بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
اخوتي واخواتي القراء الافاضل الكرام انقل بين يديكم بعض الروايات من كتب علماء اهل السنة والجماعة تتحدث عن موضوع البكاء . وعند قراءة هذه الروايات النبوية التي ينقلها عنه الجمع الهائل من الاصحاب ويصححها العلماء والمحدثون من اهل السنة والجماعة نستنتج من هذه الروايات ادناه الامور التالية :
1/ ان النبي (ص) قد بكى على الموتى . ولو كان البكاء منهي عنه لما فعله النبي (ص) .
2/ ان النبي (ص) قد ابكى من حوله .
3/ بعض الروايات تصف النبي (ص) بانه لا يبكي والمقصود منه ان بكائه (ص ) بدون صوت في بعض الحالات .
4/ ان النبي (ص) قد رد من نهى واعترض على البكاء .
5/ ان البكاء رحمة كما سياتي من خلال التصريح بذلك تارة وبالاشارة عليه تارة اخرى .
6/ قضية ان الميت يتاذى ويتعذب في قبره ببكاء الحي عليه قضية خاصة بالميت الكافرولاتشمل جميع الموتى حتى المسلمين والدليل على ذلك هو مانقلته عائشة بهذا الخصوص .
7/ ان البكاء كان يصدر ويفعله جميع الناس في زمن النبي (ص) من الصحابة وغيرهم ومن الرجال والنساء . حتى عمر بن الخطاب الذي اعترض على البكاء ورده النبي (ص) كان يبكي ايضا .
8/ بعد اثبات ان البكاء لامانع منه وهو من سنة رسول الله (ص) واصحابه . يحق لنا نحن الشيعة ان نبكي على الحسين عليه السلام من دون اشكال ولايعتبر هذا بدعة بل سنة كما تقدم اعلاه . وسنفرد كتابة موضوع خاص ومستقل بالادلة من كتب علماء اهل السنة والجماعة حول مشروعية البكاء على الحسين عليه السلام .
* بكاءالنبي (ص) عند قبر أمه (ع) :
صحيح مسلم - كتاب الجنائز :
إستئذان النبي (ص) ربه عز وجل في زيارة قبر أمه
الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 65 )
976 - حدثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب ، قالا : حدثنا : محمد بن عبيد ، عن يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : زار النبي (ص) قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، فقال : استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فانها تذكر الموت.
وغيرها الكثير من الروايات .
**********************************
*( بكاء النبي (ص) على ابنه إبراهيم (ع) )
صحيح البخاري - كتاب الجنائز - قول النبي (ص) إنا بك لمحزونون
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 84 / 85 )
1241 - حدثنا : الحسن بن عبد العزيز ، حدثنا : يحيى بن حسان ، حدثنا : قريش هو ابن حبان ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك (ر) ، قال : دخلنا مع رسول الله (ص) على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم (ع) فأخذ رسول الله (ص) إبراهيم فقبله وشمه ، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله (ص) تذرفان ، فقال له عبد الرحمن بن عوف (ر) : وأنت يا رسول الله ، فقال : يا ابن عوف إنها رحمة ، ثم أتبعها بأخرى ، فقال (ص) : إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ، رواه موسى ، عن سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس (ر) ، عن النبي (ص).
**********************************
*بكاء النبي (ص) على عمه الحمزه عليه السلام :
الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين - كتاب الجنائز - البكاء على الميت
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 381 )
1447 - أخبرنا : أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ، ثنا : الحسن بن مكرم ، ثنا : عثمان بن عمر ، ثنا : أسامة بن يزيد ، حدثني : الزهري ، عن أنس بن مالك ، قال : لما رجع رسول الله (ص) من أحد سمع نساء الأنصار يبكين ، فقال : لكن حمزة لا بواكي فبلغ ذلك نساء الأنصار فبكين لحمزة ، فنام رسول الله (ص) ، ثم استيقظ وهن يبكين ، فقال : يا ويحهن ما زلنا يبكين منذ اليوم فليسكتن ولا يبكين على هالك بعد اليوم ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وهو أشهر حديث بالمدينة فإن نساء المدينة لا يندبن موتاهن حتى يندبن حمزة وإلى يومنا هذا ، وقد اتفق الشيخان على اخراج حديث أيوب السختياني ، عن عبد الله بن أبي مليكة مناظرة عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن العباس في البكاء على الميت ورجوعهما فيه إلى أم المؤمنين على شرط الشيخين ، وقولها : والله ما ، قال رسول الله (ص) إن الميت يعذب ببكاء أحد ، ولكن رسول الله (ص) قال : إن لكافر يزيده عند الله بكاء أهله عذابا شديدا وإن الله هو أضحك وأبكى ولا تزر وازرة وزر أخرى.
