تويت
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
من أكثر المشاكل التي تعاني منها المجتمعات وخصوصاً الاسلامية هي مشكلة :
التقليد بلا وعي وعدم التفريق بين الاقتداء الصالح والانقياد الاعمى
وهي نتاج انجرار النفس وميولها وتأثرها بحالة او ظاهرة او فكرة او اشخاص
وهكذا الى ان تجد النفس الانسانية منغمسة الى حد الضياع وتعيش حالة من حالات الانصياع والانقياد
تفقد فيه قدرتها على التحكم بتصرفاتها وتضيع معها هويتها وشخصيتها الاساسية .
وبالتالي فإنَّ هذا الانقياد الاعمى والسلوك المتأثر بعاطفة وميول غريزي
سيلقي بظلاله على الشخصية الانسانية ويُفقدها قواعدها الاساسية ويبعدها عن سليم فطرتها
خصوصاً اذا كان ذلك التقليد لا يمت للاخلاق الحميدة بصلة ، وليسَ له منشأ شرعي او عقلي واضح .
لذا ترى انَّ الشريعة السمحاء لم تغفل هذا الجانب بل أولته إهتماماً بالغاً
وحذرت من الانجرار خلف زخارف زائلة وبريق خادع ، فعن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) انه قال :
(( إنظروا مَن تُحادثون ، فإنَّه ليسَ من أحدٍ ينزلُ به الموت إلاّ مثل له أصحابه الى الله
فإن كانوا خياراً فخياراً ، وإن كانوا شراراً فشراراً ، وليس أحد يموت إلاّ تمثلت له عند موته )) وسائل الشيعة / 12: 23.
وعن أبي الحسن (عليه السلام) أنَّه قال :
(( قال عيسى (عليه السلام) : إنَّ صاحب الشرّ يعدي ، وقرين السوء يردي ، فأنظر من تقارن )) المصدر السابق .
وعن ابن عباس قال :
(( قيل يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيّ الجلساء خير ؟
قال : من تُذكركم الله رؤيته ، ويزيد في علمكم منطقه ، ويرغبكم في الاخرة عمله )) نفس المصدر .
ومن هنا على الانسان ان يُحكم عقله ويستشير دينه بمن يُقلد ويتأثر ويُحاكي
لكي لا يكون مجرد مرآة عاكسة ولتكون له شخصية مستقلة يسعى لان يُتأثر به لا
ان يتأثر هو بلا وعي وهدف صحيح .
نسأل الله ان يأخذ بأيدينا لما يُحب ويرضا ويرزقنا واياكم حسن العاقبة .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
من أكثر المشاكل التي تعاني منها المجتمعات وخصوصاً الاسلامية هي مشكلة :
التقليد بلا وعي وعدم التفريق بين الاقتداء الصالح والانقياد الاعمى
وهي نتاج انجرار النفس وميولها وتأثرها بحالة او ظاهرة او فكرة او اشخاص
وهكذا الى ان تجد النفس الانسانية منغمسة الى حد الضياع وتعيش حالة من حالات الانصياع والانقياد
تفقد فيه قدرتها على التحكم بتصرفاتها وتضيع معها هويتها وشخصيتها الاساسية .
وبالتالي فإنَّ هذا الانقياد الاعمى والسلوك المتأثر بعاطفة وميول غريزي
سيلقي بظلاله على الشخصية الانسانية ويُفقدها قواعدها الاساسية ويبعدها عن سليم فطرتها
خصوصاً اذا كان ذلك التقليد لا يمت للاخلاق الحميدة بصلة ، وليسَ له منشأ شرعي او عقلي واضح .
لذا ترى انَّ الشريعة السمحاء لم تغفل هذا الجانب بل أولته إهتماماً بالغاً
وحذرت من الانجرار خلف زخارف زائلة وبريق خادع ، فعن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) انه قال :
(( إنظروا مَن تُحادثون ، فإنَّه ليسَ من أحدٍ ينزلُ به الموت إلاّ مثل له أصحابه الى الله
فإن كانوا خياراً فخياراً ، وإن كانوا شراراً فشراراً ، وليس أحد يموت إلاّ تمثلت له عند موته )) وسائل الشيعة / 12: 23.
وعن أبي الحسن (عليه السلام) أنَّه قال :
(( قال عيسى (عليه السلام) : إنَّ صاحب الشرّ يعدي ، وقرين السوء يردي ، فأنظر من تقارن )) المصدر السابق .
وعن ابن عباس قال :
(( قيل يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيّ الجلساء خير ؟
قال : من تُذكركم الله رؤيته ، ويزيد في علمكم منطقه ، ويرغبكم في الاخرة عمله )) نفس المصدر .
ومن هنا على الانسان ان يُحكم عقله ويستشير دينه بمن يُقلد ويتأثر ويُحاكي
لكي لا يكون مجرد مرآة عاكسة ولتكون له شخصية مستقلة يسعى لان يُتأثر به لا
ان يتأثر هو بلا وعي وهدف صحيح .
نسأل الله ان يأخذ بأيدينا لما يُحب ويرضا ويرزقنا واياكم حسن العاقبة .