تهذيب الآثار للطبري - (ج 6 / ص 119)
حدثنا تميم بن المنتصر الواسطي، قال : أخبرنا إسحاق يعني الأزرق، عن شريك، عن حصين، عن عبد الرحمن بن معقل المزني، قال : صليت مع علي بن أبي طالب رضوان الله عليه الفجر، « فقنت على سبعة نفر : منهم فلان وفلان وأبو فلان وأبو فلان »
سند الرواية :
1- تميم بن المنتصر
قال النسائى فى أسماء شيوخه : ثقة.
قال أبو داود : صحيح الكتاب، ضابط متقن
قال ابن حجر : ثقة ضابط
2- إسحاق الأزرق
قال أبو داود : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إسحاق ـ يعنى الأزرق ـ و عباد بن العوام و يزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه. قال : قدم عليهم فى حفر نهر
و كان شريك رجلا له عقل يحدث بعقله. قال أحمد : سماع هؤلاء أصح عنه. قيل :
إسحاق الأزرق ثقة ؟ قال : إى والله ثقة.
و قال يعقوب بن شيبة فى حديث رواه معاوية بن هشام عن شريك : و كان من أعلمهم بحديث شريك هو و إسحاق الأزرق.
قال ابن حجر : ثقة
3- شريك بن عبد الله النخعي
قال ابن حجر : صدوق يخطىء كثيرا، تغير حفظه منذ ولى القضاء بالكوفة، و كان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع
أقول : تغير حفظه لا يضر فإسحاق من أعلم الناس بحديثه
4- حصين بن عبد الرحمن
قال أبو حاتم، عن أحمد بن حنبل : حصين بن عبد الرحمن الثقة المأمون من كبار أصحاب الحديث.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبا زرعة عنه، فقال : ثقة. قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : إى و الله.
قال ابن حجر : ثقة تغير حفظه فى الآخر
5- وعبد الرحمن بن معقل قد سبقت ترجمته
أقول :
قد ظهرت لنا المعضلة السابقة حيث أن الملعونون هنا قد تم إبهام أسمائهم أيضا
فمن هؤلاء ؟
لعل الأسماء قد صرح بها الطبري في تاريخه
يقول الطبري في الجزء الرابع من تاريخه
تاريخ الطبري - (ج 4 / ص 52)
فكان أبو موسى يقول حذرني ابن عباس غدرة الفاسق ولكني اطمأننت إليه وظننت أنه لن يؤثر شيئا على نصيحة الامة ثم انصرف عمرو وأهل الشأم إلى معاوية وسلموا عليه بالخلافة ورجع ابن عباس وشريح بن هانئ إلى على وكان إذا صلى الغداة يقنت فيقول اللهم العن معاوية وعمرا وأبا الاعور السلمى وحبيبا وعبد الرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد فبلغ ذلك معاوية فكان إذا قنت لعن عليا وابن عباس والاشتر وحسنا وحسينا
فهل هؤلاء هم من لعنهم أمير المؤمنين في صلاته ؟
قد جاء في رواية شريك عن حصين أنهم سبعة نفر فلنحسب الأسماء هنا لعلهم سبعة أيضا
1- معاوية
2- عمرو بن العاص
3- أبو الأعور السلمي
4- حبيب بن مسلمة الفهري
5- عبد الرحمن بن خالد
6- الضحاك بن قيس
7- الوليد
هم سبعة فعلا
لنكمل
المعرفة والتاريخ - (ج 1 / ص 402)
حدثنا قبيصة بن عقبة أبو عامر السوائي قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن عبد الله بن خالد العنسي، ثقة، مشهور بالكوفة، كوفي، روى الأعمش عنه عن عبد الرحمن عن عبد الله بن معقل: أن علياً قنت يلعن فلاناً وفلاناً.
والآن هل بقيت قيمة لما قاله الشيخ الوادعي أنه لم يجد اللعن في كتب السنة المعتمدة ؟
بل وحتى ابن تيمية قد اعترف أن اللعن قد تم
منهاج السنة النبوية - (ج 4 / ص 271)
وأما ما ذكره من لعن علي فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة وكان هؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم وهؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم وقيل إن كل طائفة كانت تقنت على الأخرى والقتال باليد أعظم من التلاعن باللسان وهذا كله سواء كان ذنبا أو اجتهادا مخطئا أو مصيبا فإن مغفرة الله ورحمته تتناول ذلك بالتوبة والحسنات الماحية والمصائب المكفرة وغير ذلك
الوادعي : لم نجده
فكيف وجده شيخك يا شيخ مقبل ؟
وأي توبة تتحدث عنها يا ابن عبد الحليم والرجل يلعن أمير المؤمنين والحسن والحسين
نختم بهذه الرواية الصحيحة عن ابن عباس
السنن الكبرى للبيهقي - (ج 5 / ص 113)
(أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى أنبأ عبد الله بن محمد بن الحسين ابن الشرقي ثنا على بن سعيد النسوي ثنا خالد بن مخلد ثنا على بن صالح عن ميسرة بن حبيب النهدي عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال كنا عند ابن عباس بعرفة فقال يا سعيد مالى لاأسمع الناس يلبون فقلت يخافون معاوية فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك وان رغم انف معاوية اللهم العنهم فقد تركوا السنة من بغض على رضى الله عنه
فلماذا يغضب خوارج هذه الأمة عندما نلعن من لعنهم أمير المؤمنين ولعنهم ابن عباس ؟
وإذا كان خالهم معاوية مجتهد مأجور فلماذا يلعنه أمير المؤمنين بل وابن عباس ؟
أم أنكم أعلم بالمجتهدين من أمير المؤمنين ؟
سؤال بريء ؟
الحافظ الغماري : معاوية منافق كافر
