نص الشبهة:
يزعم الشيعة: أن علياً يستحق الخلافة بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) لحديث: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» (أخرجه البخاري ومسلم). ثم نجد أن هارون لم يخلف موسى ـ عليهما السلام ـ! بل خلفه يوشع بن نون!
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فقد اجبنا على هذا السؤال في السؤال الآتي برقم 116 فيمكن مراجعة ما ذكرناه هناك..
وخلاصة الأمر: أن المقصود هو: أن لهارون منزلة من موسى تمنحه أربعة مقامات، هي: مقام النبوة، والخلافة ، والوزارة، وشد الأزر.
ولعلي «عليه السلام» نفس هذه المقامات من رسول الله «صلى الله عليه وآله»، باستثناء مقام النبوة، وهي ثابتة له ما دام حياً، كما هي ثابتة لهارون مدة حياته، وموت هارون قبل موسى إنما أوجب ذهاب هذه المقامات عنه من حين موته لا قبل ذلك.
وبما أن علياً «عليه السلام» بقي حياً بعد وفاة الرسول، فإنه لم يعرض له ما يزيل هذه المقامات عنه. فعلي «عليه السلام» مثل هارون في ثبوت المقامات له، لا لأنه مثله في موته في حياة النبي «صلى الله عليه وآله».
والدليل على ذلك: قوله «صلى الله عليه وآله»: «إلا أنه لا نبي بعدي». لدلالتها على أن هذه المقامات لعلي «عليه السلام» لا تنقطع بوفاة النبي «صلى الله عليه وآله»، بل هي ثابتة له مستمرة إلى ما بعد الوفاة باستثناء مقام النبوة.
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله .
المصدر / ميزان الحق.. (شبهات.. وردود)، السيد جعفر مرتضى العاملي
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فقد اجبنا على هذا السؤال في السؤال الآتي برقم 116 فيمكن مراجعة ما ذكرناه هناك..
وخلاصة الأمر: أن المقصود هو: أن لهارون منزلة من موسى تمنحه أربعة مقامات، هي: مقام النبوة، والخلافة ، والوزارة، وشد الأزر.
ولعلي «عليه السلام» نفس هذه المقامات من رسول الله «صلى الله عليه وآله»، باستثناء مقام النبوة، وهي ثابتة له ما دام حياً، كما هي ثابتة لهارون مدة حياته، وموت هارون قبل موسى إنما أوجب ذهاب هذه المقامات عنه من حين موته لا قبل ذلك.
وبما أن علياً «عليه السلام» بقي حياً بعد وفاة الرسول، فإنه لم يعرض له ما يزيل هذه المقامات عنه. فعلي «عليه السلام» مثل هارون في ثبوت المقامات له، لا لأنه مثله في موته في حياة النبي «صلى الله عليه وآله».
والدليل على ذلك: قوله «صلى الله عليه وآله»: «إلا أنه لا نبي بعدي». لدلالتها على أن هذه المقامات لعلي «عليه السلام» لا تنقطع بوفاة النبي «صلى الله عليه وآله»، بل هي ثابتة له مستمرة إلى ما بعد الوفاة باستثناء مقام النبوة.
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله .
المصدر / ميزان الحق.. (شبهات.. وردود)، السيد جعفر مرتضى العاملي