**********************************
*بكاء النبي (ص)على عثمان بن مضعون :
الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب الجنائز - باب ما جاء في البكاء
الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 18 )
4053 - وعن سالم أبى النضر ، قال : دخل رسول الله (ص) على عثمان بن مظعون وهو يموت ، فأمر رسول الله (ص) بثوب فسجي عليه وكان عثمان نازلا على امرأة من الأنصار يقال لها أم معاذ ، قالت : فمكث رسول الله (ص) مكبا عليه طويلا وأصحابه معه ، ثم تنحى رسول الله (ص) فبكى فلما بكى بكى أهل البيت ، فقال رسول الله (ص) : رحمك الله أبا السائب وكان السائب قد شهد معه بدرا ، قال : فتقول أم معاذ هنيئا لك أبا السائب الجنة ، فقال رسول الله (ص) : وما يدريك يا أم معاذ ، أما هو فقد جاءه اليقين ولا نعلم إلا خيرا ، قالت : لا والله لا أقولها لأحد بعده أبدا ، رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل ورجاله ثقات.
********************************
بكاء النبي (ص) على جعفر :
الذهبي - سير أعلام النبلاء - السيرة النبوية
أمر الهجرة والعهد المدني - سنة ثمان من الهجرة - غزوة مؤتة
الجزء : ( 27 ) - رقم الصفحة : ( 126 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وقال يونس : عن ابن اسحاق ، حدثني : عبد الله بن أبي بكر ابن حزم ، عن أم عيسى الجزار الخزاعية ، عن أم جعفر ، عن جدتها أسماء بنت عميس ، قالت : لما أصيب جعفر وأصحابه ، دخل علي رسول الله (ص) وقد عجنت عجيني وغسلت بني ودهنتهم ونطفتهم ، فقال : ائتيني ببني جعفر . فأتيته بهم ، فشمهم ، فدمعت عيناه ، فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء ، فقال : نعم ، أصيبوا هذا اليوم ، فقمت أصيح ، واجتمع النساء ، فرجع رسول الله (ص) إلى أهله ، فقال : لا تغفلوا آل جعفر أن تصنعوا لهم طعاما ، فانهم قد شغلوا بأمر صاحبهم.
**********************************
*النبي (ص) واصحابه يجيزون البكاء :
الرواية /1/ أحمد بن حنبل - مسند الامام أحمد بن حنبل
باقي مسند المكثرين - مسند أبي هريرة (ر)
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 273 )
7634 - حدثنا : عبد الرزاق ، أخبرنا : ابن جريج ، أخبرني : هشام بن عروة ، عن وهب بن كيسان ، عن محمد بن عمرو : أنه أخبره أن سلمة بن الأزرق كان جالسا مع عبد الله بن عمر بالسوق ، فمر بجنازة يبكى عليها فعاب ذلك عبد الله بن عمر فانتهرهن ، فقال له سلمة بن الأزرق : لا تقل ذلك فاشهد على أبي هريرة لسمعته ، يقول : وتوفيت امرأة من كنائن مروان وشهدها وأمر مروان بالنساء اللاتي يبكين يطردن ، فقال أبو هريرة : دعهن يا أبا عبد الملك فانه مر على النبي (ص) بجنازة يبكى عليها وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب فانتهر عمر اللاتي يبكين مع الجنازة ، فقال رسول الله (ص) : دعهن يا ابن الخطاب فإن النفس مصابة وإن العين دامعة وإن العهد حديث ، قال : أنت سمعته ، قال : نعم ، قال : فالله ورسوله أعلم.
الرواية /2/ الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب سيرته (ص) في المرضى والمحتضرين والموتى
الباب الثالث : في حزنه وبكائه (ص) إذا مات أحد من أصحابه
الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 357 )
- .... وروى مسدد برجال ثقات ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن (ر) : أن رسول الله (ص) عاد رجلا من بني معاوية فوجده قد احتضر ، ونساؤه تبكيه ، فذهب الرجال يوزعون النساء ، فقال رسول الله (ص) : دعوهن فإذا وجبت فلا تسمعن صوت نائحتهم.
