إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(حسينٌ وماأدراك ماالحسين عليه السلام)185

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(حسينٌ وماأدراك ماالحسين عليه السلام)185

    هذب يراعك
    عضو فضي
    الحالة :
    رقم العضوية : 164461
    تاريخ التسجيل : 26-02-2014
    الجنسية : العراق
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 1,220
    التقييم : 10
    من فضائل سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام
    الــســلام عــلـيــك يــا ســيــد الــشــهــداء




    عن هشام بن عروة، عن اُمّ سلمة قالت: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يلبس ولده الحسين عليه السلام حلّة ليست من ثياب الدنيا. فقلت له: يا رسول اللَّه ما هذه الحلّة؟
    فقال: هذه هديّة أهداها إليّ ربّي للحسين عليه السلام وإنّ لحمتها من زغب جناح جبرائيل، وها أنا اُلبسه إيّاها واُزيّنه بها، فإنّ اليوم يوم الزينة وإنّي اُحبّه.
    في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام: عن الحسين بن عليّ عليهما السلام قال: دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وعنده اُبيّ بن كعب، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: مرحباً بك يا أبا عبداللَّه، يا زين السماوات والأرضين، فقال له اُبيّ: وكيف يكون يا رسول اللَّه زين السماوات والأرض أحد غيرك؟ فقال: يا اُبيّ، والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنّ الحسين بن عليّ عليهما السلام في السماء أكبر منه في الأرض، وإنّه لمكتوبٌ عن يمين عرش اللَّه: «حسين مصباح هدى و سفينة نجاة».
    عن أنس بن مالك قال : بينا رسول الله صلى الله عليه واله صلى صلاة الفجر ثم استوى في محرابه كالبدر في تمامه فقلنا : يا رسول الله إن رأيت أن تفسر لنا هذه الآية قوله تعالى :

    " اولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين " فقال النبى صلى الله عليه وآله : أما النبيون فأنا ، وأما الصديقون فعلي بن أبي طالب ، وأما الشهداء فعمي حمزة ، وأما الصالحون فابنتي فاطمة وولداها الحسن والحسين .


    فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ياعماه أما قولك أنا وأنت وعلي والحسن والحسين من ينبوع واحد فصدقت ، ولكن خلقنا الله نحن حيث لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا عرش ولا جنة ولا نار كنا نسبحه حين لا تسبيح ونقدسه حين لا تقديس ،


    فلما أراد الله بدء الصنعة فتق نوري فخلق منه العرش فنور العرش من نوري ، ونوري من نور الله وأنا أفضل من العرش .

    ثم فتق نور ابن أبي طالب فخلق منه الملائكة ، فنور الملائكة من نور ابن أبي طالب ونور ابن أبي طالب من نور الله ونور ابن أبي طالب أفضل من الملائكةوفتق نور ابنتي فاطمة منه فخلق السماوات والارض فنور السماوات والارض من نور ابنتي فاطمة ونور فاطمة من نور الله ، وفاطمة أفضل من السماوات والارض ،ثم فتق نور الحسن فخلق منه الشمس والقمر فنور الشمس والقمر من نور الحسن ونور الحسن من نور الله ، والحسن أفضل من الشمس والقمر ،ثم فتق نور الحسين فخلق منه الجنة والحور العين فنور الجنة والحور العين من نور الحسين ، ونور الحسين من نور الله ، والحسين أفضل من الجنة والحور العين .
    ثم إن الله خلق الظملة بالقدرة فأرسلها في سحائب البصر ،

    فقالت الملائكة : سبوح قدوس ربنا ، مذ عرفنا هذه الاشباح ما رأينا سوءا فبحرمتهم إلا كشفت ما نزل بنا فهنالك خلق الله تعالى قناديل الرحمة وعلقها على سرادق العرش فقالت : إلهنا لمن هذه الفضيلة وهذه الانوار ؟ فقال : هذا نور امتي فاطمة الزهراء ، فلذلك سميت امتي الزهراء لان السماوات والارضين بنورها ظهرت وهي ابنة نبيي وزوجة وصييي وحجتي على خلقي ، اشهدكم ياملائكتي أني قد جعلت ثواب تسبيحكم و تقديسكم لهذه المرأة وشيعتها إلى يوم القيامة .

