بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
معلوم ان طاعة الله تعالى واجبة فقد قال الله تعالى
(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ )(32)آل عمران
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(59) النساء
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ) (20)الانفال
(قُلْأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)النور
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33)محمد
ووجوب الطاعة هذا ملزم وواجب حسب هذه الآية الشريفة لان فعل الامر يدل على الوجوب والالزام كما هو متعارف ..وحتى لو لم يأمرنا القرآن بهذا فإن الوجوب ثابت بالوجوب العقلي اذ العقل يرى وجوب طاعة المولى من باب شكر المنعم ..لذا قال الاصوليون ان الامر في الآية المباركة هو امر ارشادي وليس مولوي تأسيسي وذلك لان الامر الارشادي هو الامر الصادر طبقا لحكم العقل او بعد حكم العقل ..
اما بالنسبة الى طاعة الرسول فهي واجبة ايضا على ضوء نفس الآيات السابقة ووجوب طاعته مطلقة (كما نراه نحن الامامية ) مثلما ان طاعة الله تعالى مطلقة وهذا ما يفيده العطف بالواو الذي يفيد التشريك ..فكما ان طاعة الله تعالى مطلقة (وليس في حال دون حال) كما يحكم العقل بذلك فكذلك المعطوف وهو الرسول هنا وهذا مقتضى العطف بالواو ..اذن طاعة الرسول مطلقة وليست في حال دون حال ..
يبقى طاعة الامام ..هل هي واجبة ام لا ثم هل هي مطلقة ام لا ..
الامامية ادام الله عزهم يرون ان طاعة الامام واجبة ومطلقة ايضا كما ان طاعة الله وطاعة الرسول واجبتان ومطلقتان بحكم العطف الذي في الآية المباركة ..حيث قالت الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(59) النساء
فكما ان طاعة الله واجبة ومطلقة فكذلك المعطوف عليها وهو طاعة الرسول وكذلك المعطوف الثاني وهو الامام ..وهذا مقتضى العطف (كما هو ثابت في النحو)..كذلك هذا مقتضى الاطلاق(كما هو ثابت في علم الاصول) وكلا العلمين يدرسهما طلبة العلم من كلتا المدرستين. فلا خلاف لنا فيهما ...
اذن طاعة الامام واجة ومطلقة.
وقد يقول قائل ان الآية تأمر بطاعة اولي الامر وليس الامام
والجواب واضح حيث ان الامام والائمة هم اولي الامر الذي امرت الآية بوجوب طاعتهم ..وهم المصداق الوحيد لأولي الامر ..ولو تنزلنا جدلا فنقول انهم من مصاديق اولي الامر على اقل تقدير ..اذن النتيجة ان طاعة الامام واجبة مطلقا لانهم اولي الامر الذين اوجب الله تعالى طاعتهم ..
والسؤال الآن ماحكم من عصى الامام ...
وهل هناك من عصى الامام ..
وليس طرح هذا السؤال هو من باب التعريض بأحد لكن هي حقائق يجب معرفتها ويجب الاعتراف بها لان هناك من يحاول تشويه الحقائق وخلط الاوراق كما يقول اهل السياسة....
يذكر التاريخ لنا ان الامام علي عليه السلام وهو الخليفة الشرعي المنتخب بالانتخاب المباشر من قبل الناس بعد مقتل عثمان كما هي الوقائع التاريخية والمنصب من قبل الله تعالى يوم غدير خم كما هو ثابت ومسلم عندنا نحن الامامية هذا الخليفة الشرعي هل عصاه البعض وخالفه ولم يطعه ام لا ..وما حكم من عصاه ولم يطعه بل خرج عليه ليقاتله وسفك الدماء في ذلك .
التاريخ حفظ لنا ان هناك من الصحابة من فعل ذلك مع سبق الاصرار والترصد ..
فقد خرج بعض الصحابة عليه في واقعة الجمل وواقعة صفين ضاربين عرض الحائط بيعتهم له وضاربين عرض الحائط اوامر الله والرسول بوجوب طاعة الامام ..وحادثة الجمل مشهورة ومعروفة ومعلوم عدد الارواح التي ازهقت فيها ومنهم من البدريين واصحاب النبي من المهاجرين والانصار .. واما معركة صفين فاعرف منها واشهر وضحاياها اضعاف تلك..اما ابطال واقعة الجمل من الصحابة فهم طلحة والزبير وابنائهما وعائشة زوجة النبي الاكرم الذي خرجت تحارب امامها مخالفة لأمر الله لها في الاقرار في البيوت ..ومخالفة لامر الله في وجوب طاعة امامها المفروض الطاعة .اما ابطال معركة صفين فهو معاوية بن ابي سفيان واغلب بني امية وبني مروان وعمر بن العاص وغيرهم ..
اذن البعض من الصحابة قد خرج لقتال الامام المفروض الطاعة ..