الحافظ أحـمد بن محمد الصديـق الغـماري من علماء المغرب ومصر، وتوفي في مصر عام 1380 هـ، وكان من كبار علماء الحديث وله العشرات من الكتب الكبيرة و الصغيرة في هذا العلم، وكان من أساتذة الأزهر و تتلمذ على يديه الكثير من طلبة العلم، منهم تلميذه محمد بن الأمين بوخـبزة الإدريسي و كانت تقع بين الأستاذ وتلميذه مراسلات في مختلف الفنون، منه مراسلة حول معاوية بن أبي سفيان، و قد نشر جواب الحافظ الغماري على ما وجهه تلميذه إليه ضمن كتاب الجواب المفيد للسائل المستفيد، وللتاريخ نـقول إن بعض المراسلات التي نُشرت مؤخراً قد لعبت فيها أيدي المزورين والمحرفين وذلك للتقليل من هجوم الحافظ الغماري على النواصب والوهابيـين، ولا ندري هل حذف شيء من كلامه في معاوية أيـضاً أم لا ولكـننا نـنشر ما حصلنا علـيه حالياً و هو المنشور في كـتاب " الجواب المفـيد "، وننـقل هـنا نـص جواب الحافظ الغماري في شأن مـعاوية :
(( أما المسألة الأخرى فلو قدر الله تعالى اجتماعنا بالأستاذ وسمع منا ما يتعلق بمعاوية لزال من نفسه كل غلط بثه فيه التشعر والدعاية الأشعرية التي أحكمها النواصب وحبكوها حبكا يروج على العقول الضعيفة، وأدرجوها في كتب التوحيد وألحقوها بصفات الله تعالى وأسمائه، أما المكاتبة فلا تكفي، والأحاديث الثلاثة المذكورة اثنان منها صحيحان بأسانيد البخاري و شرطهما، و هما
حديث ( إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ) ولذلك اضطر بعضهم إلى تحريفه فرواه بعضهم فاقبلوه بالباء، واضطر الناصبي الكبير عبدالله بن أبي داود صاحب السنن ( أعني الأب صاحب السنن التي هي أحد الكتب الستة، أما الابن فله مؤلفات أخرى وكان ناصبياً خبيثا وكان أبوه أبو داود يقول عنه : إنه كذاب فلا ترووا عنه ) اضطر هذا إلى زعمه أن معاوية هذا هو ابن التابوه وكان منافقاً حلف أن يتغوط على المنبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم الحديث، وذلك منه كذب كما ذكرته في ( كتاب جؤنة العطار ) وقد قال الحسن البصري أو غيره عقب رواية هذا الحديث : ( فقد رأينا معاوية يخطب فلم نقتله فما نجحنا و لا أفلحنا )
والحديث الثاني : رواه أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي ) قال : وكنت تركت أبي يلبس ليخرج، فخفت أن يطلع، فطلع فـلان، هكذا ستره أحمد في المسند على عادته، لكن البلاذري صرح به فطلع معاوية، ورواه من طرق كلها رجالها رجال البخاري ومسلم وقد ذكرها في جؤنة العطار
أما الثالث : فرواه جماعة بلفظ أن رجلا في النار ينادي ألف سنة يا حنان يا منان، ورواه غيرهم من الثقات بلفظ أن معاوية في صندوق من نار ينادى فيه. الحديث.
وقد ذكرنا هذه الأحاديث كلها المأمون في خطبة، التي رواها ابن جرير في التاريخ سنة 271 أو بعدها، ونقل تلك الخطبة برمتها السيد محمد بن عقيل في آخر النصائح الكافية، و في الصحيح صحيح مسلم عن علي عليه السلام قال : ( والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق ) و في صحيح الحاكم و غيره : ( من سب عليا فقد سبني و من سبني فقد سب الله ) و من سب الله كفر
و في الصحيح و غيره مما تواتر تواترا مقطوعا به : ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ) و هذا الحديث قد جمع أسانيده ابن جرير الطبري في مجلدين لكثرتها، ورد عليه الباقلاني الأشعري البصري الخ فكان مغربا، وابن جرير مشرقا
فابن جرير يورد الأحاديث وأسانيدها التي أبهرت عقول الحفاظ، والباقلاني يبحث معه بعقله الأشعري البصري
و لا يخفاك أن النواصب كان مقرهم بالشام و البصرة و الأندلس، و المقصود من هذه الأحاديث الصحيحة المتفق عليها مع ما تواتر من لعن معاوية لعلي على المنبر طول حياته وحياة دولته إلى عمر بن عبدالعزيز وقتاله وبغضه، يطلع منه أنـه مـنافـق كـافـر
فهي مؤيدة لتلك الأحاديث الأخرى، و يزعم النواصب أن ذلك ( أعني لعن معاوية لعلي ) كان اجتهادا، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مطلق الناس : ( لعن المؤمن كقتله )، فإذا كان الاجتهاد يدخل اللعن وارتكاب الكبائر فكل سارق وزان وشارب وقاتل يجوز أن يكون مجتهدا، فلا حد في الدنيا ولا عقاب في الآخرة
و الكلام طويل ولو كان عندي كتابا ( تقوية الإيمان ) و ( النصائح الكافية ) لأرسلتهما للأستاذ فإن فيهما ما يكفي، أو لو قدر الله اجتماعنا لسمع ما يشرح الله به صدره لاعتقاد الحق إن شاء الله تعالى، و لو قرأ جؤنة العطار الجزء الأول لرأى فيه أيضاً ما يسره
وقد زارني موقت الدار البيضاء عقب اطلاعه على الكتاب وهو مخطوط أعني ( توجيه الأنظار ) واستشكل منه مسألة معاوية فأعطيناه درسا خرج مسرورا راجعا إلى رشده وهو من عدول البيضاء
و يكفيه الحديث المتواتر أيضا ( عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار )
ولو وجدت نشاطا لتوسعت في هذا الموضوع ولكن الحرص على السرعة بالجواب خوف النسيان يحملني على كتابة ما يفتح الله به الحال ويسمح به الوقت ويساعد عليه النشاط ))
انتهى جواب الحافظ الغماري في مسألة معاوية
undefined undefined undefined undefined
هذه كلمة كتبها الخليفة العباسي المعتضد ليلقيها على الناس، وهي بمثابة نشرة أخبار وهو يلعن السلف الطالح
تاريخ الطبري ج: 5 ص: 621-624 :