    فعند ذلك نهض العباس إلى علي بن أبي طالب وقبل ما بين عينيه وقال : يا علي لقد جعلك الله حجة بالغة على العباد إلى ، يوم القيامة .
    ........................
    ..................
    .............

    السلام على العطشان..
    السلام على المظلوم ..
    السلام على قتيل العبرات..
    السلام على الذبيح في أرض كربلاء..
    السلام على الحسين.....


    وعلى علي ابن الحسين..
    وعلى اولاد الحسين..
    وعلى اصحاب الحسين..
    وعلى باب الحوائج ابي الفضل العباس اخو الحسين .ع.
    وعلى الحوراء زينب أخت الحسين.
    وعلى سائر المستشهدين مع الحسين .

    نعود والعبق حسيني ولائي وعباسي وفائي

    مع محوركم الاسبوعي لبرنامج منتدى الكفيل

    والذي يتمحور حول معرفة الحسين عليه السلام

    وحول منزلة الحسين العظيمة عند الله تعالى وعند اهل السماء والارض


    وسننتظر عزاءكم الطيب الولائي من منتدى الجود والكرم العباسي












    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	حسين 3.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	10.7 كيلوبايت 
الهوية:	861012












    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	10846078_407197786138386_844905890554534009_n.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	48.7 كيلوبايت 
الهوية:	861011


  • #2
    🏴(( سيدي ياحسين ))

    ☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀

    وقف الزمان على ضريحك سائلا
    ما السر فيك كل يوم يخطرُ
    والناس تبكي بالمجالس كلما
    إسم الحسين على المنابر يُذكرُ


    والمجد لا يهوى البقاء بمعزلٍ
    بل كان فيك المجدُ دوماً يفخر
    أنت الذي أبقيت دين محمد
    ووهبت رب العرش طفلا يُنحرُ


    قف يا زمان الآن فخراً وانحني
    هذا الذي أفنى ملوكاً سيطروا
    باقٍ على مر السنين وكلما
    ينهار جيلٌ ألف جيل يظهرُ
    هذا الحسينُ وكم حسينٍ عندنا

    ما بال هذا الجهل منا يسخر
    أفلا يرون برغم كل جهودهم
    حب الحسين بكل قلب يكبر

    فهو السبيل الى محبةِ ربنا
    ينجينا من نار جحيم تُسعرُ
    هذا الحسينُ وبالحسينٍ عزنا
    هذا الحسين وبالحسين نفخر



    (( كلمات دعبل الخزاعي. ))//
    ◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال بيت محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ....

      عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب مولانا وقدوتنا الحسين واهل بيته عليهم السلام ...

      السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين .....

      وصول الامام الحسين (عليه السلام) الى كربلاء
      ☀☀☀☀☀☀☀

      في احدى المحطات الواقعة في الطريق الى كربلاء قام الإمام الحسين (عليه السلام) خطيباً موضحا لأصحابه المصير الذي ينتظرهم فقال:
      «انه قد نزل بنا من الأمر ما قد ترون، وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها، واستمرت حدّاء [مقطوعة]، ولم تبق منها الا صبابة كصبابة الاناء، وخسيس عيش كالمرعى الوَبيل، ،،،

      الا ترون الى الحق لا يعمل به، والى الباطل لا يُتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربّه محقاً، فاني لا أرى الموت الا سعادة، والحياة مع الظالمين الا بَرَما [مللا..
      ]».

      سار الركب نحو كربلاء ولم يقطع مسافة طويلة حتى اعترضه الجيش الأموي واضطره للنزول، فراح الإمام (عليه السلام) يسأل وكأنه يبحث عن أرض كربلاء: ما اسم هذه الأرض؟ فقيل له: ارض (الطف) ، فقال: هل لها اسم غير هذا؟ قيل اسمها كربلاء، فقال (اللهم أعوذ بك من الكرب والبلاء). ثم قال: (هذا موضع كرب وبلاء، انزلوا: ها هنا محط رحالنا، ومسفك دمائنا، وها هنا محل قبورنا، بهذا حدثني جدّي رسول الله).