**********************************
*بكاء النبي (ص) على والد اسامة بن زيد :
الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب سيرته (ص) في المرضى والمحتضرين والموتى
الباب الثالث : في حزنه وبكائه (ص) إذا مات أحد من أصحابه
الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 356 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وروى أحمد بن منيع بسند على شرط الصحيحين ، عن قيس بن أبي حازم (ر) ، قال : جاء أسامة بن زيد (ر) بعد قتل أبيه ، فقام بين يدي رسول الله (ص) فدمعت عينا رسول الله (ص) فجاء من الغد فقام في مقامه ذلك ، فقال له رسول الله (ص) : ألاقي أنا منك اليوم ما لقيت منك أمس.
- .... وروى ابن ماجه ، وأبي يعلى الموصلي ، عن عائشة (ر) ، قالت : لما وجع سعد ، وجد به الموت ، فبكى رسول الله (ص) وأبو بكر ، وعمر ، حتى إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر ، وأنا أبكي ، وكان رسول الله (ص) تذرف عيناه ، ويمسح وجهه ، ولا يسمع صوته.
*********************************
*بكاء النبي (ص) على سعد بن عبادة :
صحيح البخاري - كتاب الجنائز - باب البكاء عند المريض
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 85 )
1242 - حدثنا : أصبغ ، عن ابن وهب ، قال : أخبرني : عمرو ، عن سعيد بن الحارث الأنصاري ، عن عبد الله بن عمر (ر) قال : اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي (ص) يعوده مع عبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن مسعود (ر) : فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله ، فقال : قد قضى ، قالوا : لا يا رسول الله فبكى النبي (ص) فلما رأى القوم بكاء النبي (ص) بكوا ، فقال : ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ، ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ، وكان عمر (ر) يضرب فيه بالعصا ويرمي بالحجارة ويحثي بالتراب.
*********************************
*بكاء فاطمة (ع) على عمها حمزة (ع) :
الرواية/1/الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين
كتاب الجنائز - كانت فاطمة (ر) تزور قبر عمها حمزة كل جمعة ، وسنية زيارة القبور
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 377 ) :
1436 - حدثنا : أبو حميد أحمد بن محمد بن حامد العدل بالطابران ، ثنا : تميم بن محمد ، ثنا : أبو مصعب الزهري ، حدثني : محمد بن اسماعيل بن أبي فديك ، أخبرني : سليمان بن داود ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه : أن فاطمة بنت النبي (ص) كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده ، هذا الحديث رواته عن آخرهم ثقات ، وقد استقصيت في الحث على زيارة القبور تحريا للمشاركة في الترغيب ، وليعلم الشحيح بذنبه أنها سنة مسنونة وصلى الله على محمد وآله أجمعين.
*بكاء فاطمة (ع) على عمها حمزة (ع) :
الرواية /2/البيهقي - دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة
جماع أبواب غزوة أحد ، باب ذكر التاريخ لوقعة أحد - باب قول الله عز وجل :
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) ( آل عمران : 169 )
الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 309 ) :
- أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : أخبرنا : أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، قال : حدثنا : أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : حدثنا : علي بن شعيب ، قال : حدثنا : ابن أبي فديك ، قال : أخبرني : سليمان بن داود ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن فاطمة بنت النبي (ص) كانت تزور قبر عمها حمزة في الأيام فتصلي وتبكي عنده.
******************************
*بكاء عائشة على النبي (ص) عند وفاته :
ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب الخصومات
باب اخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة
الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 54 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... قوله : ( وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت ) : .... وصله بن سعد في الطبقات بإسناد صحيح من طريق الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال : لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح ، فبلغ عمر فنهاهن فأبين ، فقال لهشام بن الوليد : أخرج إلى بيت أبي قحافة يعني أم فروة فعلاها بالدرة ضربات ، فتفرق النوائح حين سمعن بذلك ، ووصله ابن راهويه في مسنده من وجه آخر ، عن الزهري وفيه فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة.