(. ... وكان ممن عانده ونابذه وكذبه وحاربه من عشيرته العدد الأكثر والسواد الأعظم يتلقونه بالتكذيب والتثريب ويقصدونه بالأذية والتخويف بالعداوة وينصبون له المحاربة
ويصدون عنه من قصده وينالون بالتعذيب من اتبعه وأشدهم في ذلك عداوة وأعظمهم له مخالفة وأولهم في كل حرب ومناصبة لا يرفع على الإسلام راية إلا كان صاحبها وقائدها
ورئيسها في كل مواطن الحرب من بدر وأحد والخندق والفتح أبو سفيان بن حرب وأشياعه من بني أمية الملعونين في كتاب الله ثم الملعونين على لسان رسول الله في عدة
مواطن وعدة مواضع لماضي علم الله فيهم وفي أمرهم ونفاقهم وكفر أحلامهم فحارب مجاهدا ودافع مكابدا وأقام منابذا حتى قهره السيف وعلا أمر الله وهم كارهون فتقول
منطو عليه وأسر مقلع عنه فعرفه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون وميز له المؤلفة قلوبهم فقبله وولده على علم منه فمما لعنهم الله به على لسان نبيه صلى الله
عليه وسلم وأنزل به كتابا قوله والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا ولا اختلاف بين أحد أنه أراد بها بني أمية
ومنه قول الرسول عليه السلام وقد رآه مقبلا على حمار ومعاوية يقود به ويزيد ابنه يسوق به لعن الله القائد والراكب والسائق ومنه ما يرويه الرواة من قوله يا بني عبد مناف تلقفوها تلقف الكرة فما هناك جنة ولا نار وهذا كفر صراح يلحقه به اللعنة من الله كما لحقت الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود ونصف بن مريم ذلك بما عصوا
وكانوا يعتدون ومنه ما يروون من وقوفه على ثنية أحد بعد ذهاب بصره وقوله لقائده هاهنا محمدا وأصحابه ومنه الرؤيا التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم فوجم لها فما
رئي ضاحكا بعدها فأنزل الله وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس فذكروا أنه رأى نفرا من بني أمية ينزون على منبره ومنه طرد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحكم بن أبي العاص لحكايته إياه وألحقه الله بدعوة رسوله آية باقية حين رآه يتخلج فقال له كن كما أنت فبقي على ذلك سائر عمره إلى ما كان من مروان في افتتاحه أول فتنة
كانت في الإسلام لكل دم حرام سفك فيها أو أريق بعدها ومنه ما أنزل الله على نبيه في سورة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر من ملك بني أمية ومنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم دعا بمعاوية ليكتب بأمره بين يديه فدافع بأمره واعتل بطعامه فقال النبي لا أشبع الله بطنه فبقي لا يشبع ويقول والله ما أترك الطعام شبعا ولكن إعياء ومنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يطلع من هذا الفج رجل من أمتي يحشر ملتي فطلع معاوية ومنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه
ومنه الحديث المرفوع المشهور أنه قال إن معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها ينادي يا حنان يا منان الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ومنه بالمحاربة لأفضل
المسلمين في الإسلام مكانا وأقدمهم إليه سبقا وأحسنهم فيه أثرا وذكرا علي بن أبي طالب ينازعه حقه بباطله ويجاهد أنصاره بضلاله ويحاول ما لم يزل هو وأبوه من إطفاء نور
الله وجحود دينه ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون أهل الغباوة على أهل الجهالة بمكره وبغيه الذين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر عنهما فقال لعمار
تقتلك الفئة الباغية تدعوهم إلى الجنة إلى النار مؤثرا للعاجلة كافرا بالآجلة خارجا من ربقة الإسلام مستحلا للدم الحرام حتى سفك في فتنته وعلى سبيل ضلالته مالا يحصى
عدده من خيار المسلمين الذابين عن دين الله والناصرين لحقه مجاهدا لله مجتهدا في أن يعصى فلا يطاع وتبطل أحكامه فلا تقام ويخالف دينه فلا يدان وأن تعلو كلمة الضلالة
وترتفع دعوة الباطل وكلمة الله هي العليا ودينه المنصور وحكمه المتبع النافذ وأمره الغالب وكيد من حاده المغلوب حتى احتمل أوزار تلك الحروب وما اتبعها وتطوق تلك
الدماء وما سفك بعدها وسن سنن الفساد التي عليه إثمها واثم من عمل بها إلى يوم القيامة وأباح المحارم لمن ارتكبها ومنع الحقوق أهلها الإملاء واستدرجه الإمهال والله له
بالمرصاد ثم مما أوجب الله له اللعنة قتله من قتل صبرا من خيار الصحابة والتابعين وأهل الفضل والديانة مثل عمرو بن الحمق وحجر بن عدي فيمن قتل من أمثالهم في أن
تكون له العزة والملك والغلبة ولله العزة والملك والقدرة الله عز وجل يقول ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ومما
استحق به اللعنة من الله ورسوله زياد بن سمية جرأة على الله والله يقول ادعوهم لآبائهم هو أقسط ثم الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ملعون من ادعي أبيه أو انتمى
مواليه ويقول الولد للفراش وللعاهر الحجر فخالف حكم الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم جهارا وجعل الولد لغير بالحق والعاهر فأدخل بهذه الدعوة من محارم الله