      اليوم هو الثاني من شهر محرم سنة (61) للهجرة، وها قد نزل الحسين (عليه السلام) في أرض كربلاء وضرب فسطاطه وراح يعد سلاحه ويصلح سيفه مرددا الأبيات الآتية:


      يا دهر أف لك من خليل كم لك بالاشراق والأصيل
      من طالبٍ وصاحبٍ قتيل والدهر لا ينفع بالبديل
      وكل حيّ سالك سبيل ما أقرب الوعد من الرحيل
      وانما الامر الى الجليل

      الإمام الحسين (عليه السلام) يردد أبيات الشعر وزينب (سلام الله عليها) تنصت اليه، وتقرأ من خلال الشعر مشاعره وأحاسيسه فتندبه وتناديه بصوت يملأه الحنان، ،،،،

      فقال (عليه السلام): نعم ياأختاه، فقالت (سلام الله عليها): واثكلاه، ينعي الحسين إلي نفس ....

      فالسلام عليك سيدي يامولاي ياابا عبد الله الحسين يوم ولدت ويوم جاهدت في سبيل الله محتسبا صابرا ...


      ☀☀☀☀☀☀☀☀☀

      تعليق


      • #4
        أول مأتم عقد للحسين (عليه السلام)â?«


        ��عندما بشر جبرئيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بولادة الحسين من ابنته الزهراء (عليها السلام) فرح فرحا شديدا ولكن سرعان ما تبدد هذا الفرح وتحول إلى حزن وذلك عندما أخبر جبرئيل الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن ولده هذا سوف يقتل من قبل أمته في أرض تسمى كربلاء في العراق، ولكن الله سبحانه وتعالى على أثر شهادته وكرامة له يجعل من صلبه تسعة من الأئمة الطاهرون المطهرون آخرهم قائمهم " عج " يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا، ،،،

        ولذلك كان أول مأتم عزاء حقيقي في تأريخ هذه الأمة عندما ولد الحسين (عليه السلام) حيث بكته أمه الزهراء وأباه أمير المؤمنين (عليه السلام) وكذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإلى ذلك أشار التأريخ عبر رواياته وتاريخه الحافل، حيث يقول الشيخ التستري في كتابه الخصائص الحسينية " إن أول مأتم للحسين أقيم في عهد هذه الأمة في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " فلو نظرنا إلى قوله هذا نجد هناك قرينة واضحة البيان وهي " في عهد هذه الأمة " دالة على أنه كانت هناك مآتم في غير عهد هذه الأمة.


        ����أذن كانت هناك مآتم عزاء على الحسين (عليه السلام) من قبل الأنبياء والرسل الذين سبقوا خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن كيف أقاموا هؤلاء الأنبياء المآتم على الحسين، وكيف بكوا عليه؟ هذا ما نجده واضحا من خلال استقراء التاريخ حيث يخبرنا التاريخ أن ذلك كان ناتج من أخبار الله تعالى لهم بما يجري على الحسين وأن يجعلوه وسيلة لقربة وأن يدعوا على قاتليه باللعنة وسوء العذاب وهذا ما تراه في كتاب عوالم الإمام الحسين واضحا وجليا،،،،


        ����إذن كان أول مأتم في عهد أمه الزهراء حيث بكت عليه وناحت لأجله لذا لا بد لنا أن نقوي علاقتنا مع الحسين لما له من تأثير كبير في زيادة علاقتنا بالصديقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام).



