الخميس
14 / 9 / 2017
لم يكن يوماً عادياً ، فما جرى به نقش بذاكرة مدينتي حكاية ألمٍ لن يُنسَ ..
ففيه إمتدّت يدُ الظلام لتسرق ارواح الابرياء بلا رحمة ..
وحشية لا تفرق بين صغير وكبير ، إمرأةٍ وطفل ..
يومٌ كنتُ عائداً فيه من زيارة سيدي ومولاي الامام الكاظم (عليه السلام) ..
وما ان عبرنا سيطرة ( فدك ) بإتجاه مدينة الناصرية ..
حتى سمعنا صوت الانفجار ..
أحدنا يسأل الاخر ، يالله ..
ما هذا الصوت ؟
أزيز رصاص ، وأعمدة دخان ، وصفارات إسعاف ..
يا ربي ..
إنه إنفجار ..
قتلٌ بوحشية مفرطة ، وحقدٌ جانب الانسانية ..
أشلاءٌ مزقتها رصاصات الغدر ، وجثث أحرقتها يدُ الارهاب الاعمى ..
صراخٌ لاطفال وعويل لنساء فقدت من كان معها ..
جرحى لم يستوعبهم المستشفى لكثرتهم ..
بكاءٌ والم ..
حرقةٌ في القلب لا يبردها إلا الاخذ بالثأر ..
مدينتي ..
ما ذنبك تستيقظين على رسل الموت والخراب ..
مدينتي ..
ما ذنب اطفالك يُقتلون ، ورجالك يُذبحون ، وتحت لهيب النار يحرقون ..
مدينتي ..
ذنبك انك عاهدتي الله ان تكوني مع أمير المؤمنين ..
بلدة موالية للنبي وآله ..
فهنيئاً لمن إلتحق من أهلكِ بركب الحسين ..
وهنيئاً لك يا مدينتي بهذا الولاء ..
تعليق