ومحارم رسوله في أم حبيبة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وفي غيرها من وجوه ما قد حرمه الله وأثبت بها قربى قد باعدها الله وأباح بها ما قد حظره الله مما لم يدخل على
الإسلام خلل مثله ولم ينل الدين تبديل شبهه ومنه إيثاره بدين الله ودعاؤه عباد الله إلى ابنه يزيد المتكبر الخمير صاحب الديوك والفهود والقرود وأخذه البيعة له على خيار
المسلمين بالقهر والسطوة والتوعيد والإخافة والتهدد والرهبة وهو يعلم سفهه ويطلع على خبثه ورهقه ويعاين سكرانه وفجوره وكفره فلما تمكن من ما مكنه منه ووطأه له وعصى
الله ورسوله فيه طلب المشركين ثم المسلمين فأوقع بأهل الحرة الوقيعة التي لم يكن في الإسلام أشنع منها ولا أفحش مما ارتكب من الصالحين فيها وشفى بذلك عبد نفسه وظن
أن قد انتقم من أولياء الله وبلغ النوى لأعداء الله فقال مجاهرا بكفره ومظهرا لشركه ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل قد قتلنا القوم من ساداتكم وعدلنا ميل
بدر فاعتدل فأهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تسل لست منخندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل ولعت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل هذا هو المروق
من الدين وقول من لا يرجع إلى الله ولا إلى دينه ولا إلى كتابه ولا إلى رسوله ولا يؤمن بالله ولا بما جاء من ثم الله ثم أغلظ ما انتهك وأعظم ما اخترم سفكه دم الحسين بن علي
وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع موقعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانه منه ومنزلته من الدين والفضل وشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله
ولأخيه بسيادة شباب أهل الجنة اجتراء على الله وكفرا بدينه وعداوة لرسوله ومجاهدة لعترته واستهانة بحرمته فكأنما يقتل به وبأهل بيته قوما من كفار أهل الترك والديلم ولا
يخاف من الله نقمة ولا يرقب منه سطوة الله عمره واجتث أصله وفرعه وسلبه ما تحت يده وأعد له من عذابه وعقوبته ما استحقه من الله بمعصيته هذا إلى ما كان من بني
مروان من تبديل كتاب الله وتعطيل أحكامه واتخاذ مال الله دولا بينهم وهدم بيته واستحلال حرامه ونصبهم المجانيق عليه ورميهم إياه بالنيران لا يألون له إحراقا ولما
حرم الله منه استباحة وانتهاكا ولمن لجأ إليه قتلا وتنكيلا ولمن أمنه الله به إخافة وتشريدا حتى إذا حقت عليهم كلمة العذاب واستحقوا من الله الانتقام وملؤوا الأرض بالجور
والعدوان وعموا عباد الله بالظلم وحلت عليهم السخطة ونزلت بهم من الله السطوة أتاح الله لهم من عترة نبيه وأهل وراثته من استخلصهم منهم بخلافته مثل ما أتاح الله من
أسلافهم المؤمنين وآبائهم المجاهدين لأوائلهم الكافرين فسفك الله بهم دمائهم مرتدين كما سفك بآبائهم دماء آباء الكفرة المشركين وقطع الله دابر القوم الظالمين والحمد لله رب
العالمين ومكن الله المستضعفين ورد الله الحق إلى أهله المستحقين كما قال جل شأنه ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين واعلموا
أيها الناس أن الله عز وجل إنما أمر ليطاع ومثل ليتمثل وحكم ليقبل وألزم الأخذ وعشرون نبيه صلى الله عليه وسلم ليتبع وإن كثيرا ممن ضل فالتوى وانتقل من أهل
الجهالة والسفاه ممن اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله وقال الله عز وجل فقاتلوا أئمة الكفر فانتهوا معاشر الناس عما يسخط الله عليكم وراجعوا ما يرضيه عنكم
وارضوا من الله بما اختار لكم والزموا ما أمركم به وجانبوا ما نهاكم عنه واتبعوا الصراط المستقيم والحجة البينة والسبل الواضحة وأهل بيت الرحمة الذين هداكم الله بهم
بديئا واستنقذكم بهم من الجور والعدوان أخيرا إلى الخفض والأمن والعز بدولتهم وشملكم الصلاح في أديانكم ومعايشكم في أيامهم من لعنه الله ورسوله وفارقوا من لا تنالون
القربة من الله إلا بمفارقته اللهم العن أبا سفيان بن حرب ومعاوية ابنه ويزيد بن معاوية ومروان بن الحكم وولده اللهم العن أئمة الكفر وقادة الضلالة وأعداء الدين الرسول
ومغيري الأحكام الكتاب الدم الحرام اللهم إنا نتبرأ إليك من موالاة أعدائك ومن الإغماض لأهل معصيتك كما قلت لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله
ورسوله يا ايها الناس اعرفوا الحق تعرفوا أهله وتأملوا سبل الضلالة تعرفوا سابلها فإنه إنما يبين عن الناس أعمالهم ويلحقهم بالضلال والصلاح آباؤهم فلا يأخذكم في الله لومة
لائم ولا بكم عن دين الله من وكيد من وطاعة من تخرجكم طاعته إلى معصية ربكم أيها الناس بنا هداكم الله أمر الله ونحن ورثة رسول الله والقائمون بدين الله فقفوا عندما عليه
وانفذوا لما نأمركم به فإنكم ما أطعتم خلفاء الله وأئمة الهدى على سبيل الإيمان والتقوى وأمير المؤمنين يستعصم الله لكم ويسأله ويرغب إلى الله في هدايتكم وفي حفظ دينه
عليكم حتى تلقوه به مستحقين لرحمته والله حسب أمير وعليه توكله وبالله على ما قلده من أموركم استعانته ولا حول لأمير المؤمنين ولا قوة إلا بالله والسلام عليكم ).