        تعليق


        • #5
          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ��
          اللهم صل على محمد وال محمد ��
          ��������������������������




          ��إخبار رسول الله صلى الله عليه وآله لشهادة الحسين عليه السلام:


          ��عن ام سلمة رضي الله عنها أنها قالت:


          ��خرج رسول الله من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلا ، ثم جاءنا وهو أشعث أغبر ، ويده مضمومة فقلت له: يا رسول الله ما لي أراك شعثا مغبرا ؟ فقال: أسري بي في هذا الوقت إلى موضع من العراق يقال له كربلا فاريت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي وأهل بيتي فلم أزل ألقط دماءهم فها هو في يدي وبسطها إلي فقال:


          ��خذيها فاحفظي بها، فأخذتها فاذا هي شبه تراب أحمر ، فوضعته في قارورة وشددت رأسها واحتفظت بها .


          ♦ï¸?فلما خرج الحسين عليه السلام من مكة متوجها نحو العراق كنت اخرج تلك القارورة في كل يوم وليلة وأشمها وأنظر إليها ثم أبكي لمصابه ، فلما كان (في) اليوم العاشر من المحرم وهو اليوم الذي قتل فيه عليه السلام أخرجتها في أول النهار وهي بحالها ثم عدت إليها آخر النهار فاذا هي دم عبيط !!


          ��فصحت في بيتي وبكيت وكظمت غيظي مخافة أن يسمع أعداؤهم بالمدينة فيتسرعوا بالشماتة فلم أزل حافظة للوقت واليوم حتى جاء الناعي ينعاه فحقق ما رأيت.


          ��المصدر: البحار ج44 ص238
          ــــــــــــــــ•||•��•||•ــــــــــــــــ


          اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

          تعليق


          • #6
            وجوم النبي (ص) وبكاؤه:
            ولما بشر الرسول الأعظم بسبطه المبارك خف مسرعا إلى بيت بضعته فاطمة (ع) وهو مثقل الخطأ قد ساد عليه الوجوم والحزن، فنادى بصوت خافت حزين النبرات.
            " يا أسماء هلمي ابني ".
            فناولته أسماء، فاحتضنه النبي، وجعل يوسعه تقبيلا، وقد انفجر بالبكاء فذهلت أسماء، وانبرت تقول:
            " فداك أبي وأمي مم بكاؤك؟!! ".


            فأجابها النبي (ص) وقد غامت عيناه بالدموع.
            " من ابني هذا ".
            وملكت الحيرة إهابها فلم تدرك معنى هذه الظاهرة ومغزاها فانطلقت تقول:
            " إنه ولد الساعة ".
            فأجابها الرسول بصوت متقطع النبرات حزنا وأسى قائلا:
            " تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي... ".
            ثم نهض وهو مثقل بالهم وأسر إلى أسماء قائلا:
            " لا تخبري فاطمة فإنها حديثة عهد بولادة... " (١).
            وانصرف النبي (ص) وهو غارق بالأسى والشجون، فقد استشف من وراء الغيب ما سيجري على ولده من النكبات والخطوب التي تذهل كل كائن حي.
            سنة ولادته:
            واستقبل سبط النبي (ص) دنيا الوجود في السنة الرابعة من الهجرة (٢)
            وقيل في السنة الثالثة (١) واختلف الرواة في الشهر الذي ولد فيه فذهب الأكثر إلى أنه ولد في شعبان، وأنه في اليوم الخامس منه (٢) ولم يحدد بعضهم اليوم، وإنما قال: ولد لليالي خلون من شعبان (٣) وأهمل بعض المؤرخين ذلك مكتفيا بالقول أنه ولد في شعبان (٤) وذهب بعض الاعلام إلى أنه ولد في آخر ربيع الأول إلا أنه خلاف المشهور فلا يعني به (٥).


            📚 من حياة الإمام الحسين عليه السلام ج١ ص ٢٧

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ��
              اللهم صل على محمد وال محمد ��
              ��������������������������

              â?، رعاية النبي للحسين:â?،
              وتولى النبي (ص) بنفسه رعاية الحسين، واهتم به اهتماما بالغا فمزج روحه بروحه، ومزج عواطفه بعواطفه، وكان - فيما يقول المؤرخون -:
              يضع إبهامه في فيه، وأنه أخذه بعد ولادته فجعل لسانه في فمه ليغذيه بريق النبوة وهو يقول له:
              " إيها حسين، إيها حسين، أبى الله إلا ما يريد هو - يعني الإمامة - فيك وفي ولدك... " (ظ¢).
              وفي ذلك يقول السيد الطباطبائي:
              ذادوا عن الماء ضمانا مراضعه * من جده المصطفى الساقي أصابعه يعطيه إبهامه آنا وآونة * لسانه فاستوت منه طبائعه غرس سقاه رسول الله من يده * وطاب من بعد طيب الأصل فارعه لقد سكب الرسول (ص) في نفس وليده مثله ومكرماته ليكون صورة عنه، وامتدادا لحياته، ومثلا له في نشر أهدافه وحماية مبادئه.
              �� تعويذ النبي للحسنين:��
              وبلغ من رعاية النبي (ص) لسبطيه، وحرصه على وقايتهما من كل سوء وشر أنه كان كثيرا ما كان يعوذهما فقد روى ابن عباس قال:
              " كان النبي (ص) يعوذ الحسن والحسين قائلا: " أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة " ويقول: " هكذا كان إبراهيم يعوذ ابنيه إسماعيل وإسحاق " (ظ،) ويقول عبد الرحمان بن عوف:
              قال لي رسول الله (ص):
              " يا عبد الرحمان: ألا أعلمك عوذة عوذة كان إبراهيم يعوذ بها ابنيه إسماعيل وإسحاق، وأنا أعوذ بها ابني: الحسن والحسين... كفى بالله واعيا لمن دعا، ولا مرمى وراء أمر الله لمن رمى... " (ظ¢).
              ودل ذلك على مدى الحنان، والعطف الذي يكنه (ص) لهما، وأنه كان يخشى عليهما من أن تصيبهما عيون الحساد فيقيهما منها بهذا الدعاء.
              �� ملامحه:��
              وبدت في ملاح الإمام الحسين (ع) ملامح جده الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله فكان يحاكيه في أوصافه، كما كان يحاكيه في أخلاقه التي امتاز بها على سائر النبيين، ووصفه محمد بن الضحاك فقال: " كان جسد الحسين يشبه جسد رسول الله (ص) " (ظ،)، وقيل: إنه كان يشبه النبي (ص) ما بين سرته إلى قدميه (ظ¢) وقال الإمام علي (ع):
              " من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (ص) ما بين عنقه وثغره فلينظر إلى الحسن، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله ما بين عنقه إلى كعبه خلقا ولونا فلينظر إلى الحسين ابن علي... " (ظ£).
              لقد بدت على وجهه الشريف أسارير الإمامة فكان من أشرق الناس وجها، فكان كما يقول أبو كبير الهذلي:
              وإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبرق العارض المتهلل ووصفه بعض المترجمين له بقوله: " كان أبيض اللون، فإذا جلس في موضع فيه ظلمة يهتدى إليه لبياض حسنه ونحره " (ظ¤) ويقول آخر: " كان له جمال عظيم، ونور يتلألأ في جبينه وخده، يضئ حواليه في الليلة الظلماء وكان أشبه الناس برسول الله (ص) " (ظ¥)، ووصفه بعض الشهداء منأصحابه في رجز كان نشيدا له في يوم الطف يقول:
              له طلعة مثل شمس الضحى * له غرة مثل بدر منير
              هيبته:
              وكانت عليه سيماء الأنبياء، فكان في هيبته يحكي هيبة جده التي تعنو لها الجباه، ووصف عظيم هيبته بعض الجلادين من شرطة ابن زياد بقوله:
              " لقد شغلنا نور وجهه، وجمال هيبته عن الفكرة في قتله ".
              ولم تحجب نور وجهه يوم الطف ضربات السيوف، ولا طعنات الرماح، فكان كالبدر في بهائه ونضارته وفي ذلك يقول الكعبي:
              ومجرح ما غيرت منه القنا حسنا * ولا أخلقن منه جديدا قد كان بدرا فاغتدى شمس الضحى * مذ ألبسته يد الدماء برودا ولما جئ برأسه الشريف إلى الطاغية ابن زياد بهر بنور وجهه فانطلق يقول:
              " ما رأيت مثل هذا حسنا!! ".
              فانبرى إلى أنس بن مالك منكرا عليه قائلا:
              " أما أنه كان أشبههم برسول الله؟ " (ظ،).
              وحينما عرض الرأس الشريف على يزيد بن معاوية ذهل من جمال هيبته وطفق يقول:
              " ما رأيت وجها قط أحسن منه!! "فقال له بعض من حضر:
              " إنه كان يشبه رسول الله (ص) " (ظ،).
              لقد أجمع الرواة أنه كان يحاكي جده الرسول (ص) في أوصافه وملامحه وأنه كان يضارعه في مثله وصفاته، ولما تشرف عبد الله بن الحر الجعفي بمقابلته امتلأت نفسه اكبارا وإجلالا له وراح يقول:
              " ما رأيت أحدا قط أحسن، ولا أملا للعين من الحسين.. " لقد بدت على ملامحه سيماء الأنبياء وبهاء المتقين، فكان يملا عيون الناظرين إليه، وتنحني الجباه خضوعا وإكبارا له

