بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين،
واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
لقد ذكر البخاري أئمة المذاهب الاربعة بالاسم باستثناء أبي حنيفة، فقد ذكر اسم الشافعي صراحة وذكر اسم أحمد بن حنبل ومالك، ولكنه عندما يتعرض إلى أبي حنيفة فانه يكنّي عنه بهذه العبارة: «وقال بعض الناس» أو «قول بعض الناس».
وقد ورد هذا التعبير 27 مرّة، أربع عشر منها في كتاب الحيل وحده.
ويؤكد الشارحون أن هذه العبارة هي كناية عن أبي حنيفة وبعض تلامذته كالشيباني وأبي يوسف.
والجدير ذكره في هذا الموضوع أن البخاري قد شدَّد بصورة أخرى على أبي حنيفة في كتاب الهبة، فانه بعد عبارته: «وقال بعض الناس، يصرّح أن ما يقوله «بعض الناس» يعدّ مخالفة لسنّة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)(1) .
وفي الكتاب الذي ذكر في أسماء الكتب تحت عنوان «الضعفاء والمتروكين» للبخاري يورد ابن عبدالبر لعن أبا حنيفة(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) وهذا نصّه: وقال بعض الناس: إن وهب هبة ألف درهم أو أكثر، حتى مكث عنده سنين واحتال في ذلك ثم رجع الواهب فيهما، فلا زكاة على واحد منهما، فخالف الرسول(صلى الله عليه وسلم) في الهبة واسقط الزكاة.
صحيح البخاري كتاب الحيل، وانظر في ذلك «الامام البخاري وفقه أهل العراق»: 197 ـ 199.
(2) قال ابن عبدالبر في كتاب «الانتقاء في فضائل الثلاثة الائمة الفقهاء»: فممن طعن عليه وجرحه: أبو عبدالله محمد بن اسماعيل البخاري فقال: في كتابه «الضعفاء والمتروكين»: أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي.. وقال نعيم بن حماد: كنت عند سفيان فجاء نعي أبي حنيفة فقال: لعنه الله كان يهدم الاسلام عروةً عروةً، وما ولد في الاسلام مولودا أشرّ منه، هذا ما ذكره البخاري.
راجع: «الانتقاء في فضائل الائمة الثلاثة الفقهاء»: 149، وليست العبارة موجودة في كتاب «الضعفاء والمتروكين» المطبوع اليوم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين،
واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
لقد ذكر البخاري أئمة المذاهب الاربعة بالاسم باستثناء أبي حنيفة، فقد ذكر اسم الشافعي صراحة وذكر اسم أحمد بن حنبل ومالك، ولكنه عندما يتعرض إلى أبي حنيفة فانه يكنّي عنه بهذه العبارة: «وقال بعض الناس» أو «قول بعض الناس».
وقد ورد هذا التعبير 27 مرّة، أربع عشر منها في كتاب الحيل وحده.
ويؤكد الشارحون أن هذه العبارة هي كناية عن أبي حنيفة وبعض تلامذته كالشيباني وأبي يوسف.
والجدير ذكره في هذا الموضوع أن البخاري قد شدَّد بصورة أخرى على أبي حنيفة في كتاب الهبة، فانه بعد عبارته: «وقال بعض الناس، يصرّح أن ما يقوله «بعض الناس» يعدّ مخالفة لسنّة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)(1) .
وفي الكتاب الذي ذكر في أسماء الكتب تحت عنوان «الضعفاء والمتروكين» للبخاري يورد ابن عبدالبر لعن أبا حنيفة(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) وهذا نصّه: وقال بعض الناس: إن وهب هبة ألف درهم أو أكثر، حتى مكث عنده سنين واحتال في ذلك ثم رجع الواهب فيهما، فلا زكاة على واحد منهما، فخالف الرسول(صلى الله عليه وسلم) في الهبة واسقط الزكاة.
صحيح البخاري كتاب الحيل، وانظر في ذلك «الامام البخاري وفقه أهل العراق»: 197 ـ 199.
(2) قال ابن عبدالبر في كتاب «الانتقاء في فضائل الثلاثة الائمة الفقهاء»: فممن طعن عليه وجرحه: أبو عبدالله محمد بن اسماعيل البخاري فقال: في كتابه «الضعفاء والمتروكين»: أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي.. وقال نعيم بن حماد: كنت عند سفيان فجاء نعي أبي حنيفة فقال: لعنه الله كان يهدم الاسلام عروةً عروةً، وما ولد في الاسلام مولودا أشرّ منه، هذا ما ذكره البخاري.
راجع: «الانتقاء في فضائل الائمة الثلاثة الفقهاء»: 149، وليست العبارة موجودة في كتاب «الضعفاء والمتروكين» المطبوع اليوم.
تعليق