2010-06-06 11:13:33
حدثنا تميم بن المنتصر الواسطي، قال : أخبرنا إسحاق يعني الأزرق، عن شريك، عن حصين، عن عبد الرحمن بن معقل المزني، قال : صليت مع علي بن أبي طالب رضوان الله عليه الفجر، « فقنت على سبعة نفر : منهم فلان وفلان وأبو فلان وأبو فلان »
سند الرواية :
1- تميم بن المنتصر
قال النسائى فى أسماء شيوخه : ثقة.
قال أبو داود : صحيح الكتاب، ضابط متقن
قال ابن حجر : ثقة ضابط
2- إسحاق الأزرق
قال أبو داود : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إسحاق ـ يعنى الأزرق ـ و عباد بن العوام و يزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه. قال : قدم عليهم فى حفر نهر
و كان شريك رجلا له عقل يحدث بعقله. قال أحمد : سماع هؤلاء أصح عنه. قيل :
إسحاق الأزرق ثقة ؟ قال : إى والله ثقة.
و قال يعقوب بن شيبة فى حديث رواه معاوية بن هشام عن شريك : و كان من أعلمهم بحديث شريك هو و إسحاق الأزرق.
قال ابن حجر : ثقة
3- شريك بن عبد الله النخعي
قال ابن حجر : صدوق يخطىء كثيرا، تغير حفظه منذ ولى القضاء بالكوفة، و كان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع
أقول : تغير حفظه لا يضر فإسحاق من أعلم الناس بحديثه
4- حصين بن عبد الرحمن
قال أبو حاتم، عن أحمد بن حنبل : حصين بن عبد الرحمن الثقة المأمون من كبار أصحاب الحديث.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبا زرعة عنه، فقال : ثقة. قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : إى و الله.
قال ابن حجر : ثقة تغير حفظه فى الآخر
5- وعبد الرحمن بن معقل قد سبقت ترجمته
أقول :
قد ظهرت لنا المعضلة السابقة حيث أن الملعونون هنا قد تم إبهام أسمائهم أيضا
فمن هؤلاء ؟
لعل الأسماء قد صرح بها الطبري في تاريخه
يقول الطبري في الجزء الرابع من تاريخه
تاريخ الطبري - (ج 4 / ص 52)
فكان أبو موسى يقول حذرني ابن عباس غدرة الفاسق ولكني اطمأننت إليه وظننت أنه لن يؤثر شيئا على نصيحة الامة ثم انصرف عمرو وأهل الشأم إلى معاوية وسلموا عليه بالخلافة ورجع ابن عباس وشريح بن هانئ إلى على وكان إذا صلى الغداة يقنت فيقول اللهم العن معاوية وعمرا وأبا الاعور السلمى وحبيبا وعبد الرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد فبلغ ذلك معاوية فكان إذا قنت لعن عليا وابن عباس والاشتر وحسنا وحسينا
فهل هؤلاء هم من لعنهم أمير المؤمنين في صلاته ؟
قد جاء في رواية شريك عن حصين أنهم سبعة نفر فلنحسب الأسماء هنا لعلهم سبعة أيضا
1- معاوية
2- عمرو بن العاص
3- أبو الأعور السلمي
4- حبيب بن مسلمة الفهري
5- عبد الرحمن بن خالد
6- الضحاك بن قيس
7- الوليد
هم سبعة فعلا
لنكمل
المعرفة والتاريخ - (ج 1 / ص 402)
حدثنا قبيصة بن عقبة أبو عامر السوائي قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن عبد الله بن خالد العنسي، ثقة، مشهور بالكوفة، كوفي، روى الأعمش عنه عن عبد الرحمن عن عبد الله بن معقل: أن علياً قنت يلعن فلاناً وفلاناً.
والآن هل بقيت قيمة لما قاله الشيخ الوادعي أنه لم يجد اللعن في كتب السنة المعتمدة ؟
بل وحتى ابن تيمية قد اعترف أن اللعن قد تم
منهاج السنة النبوية - (ج 4 / ص 271)
وأما ما ذكره من لعن علي فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة وكان هؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم وهؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم وقيل إن كل طائفة كانت تقنت على الأخرى والقتال باليد أعظم من التلاعن باللسان وهذا كله سواء كان ذنبا أو اجتهادا مخطئا أو مصيبا فإن مغفرة الله ورحمته تتناول ذلك بالتوبة والحسنات الماحية والمصائب المكفرة وغير ذلك
الوادعي : لم نجده
فكيف وجده شيخك يا شيخ مقبل ؟
وأي توبة تتحدث عنها يا ابن عبد الحليم والرجل يلعن أمير المؤمنين والحسن والحسين
نختم بهذه الرواية الصحيحة عن ابن عباس
السنن الكبرى للبيهقي - (ج 5 / ص 113)
(أخبرنا) أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى أنبأ عبد الله بن محمد بن الحسين ابن الشرقي ثنا على بن سعيد النسوي ثنا خالد بن مخلد ثنا على بن صالح عن ميسرة بن حبيب النهدي عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال كنا عند ابن عباس بعرفة فقال يا سعيد مالى لاأسمع الناس يلبون فقلت يخافون معاوية فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك وان رغم انف معاوية اللهم العنهم فقد تركوا السنة من بغض على رضى الله عنه
فلماذا يغضب خوارج هذه الأمة عندما نلعن من لعنهم أمير المؤمنين ولعنهم ابن عباس ؟
وإذا كان خالهم معاوية مجتهد مأجور فلماذا يلعنه أمير المؤمنين بل وابن عباس ؟
أم أنكم أعلم بالمجتهدين من أمير المؤمنين ؟
سؤال بريء ؟
الحافظ الغماري : معاوية منافق كافر
