💧💧💧💧💧
💧💧💧
💧
لا يمكن عدّ السجود الوارد في زيارة عاشوراء إلا سجود شكر . لا سيما إنه يتضمن عبارات الحمد و الدعاء و هما من أذكار الشكر .. و لعل سائل يسأل كيف يمكن لسجود الشكر أن ينسجم مع زيارة عاشوراء و ما ورد فيها من عبارات كــ(لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتِ الْمُصيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلى جَميعِ اَهْلِ الاْسْلامِ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلى جَميعِ اَهْلِ السَّماوات)؟؟؟
ألا يشكل سجود الشكر تناقضاً مع قتل الأبرار ، و التمثيل بأجساد الأخيار ، و ترويع النساء و الأطفال ؟؟؟
نعم ، قد يبدو هناك تناقضاً لأول وهلة .. و لكن بالرجوع الى النصوص الدينيية يزول كل تناقض ، فقد روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) : " لن تكونوا مؤمنين حتى تعدوا البلاء نعمة ، و الرخاء محنة ؛ لأن بلاء الدنيا نعمة في الآخرة و رخاء الدنيا محنة في الآخرة " (1) . بل إن البلاء و إن كان أليماً إلا إن مآله الى الكرامات ، كما روي عن الامام الصادق (عليه السلام) : " ما أثنى الله (تعالى) على عبد من عباده من لدن آدم الى محمد (صلى الله عليه و آله) إلا بعد إبتلائه و وفاء حق العبودية فيه ، فكرامات الله في الحقيقة نهايات بداياتها البلاء"(2)
و قد ترجمت مواقفهم و كلماتهم (عليهم السلام) في تلك الواقعة الأليمة هذه العقيدة ، لا سيما سيدة الطف زينب (عليها السلام) فقد ترجمتها بسلوكها المفعم بالرضا تارةً حيث صمدت كالجبل الأشم الذي شق سحب المصائب و ظل شامخاً ، و بمنطقها أخرى حيث قالت مقولتها الخالدة : " ما رأيت إلا جميلاً " (3) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) ميزان الحكمة ج14 ص3
(2) المصدر السابق ج1 ص296
(3) بحار الأنوار ج45 ص116
💧💧💧💧💧💧💧💧💧
💧💧💧
💧
لا يمكن عدّ السجود الوارد في زيارة عاشوراء إلا سجود شكر . لا سيما إنه يتضمن عبارات الحمد و الدعاء و هما من أذكار الشكر .. و لعل سائل يسأل كيف يمكن لسجود الشكر أن ينسجم مع زيارة عاشوراء و ما ورد فيها من عبارات كــ(لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتِ الْمُصيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلى جَميعِ اَهْلِ الاْسْلامِ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلى جَميعِ اَهْلِ السَّماوات)؟؟؟
ألا يشكل سجود الشكر تناقضاً مع قتل الأبرار ، و التمثيل بأجساد الأخيار ، و ترويع النساء و الأطفال ؟؟؟
نعم ، قد يبدو هناك تناقضاً لأول وهلة .. و لكن بالرجوع الى النصوص الدينيية يزول كل تناقض ، فقد روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) : " لن تكونوا مؤمنين حتى تعدوا البلاء نعمة ، و الرخاء محنة ؛ لأن بلاء الدنيا نعمة في الآخرة و رخاء الدنيا محنة في الآخرة " (1) . بل إن البلاء و إن كان أليماً إلا إن مآله الى الكرامات ، كما روي عن الامام الصادق (عليه السلام) : " ما أثنى الله (تعالى) على عبد من عباده من لدن آدم الى محمد (صلى الله عليه و آله) إلا بعد إبتلائه و وفاء حق العبودية فيه ، فكرامات الله في الحقيقة نهايات بداياتها البلاء"(2)
و قد ترجمت مواقفهم و كلماتهم (عليهم السلام) في تلك الواقعة الأليمة هذه العقيدة ، لا سيما سيدة الطف زينب (عليها السلام) فقد ترجمتها بسلوكها المفعم بالرضا تارةً حيث صمدت كالجبل الأشم الذي شق سحب المصائب و ظل شامخاً ، و بمنطقها أخرى حيث قالت مقولتها الخالدة : " ما رأيت إلا جميلاً " (3) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) ميزان الحكمة ج14 ص3
(2) المصدر السابق ج1 ص296
(3) بحار الأنوار ج45 ص116
💧💧💧💧💧💧💧💧💧
تعليق