بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
الحمد لله الذي ختم الاديان بالاسلام وخلقنا في زمن الاسلام وجعلنا بتوفيقه من المسلمين وعزز الاسلام بارسال ابي القاسم محمد خاتم الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين صلوات الله عليه وعلى اله اجمعين . ثم عزز نبيه بارسال الاوصياء من بعده على العالمين ال محمد الطيبين الطاهرين الذين جعلهم الله هداية للعالمين .
وبعد : من المعلوم ان الامة الاسلامية قد تفرقت وتشتت وانقلبت على اعقابها بعد استشهاد او وفاة الرسول الاكرم محمد (ص)الى فرق عديدة وكل فرقة تدعي انها الفرقة الحقة دون غيرها من الفرق . ومن المعلوم ان شيعة اهل البيت عليهم السلام قد نهجت منهج النبي الاكرم (ص) واهل البيت (ع) في الاخذ منهم بما يقولون واتباعهم بما يفعلون لان اهل البيت (ع) هم الذين امر الله سبحانه وتعالى بطاعتهم وهم سفن النجاة التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها هوى وغرق وانهم حبل الله الذي يعتصم به جميع المسلمين وانهم الهداة المهديون وهذا متفق فيه عندنا وعند جميع المسلمين .
الا ان بعض الحاقدين وضعفاء النفوس والذين يرمون الكلام بدون أي دليل يقولون ان الشيعة ليست على خطى اهل البيت فلا يجوز الاقتداء بهم ولا التدين بمذهبهم .وان السير على خطى الشيعة هو السيرعلى طريق الضلال ومصيره الخسران في الدنيا والهلاك في نارجهنم في الاخرة .
والسؤال الذي لابد ان نطرحه في هذا المحور من الكلام هل هذا القول الاخير هو الصحيح ؟ ام القول الصحيح هو ان الشيعة على طريق الحق وليس على طريق الضلال ؟
والجواب المنصف لابد ان يكون بالدليل والا يكون ايضا ضعيفا وهزيل . والان سوف نأتي بالادلة من كتب علماء اهل السنة والجماعة تثبت ان مذهب الشيعة هو المذهب الحق الذي يجب على الجميع اتباعه . وايضا ننقل اراء واقوال علماء اهل السنة الكبارفي المذهب الشيعي . واليكم اخوتي القراء الافاضل الكرام هذه الادلة الروائية :
*** أبا أيوب الأنصاري :
الخوارزمي في كتابه المناقب صفحة 105 برقم : 110 : وأخبرنا شهردار هذا إجازة ، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدثنا الشيخ أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز ، حدثنا الحافظ أبو الحسن علي بن مهدي الدارقطني ، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد السمّان ، حدثنا محمد بن معلى بن عبد الرحمان ، حدثنا شريك ، عن سليمان ، عن الأعمش عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود قالا : سمعنا أبا أيوب الأنصاري يقول : سمعت النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول لعمّار بن ياسر : "تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك ، يا عمّار إذا رأيت عليّاً سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره ، فاسلك مع علي ودع الناس ، إنّه لن يدليك في ردى ، ولن يخرجك من الهدى ، يا عمّار إنّه من تقلد سيفاً أعان به علياً على عدوّه قلـّده الله يوم القيامة وشاحا من درّ ، ومن تقلـّد سيفاً أعان به على علي قلـّده الله يوم القيامة وشاحاً من نار "؛ قال : قلنا حسبك
***كعب بن عجرة :
الطبراني : المعجم الكبير الجزء 19 صفحة 147 : 322 - حدثنا إبراهيم بن متويه الاصبهاني ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا صالح بن بدل ثنا عبد الله بن جعفر المدني عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن كعب بن عجرة قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فمربنا رجل متقنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحق) قال كعب فأدركته فنظرت إليه حتى عرفته وكنا نسأل كعبا من الرجل ؟ فيأبى يخبرنا حتى خرج كعب مع علي إلى الكوفة فلم يزل حتى مات فكأنا أن عرفنا أن ذلك الرجل علي رضي الله عنه .
***حذيفة بن اليمان :
مجمع الزوائد الجزء 7 صفحة 477 : 12032 - وعن زيد بن وهب قال : بينا نحن حول حذيفة إذ قال : كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وسلم فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف ؟ فقلنا : يا أبا عبد الله وإن ذلك لكائن ؟ فقال بعض أصحابه : يا أبا عبد الله فكيف نصنع إن أدركنا ذلك زمان ؟ قال : انظروا الفرقة التي تدعوا إلى أمر علي فالزموها فإنها على الهدى (رواه البزار ورجاله ثقات) .