الحافظ أحـمد بن محمد الصديـق الغـماري من علماء المغرب ومصر، وتوفي في مصر عام 1380 هـ، وكان من كبار علماء الحديث وله العشرات من الكتب الكبيرة و الصغيرة في هذا العلم، وكان من أساتذة الأزهر و تتلمذ على يديه الكثير من طلبة العلم، منهم تلميذه محمد بن الأمين بوخـبزة الإدريسي و كانت تقع بين الأستاذ وتلميذه مراسلات في مختلف الفنون، منه مراسلة حول معاوية بن أبي سفيان، و قد نشر جواب الحافظ الغماري على ما وجهه تلميذه إليه ضمن كتاب الجواب المفيد للسائل المستفيد، وللتاريخ نـقول إن بعض المراسلات التي نُشرت مؤخراً قد لعبت فيها أيدي المزورين والمحرفين وذلك للتقليل من هجوم الحافظ الغماري على النواصب والوهابيـين، ولا ندري هل حذف شيء من كلامه في معاوية أيـضاً أم لا ولكـننا نـنشر ما حصلنا علـيه حالياً و هو المنشور في كـتاب " الجواب المفـيد "، وننـقل هـنا نـص جواب الحافظ الغماري في شأن مـعاوية :
(( أما المسألة الأخرى فلو قدر الله تعالى اجتماعنا بالأستاذ وسمع منا ما يتعلق بمعاوية لزال من نفسه كل غلط بثه فيه التشعر والدعاية الأشعرية التي أحكمها النواصب وحبكوها حبكا يروج على العقول الضعيفة، وأدرجوها في كتب التوحيد وألحقوها بصفات الله تعالى وأسمائه، أما المكاتبة فلا تكفي، والأحاديث الثلاثة المذكورة اثنان منها صحيحان بأسانيد البخاري و شرطهما، و هما
حديث ( إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ) ولذلك اضطر بعضهم إلى تحريفه فرواه بعضهم فاقبلوه بالباء، واضطر الناصبي الكبير عبدالله بن أبي داود صاحب السنن ( أعني الأب صاحب السنن التي هي أحد الكتب الستة، أما الابن فله مؤلفات أخرى وكان ناصبياً خبيثا وكان أبوه أبو داود يقول عنه : إنه كذاب فلا ترووا عنه ) اضطر هذا إلى زعمه أن معاوية هذا هو ابن التابوه وكان منافقاً حلف أن يتغوط على المنبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم الحديث، وذلك منه كذب كما ذكرته في ( كتاب جؤنة العطار ) وقد قال الحسن البصري أو غيره عقب رواية هذا الحديث : ( فقد رأينا معاوية يخطب فلم نقتله فما نجحنا و لا أفلحنا )
والحديث الثاني : رواه أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي ) قال : وكنت تركت أبي يلبس ليخرج، فخفت أن يطلع، فطلع فـلان، هكذا ستره أحمد في المسند على عادته، لكن البلاذري صرح به فطلع معاوية، ورواه من طرق كلها رجالها رجال البخاري ومسلم وقد ذكرها في جؤنة العطار
أما الثالث : فرواه جماعة بلفظ أن رجلا في النار ينادي ألف سنة يا حنان يا منان، ورواه غيرهم من الثقات بلفظ أن معاوية في صندوق من نار ينادى فيه. الحديث.
وقد ذكرنا هذه الأحاديث كلها المأمون في خطبة، التي رواها ابن جرير في التاريخ سنة 271 أو بعدها، ونقل تلك الخطبة برمتها السيد محمد بن عقيل في آخر النصائح الكافية، و في الصحيح صحيح مسلم عن علي عليه السلام قال : ( والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق ) و في صحيح الحاكم و غيره : ( من سب عليا فقد سبني و من سبني فقد سب الله ) و من سب الله كفر
و في الصحيح و غيره مما تواتر تواترا مقطوعا به : ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ) و هذا الحديث قد جمع أسانيده ابن جرير الطبري في مجلدين لكثرتها، ورد عليه الباقلاني الأشعري البصري الخ فكان مغربا، وابن جرير مشرقا
فابن جرير يورد الأحاديث وأسانيدها التي أبهرت عقول الحفاظ، والباقلاني يبحث معه بعقله الأشعري البصري
و لا يخفاك أن النواصب كان مقرهم بالشام و البصرة و الأندلس، و المقصود من هذه الأحاديث الصحيحة المتفق عليها مع ما تواتر من لعن معاوية لعلي على المنبر طول حياته وحياة دولته إلى عمر بن عبدالعزيز وقتاله وبغضه، يطلع منه أنـه مـنافـق كـافـر
فهي مؤيدة لتلك الأحاديث الأخرى، و يزعم النواصب أن ذلك ( أعني لعن معاوية لعلي ) كان اجتهادا، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مطلق الناس : ( لعن المؤمن كقتله )، فإذا كان الاجتهاد يدخل اللعن وارتكاب الكبائر فكل سارق وزان وشارب وقاتل يجوز أن يكون مجتهدا، فلا حد في الدنيا ولا عقاب في الآخرة
و الكلام طويل ولو كان عندي كتابا ( تقوية الإيمان ) و ( النصائح الكافية ) لأرسلتهما للأستاذ فإن فيهما ما يكفي، أو لو قدر الله اجتماعنا لسمع ما يشرح الله به صدره لاعتقاد الحق إن شاء الله تعالى، و لو قرأ جؤنة العطار الجزء الأول لرأى فيه أيضاً ما يسره
وقد زارني موقت الدار البيضاء عقب اطلاعه على الكتاب وهو مخطوط أعني ( توجيه الأنظار ) واستشكل منه مسألة معاوية فأعطيناه درسا خرج مسرورا راجعا إلى رشده وهو من عدول البيضاء
و يكفيه الحديث المتواتر أيضا ( عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار )
ولو وجدت نشاطا لتوسعت في هذا الموضوع ولكن الحرص على السرعة بالجواب خوف النسيان يحملني على كتابة ما يفتح الله به الحال ويسمح به الوقت ويساعد عليه النشاط ))
انتهى جواب الحافظ الغماري في مسألة معاوية
undefined undefined undefined undefined
هذه كلمة كتبها الخليفة العباسي المعتضد ليلقيها على الناس، وهي بمثابة نشرة أخبار وهو يلعن السلف الطالح
تاريخ الطبري ج: 5 ص: 621-624 :
