بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
من أوجه الشبه بين ثورة الإمام الحسين عليه السلام وثورة الإمام المهدي عليه السلام وحدة الهدف؛ فهدف الإمام الحسين هو الإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام المهدي كذلك، فهو المصلح الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، ومبدأ النهضة والثورة ضد الظلم والطغيان، فالإمام الحسين ثار ضد مملكة الجور والفساد؛ ألا وهي دولة بني أمية، الشجرة الملعونة في القرآن، فعندما طُلِب منه عليه السلام أن يبايع أمير الفاسقين يزيد أجاب عليه السلام بكل شجاعة وثبات، وقالها بصراحة تامة: (إن يزيد رجل مستحل للحرمات يعاقر الخمرة، ويلاعب القردة، ومثلي لا يبايع مثله) وهذه الكلمات الحسينية البليغة هزت عرش الطاغية وزلزلت أركان الدولة الأموية، إذ لخص فيها الإمام الحسين عليه السلام طبيعة هذه العصابة الباغية المغتصبة لحق أهل البيت عليهم السلام، فكانت بمثابة البيان الأول لثورته المباركة، تلك الثورة التي قلبت كل الموازين الطبيعية، فانتصر فيها الدم على السيف، وصدق الشاعر حينما قال:
ظنّوا بأن قتل الحسينَ يزيدُهم * لكنّما قتل الحسينُ يزيدَا
وكذلك هو مبدأ الإمام المهدي عليه السلام الذي ينهض بوجه الظلم العالمي الذي يقوده ثنائي الجور والطغيان أمريكا وإسرائيل، ومن لف لفهم وأعانهم على ذلك، ويقيم دولة العدل الإلهي، وهو ما يعبر عنه العلماء بأمل الأنبياء.
ومما يكشف عن هذا المنهج الإصلاحي المتواصل هو أن الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام عند ظهوره المبارك والعاجل إن شاء الله تعالى يرفع شعار (يالثارات الحسين)، فأول هذا المنهج التضحية والفداء والشهادة وآخره الطلب والثأر لتلك التضحيات والدماء الزاكيات، والاقتصاص من المجرمين والقتلة بحكم الله العادل، فهو نتيجة لمقدمة قام بها الإمام الحسين عليه السلام، وقد ورد هذا المعنى في دعاء الندبة: (أين الطالب بذحول الأنبياء وأبناء الأنبياء، أين الطالب بدم المقتول بكربلاء ...).
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
من أوجه الشبه بين ثورة الإمام الحسين عليه السلام وثورة الإمام المهدي عليه السلام وحدة الهدف؛ فهدف الإمام الحسين هو الإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام المهدي كذلك، فهو المصلح الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، ومبدأ النهضة والثورة ضد الظلم والطغيان، فالإمام الحسين ثار ضد مملكة الجور والفساد؛ ألا وهي دولة بني أمية، الشجرة الملعونة في القرآن، فعندما طُلِب منه عليه السلام أن يبايع أمير الفاسقين يزيد أجاب عليه السلام بكل شجاعة وثبات، وقالها بصراحة تامة: (إن يزيد رجل مستحل للحرمات يعاقر الخمرة، ويلاعب القردة، ومثلي لا يبايع مثله) وهذه الكلمات الحسينية البليغة هزت عرش الطاغية وزلزلت أركان الدولة الأموية، إذ لخص فيها الإمام الحسين عليه السلام طبيعة هذه العصابة الباغية المغتصبة لحق أهل البيت عليهم السلام، فكانت بمثابة البيان الأول لثورته المباركة، تلك الثورة التي قلبت كل الموازين الطبيعية، فانتصر فيها الدم على السيف، وصدق الشاعر حينما قال:
ظنّوا بأن قتل الحسينَ يزيدُهم * لكنّما قتل الحسينُ يزيدَا
وكذلك هو مبدأ الإمام المهدي عليه السلام الذي ينهض بوجه الظلم العالمي الذي يقوده ثنائي الجور والطغيان أمريكا وإسرائيل، ومن لف لفهم وأعانهم على ذلك، ويقيم دولة العدل الإلهي، وهو ما يعبر عنه العلماء بأمل الأنبياء.
ومما يكشف عن هذا المنهج الإصلاحي المتواصل هو أن الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام عند ظهوره المبارك والعاجل إن شاء الله تعالى يرفع شعار (يالثارات الحسين)، فأول هذا المنهج التضحية والفداء والشهادة وآخره الطلب والثأر لتلك التضحيات والدماء الزاكيات، والاقتصاص من المجرمين والقتلة بحكم الله العادل، فهو نتيجة لمقدمة قام بها الإمام الحسين عليه السلام، وقد ورد هذا المعنى في دعاء الندبة: (أين الطالب بذحول الأنبياء وأبناء الأنبياء، أين الطالب بدم المقتول بكربلاء ...).
تعليق