*****************************
اخوتي واخواتي القراء الافاضل الكرام انقل بين يديكم بعض الروايات من كتب علماء اهل السنة والجماعة تتحدث عن موضوع البكاء . وعند قراءة هذه الروايات النبوية التي ينقلها عنه الجمع الهائل من الاصحاب ويصححها العلماء والمحدثون من اهل السنة والجماعة نستنتج من هذه الروايات ادناه الامور التالية :
1/ ان النبي (ص) قد بكى على الموتى . ولو كان البكاء منهي عنه لما فعله النبي (ص) .
2/ ان النبي (ص) قد ابكى من حوله .
3/ بعض الروايات تصف النبي (ص) بانه لا يبكي والمقصود منه ان بكائه (ص ) بدون صوت في بعض الحالات .
4/ ان النبي (ص) قد رد من نهى واعترض على البكاء .
5/ ان البكاء رحمة كما سياتي من خلال التصريح بذلك تارة وبالاشارة عليه تارة اخرى .
6/ قضية ان الميت يتاذى ويتعذب في قبره ببكاء الحي عليه قضية خاصة بالميت الكافرولاتشمل جميع الموتى حتى المسلمين والدليل على ذلك هو مانقلته عائشة بهذا الخصوص .
7/ ان البكاء كان يصدر ويفعله جميع الناس في زمن النبي (ص) من الصحابة وغيرهم ومن الرجال والنساء . حتى عمر بن الخطاب الذي اعترض على البكاء ورده النبي (ص) كان يبكي ايضا .
8/ بعد اثبات ان البكاء لامانع منه وهو من سنة رسول الله (ص) واصحابه . يحق لنا نحن الشيعة ان نبكي على الحسين عليه السلام من دون اشكال ولايعتبر هذا بدعة بل سنة كما تقدم اعلاه . وسنفرد كتابة موضوع خاص ومستقل بالادلة من كتب علماء اهل السنة والجماعة حول مشروعية البكاء على الحسين عليه السلام .
* بكاءالنبي (ص) عند قبر أمه (ع) :
صحيح مسلم - كتاب الجنائز :
إستئذان النبي (ص) ربه عز وجل في زيارة قبر أمه
الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 65 )
976 - حدثنا : أبو بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب ، قالا : حدثنا : محمد بن عبيد ، عن يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : زار النبي (ص) قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، فقال : استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فانها تذكر الموت.
وغيرها الكثير من الروايات .
**********************************
*( بكاء النبي (ص) على ابنه إبراهيم (ع) )
صحيح البخاري - كتاب الجنائز - قول النبي (ص) إنا بك لمحزونون
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 84 / 85 )
1241 - حدثنا : الحسن بن عبد العزيز ، حدثنا : يحيى بن حسان ، حدثنا : قريش هو ابن حبان ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك (ر) ، قال : دخلنا مع رسول الله (ص) على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم (ع) فأخذ رسول الله (ص) إبراهيم فقبله وشمه ، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله (ص) تذرفان ، فقال له عبد الرحمن بن عوف (ر) : وأنت يا رسول الله ، فقال : يا ابن عوف إنها رحمة ، ثم أتبعها بأخرى ، فقال (ص) : إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ، رواه موسى ، عن سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس (ر) ، عن النبي (ص).
**********************************
*بكاء النبي (ص) على عمه الحمزه عليه السلام :
الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين - كتاب الجنائز - البكاء على الميت
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 381 )
1447 - أخبرنا : أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ، ثنا : الحسن بن مكرم ، ثنا : عثمان بن عمر ، ثنا : أسامة بن يزيد ، حدثني : الزهري ، عن أنس بن مالك ، قال : لما رجع رسول الله (ص) من أحد سمع نساء الأنصار يبكين ، فقال : لكن حمزة لا بواكي فبلغ ذلك نساء الأنصار فبكين لحمزة ، فنام رسول الله (ص) ، ثم استيقظ وهن يبكين ، فقال : يا ويحهن ما زلنا يبكين منذ اليوم فليسكتن ولا يبكين على هالك بعد اليوم ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وهو أشهر حديث بالمدينة فإن نساء المدينة لا يندبن موتاهن حتى يندبن حمزة وإلى يومنا هذا ، وقد اتفق الشيخان على اخراج حديث أيوب السختياني ، عن عبد الله بن أبي مليكة مناظرة عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن العباس في البكاء على الميت ورجوعهما فيه إلى أم المؤمنين على شرط الشيخين ، وقولها : والله ما ، قال رسول الله (ص) إن الميت يعذب ببكاء أحد ، ولكن رسول الله (ص) قال : إن لكافر يزيده عند الله بكاء أهله عذابا شديدا وإن الله هو أضحك وأبكى ولا تزر وازرة وزر أخرى.