(. ... وكان ممن عانده ونابذه وكذبه وحاربه من عشيرته العدد الأكثر والسواد الأعظم يتلقونه بالتكذيب والتثريب ويقصدونه بالأذية والتخويف بالعداوة وينصبون له المحاربة
ويصدون عنه من قصده وينالون بالتعذيب من اتبعه وأشدهم في ذلك عداوة وأعظمهم له مخالفة وأولهم في كل حرب ومناصبة لا يرفع على الإسلام راية إلا كان صاحبها وقائدها
ورئيسها في كل مواطن الحرب من بدر وأحد والخندق والفتح أبو سفيان بن حرب وأشياعه من بني أمية الملعونين في كتاب الله ثم الملعونين على لسان رسول الله في عدة
مواطن وعدة مواضع لماضي علم الله فيهم وفي أمرهم ونفاقهم وكفر أحلامهم فحارب مجاهدا ودافع مكابدا وأقام منابذا حتى قهره السيف وعلا أمر الله وهم كارهون فتقول
منطو عليه وأسر مقلع عنه فعرفه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون وميز له المؤلفة قلوبهم فقبله وولده على علم منه فمما لعنهم الله به على لسان نبيه صلى الله
عليه وسلم وأنزل به كتابا قوله والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا ولا اختلاف بين أحد أنه أراد بها بني أمية
ومنه قول الرسول عليه السلام وقد رآه مقبلا على حمار ومعاوية يقود به ويزيد ابنه يسوق به لعن الله القائد والراكب والسائق ومنه ما يرويه الرواة من قوله يا بني عبد مناف تلقفوها تلقف الكرة فما هناك جنة ولا نار وهذا كفر صراح يلحقه به اللعنة من الله كما لحقت الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود ونصف بن مريم ذلك بما عصوا
وكانوا يعتدون ومنه ما يروون من وقوفه على ثنية أحد بعد ذهاب بصره وقوله لقائده هاهنا محمدا وأصحابه ومنه الرؤيا التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم فوجم لها فما
رئي ضاحكا بعدها فأنزل الله وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس فذكروا أنه رأى نفرا من بني أمية ينزون على منبره ومنه طرد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحكم بن أبي العاص لحكايته إياه وألحقه الله بدعوة رسوله آية باقية حين رآه يتخلج فقال له كن كما أنت فبقي على ذلك سائر عمره إلى ما كان من مروان في افتتاحه أول فتنة
كانت في الإسلام لكل دم حرام سفك فيها أو أريق بعدها ومنه ما أنزل الله على نبيه في سورة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر من ملك بني أمية ومنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم دعا بمعاوية ليكتب بأمره بين يديه فدافع بأمره واعتل بطعامه فقال النبي لا أشبع الله بطنه فبقي لا يشبع ويقول والله ما أترك الطعام شبعا ولكن إعياء ومنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يطلع من هذا الفج رجل من أمتي يحشر ملتي فطلع معاوية ومنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه
ومنه الحديث المرفوع المشهور أنه قال إن معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها ينادي يا حنان يا منان الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ومنه بالمحاربة لأفضل
المسلمين في الإسلام مكانا وأقدمهم إليه سبقا وأحسنهم فيه أثرا وذكرا علي بن أبي طالب ينازعه حقه بباطله ويجاهد أنصاره بضلاله ويحاول ما لم يزل هو وأبوه من إطفاء نور
الله وجحود دينه ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون أهل الغباوة على أهل الجهالة بمكره وبغيه الذين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر عنهما فقال لعمار
تقتلك الفئة الباغية تدعوهم إلى الجنة إلى النار مؤثرا للعاجلة كافرا بالآجلة خارجا من ربقة الإسلام مستحلا للدم الحرام حتى سفك في فتنته وعلى سبيل ضلالته مالا يحصى
عدده من خيار المسلمين الذابين عن دين الله والناصرين لحقه مجاهدا لله مجتهدا في أن يعصى فلا يطاع وتبطل أحكامه فلا تقام ويخالف دينه فلا يدان وأن تعلو كلمة الضلالة
وترتفع دعوة الباطل وكلمة الله هي العليا ودينه المنصور وحكمه المتبع النافذ وأمره الغالب وكيد من حاده المغلوب حتى احتمل أوزار تلك الحروب وما اتبعها وتطوق تلك
الدماء وما سفك بعدها وسن سنن الفساد التي عليه إثمها واثم من عمل بها إلى يوم القيامة وأباح المحارم لمن ارتكبها ومنع الحقوق أهلها الإملاء واستدرجه الإمهال والله له
بالمرصاد ثم مما أوجب الله له اللعنة قتله من قتل صبرا من خيار الصحابة والتابعين وأهل الفضل والديانة مثل عمرو بن الحمق وحجر بن عدي فيمن قتل من أمثالهم في أن
تكون له العزة والملك والغلبة ولله العزة والملك والقدرة الله عز وجل يقول ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ومما
استحق به اللعنة من الله ورسوله زياد بن سمية جرأة على الله والله يقول ادعوهم لآبائهم هو أقسط ثم الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ملعون من ادعي أبيه أو انتمى
مواليه ويقول الولد للفراش وللعاهر الحجر فخالف حكم الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم جهارا وجعل الولد لغير بالحق والعاهر فأدخل بهذه الدعوة من محارم الله