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ��
                اللهم صل على محمد وال محمد ��
                ��������������������������

                الحسين مع بني أمية:
                كانت العداوة بين الحسين وبين بني أمية ذاتية فهي عداوة الضد للضد، وقد سال سعيد الهمداني الإمام الحسين عن بني أمية فقال (ع) " إنا وهم الخصمان اللذان اختصما في ربهم.. " (ظ،).
                أجل انهما خصمان في أهدافهما، وخصمان في اتجاههما، فالحسين (ع) كان يمثل جوهر الايمان بالله، وبمثل القيم الكريمة التي يشرف بها الانسان وبنو أمية كانوا يمثلون مساوئ الجاهلية التي تهبط بالانسان إلى مستوى سحيق وكان الأمويين بحسب طباعهم الشريرة، يحقدون على الإمام الحسين ويبالغون في توهينه، وقد جرت منازعة بين الحسين وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان في مال كان بينهما فتحامل الوليد على الحسين في حقه، فثار الامام في وجهه وقال:
                " احلف بالله لتنصفي من حقي أو لأخذن سيفي، ثم لأقومن في مسجد رسول الله (ص) وادعون بحلف الفضول.. ".
                لقد أراد أن يحيى حلف الفضول الذي أسسه الهاشميون والذي كان شعاره انصاف المظلومين والاخذ بحقوقهم، وقد حاربه الأمويون في جاهليتهم لأنه يتنافى مع طباعهم ومصالحهم.
                وانبرى عبد الله بن الزبير فانضم للحسين وانتصر له وقالوأنا احلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينتصف من حقه أو تموت جميعا. ".
                وبلغ المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري الحديث فانضم للحسين، وقال بمثل مقالته وشعر الوليد بالوهن والضعف، فتراجع عن غيه، وانصف الحسين (ع) من حقه (ظ،).
                ومن ألوان الحقد الأموي على الحسين أنه كان جالسا في مسجد النبي (ص) فسمع رجلا يحدث أصحابه، ويرفع صوته ليسمع الحسين وهو يقول:
                " انا شاركنا آل أبي طالب في النبوة حتى نلنا منها مثل ما نالوا منها من السبب والنسب، ونلنا من الخلافة ما لم ينالوا فبم يفخرون علينا؟ ".
                وكرر هذا القول ثلاثا، فاقبل عليه الحسين فقال له: اني كففت عن جوابك في قولك الأول حلما، وفي الثاني عفوا، وأما في الثالث فاني مجيبك اني سمعت أبي يقول: ان في الوحي الذي أنزله الله على محمد (ص) إذا قامت القيامة الكبرى حشر الله بني أمية في صور الذر يطأهم الناس حتى يفرغ من الحساب ثم يؤتى بهم فيحاسبوا، ويصار بهم إلى النار (ظ¢) ولم يطق الأموي جوابا وانصرف وهو يتميز من الغيظ..
                وبهذا ينتهي بنا الحديث عن موقف الامام مع معاوية وبني أمية، ونعرض فيما يلي إلى وفاة معاوية وما رافقها من الاحداث
                �� من حياة الإمام الحسين جظ¢صظ¢ظ£ظ¥

