بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
يحيى بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى الحسني الطالبي , يكنى أبا الحسن وقيل أبو محمد, ولد سنة 110هـ , كان مقدماً في أهل بيته , تعلم من جعفر الصادق كان قصير الجسم ,أدم اللون , حسن الوجه والجسم , أصلع . خرج متنكراً في أيام هارون العباسي حتى ورد بلاد الديلم.
كانت وفاته في حبس هاورن سنة 175هـ , وعمره 65 سنة .
وتقول الأخبار أنه دفن حيا بعد أن أعطاه الأمان والعهود والمواثيق
وقال اليعقوبي
وكان يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن قد هرب إلى خراسان ودخل أرض الديلم فكتب هارون إلى صاحب الديلم يطلبه منه ويتهدده فطلبه فلما رأى يحيى ذلك طلب الأمان من الفضل فأمنه وحمله إلى الرشيد فحبسه فلم يزل محبوساً حتى مات.
وقيل إن الموكل به منعه من الطعام أياماً فمات جوعاً.
وقال المسعودي في مروج الذهب ج 1 ص 500 : وكان يحيى قد سار إلى الدًيْلَم مستجيراً، فباعه صاحب الدَّيْلَم من عامل الرشيد بمائة ألف درهم، فقتل، رحمه اللّه!.
وقد روي من وجه آخر على حسب تباين النسخ وطرق الرواية في ذلك في كتب الأنساب والتواريخ إن يحيى ألقِيَ في بركة فيها سباع
قد جُوِّعت، فأمسكت عن أكله، ولاذَتْ بناحية، وهابت الدُّنُوَّ إليه، فبنى عليه
ركن بالجص والحجر وهو حَي.
وقال ابو فرج الاصفهاني في انساب الاشراف ج 1 ص 406 :
قالوا: وخرج يحيى بن عبد الله بن حسن بالجبل، وصار إلى ناحية الديلم فتوجه إليه الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك وزير الرشيد هارون أمير المؤمنين، فجعل لملك الديلم ألف ألف، فسلمه إليه على أن أعطاه الرشيد الأمان من القتل، فكان محبوساً عند السندي بن شاهك فمات في الحبس.
أقول : ما نراه اليوم من القتل والأجرام مثل حرق الناس وهم ودفنهم وهم على قيد الحياة هو أستمرار لذلك الأجرام الآموي والعباسي والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى .
تعليق