**********************************
*بكاء النبي (ص)على عثمان بن مضعون :
الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب الجنائز - باب ما جاء في البكاء
الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 18 )
4053 - وعن سالم أبى النضر ، قال : دخل رسول الله (ص) على عثمان بن مظعون وهو يموت ، فأمر رسول الله (ص) بثوب فسجي عليه وكان عثمان نازلا على امرأة من الأنصار يقال لها أم معاذ ، قالت : فمكث رسول الله (ص) مكبا عليه طويلا وأصحابه معه ، ثم تنحى رسول الله (ص) فبكى فلما بكى بكى أهل البيت ، فقال رسول الله (ص) : رحمك الله أبا السائب وكان السائب قد شهد معه بدرا ، قال : فتقول أم معاذ هنيئا لك أبا السائب الجنة ، فقال رسول الله (ص) : وما يدريك يا أم معاذ ، أما هو فقد جاءه اليقين ولا نعلم إلا خيرا ، قالت : لا والله لا أقولها لأحد بعده أبدا ، رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل ورجاله ثقات.
********************************
بكاء النبي (ص) على جعفر :
الذهبي - سير أعلام النبلاء - السيرة النبوية
أمر الهجرة والعهد المدني - سنة ثمان من الهجرة - غزوة مؤتة
الجزء : ( 27 ) - رقم الصفحة : ( 126 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وقال يونس : عن ابن اسحاق ، حدثني : عبد الله بن أبي بكر ابن حزم ، عن أم عيسى الجزار الخزاعية ، عن أم جعفر ، عن جدتها أسماء بنت عميس ، قالت : لما أصيب جعفر وأصحابه ، دخل علي رسول الله (ص) وقد عجنت عجيني وغسلت بني ودهنتهم ونطفتهم ، فقال : ائتيني ببني جعفر . فأتيته بهم ، فشمهم ، فدمعت عيناه ، فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء ، فقال : نعم ، أصيبوا هذا اليوم ، فقمت أصيح ، واجتمع النساء ، فرجع رسول الله (ص) إلى أهله ، فقال : لا تغفلوا آل جعفر أن تصنعوا لهم طعاما ، فانهم قد شغلوا بأمر صاحبهم.
**********************************
*النبي (ص) واصحابه يجيزون البكاء :
الرواية /1/ أحمد بن حنبل - مسند الامام أحمد بن حنبل
باقي مسند المكثرين - مسند أبي هريرة (ر)
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 273 )
7634 - حدثنا : عبد الرزاق ، أخبرنا : ابن جريج ، أخبرني : هشام بن عروة ، عن وهب بن كيسان ، عن محمد بن عمرو : أنه أخبره أن سلمة بن الأزرق كان جالسا مع عبد الله بن عمر بالسوق ، فمر بجنازة يبكى عليها فعاب ذلك عبد الله بن عمر فانتهرهن ، فقال له سلمة بن الأزرق : لا تقل ذلك فاشهد على أبي هريرة لسمعته ، يقول : وتوفيت امرأة من كنائن مروان وشهدها وأمر مروان بالنساء اللاتي يبكين يطردن ، فقال أبو هريرة : دعهن يا أبا عبد الملك فانه مر على النبي (ص) بجنازة يبكى عليها وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب فانتهر عمر اللاتي يبكين مع الجنازة ، فقال رسول الله (ص) : دعهن يا ابن الخطاب فإن النفس مصابة وإن العين دامعة وإن العهد حديث ، قال : أنت سمعته ، قال : نعم ، قال : فالله ورسوله أعلم.
