بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
من مواكب العزاء المشهورة في العراق عزاء طويريج. ويمتاز هذا العزاء أنّ المشاركين فيه ينطلقون صوب كربلاء المقدسة في يوم العاشر من محرم الحرام مهرولين وهم يضربون بأيديهم على الرؤوس، لذا تُعدّ المشاركة فيه صعبة على بعض الناس.
وفي إحدى السنين وفي يوم عاشوراء وعندما كان هذا العزاء منطلقاً نحو كربلاء كان السيد بحر العلوم يشاهد هذا العزاء لكنه فجأة التحق بهذا العزاء وبدأ يهرول مع المعزّين ويضرب بيده على رأسه. فسأله الناس: سيدنا هذا لا يليق بشأنكم، فقال: لقد رأيت مولاي الإمام صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف ضمن المعزّين فكيف لا أشارك فيه.
وقد كان للسيد بحر العلوم أخ يدعى السيد جواد بحر العلوم وكان من فطاحل العلماء ويرجع نسب كثير من السادة الطباطبائيين إليه، ومنهم المرحوم آية الله البروجردي قدّس سرّه، وكان كأخيه قمة في الورع والزهد ولكن كان غير معروف لدى معظم الناس، حتى أني شخصياً وللعقد الرابع من عمري ما كنت أعلم أن للسيد بحر العلوم أخاً هو السيد جواد، فهو لم يشتهر كما اشتهر السيد بحر العلوم، والسبب في ذلك أن السيد بحر العلوم كان يولي اهتماماً كبيراً لقضية عاشوراء، فقد كان قدّس سرّه حسينياً بما في الكلمة من معنى.
فإذا كان الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف بعد أكثر من ألف سنة بعد استشهاد الإمام الحسين صلوات الله عليه يشارك في هذا العزاء، الذي يسخر منه البعض قائلاً: من يقول إن هذه الشعائر صحيحة؟ وما أدراك أنّ كل المشاركين فيه من المصلّين والملتزمين شرعياً؟ وغيرها من التقوّلات..
فما أضعف ما يردّد مثل هذه الأقوال؟
من كتاب: القصص والمواعظ
عبر وتجارب رواها المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
من مواكب العزاء المشهورة في العراق عزاء طويريج. ويمتاز هذا العزاء أنّ المشاركين فيه ينطلقون صوب كربلاء المقدسة في يوم العاشر من محرم الحرام مهرولين وهم يضربون بأيديهم على الرؤوس، لذا تُعدّ المشاركة فيه صعبة على بعض الناس.
وفي إحدى السنين وفي يوم عاشوراء وعندما كان هذا العزاء منطلقاً نحو كربلاء كان السيد بحر العلوم يشاهد هذا العزاء لكنه فجأة التحق بهذا العزاء وبدأ يهرول مع المعزّين ويضرب بيده على رأسه. فسأله الناس: سيدنا هذا لا يليق بشأنكم، فقال: لقد رأيت مولاي الإمام صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف ضمن المعزّين فكيف لا أشارك فيه.
وقد كان للسيد بحر العلوم أخ يدعى السيد جواد بحر العلوم وكان من فطاحل العلماء ويرجع نسب كثير من السادة الطباطبائيين إليه، ومنهم المرحوم آية الله البروجردي قدّس سرّه، وكان كأخيه قمة في الورع والزهد ولكن كان غير معروف لدى معظم الناس، حتى أني شخصياً وللعقد الرابع من عمري ما كنت أعلم أن للسيد بحر العلوم أخاً هو السيد جواد، فهو لم يشتهر كما اشتهر السيد بحر العلوم، والسبب في ذلك أن السيد بحر العلوم كان يولي اهتماماً كبيراً لقضية عاشوراء، فقد كان قدّس سرّه حسينياً بما في الكلمة من معنى.
فإذا كان الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف بعد أكثر من ألف سنة بعد استشهاد الإمام الحسين صلوات الله عليه يشارك في هذا العزاء، الذي يسخر منه البعض قائلاً: من يقول إن هذه الشعائر صحيحة؟ وما أدراك أنّ كل المشاركين فيه من المصلّين والملتزمين شرعياً؟ وغيرها من التقوّلات..
فما أضعف ما يردّد مثل هذه الأقوال؟
من كتاب: القصص والمواعظ
عبر وتجارب رواها المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله
تعليق