بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
آه يازينب ..
فجيعة وفقد وفراق ووحشة وسبيٌ ولوعة وأيتامٌ وضرب ٌوعطشٌ وحرٌ ....
أي المصائب كان يحمل قلبك الصبور سيدتي ؟؟؟
علوتِ والله على الجبال شجاعة وصبراً...
ومالنا الاّ دخول باب الشعر والنثر لننبض بعظم المصيبة والقارعة التي ألمّت بها عليها السلام
فقد كان من آخر اللقاء بين المولى أبي عبد الله عليه السلام والحوراء زينب عليها السلام ليلة عاشوراء
وزينبٌ معْ أخيها السـبـطِ تسـألُــهُ
والعينُ سـاجِمةُ الدمـعـاتِ كالمُـزُنِ
"أُخيَّ قـبـلَ رحـيــلِ الأمِّ فـاطِـمــةٍ
نادَتْ بِفـادِحِ يـومِ الطـفِّ تُخـبِـرُني
قالتْ حُسـينُكِ يا بنتاهُ يـتـرُكُــكُـــمْ
بينَ العُتاةِ فمنْ لي حينَ تتـرُكُـنـي؟"
فقال:"إيـهاً..غداً نمضـي بِأجمعِــنـا
وأنتِ تَبقَـيْـنَ دونَ الغـوْثِ والــرُكُنِ
غـداً يوسَّــدُ خـدّي تـربَ هـاجـرةٍ
فيها الرِمالُ وحرُّ الشمسِ يَصهـرُنـي
غـداُ يُصـوِّبُ قلبـي سـهـمُ حرمَلَةٍ
والشِمرُ يعلو على صدري لِيذبحـنـي
فيرفع الرأسَ فوقَ الرمحِ منتصِــباً
والأصبحيُّ إلى كـوفــانَ يحملُني"
بينا تُسـائـلُـهُ والسـبـطُ يُخـبـرُهــا
إذ جـاء كـافِـلُـهــا، بـل كافلُ الظَّعَنِ
قـالـتْ:"أُخـيَّ غـداً مـن ذا يُـكـفِّـنُـهُ؟"
فقالَ:"يـبـقـى طريحـاً دونـمـا كَـفــنِ"
قـالـتْ:"أُخـيَّ غـداً من ذا يُـشـيِّـعُـهُ؟"
فقالَ:"خيلُ العِدى تَجري على البدَنِ"
قالـتْ:"أُخيَّ غـداً مـن ذا سـيَـدفـنُـهُ؟"
فقالَ :"يـبـقـى عـفـيـراً غـيرَ مُنـدفِـنِ"
قالَتْ:"أخَيَّ أجِبني يا ضِيا بَصـري
إن جنَّ ليلُ غدٍ منْ ذاسـيحـرُسُـنـي؟"
فطأطأَ الرأسَ يبكيها وجاوَبـهــا:
"ليتَ اللَّـيـالـي بعـدَ الـيـومِ لـمْ تَـكُـنِ
فحارِسُ الظعـنِ بعد العِـزِّ طاغيةٌ
إنْ صِحتِ باسميَ يا أختاه يَشتمُني"
الشاعر علي عسيلي العاملي
وأما نثرا فنقول:
يا سيدة قلبي يا زينب ..
أيّ عمر يغفو خلف أجفان عينيكِ ..
وأيّ زمان ضمّته راحتي كفيكِ ..
أفي جمال طهرك يسكن الصبر ..
أم جمالٌ يسكن في مقلتيكِ ..
هلّ الهلال حزيناً مكدّراً..
وها قلبي حزبنٌ عليكِ..
يا سيدة القلب دمعي قليلٌ ..
وروحي تعشقُ حروفك وتهفو اليكِ..
بين سطور الكلمات حوائج خجلى تحومُ برحاب صبرك سيدتي
فلا ترجعيها خائبة ياابنة علي الكرار عليه السلام .
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
آه يازينب ..
فجيعة وفقد وفراق ووحشة وسبيٌ ولوعة وأيتامٌ وضرب ٌوعطشٌ وحرٌ ....
أي المصائب كان يحمل قلبك الصبور سيدتي ؟؟؟
علوتِ والله على الجبال شجاعة وصبراً...
ومالنا الاّ دخول باب الشعر والنثر لننبض بعظم المصيبة والقارعة التي ألمّت بها عليها السلام
فقد كان من آخر اللقاء بين المولى أبي عبد الله عليه السلام والحوراء زينب عليها السلام ليلة عاشوراء
وزينبٌ معْ أخيها السـبـطِ تسـألُــهُ
والعينُ سـاجِمةُ الدمـعـاتِ كالمُـزُنِ
"أُخيَّ قـبـلَ رحـيــلِ الأمِّ فـاطِـمــةٍ
نادَتْ بِفـادِحِ يـومِ الطـفِّ تُخـبِـرُني
قالتْ حُسـينُكِ يا بنتاهُ يـتـرُكُــكُـــمْ
بينَ العُتاةِ فمنْ لي حينَ تتـرُكُـنـي؟"
فقال:"إيـهاً..غداً نمضـي بِأجمعِــنـا
وأنتِ تَبقَـيْـنَ دونَ الغـوْثِ والــرُكُنِ
غـداً يوسَّــدُ خـدّي تـربَ هـاجـرةٍ
فيها الرِمالُ وحرُّ الشمسِ يَصهـرُنـي
غـداُ يُصـوِّبُ قلبـي سـهـمُ حرمَلَةٍ
والشِمرُ يعلو على صدري لِيذبحـنـي
فيرفع الرأسَ فوقَ الرمحِ منتصِــباً
والأصبحيُّ إلى كـوفــانَ يحملُني"
بينا تُسـائـلُـهُ والسـبـطُ يُخـبـرُهــا
إذ جـاء كـافِـلُـهــا، بـل كافلُ الظَّعَنِ
قـالـتْ:"أُخـيَّ غـداً مـن ذا يُـكـفِّـنُـهُ؟"
فقالَ:"يـبـقـى طريحـاً دونـمـا كَـفــنِ"
قـالـتْ:"أُخـيَّ غـداً من ذا يُـشـيِّـعُـهُ؟"
فقالَ:"خيلُ العِدى تَجري على البدَنِ"
قالـتْ:"أُخيَّ غـداً مـن ذا سـيَـدفـنُـهُ؟"
فقالَ :"يـبـقـى عـفـيـراً غـيرَ مُنـدفِـنِ"
قالَتْ:"أخَيَّ أجِبني يا ضِيا بَصـري
إن جنَّ ليلُ غدٍ منْ ذاسـيحـرُسُـنـي؟"
فطأطأَ الرأسَ يبكيها وجاوَبـهــا:
"ليتَ اللَّـيـالـي بعـدَ الـيـومِ لـمْ تَـكُـنِ
فحارِسُ الظعـنِ بعد العِـزِّ طاغيةٌ
إنْ صِحتِ باسميَ يا أختاه يَشتمُني"
الشاعر علي عسيلي العاملي
وأما نثرا فنقول:
يا سيدة قلبي يا زينب ..
أيّ عمر يغفو خلف أجفان عينيكِ ..
وأيّ زمان ضمّته راحتي كفيكِ ..
أفي جمال طهرك يسكن الصبر ..
أم جمالٌ يسكن في مقلتيكِ ..
هلّ الهلال حزيناً مكدّراً..
وها قلبي حزبنٌ عليكِ..
يا سيدة القلب دمعي قليلٌ ..
وروحي تعشقُ حروفك وتهفو اليكِ..
بين سطور الكلمات حوائج خجلى تحومُ برحاب صبرك سيدتي
فلا ترجعيها خائبة ياابنة علي الكرار عليه السلام .
تعليق