والان ماهو حكم من خرج على الامام ..هذا ما تخبرنا به هذه الرواية من كتب العامة المعتمدة وهو مسند الامام احمد بن حنبل ..وهي رواية صحيحة الاسناد ورواتها من الثقات تخبرنا حكم من عصى امامه فكيف به اذا حاربه والامر لله من قبل ومن بعد
معلوم ان طاعة الله تعالى واجبة فقد قال الله تعالى
(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ )(32)آل عمران
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(59) النساء
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ) (20)الانفال
(قُلْأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)النور
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33)محمد
ووجوب الطاعة هذا ملزم وواجب حسب هذه الآية الشريفة لان فعل الامر يدل على الوجوب والالزام كما هو متعارف ..وحتى لو لم يأمرنا القرآن بهذا فإن الوجوب ثابت بالوجوب العقلي اذ العقل يرى وجوب طاعة المولى من باب شكر المنعم ..لذا قال الاصوليون ان الامر في الآية المباركة هو امر ارشادي وليس مولوي تأسيسي وذلك لان الامر الارشادي هو الامر الصادر طبقا لحكم العقل او بعد حكم العقل ..
اما بالنسبة الى طاعة الرسول فهي واجبة ايضا على ضوء نفس الآيات السابقة ووجوب طاعته مطلقة (كما نراه نحن الامامية ) مثلما ان طاعة الله تعالى مطلقة وهذا ما يفيده العطف بالواو الذي يفيد التشريك ..فكما ان طاعة الله تعالى مطلقة (وليس في حال دون حال) كما يحكم العقل بذلك فكذلك المعطوف وهو الرسول هنا وهذا مقتضى العطف بالواو ..اذن طاعة الرسول مطلقة وليست في حال دون حال ..
يبقى طاعة الامام ..هل هي واجبة ام لا ثم هل هي مطلقة ام لا ..
الامامية ادام الله عزهم يرون ان طاعة الامام واجبة ومطلقة ايضا كما ان طاعة الله وطاعة الرسول واجبتان ومطلقتان بحكم العطف الذي في الآية المباركة ..حيث قالت الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(59) النساء
فكما ان طاعة الله واجبة ومطلقة فكذلك المعطوف عليها وهو طاعة الرسول وكذلك المعطوف الثاني وهو الامام ..وهذا مقتضى العطف (كما هو ثابت في النحو)..كذلك هذا مقتضى الاطلاق(كما هو ثابت في علم الاصول) وكلا العلمين يدرسهما طلبة العلم من كلتا المدرستين. فلا خلاف لنا فيهما ...
اذن طاعة الامام واجة ومطلقة.
وقد يقول قائل ان الآية تأمر بطاعة اولي الامر وليس الامام
والجواب واضح حيث ان الامام والائمة هم اولي الامر الذي امرت الآية بوجوب طاعتهم ..وهم المصداق الوحيد لأولي الامر ..ولو تنزلنا جدلا فنقول انهم من مصاديق اولي الامر على اقل تقدير ..اذن النتيجة ان طاعة الامام واجبة مطلقا لانهم اولي الامر الذين اوجب الله تعالى طاعتهم ..
والسؤال الآن ماحكم من عصى الامام ...
وهل هناك من عصى الامام ..
وليس طرح هذا السؤال هو من باب التعريض بأحد لكن هي حقائق يجب معرفتها ويجب الاعتراف بها لان هناك من يحاول تشويه الحقائق وخلط الاوراق كما يقول اهل السياسة....
يذكر التاريخ لنا ان الامام علي عليه السلام وهو الخليفة الشرعي المنتخب بالانتخاب المباشر من قبل الناس بعد مقتل عثمان كما هي الوقائع التاريخية والمنصب من قبل الله تعالى يوم غدير خم كما هو ثابت ومسلم عندنا نحن الامامية هذا الخليفة الشرعي هل عصاه البعض وخالفه ولم يطعه ام لا ..وما حكم من عصاه ولم يطعه بل خرج عليه ليقاتله وسفك الدماء في ذلك .
التاريخ حفظ لنا ان هناك من الصحابة من فعل ذلك مع سبق الاصرار والترصد ..
فقد خرج بعض الصحابة عليه في واقعة الجمل وواقعة صفين ضاربين عرض الحائط بيعتهم له وضاربين عرض الحائط اوامر الله والرسول بوجوب طاعة الامام ..وحادثة الجمل مشهورة ومعروفة ومعلوم عدد الارواح التي ازهقت فيها ومنهم من البدريين واصحاب النبي من المهاجرين والانصار .. واما معركة صفين فاعرف منها واشهر وضحاياها اضعاف تلك..اما ابطال واقعة الجمل من الصحابة فهم طلحة والزبير وابنائهما وعائشة زوجة النبي الاكرم الذي خرجت تحارب امامها مخالفة لأمر الله لها في الاقرار في البيوت ..ومخالفة لامر الله في وجوب طاعة امامها المفروض الطاعة .اما ابطال معركة صفين فهو معاوية بن ابي سفيان واغلب بني امية وبني مروان وعمر بن العاص وغيرهم ..
اذن البعض من الصحابة قد خرج لقتال الامام المفروض الطاعة ..
والان ماهو حكم من خرج على الامام ..هذا ما تخبرنا به هذه الرواية من كتب العامة المعتمدة وهو مسند الامام احمد بن حنبل ..وهي رواية صحيحة الاسناد ورواتها من الثقات تخبرنا حكم من عصى امامه فكيف به اذا حاربه والامر لله من قبل ومن بعد
تعليق