بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
مدرسة ينهل من معينها الظامئين،فيرتووا من علياء الشموخ والكبرياء والعزة والبطولة والفداء، كيفما تغيرتالعواصف.. الموقف لا يلين ولا ينكسر ..
كما كانت بظل ابيها علي عليه السلام وقفت زينب يوم العاشر وبعده، وعلى طول طريقالسبي صابرة محتسبة متحدية لم تلن لسوط الجلاد.
لتشكل الرمز لكل مسلم ومسلمة ينشد الحرية ..
وها هي الأسيرة المحررة "رسمية جابر"تمشي على خطى مولاتها زينب. ففي البداية مجاهدة، وفي الثانية مناضلة، متحدية لسوط الجلاد فما إن وطأت قدماها أرض السجن، أعلنت التحدي برفض طلب سجانتها خلع الحجاب..ومن ثم الصبر على ضرب السياط ولسعات البرد القارس في ساحات معتقل الخيام وتعذيب الكهرباء وتوجيه الاهانات ... فكانت تستعين بالصلاة والدعاء حتى عجز السجان من أن يعدل قناعتها بقضيتها بل العكس زادهاقناعة وثقة وصدق إيمان..
حقًا..
إن الحسينيين والزينبيات يشمخ المرء بهم ويفخر التاريخ أن يذكرهم..
لم يكن ولاءهم تمتمات شفاه بل منهج حياة ساروا بهبعزم وثبات .
فهلا وقفنا قليلاً
ولنرى الحسين وزينب فينا وما غابا عنا..
تعليق