من صحح الحديث :
*قال الحاكم : هذه الأحاديث الثلاثة كلها صحيحة على شرط الشيخين و لم يخرجاه (المستدرك الجزء 3 صفحة 129)
*قال الذهبي : على شرط البخاري ومسلم (المستدرك الجزء 3 صفحة 129)
* الهيثمي : رواه أبو يعلى ورجاله ثقات (مجمع الزوائد الجزء 7 صفحة 475)
*حسين سليم أسد : صدقة بن الربيع وثقه ابن حبان والهيثمي وباقي رجاله ثقات (مسند أبي يعلى الجزء 2 صفحة 318)
*إبن أبي الحديد.
*ابن حجر العسقلاني : فتح الباري لابن حجر : 13/92 .
------------------------------------------------
***مجمع الزوائد - ج7 –
14769- وعن جري بن سمرة قال: لما كان من أهل البصرة الذي كان بينهم وبين علي بن أبي طالب انطلقت حتى أتيت المدينة، فأتيت ميمونة بنت الحارث - وهي من بني هلال - فسلمت عليها فقالت: ممن الرجل؟ قلت: من أهل العراق، قالت: من أي العراق؟ قلت: من أهل الكوفة، قالت: من أي أهل الكوفة؟ قلت: من بني عامر، قالت: مرحباً قرباً على قرب ورحباً على رحب فمجيء ما جاء بك؟ قلت: كان بين علي وطلحة [والزبير] الذي كان، فأقبلت فبايعت علياً. قالت: فالحق به فوالله ما ضل ولا ضل به. حتى قالتها ثلاثاً.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حري بن سمرة وهو ثقة.
***مسند أبو يعلى الموصلي ج 2
الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي مسند أبى يعلى الموصلي الامام الحافظ احمد بن علي بن المثنى التميمي (210 - 307 هجري)
حققه وخرج احاديثه حسين سليم أسد طبعة ثانية منقحة دار المأمون للتراث دمشق / ص 318:
78 (1052) - حدثنا محمد بن عباد المكي ، حدثنا أبو سعيد ، عن صدقة بن الربيع ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد . عن أبيه قال : كنا عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من المهاجرين والانصار فخرج علينا فقال : " ألا أخبركم بخياركم ؟ " . قالوا : بلى . قال : " خياركم الموفون المطيبون " ، إن الله يحب الخفي التقي " . قال : ومر علي بن أبي طالب فقال : " الحق مع ذا ، الحق مع ذا " (2) . . .
هامش (1) رجاله ثقات . وصححه ابن حبان برقم (2636) موارد ، من طريق أبي يعلى هذه . وأخرجه الدارمي في الرقاق 2 / 337 باب : في ولد أهل الجنة ، من طريق القواريري ، به . وأخرجه أحمد 3 / 9 ، 80 ، والترمذي في صفة الجنة (2566) باب : ما جاء ما لادنى أهل الجنة من الكرامة ، وابن ماجه في الزهد (4338) باب : صفة الجنة ، من طريق معاذ بن هشام ، بهذا الاسناد . وقال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب " . صدقة بن الربيع ترجمه ابن أبي حاتم ، ولم يجرحه أحد . هذا من طريق واحد وهناك طرق اخرى تثبت صحة الحديث المذكور . وسند هذا الحديث صحيح بالترجمة .
***فتح الباري - ابن حجر جزء 8 - صفحة 376 :
وَالْمُسْتَغْرَب مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَن مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة وَضَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ وَقَالَ : أَنَا الْمُنْذِر ، وَأَوْمَأَ إِلَى عَلِيّ وَقَالَ أَنْتَ الْهَادِي بِك يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ بَعْدِي " فَإِنْ ثَبَتَ هَذَا فَالْمُرَاد بِالْقَوْمِ أَخَصّ مِنْ الَّذِي قَبْلَهُ أَيْ بَنِي هَاشِم مَثَلًا .
(سؤال // لماذا الاستغراب يا ابن حجر؟ ولماذا تخص المهتدون بقوم دون قوم ؟ واين هو دليل التخصيص ؟ هل لكثرة عداوتك وبغضك لشيعة اهل البيت عليهم السلام ؟ ).
***( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية )
قال الرسول (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( هم أنت وشيعتك )
فقد أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق / 42 / 371 :
عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فأقبل عليّ ، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة " ونزلت : { إِنَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ البرية } فكان أصحاب محمد إذا أقبل قالوا : قد جاء خير البرية» . وأخرج ابن عدي ، وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً : «علي خير البرية» . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : «لما نزلت هذه الآية :
{ إِنَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ البرية } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعليّ : " هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين " وأخرج ابن مردويه عن عليّ مرفوعاً نحوه .