ومحارم رسوله في أم حبيبة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وفي غيرها من وجوه ما قد حرمه الله وأثبت بها قربى قد باعدها الله وأباح بها ما قد حظره الله مما لم يدخل على
الإسلام خلل مثله ولم ينل الدين تبديل شبهه ومنه إيثاره بدين الله ودعاؤه عباد الله إلى ابنه يزيد المتكبر الخمير صاحب الديوك والفهود والقرود وأخذه البيعة له على خيار
المسلمين بالقهر والسطوة والتوعيد والإخافة والتهدد والرهبة وهو يعلم سفهه ويطلع على خبثه ورهقه ويعاين سكرانه وفجوره وكفره فلما تمكن من ما مكنه منه ووطأه له وعصى
الله ورسوله فيه طلب المشركين ثم المسلمين فأوقع بأهل الحرة الوقيعة التي لم يكن في الإسلام أشنع منها ولا أفحش مما ارتكب من الصالحين فيها وشفى بذلك عبد نفسه وظن
أن قد انتقم من أولياء الله وبلغ النوى لأعداء الله فقال مجاهرا بكفره ومظهرا لشركه ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل قد قتلنا القوم من ساداتكم وعدلنا ميل
بدر فاعتدل فأهلوا واستهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تسل لست منخندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل ولعت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل هذا هو المروق
من الدين وقول من لا يرجع إلى الله ولا إلى دينه ولا إلى كتابه ولا إلى رسوله ولا يؤمن بالله ولا بما جاء من ثم الله ثم أغلظ ما انتهك وأعظم ما اخترم سفكه دم الحسين بن علي
وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع موقعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانه منه ومنزلته من الدين والفضل وشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله
ولأخيه بسيادة شباب أهل الجنة اجتراء على الله وكفرا بدينه وعداوة لرسوله ومجاهدة لعترته واستهانة بحرمته فكأنما يقتل به وبأهل بيته قوما من كفار أهل الترك والديلم ولا
يخاف من الله نقمة ولا يرقب منه سطوة الله عمره واجتث أصله وفرعه وسلبه ما تحت يده وأعد له من عذابه وعقوبته ما استحقه من الله بمعصيته هذا إلى ما كان من بني
مروان من تبديل كتاب الله وتعطيل أحكامه واتخاذ مال الله دولا بينهم وهدم بيته واستحلال حرامه ونصبهم المجانيق عليه ورميهم إياه بالنيران لا يألون له إحراقا ولما
حرم الله منه استباحة وانتهاكا ولمن لجأ إليه قتلا وتنكيلا ولمن أمنه الله به إخافة وتشريدا حتى إذا حقت عليهم كلمة العذاب واستحقوا من الله الانتقام وملؤوا الأرض بالجور
والعدوان وعموا عباد الله بالظلم وحلت عليهم السخطة ونزلت بهم من الله السطوة أتاح الله لهم من عترة نبيه وأهل وراثته من استخلصهم منهم بخلافته مثل ما أتاح الله من
أسلافهم المؤمنين وآبائهم المجاهدين لأوائلهم الكافرين فسفك الله بهم دمائهم مرتدين كما سفك بآبائهم دماء آباء الكفرة المشركين وقطع الله دابر القوم الظالمين والحمد لله رب
العالمين ومكن الله المستضعفين ورد الله الحق إلى أهله المستحقين كما قال جل شأنه ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين واعلموا
أيها الناس أن الله عز وجل إنما أمر ليطاع ومثل ليتمثل وحكم ليقبل وألزم الأخذ وعشرون نبيه صلى الله عليه وسلم ليتبع وإن كثيرا ممن ضل فالتوى وانتقل من أهل
الجهالة والسفاه ممن اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله وقال الله عز وجل فقاتلوا أئمة الكفر فانتهوا معاشر الناس عما يسخط الله عليكم وراجعوا ما يرضيه عنكم
وارضوا من الله بما اختار لكم والزموا ما أمركم به وجانبوا ما نهاكم عنه واتبعوا الصراط المستقيم والحجة البينة والسبل الواضحة وأهل بيت الرحمة الذين هداكم الله بهم
بديئا واستنقذكم بهم من الجور والعدوان أخيرا إلى الخفض والأمن والعز بدولتهم وشملكم الصلاح في أديانكم ومعايشكم في أيامهم من لعنه الله ورسوله وفارقوا من لا تنالون
القربة من الله إلا بمفارقته اللهم العن أبا سفيان بن حرب ومعاوية ابنه ويزيد بن معاوية ومروان بن الحكم وولده اللهم العن أئمة الكفر وقادة الضلالة وأعداء الدين الرسول
ومغيري الأحكام الكتاب الدم الحرام اللهم إنا نتبرأ إليك من موالاة أعدائك ومن الإغماض لأهل معصيتك كما قلت لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله
ورسوله يا ايها الناس اعرفوا الحق تعرفوا أهله وتأملوا سبل الضلالة تعرفوا سابلها فإنه إنما يبين عن الناس أعمالهم ويلحقهم بالضلال والصلاح آباؤهم فلا يأخذكم في الله لومة
لائم ولا بكم عن دين الله من وكيد من وطاعة من تخرجكم طاعته إلى معصية ربكم أيها الناس بنا هداكم الله أمر الله ونحن ورثة رسول الله والقائمون بدين الله فقفوا عندما عليه
وانفذوا لما نأمركم به فإنكم ما أطعتم خلفاء الله وأئمة الهدى على سبيل الإيمان والتقوى وأمير المؤمنين يستعصم الله لكم ويسأله ويرغب إلى الله في هدايتكم وفي حفظ دينه
عليكم حتى تلقوه به مستحقين لرحمته والله حسب أمير وعليه توكله وبالله على ما قلده من أموركم استعانته ولا حول لأمير المؤمنين ولا قوة إلا بالله والسلام عليكم ).
2010-06-06 11:13:33
اترك تعليق: