اعتراف أبي بكر بندمه
على الهجوم على دار الزهراء (عليها السلام)
متن الرواية.
رواية الحافظ الطبراني المتوفى سنة 360 هـ :
(( حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، ثنا سعيد ابن عفير، حدثني علوان بن داود البجلي، عن حميد بن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن أبيه قال : دخلتُ على أبي بكر أعودُهُ في مرضه الذي توفي فيه، فَسلمتُ عليه وسألته كيف أصبحت ؟ فاستوى جالساً، فقلتُ : أصبحتَ بحمد الله بارئاً، فقال : أما إني على ما ترى وَجِع وجَعلْتم لي شُغلاً مع وجَعي، جعلتُ لكم عهداً من بعدي واخترتُ لكم خيركم في نفسي فَكُلّكم وَرم لذلك
أنفه رجاء أن يكون الأمر له، ورأيتُ الدنيا قد أقبلتْ ولما تقبل وهي جائية، وستنجّدون بيوتكم بسور الحرير ونضائد الديباج، وتألمون ضجائح الصوف الأذري، كأنّ أحدكم على حسك السعدان، ووالله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيـا.
ثم قال : أما إني لا آسي على شيء إلا على ثلاث فعلتهن ووددت أني لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وودت أني فعلتهن، وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم عنهن.
فأمّا الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وإن أغلق على الحرب، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفتُ الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر، فكان أمير المؤمنين وكنت وزيراً، ووددت أني حيث كنت وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا، وإلا كنت ردءاً أو مدداً.
وأما اللاتي وددت أني فعلتها. ... الخ )) (1).
رواية الحافظ أبي جعفر العقيلي المتوفى سنة 322 هـ، من كتابه الضعفاء الكبير :
(( وهذا الحديث حدثناه يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سعيد بن كثير ابن عفير، قال : حدثنا علوان بن داود، عن حميد بن عبدالرحمن بن حميد، عن عبدالرحمن بن عوف، عن صـالح بن كيسان، عن حميد بن عبدالرحمن عن أبيه قال : دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه، فسلمت وسألت عنه، فاستوى جالساً، فقلت : أصبحتَ بحمد الله بارئاً، فقال : أما إني على ما تـرى بي وجع، وجعلت لي معشر المهاجرين شغلاً مع وجعي، وجعلت لكم عهداً من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم ورم من ذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له، ورأيتم الدنيا قد
أقبلت ولما تقبل وهي جائية فتتخذون ستور الحرير ونفائد الديباج وتألمون من ضجائع الصوف الأذربي حتى كأن أحدكم على حسك السعدان، والله لأن يقدم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا، وأنتم أول ضال بالناس تصفقون بهم الطريق يميناً وشمالاً يا هادي الطريق، إنما هو الفجر أو البحر.
قال : فقال له عبدالرحمن : لا تكثر على ما بك فوالله ما أردت إلا الخيـر وإن صاحبك على الخير وما للناس إلا رجلان : إمّا رجل رأى ما رأيت فلا خلاف عليك منه، وإمّا رجل رأى غير ذلك فإنما يُشير عليك برأيه.
فَسكت وسَكتُّ هنيهة، فقال له عبدالرحمن بن عوف : ما أرى بك بأساً والحمد لله فلا تأس على الدنيا، فوالله ما علمناك إلا كنت صالحاً مصلحاً، فقال : إني لا آسى على شيء إلا ثلاث فعلتهن وودت إني لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وودت أني فعلتهن، وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم عنهن، فأما اللاتي فعلتها
وودت أني لم أفعلها، وددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق على الحرب. .. الخ )) (1).
رواية الحافظ ضياء الدين المقدسي الحنبلي المتوفى سنة 643 هـ، في كتابه الأحاديث المختارة :
روى بإسناده وصولاً إلى الطبراني بإسناده الذي ساقه في المعجم الكبير، وبنفس اللفظ وقال فيه : (( فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة أو تركته وإن اعلق على الحرب. .. الخ )) (2).
رواية الحافظ شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 هـ :
(( وقال علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبدالرحمن عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن
أبيه، وقد رواه الليث بن سعد عن علوان عن صالح نفسه، قال : دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه. .. (إلى أن قال) وددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أُغلق عليّ الحرب. .. الخ )) (1).
رواية الإمام ابن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276 هـ :
(( فليتنـي تركت بيت علي وإن كان أعلن على الحرب. .. الخ )) (2).
رواية الإمام ابن جرير الطبري المتوفى سنة 310 هـ :
(( حدثنا يونس بن عبدالأعلى قال : حدثنا يحيى بن عبدالله بن بكير، قال : حدثنا الليث بن سعد، قال : حدثنا علوان، عن صالح بن كيسان، عن عمر بن عبدالرحمن بن عوف، عن أبيه :. .. فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن
شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب. .. الخ )) (1).
الرواية من تاريخ اليعقوبي المتوفى سنة 292 هـ تقريباً :
((. .. وليتني لم أفتش بيت فاطمة بنت رسول الله وادخله الرجال، ولو كان أغلق على حرب. .. الخ )) (2).
مصادر أخرى للرواية.
وقد روى هذه الرواية وذكرها جملة من الحفّاظ والعلماء والمؤرخين منهم :
1- القاسم بن سلام المتوفى سنة 225هـ في كتابه الأموال (ولنا معه وقفة).
2- ابن عبد ربه الأندلسي المتوفى سنة 327هـ في كتابه العقد الفريد.
3- علي بن الحسين المسعودي المتوفى سنة 363 هـ في كتابه مروج الذهب.
4- ابن عساكر المتوفى سنة 571 هـ في كتابه تاريخ مدينة دمشق.
5- ابن أبي الحديد المعتزلي المتوفى سنة 655 هـ تقريباً في كتابه شرح نهج البلاغة.
6- الذهبي (أيضاً) المتوفى سنة 748 هـ في كتابه ميزان الاعتدال.
7- نور الدين الهيثمي المتوفى سنة 807 هـ في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد.
8- جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 هـ في كتابه مسند فاطمة الزهراء.
9- المتقي الهندي المتوفى سنة 975 هـ في كتابه كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال.
_________________________________
(1) المعجم الكبير، الطبراني، ج1 ص 62، ط الثانية، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
(1) الضعفاء الكبير، العقيلي، ج3 ص 419، ط الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت.
(2) الأحاديث المختارة، المقدسي، ج1 ص 88، ط الرابعة، دار خضر، بيروت.
(1) تاريخ الإسلام ووفيات المشاهيـر والأعلام، الذهبي، ج2 ص 117، ط دار الكتاب العربي، بيروت.
(2) الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج1 ص 24، ط دار المعرفة، بيروت.
(1) تاريخ الطبري، ابن جرير الطبري، أحداث سنة 13 هـ، ص 563، ط بيت الأفكار الدولية.
(2) تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب اليعقوبي، ج2 ص 24، ط الأولى، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت.
2010-06-05 03:33:05
على الهجوم على دار الزهراء (عليها السلام)
متن الرواية.
رواية الحافظ الطبراني المتوفى سنة 360 هـ :
(( حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، ثنا سعيد ابن عفير، حدثني علوان بن داود البجلي، عن حميد بن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن أبيه قال : دخلتُ على أبي بكر أعودُهُ في مرضه الذي توفي فيه، فَسلمتُ عليه وسألته كيف أصبحت ؟ فاستوى جالساً، فقلتُ : أصبحتَ بحمد الله بارئاً، فقال : أما إني على ما ترى وَجِع وجَعلْتم لي شُغلاً مع وجَعي، جعلتُ لكم عهداً من بعدي واخترتُ لكم خيركم في نفسي فَكُلّكم وَرم لذلك
أنفه رجاء أن يكون الأمر له، ورأيتُ الدنيا قد أقبلتْ ولما تقبل وهي جائية، وستنجّدون بيوتكم بسور الحرير ونضائد الديباج، وتألمون ضجائح الصوف الأذري، كأنّ أحدكم على حسك السعدان، ووالله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيـا.
ثم قال : أما إني لا آسي على شيء إلا على ثلاث فعلتهن ووددت أني لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وودت أني فعلتهن، وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم عنهن.
فأمّا الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وإن أغلق على الحرب، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفتُ الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر، فكان أمير المؤمنين وكنت وزيراً، ووددت أني حيث كنت وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا، وإلا كنت ردءاً أو مدداً.
وأما اللاتي وددت أني فعلتها. ... الخ )) (1).
رواية الحافظ أبي جعفر العقيلي المتوفى سنة 322 هـ، من كتابه الضعفاء الكبير :
(( وهذا الحديث حدثناه يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سعيد بن كثير ابن عفير، قال : حدثنا علوان بن داود، عن حميد بن عبدالرحمن بن حميد، عن عبدالرحمن بن عوف، عن صـالح بن كيسان، عن حميد بن عبدالرحمن عن أبيه قال : دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه، فسلمت وسألت عنه، فاستوى جالساً، فقلت : أصبحتَ بحمد الله بارئاً، فقال : أما إني على ما تـرى بي وجع، وجعلت لي معشر المهاجرين شغلاً مع وجعي، وجعلت لكم عهداً من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم ورم من ذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له، ورأيتم الدنيا قد
أقبلت ولما تقبل وهي جائية فتتخذون ستور الحرير ونفائد الديباج وتألمون من ضجائع الصوف الأذربي حتى كأن أحدكم على حسك السعدان، والله لأن يقدم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا، وأنتم أول ضال بالناس تصفقون بهم الطريق يميناً وشمالاً يا هادي الطريق، إنما هو الفجر أو البحر.