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  **************************
                  مَا انتظارُ الدَّمعِ أَنْ لا يَستَهِلا
                  أَوَ مَا تَنظُرُ عَاشُورَاءَ هَلاَّ


                  هَلَّ عَاشُورُ فَقُم جَدِّدْ بِهِ
                  مَأتم الحُزن وَدَعْ شُرباً وأَكلاَ


                  كَيفَ مَا تلبسُ ثوبَ الحزن في
                  مأتمٍ أحزنَ أملاكاً ورُسلاَ


                  كيف مَا تحزنُ في يوم به
                  أصبَحَتْ فاطمةُ الزهراءِ ثَكلاَ


                  كيف مَا تحزنُ في يوم به
                  أصبَحَتْ آلُ رسولِ الله قتلىَ


                  كيف مَا تحزنُ في يوم به
                  أُلبِس الإسلامُ ثوباً لَيسَ يُبلاَ


                  كيف مَا تحزنُ في يوم به
                  رأسُ خيرِ الخلقِ في رُمحٍ مُعَلاَّ


                  يَوم لا سُؤدَدَ إلا وانقضى
                  وحُسَام لِلعُلا إلا وَفَلاَّ


                  يَوم نيران القرى قد أُطفِئَت
                  وَرِكابُ المَجدِ قَد أوثَقَ عَقلاَ


                  يَوم به الشَمسُ غدت مكسوفة
                  فيه والبدرُ به لا يَتَجَلَّى


                  يوم به الإِشراكُ قد عُزَّ به
                  وبه الإسلامُ والتوحيدُ ذُلاَّ


                  يَوم خَرَّ ابنُ رسولِ الله عن
                  سَرجِهِ لله خطبٌ مَا أجلاَّ


                  بأبي المقتول عطشاناً وفي
                  كَفَّيهِ بحرٌ يُروِّي الخلقَ جُملاَ


                  بأبي العاري ثلاثاً بالعرى
                  ولقد كانَ لأهلِ الأرضِ ظِلاَّ


                  بأبي الخائف أَهلُوهُ وقد
                  كان للخائف أَمناً أين حَلاَّ


                  وبنفسي مَن غَدَتْ نادبة
                  جدَّها والدَّمعُ في الخَدِّ استَهَلاَّ


                  يَا مُصاباً هَدَّ أركَانُ الهُدى
                  وغدت فيه يَدُ الآمالِ شلاَّ


                  أَحُسين فوق بوغاءِ الثَّرَى
                  ويزيدٌ فوقَ تختِ المُلك حَلاَّ


                  عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيد الشهداء الامام الحسين واهل بيته الاطهار عليهم افضل الصلاة والسلام

                  تعليق


                  • #10
                    و بدأت نسائِم شهرُ الحُسين
                    تطرق قلوبَ عاشِقيه، اللهم
                    وفقنا لتعزية أبا عبدالله ؛
                    و لا تحرِمنا من الدمعةِ عليه ،
                    اللهم رقق فيه قُلوبنا و طهِر
                    نُفوسنا و أغسِل هُمومنا.


                    ورد في الروايات: «مَنْ أَتَى الْحُسَيْنَ عليه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ [الكافي، طبع دار الكتب الإسلاميّة، ج4، ص582، ح8؛ كامل الزيارات، طبع دار المرتضويّة، ص140، ح15



                    لت الأخبار الشريفة على أن الزائر للإمام الحسين عليه السلام العارف بحقه له الدرجات العُلى عند الله تعالى وأن الله تبارك شأنه يجعله مع العليين في جنة النعيم، وكتبه الله في أعلى عليين كما جاء في الخبر المستفيض، فضلاً عن الكرامات الكثيرة التي أعدها الله تعالى للزائرين، وهذا لا كلام فيه أصلاً وإنما الكلام حول تعريف العارف بحقه عليه السلام فمن هو العارف بحق الإمام عليه السلام ؟.
                    والجواب: إن معرفة الإمام سيِّد الشهداء عليه السلام بحقيقة المعرفة غير متوفرة لكلّ الشيعة بل ليست متوفرة حتى للأنبياء والمرسلين والملائكة الكروبيين كما دلت عليه الأخبار الكاشفة عن أن أمرهم صعب مستصعب لا يحتمله لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد امتحن الله قلبه بالإيمان...قيل من يحتمله؟ قال عليه السلام: من شئنا.