الرواية /2/ الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب سيرته (ص) في المرضى والمحتضرين والموتى
الباب الثالث : في حزنه وبكائه (ص) إذا مات أحد من أصحابه
الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 357 )
- .... وروى مسدد برجال ثقات ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن (ر) : أن رسول الله (ص) عاد رجلا من بني معاوية فوجده قد احتضر ، ونساؤه تبكيه ، فذهب الرجال يوزعون النساء ، فقال رسول الله (ص) : دعوهن فإذا وجبت فلا تسمعن صوت نائحتهم.
**********************************
*بكاء النبي (ص) على والد اسامة بن زيد :
الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب سيرته (ص) في المرضى والمحتضرين والموتى
الباب الثالث : في حزنه وبكائه (ص) إذا مات أحد من أصحابه
الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 356 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وروى أحمد بن منيع بسند على شرط الصحيحين ، عن قيس بن أبي حازم (ر) ، قال : جاء أسامة بن زيد (ر) بعد قتل أبيه ، فقام بين يدي رسول الله (ص) فدمعت عينا رسول الله (ص) فجاء من الغد فقام في مقامه ذلك ، فقال له رسول الله (ص) : ألاقي أنا منك اليوم ما لقيت منك أمس.
- .... وروى ابن ماجه ، وأبي يعلى الموصلي ، عن عائشة (ر) ، قالت : لما وجع سعد ، وجد به الموت ، فبكى رسول الله (ص) وأبو بكر ، وعمر ، حتى إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر ، وأنا أبكي ، وكان رسول الله (ص) تذرف عيناه ، ويمسح وجهه ، ولا يسمع صوته.
*********************************
*بكاء النبي (ص) على سعد بن عبادة :
صحيح البخاري - كتاب الجنائز - باب البكاء عند المريض
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 85 )
1242 - حدثنا : أصبغ ، عن ابن وهب ، قال : أخبرني : عمرو ، عن سعيد بن الحارث الأنصاري ، عن عبد الله بن عمر (ر) قال : اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي (ص) يعوده مع عبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن مسعود (ر) : فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله ، فقال : قد قضى ، قالوا : لا يا رسول الله فبكى النبي (ص) فلما رأى القوم بكاء النبي (ص) بكوا ، فقال : ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ، ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ، وكان عمر (ر) يضرب فيه بالعصا ويرمي بالحجارة ويحثي بالتراب.
*********************************
*بكاء فاطمة (ع) على عمها حمزة (ع) :
الرواية/1/الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين
كتاب الجنائز - كانت فاطمة (ر) تزور قبر عمها حمزة كل جمعة ، وسنية زيارة القبور
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 377 ) :
1436 - حدثنا : أبو حميد أحمد بن محمد بن حامد العدل بالطابران ، ثنا : تميم بن محمد ، ثنا : أبو مصعب الزهري ، حدثني : محمد بن اسماعيل بن أبي فديك ، أخبرني : سليمان بن داود ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه : أن فاطمة بنت النبي (ص) كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده ، هذا الحديث رواته عن آخرهم ثقات ، وقد استقصيت في الحث على زيارة القبور تحريا للمشاركة في الترغيب ، وليعلم الشحيح بذنبه أنها سنة مسنونة وصلى الله على محمد وآله أجمعين.
*بكاء فاطمة (ع) على عمها حمزة (ع) :
الرواية /2/البيهقي - دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة
جماع أبواب غزوة أحد ، باب ذكر التاريخ لوقعة أحد - باب قول الله عز وجل :
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) ( آل عمران : 169 )
الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 309 ) :
- أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : أخبرنا : أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، قال : حدثنا : أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : حدثنا : علي بن شعيب ، قال : حدثنا : ابن أبي فديك ، قال : أخبرني : سليمان بن داود ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن فاطمة بنت النبي (ص) كانت تزور قبر عمها حمزة في الأيام فتصلي وتبكي عنده.
******************************
*بكاء عائشة على النبي (ص) عند وفاته :
ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب الخصومات
باب اخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة
الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 54 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... قوله : ( وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت ) : .... وصله بن سعد في الطبقات بإسناد صحيح من طريق الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال : لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح ، فبلغ عمر فنهاهن فأبين ، فقال لهشام بن الوليد : أخرج إلى بيت أبي قحافة يعني أم فروة فعلاها بالدرة ضربات ، فتفرق النوائح حين سمعن بذلك ، ووصله ابن راهويه في مسنده من وجه آخر ، عن الزهري وفيه فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة.
*****************************