وأخرج السيوطي في الدر المنثور / 10 / 320 قال :
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : « لما نزلت { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين » .
وأخرج ابن مردويه عن عليّ قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ألم تسمع قول الله :
{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جئت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجلين » .
وأخرج الطبري في تفسيره / 24 / 542 عن محمد بن علي قال :
( أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنْتَ يا عَلي وَشِيعَتُكَ".
وأخرج ابن حجر في الصواعق المحرقة لأبن حجر : 161
قال أن علي قال إن خليلي قال يا علي إنك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين ويقدم عليه عدوك غضابا مقمحين ثم جمع علي يده إلى عنقه يريهم الإقماح وشيعته هم أهل السنة لأنهم الذين أحبوهم كما أمر الله أمرنا ورسوله وأما غيرهم فاعداؤه في الحقيقة .
وهذه بعض مصادر الحديث :
الطبراني في الاوسط / 9 / 134 وفي الصغير / 4 / 187 ،
الألوسي في تفسيره / 23 / 79 ،
والشوكاني في فتح القدير / 8 / 40 ،
والحسكاني في شواهد التنزيل / 2 / 460 ،
والشبلنجي في نور الأبصار : 140 ،
والحنفي القندوزي في ينابيع المودة / 2 / 344 ،
والسيوطي في جامع الأحاديث / 7 / 6081 ،
والمتقي الهندي في كنز العمال / 13 / 135 ،
والهيثمي في مجمع الزوائد / 9 / 177 ،
***هناك عشرات الأحاديث التي بشّرت الشيعة بالجنة، ومن ذلك ما رواه الحافظ ابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق" (42/333) : عن أبي سعيد الخُدري أنَّه قال: "نظر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليٍّ فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة" .
وقد اتفق السنة والشيعة على رواية هذا المضمون، أي بشارات النبي صلى الله عليه وآله وسلم للشيعة بالفوز والجنّة.. وإليك جزءاً من قائمة المصادر السنية لذلك:
1 – فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/773) برقم (1068) . 2– تفسير الطبري (30/335) برقم (29208) .
3 - الذرية الطاهرة للحافظ الدولابي: 120 ـ 121 .
4 - المعجم الكبير للطبراني: (1/319 ـ 320) .
5 - المعجم الأوسط للطبراني: (4/187) ، (7/343) .
6 - جزء الحافظ ابن الغطريف: 81 ـ 82 .
7 - المستدرك للحاكم النيسابوري: (3/174 ـ 175) .
8 - تاريخ بغداد للحافظ الخطيب البغدادي: (12/284) .
9 - مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي الشافعي: 113 ، 157 ـ 158 ، 179 ـ 180 ، 183 ـ 184.
10 – شواهد التنْزيل للحاكم الحسكاني: (1/178) ، (2/295 ، 459 ، 461 ، 462 ، 463 ، 464) .
11 – المناقب للموفق بن أحمد: 73 ، 113 ، 129 ، 159 ، 265 ـ 266 ، 294 ، 317 ، 319 ، 323 ، 326 ، 328 ، 331.
12 - تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر: (14/169) ، (42/65 ، 332 ، 333) .
وهي عبارة عن 47 حديثاً، من 31 طريقاً، عن 13 صحابياً . فالرواية متواترة بلا ريب.
م/ الثناء على الشيعة الإمامية في كلمات علماء السنة :
1 - الصواعق المرسلة ج2/ص616 ـ 617، تأليف: أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي، دار النشر: دار العاصمة - الرياض - 1418 - 1998، الطبعة: الثالثة، تحقيق: د. علي بن محمد الدخيل الله:
"الوجه التاسع إن فقهاء الإمامية من أولهم إلى آخرهم ينقلون عن أهل البيت أنه لا يقع الطلاق المحلوف به وهذا متواتر عندهم عن جعفر بن محمد وغيره من أهل البيت وهب أن مكابرا كذبهم كلهم وقال قد تواطئوا على الكذب عن أهل البيت ففي القوم فقهاء وأصحاب علم ونظر في اجتهاد وإن كانوا مخطئين مبتدعين في أمر الصحابة فلا يوجب ذلك الحكم عليهم كلهم بالكذب والجهل وقد روى أصحاب الصحيح عن جماعة من الشيعة وحملوا حديثهم واحتج به المسلمون..." .
