بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
يعد اهل السنة أن كتاب البخاري ومسلم من اصح الكتب بعد كتاب الله بل لم يصنف ولم يؤلف مثلهما في الإسلام، يقولون أجمع علماء الإسلام على صحتهما، وأن الأحاديث المروية فيهما صادرة عن النبي (ص) قطعا، ولو أن أحدا أنكر الصحيحين أو خطّأ بعض الأحاديث المروية فيهما فإنه ينكر وينفي مذهب السنة والجماعة، لأن مدار عقائد أهل السنة وفقههم بعد القرآن يكون على هذين الكتابين. لكن يأتي محدث العصر الألباني فيقول من ! من قال كل مافي البخاري ومسلم صحيح تعصب أعمى
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 92 :
أخرجه الإمام أحمد ( 3 / 152 ) : حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن ثابت عن أنس
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح
على شرط مسلم ، و قد أخرجه هو ( 8 / 152 )
و أبو يعلى ( 3 / 892 ) من طريق عفان
: حدثنا حماد به . و تابعه قتادة عن أنس به .
أخرجه البخاري ( 7384 ) و مسلم و
أحمد ( 3 / 134 و 141 و 231 ) . و له شاهد من حديث أبي هريرة .
أخرجه الشيخان و
غيرهما ، و هو مخرج في الكتاب الآخر ، تحت الحديث
( 6199 ) . و قد وقع في رواية
للبخاري ( 7449 ) من طريق الأعرج عن أبي هريرة بلفظ : " .. و ينشئ للنار ... "
، مكان " .. الجنة " . و هي بلا شك رواية شاذة لمخالفتها للطريق الأولى عن أبي
هريرة و لحديث أنس ، و قد أشار إلى ذلك الحافظ أبو الحسن القابسي ( علي بن محمد
بن خلف القيرواني ت 403 ) ،
و قال جماعة من الأئمة : إنه من المقلوب ، و جزم
ابن القيم بأنه غلط ، و احتج بأن الله أخبر بأن جهنم تمتلئ من إبليس و أتباعه ،
و أنكرها الإمام البلقيني ، و احتج بقوله تعالى : *( و لا يظلم ربك أحدا )* .
ذكره الحافظ في " الفتح " ( 13 / 437 ) .
فأقول : هذا الشذوذ في هذا الحديث
مثال من عشرات الأمثلة التي تدل على جهل بعض الناشئين الذي يتعصبون لـ " صحيح
البخاري " ، و كذا لـ " صحيح مسلم " تعصبا أعمى ،
و يقطعون بأن كل ما فيهما
صحيح !
ج 6 ص 39 .
الكتاب : السلسلة الصحيحة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
مصدر الكتاب : برنامج منظومة التحقيقات الحديثية -
المجاني - من إنتاج مركز نور الإسلام لأبحاث القرآن والسنة بالإسكندرية
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
يعد اهل السنة أن كتاب البخاري ومسلم من اصح الكتب بعد كتاب الله بل لم يصنف ولم يؤلف مثلهما في الإسلام، يقولون أجمع علماء الإسلام على صحتهما، وأن الأحاديث المروية فيهما صادرة عن النبي (ص) قطعا، ولو أن أحدا أنكر الصحيحين أو خطّأ بعض الأحاديث المروية فيهما فإنه ينكر وينفي مذهب السنة والجماعة، لأن مدار عقائد أهل السنة وفقههم بعد القرآن يكون على هذين الكتابين. لكن يأتي محدث العصر الألباني فيقول من ! من قال كل مافي البخاري ومسلم صحيح تعصب أعمى
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 92 :
أخرجه الإمام أحمد ( 3 / 152 ) : حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن ثابت عن أنس
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح
على شرط مسلم ، و قد أخرجه هو ( 8 / 152 )
و أبو يعلى ( 3 / 892 ) من طريق عفان
: حدثنا حماد به . و تابعه قتادة عن أنس به .
أخرجه البخاري ( 7384 ) و مسلم و
أحمد ( 3 / 134 و 141 و 231 ) . و له شاهد من حديث أبي هريرة .
أخرجه الشيخان و
غيرهما ، و هو مخرج في الكتاب الآخر ، تحت الحديث
( 6199 ) . و قد وقع في رواية
للبخاري ( 7449 ) من طريق الأعرج عن أبي هريرة بلفظ : " .. و ينشئ للنار ... "
، مكان " .. الجنة " . و هي بلا شك رواية شاذة لمخالفتها للطريق الأولى عن أبي
هريرة و لحديث أنس ، و قد أشار إلى ذلك الحافظ أبو الحسن القابسي ( علي بن محمد
بن خلف القيرواني ت 403 ) ،
و قال جماعة من الأئمة : إنه من المقلوب ، و جزم
ابن القيم بأنه غلط ، و احتج بأن الله أخبر بأن جهنم تمتلئ من إبليس و أتباعه ،
و أنكرها الإمام البلقيني ، و احتج بقوله تعالى : *( و لا يظلم ربك أحدا )* .
ذكره الحافظ في " الفتح " ( 13 / 437 ) .
فأقول : هذا الشذوذ في هذا الحديث
مثال من عشرات الأمثلة التي تدل على جهل بعض الناشئين الذي يتعصبون لـ " صحيح
البخاري " ، و كذا لـ " صحيح مسلم " تعصبا أعمى ،
و يقطعون بأن كل ما فيهما
صحيح !
ج 6 ص 39 .
الكتاب : السلسلة الصحيحة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
مصدر الكتاب : برنامج منظومة التحقيقات الحديثية -
المجاني - من إنتاج مركز نور الإسلام لأبحاث القرآن والسنة بالإسكندرية
تعليق