قال : فقال له عبدالرحمن : لا تكثر على ما بك فوالله ما أردت إلا الخيـر وإن صاحبك على الخير وما للناس إلا رجلان : إمّا رجل رأى ما رأيت فلا خلاف عليك منه، وإمّا رجل رأى غير ذلك فإنما يُشير عليك برأيه.
فَسكت وسَكتُّ هنيهة، فقال له عبدالرحمن بن عوف : ما أرى بك بأساً والحمد لله فلا تأس على الدنيا، فوالله ما علمناك إلا كنت صالحاً مصلحاً، فقال : إني لا آسى على شيء إلا ثلاث فعلتهن وودت إني لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وودت أني فعلتهن، وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم عنهن، فأما اللاتي فعلتها
وودت أني لم أفعلها، وددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق على الحرب. .. الخ )) (1).
رواية الحافظ ضياء الدين المقدسي الحنبلي المتوفى سنة 643 هـ، في كتابه الأحاديث المختارة :
روى بإسناده وصولاً إلى الطبراني بإسناده الذي ساقه في المعجم الكبير، وبنفس اللفظ وقال فيه : (( فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة أو تركته وإن اعلق على الحرب. .. الخ )) (2).
رواية الحافظ شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 هـ :
(( وقال علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبدالرحمن عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن
أبيه، وقد رواه الليث بن سعد عن علوان عن صالح نفسه، قال : دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه. .. (إلى أن قال) وددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أُغلق عليّ الحرب. .. الخ )) (1).
رواية الإمام ابن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276 هـ :
(( فليتنـي تركت بيت علي وإن كان أعلن على الحرب. .. الخ )) (2).
رواية الإمام ابن جرير الطبري المتوفى سنة 310 هـ :
(( حدثنا يونس بن عبدالأعلى قال : حدثنا يحيى بن عبدالله بن بكير، قال : حدثنا الليث بن سعد، قال : حدثنا علوان، عن صالح بن كيسان، عن عمر بن عبدالرحمن بن عوف، عن أبيه :. .. فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن
شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب. .. الخ )) (1).
الرواية من تاريخ اليعقوبي المتوفى سنة 292 هـ تقريباً :
((. .. وليتني لم أفتش بيت فاطمة بنت رسول الله وادخله الرجال، ولو كان أغلق على حرب. .. الخ )) (2).
مصادر أخرى للرواية.
وقد روى هذه الرواية وذكرها جملة من الحفّاظ والعلماء والمؤرخين منهم :
1- القاسم بن سلام المتوفى سنة 225هـ في كتابه الأموال (ولنا معه وقفة).
2- ابن عبد ربه الأندلسي المتوفى سنة 327هـ في كتابه العقد الفريد.
3- علي بن الحسين المسعودي المتوفى سنة 363 هـ في كتابه مروج الذهب.
4- ابن عساكر المتوفى سنة 571 هـ في كتابه تاريخ مدينة دمشق.
5- ابن أبي الحديد المعتزلي المتوفى سنة 655 هـ تقريباً في كتابه شرح نهج البلاغة.
6- الذهبي (أيضاً) المتوفى سنة 748 هـ في كتابه ميزان الاعتدال.
7- نور الدين الهيثمي المتوفى سنة 807 هـ في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد.
8- جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 هـ في كتابه مسند فاطمة الزهراء.
9- المتقي الهندي المتوفى سنة 975 هـ في كتابه كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال.
_________________________________
(1) المعجم الكبير، الطبراني، ج1 ص 62، ط الثانية، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
(1) الضعفاء الكبير، العقيلي، ج3 ص 419، ط الأولى، دار الكتب العلمية، بيروت.
(2) الأحاديث المختارة، المقدسي، ج1 ص 88، ط الرابعة، دار خضر، بيروت.
(1) تاريخ الإسلام ووفيات المشاهيـر والأعلام، الذهبي، ج2 ص 117، ط دار الكتاب العربي، بيروت.
(2) الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج1 ص 24، ط دار المعرفة، بيروت.
(1) تاريخ الطبري، ابن جرير الطبري، أحداث سنة 13 هـ، ص 563، ط بيت الأفكار الدولية.
(2) تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب اليعقوبي، ج2 ص 24، ط الأولى، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت.
2010-06-05 03:33:05
تعليق