ يسلبها جُلْبَ شعيرةٍ ,( واللَّه لَوْ أُعْطِيتُ الأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا - عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَّه فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُه - وإِنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا - مَا لِعَلِيٍّ ولِنَعِيمٍ يَفْنَى ولَذَّةٍ لَا تَبْقَى - نَعُوذُ بِاللَّه مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ وقُبْحِ الزَّلَلِ وبِه نَسْتَعِينُ,)
: نهجُ البلاغةِ , ت, د, صبحي الصالح ,ص347,.:
(أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي واللَّه مَا أَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَةٍ - إِلَّا وأَسْبِقُكُمْ إِلَيْهَا - ولَا أَنْهَاكُمْ عَنْ مَعْصِيَةٍ إِلَّا وأَتَنَاهَى قَبْلَكُمْ عَنْهَا,)
: نهجُ البلاغةِ , ت, د, صبحي الصالح ,ص 250,:
:ومِمّا ينبغي فِعلَهُ في يومِ الغديرِ هو المُؤاخاة في اللهِ تعالى , المؤاخاةُ والتآخي في العلاقاتِ والأخلاقِ مع الآخرين , بمعنى أنْ نبتعدَ عن التباغضِ والتقاطعِ والتدابرِ ,وأنْ نتحلّى بالمحبّةِ والتعاونِ فيما بيننا نحن المؤمنين :
: إنَّ التآخي في يومِ الغديرِ هو جُزءٌ مُهمٌ من دائرةِ الموالاةِ في العقيدةِ الحقّةِ ,.
والأئمةُ المعصومون , عليهم السلامُ يريدون منا أن تكونَ علاقةَ الإخوّةِ بيننا
هي السائدةِ بالفعلِ والتعايش واقعاً :
: وليستْ المُوالاةُ و التشيّعُ الحقيقي عباراتٍ أو شعاراتٍ , بل هو عملٌ وسلوكٌ صادقٌ وواقعي :
: إنَّ المؤاخاةَ الحقيقيةَ تقتضي العفو والتسامحَ والتحابَّ وإسقاطَ الحقوقِ عن الإخوةِ المؤمنين , وقد وَردَ في الرواية الشريفةِ عن الإمام محمد الباقرِ , عليه السلامُ , في صفاتِ الشيعي الحقيقي والصادقِ ما نصّه :
(يا جابرُ ،أيكتفي من انتحلَ التشيعَ أنْ يقولَ بحبنا أهل البيت ؟ فو اللهِ ما شيعتنا إلا مَن اتقى اللهَ وأطاعه ، وما كانوا يُعرفون - يا جابرُ - إلا بالتواضعِ ، والتخشع ، وكثرة ذكرِ الله ، والصوم ،والصلاة ، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المَسكنة والغارمين والأيتام ، وصدق الحديث ، وتلاوة القرآن ، وكفّ الألسنِ عن الناسِ إلاّ مِن خيَر ، وكانوا أمناءَ عشائرهم في الأشياءِ .,)
: الأمالي , الصدوقُ ,ص725,:
_________________________________________________
::مَضمونُ خطبةِ الجُمعَةِ الأولى ,والتي ألقاهَا سَماحةُ الشيخ عَبد المَهدي الكَربلائي, دَامَ عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليومَ , السادس عشر من ذي الحجّةِ الحَرَامِ ,1438 هجري, الثامن من أيلول ,2017 م.::
________________________________________________
- تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
:: كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ ::
_______________________________________________