2 - الإسلام وحركة الحياة ص420، تأليف: أنور الجندي، دار الكتاب اللبناني - دار الكتاب المصري، الطبعة الأولى 1980م:
"...وفي خلال ذلك كان تبلور المسلمين في مجموعتين كبيرتين : أهل السنة والشيعة ، ولم يكن الخلاف بينهما جذريا . ولكنه كان في الفروع . كانت الأصول الأساسية للإسلام قائمة شاملة لا خلاف فيها . وإن اتسمت الشيعة بسمة واضحة هي ذلك الحب القوي لآل البيت والارتباط الروحي والفكري بالنبي وأهله . ومن هنا كانوا دعاة العاطفة والحب والولاء ، وكانت تلك علامة بارزة في فقههم وفكرهم جميعًا" .
وفي المصدر نفسه (الإسلام وحركة الحياة ص422) :
"والحق أن مذاهب الشيعة (آل البيت) الجعفرية وما تفرع منها ، وأعلامها : الإمام جعفر الصادق ، وسيدنا زيد وإسماعيل بن جعفر هي عصارة العقل الإسلامي في اجتهاده وتحقيقه" .
وفي المصدر نفسه أيضاً (الإسلام وحركة الحياة ص424) :
"لقد كان النجف الأشرف على طول تأريخ الإسلام مركزًا هامًّا من مراكز الثقافة الإسلامية، شارك الأزهر والزيتونة، والقرويين الحفاظ على الإسلام واللغة العربية، والتراث الإسلامي، وللشيعة أعلام عظماء خدموا الإسلام وكانوا من كبار رجاله أمثال: عمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، والأحنف بن قيس، وسعيد بن المسيب، والفرزدق، والكميت، وابن الرومي، وأبي تمام، والبحتري، ومهيار الديلمي، وابن هانئ الأندلسي، وأبي فراس الحمداني، والطغرائي، والشريف الرضي، وهم اليوم من أعلام الفكر الإسلامي" .
3 - دفاع عن العقيدة والشريعة، تأليف: الشيخ الغزالي، ص256 :
"جاءني رجل من العوام مغضباً يتساءل: كيف أصدر شيخ الأزهر فتواه بأنَّ الشيعة مذهب إسلامي كسائر المذاهب المعروفة؟ فقلتُ للرجل: ماذا تعرف عن الشيعة؟ فسكت قليلاً ثم أجاب: ناس على غير ديننا !! فقلتُ له: لكنِّي رأيتهم يصلون ويصومون كما نصلي ونصوم!! فعجب الرجل، وقال: كيف هذا؟ ، قلتُ له: والأغرب أنَّهم يقرءون القرآن مثلنا، ويعظمون الرسول ويحجون إلى البيت الحرام..!!" .
وفي المصدر نفسه (دفاع عن العقيدة والشريعة، ص257) :
"وأعتقد بأنَّ فتوى الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت شوط واسع في هذه السبيل، وهي استئناف لجهد المخلصين من أهل السلطة وأهل العصم جميعاً وتكذيب لما يتوقعه المستشرقون من أنَّ الأحقاد سوف تأكل هذه الأمة قبل أن تلتقي صفوفها تحت راية واحدة...
وهذه الفتوى بداية الطريق وأول العمل .
بداية الطريق لتلاق كريم تحت عنوان الإسلام الذي أكمله الله جلَّ شأنه وارتضاه لنا ديناً .
وبداية العمل للرسالة الجامعة التي تعني العزة للمؤمنين، والرحمة للعالمين.." .
4 – ضمن فتوى شيخ الأزهر محمود شلتوت بجواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية، أصدرها بتاريخ 7 / 7 / 1959م :
المصدر: مجلة رسالة الإسلام، في العدد الثالث من السنة الحادية عشر، ص 228.
إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة . فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك ، وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة ، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب ، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى يجوز لمن ليس أهلا للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم ، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات.
ملاحظة: الشيخ شلتوت كتب مقدمة لتفسير الشيعة الشهير: مجمع البيان، واعتبره – كما في المقدمة - أفضل تفسير عند المسلمين على الإطلاق.
5 – الشيخ سليم البشري ، شيخ الجامع الأزهر، قال فيما كتبه إلى السيد عبد الحسين شرف الدين أعلى الله مقامه:
المصدر: كتاب المراجعات للسيد شرف الدين أعلى الله مقامة :
أشهد أنكم في الفروع والأصول على ما كان عليه الأئمة من آل الرسول ، وقد أوضحت هذا الأمر فجعلته جليا ، وأظهرت من مكنونه ما كان خفيا ، فالشك فيه خبال ، والتشكيك فيه تضليل... وكنت قبل أن أتصل بسببك على لبس فيكم ، لما كنت أسمعه من إرجاف المرجفين ، وإجحاف المجحفين.
اللهم ارنا الحق حقا فنتبعه وارنا الباطل باطلا فنجتنبه .
الحمد لله الذي وفقنا لولاية علي ابن ابي طالب عليه السلام .
تعليق