                    فإذا ما كان أمرهم صعباً مستصعباً فكيف الحال بذواتهم التي لا يدركها إلا الله تعالى بمقتضى الحديث الشريف عن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله:" يا عليّ : ما عرف الله إلا أنا وأنت وما عرفني إلا الله وأنت ، وما عرفك إلا الله وأنا".

                    وجاء في الزيارة الجامعة الكبيرة على صاحبها آلاف السلام والتحية عن مولانا الإمام المعظم عليّ الهادي سلام الله عليه قال:" ومن وحّده قبل عنكم ومن قصده توجه بكم، مواليَّ لا أُحصي ثناءكم ولا أبلغ من المدح كنهكم ومن الوصف قدركم وأنتم نور الأخيار وهداة الأبرار وحجج الجبار بكم فتح الله وبكم ينزّل الغيث...".

                    وقد أجاد المحدِّث العاملي محمد تقي المجلسي الأول أعلى الله مقامه في شرح الفقرة المتقدمة: (وأنتم نور الأخيار) فقال رحمه الله: « أي كيف أحصي ثناءكم وأمدحكم كنه مدحكم وأصف قدركم والحال أنكم نور الأخيار أي منورهم ومعلمهم وهاديهم مع أنه لا يمكنني معرفة الأخيار من النبيين والمرسلين والملائكة المقربين ( أو ) أنتم كالشموس من بينهم ولا يمكن رؤية الشمس كما أن البصر عاجز عن رؤية الشمس ، كذلك البصيرة عاجزة عن إدراك مراتبهم وكمالاتهم وصفاتهم فإنهم مرائي كماله تعالى وصفاته تقدس ذكره « بكم يفتح الله » أي في جميع الفيوض والخيرات كما يشعر به الصلاة أو في الخلق فإنهم أول ما خلق أرواحهم كما في الأخبار المتكثرة وتقدم بعضها ( أو ) لكم خلق الله الخلق ( أو ) أنتم وسائط الفيوض الإلهية « وبكم يختم » كما في الرجعة والمهدي عليه السلام أو كل خير يصل إلى أحد فإنه بسببكم لأنهم العلة الغائية « وبكم ينزل الغيث » كما ورد في الأخبار الكثيرة ، لأنهم المقصودون بالذات ( أو ) بدعائهم كما روي أيضا متواترا..".

                    والمراد بمعرفة حقهم الواردة في الأخبار هي: المعرفة بالنورانية المشار إليه في حديث المعرفة بالنورانية الوارد عن أمير المؤمنين عليه السلام لسلمان وأبي ذر بقوله عليه السلام:« يا سلمان ويا جندب :إنّ معرفتي بالنورانية معرفة اللَّه ومعرفة الله معرفتي ، وهو الدين الخالص ». وهي المعرفة الخالصة الواردة في الزيارة الجامعة الشريفة:« فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم...». ومعناها أي الطلب من الله تعالى أن يدخله في جملة العارفين ، أي أن لا يكون ممن يدّعي معرفتهم ويتظاهر بالتشيع لهم من دون الإعتقاد بعلو مقامهم وكمالاتهم على عامة خلق الله تعالى ، بل يجب أن يكون ممن اعتقد بمعرفتهم ، وبالاعتقاد بهم وبمعارفهم وفضائلهم وأسرارهم وكمالاتهم وعلو درجاتهم يدخل الإنسان في العارفين بهم ، ومعرفة الشيء تمييز الشيء بتمام خصوصياته بحيث يمتاز عمّا سواه .



























                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X