ولازالت مصيبة السبي تورث..
رحمن الفياض..
أيُ رسالة حقد تلك التي يحملها اولئك القوم , على الحسين(ع)، حين جاب الأعداء , بأهل بيته البلدان وهم يتعرضون للسبي ؟, وأيُ حقد وخبث الذي لم يراع فيه قرابتكن من الرسول الأعظم, وهم يطوفون بكم من بلدٍ الى بلد.
أي عدوانية حملت قلوبهم وأي حقد ذلك, ليأخذوا بثأر حقدهم بسبي النساء، إلا ان أردت المولى شاءات لتُفصِّل من أجزاء السماء جلاليب لكن فوق خدركن أيتها المُخَدَّرات, وانطوت الأرض لتختصر طريق السبي لكن.
لقد كان للسيدة زينب(عليها السلام) الدور الكبير في إدارة شؤون العائلة والمحافظة على حياة الإمام زين العابدين(عليه السلام) وحماية النساء والأطفال والتعامل معهم بكلّ عاطفةٍ وحنان، وكانت مكمّلةً لرسالة ومسيرة الإمام الحسين(عليه السلام) وشريكةً له في نهضته المباركة، فقد تحمّلت مسؤولية التبليغ والإعلام للثورة ووقفت بكلّ شموخٍ وإباء مرفوعةَ الرأس، صابرةً، متجلّدةً، تخاطب قَتَلَة الحسين وتقول لسيّدهم: (يا يزيد.. كد كيدك واسعَ سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا، فما أيّامك إلّا عدد وشملك إلّا بدد..).
كانت كلماتُها كالصاعقة التي نزلت على رؤوس وأسماع الطغاة المعتدين نصرةً لنهضة الحسين(عليه السلام)، وقد دخلت ساحة الصراع الدائر بين الحقّ والباطل غير مباليةٍ بالحرب وأسنّة الرماح وقعقعة السلاح، فهي التي حفظت عيال وأولاد ويتامى الحسين، وكانت تمرّض ابن أخيها علي بن الحسين وتعرّف القوم بعظم الجريمة التي ارتكبوها بحقّ الحسين ورهطه النجباء.
وبعد أن خطبت العقيلة زينب عليها السلام تلك الخطبة البليغة المشبعة بالعواطف والتي وصفت فيها اهل الكوفة بالخيانات المتوارثة وذكرتهم بما جرى عليهم من جور كله بسببهم فلولاهم لما قتل الحسين عليه السلام ولما سبيت مخدرات الوحي وحرائر الرسالة, وهذا الخطاب الزينبي الملتهب أصبح بمثابة لهب يغلي يومذاك في كيان المجتمع الكوفي مما دعى البعض منهم يكفر عن خطاياه بالعاطفة والبكاء والندم.
هل يكفي الندم على تلك الفعلة الشنعاء, أثار ذلك السبي والحقد الأموي التي لازالت أثارها سارية الى يومنا هذا, فالقوم نفس القوم, والجينات هي تلك التي قتلت أبن رسول (ص), والذين عاثوا في الأرض فسادا, هم أحفاد اولئك الأمساخ, فتوارث الصفات والطباع لازال منهاج يدرس في الجوامع والمدارس, فتلك المصيبة تتكرر مادام هناك كتب تباع, ومدارس تبلغ ذلك الأرث الخبيث.
رحمن الفياض..
أيُ رسالة حقد تلك التي يحملها اولئك القوم , على الحسين(ع)، حين جاب الأعداء , بأهل بيته البلدان وهم يتعرضون للسبي ؟, وأيُ حقد وخبث الذي لم يراع فيه قرابتكن من الرسول الأعظم, وهم يطوفون بكم من بلدٍ الى بلد.
أي عدوانية حملت قلوبهم وأي حقد ذلك, ليأخذوا بثأر حقدهم بسبي النساء، إلا ان أردت المولى شاءات لتُفصِّل من أجزاء السماء جلاليب لكن فوق خدركن أيتها المُخَدَّرات, وانطوت الأرض لتختصر طريق السبي لكن.
لقد كان للسيدة زينب(عليها السلام) الدور الكبير في إدارة شؤون العائلة والمحافظة على حياة الإمام زين العابدين(عليه السلام) وحماية النساء والأطفال والتعامل معهم بكلّ عاطفةٍ وحنان، وكانت مكمّلةً لرسالة ومسيرة الإمام الحسين(عليه السلام) وشريكةً له في نهضته المباركة، فقد تحمّلت مسؤولية التبليغ والإعلام للثورة ووقفت بكلّ شموخٍ وإباء مرفوعةَ الرأس، صابرةً، متجلّدةً، تخاطب قَتَلَة الحسين وتقول لسيّدهم: (يا يزيد.. كد كيدك واسعَ سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا، فما أيّامك إلّا عدد وشملك إلّا بدد..).
كانت كلماتُها كالصاعقة التي نزلت على رؤوس وأسماع الطغاة المعتدين نصرةً لنهضة الحسين(عليه السلام)، وقد دخلت ساحة الصراع الدائر بين الحقّ والباطل غير مباليةٍ بالحرب وأسنّة الرماح وقعقعة السلاح، فهي التي حفظت عيال وأولاد ويتامى الحسين، وكانت تمرّض ابن أخيها علي بن الحسين وتعرّف القوم بعظم الجريمة التي ارتكبوها بحقّ الحسين ورهطه النجباء.
وبعد أن خطبت العقيلة زينب عليها السلام تلك الخطبة البليغة المشبعة بالعواطف والتي وصفت فيها اهل الكوفة بالخيانات المتوارثة وذكرتهم بما جرى عليهم من جور كله بسببهم فلولاهم لما قتل الحسين عليه السلام ولما سبيت مخدرات الوحي وحرائر الرسالة, وهذا الخطاب الزينبي الملتهب أصبح بمثابة لهب يغلي يومذاك في كيان المجتمع الكوفي مما دعى البعض منهم يكفر عن خطاياه بالعاطفة والبكاء والندم.
هل يكفي الندم على تلك الفعلة الشنعاء, أثار ذلك السبي والحقد الأموي التي لازالت أثارها سارية الى يومنا هذا, فالقوم نفس القوم, والجينات هي تلك التي قتلت أبن رسول (ص), والذين عاثوا في الأرض فسادا, هم أحفاد اولئك الأمساخ, فتوارث الصفات والطباع لازال منهاج يدرس في الجوامع والمدارس, فتلك المصيبة تتكرر مادام هناك كتب تباع, ومدارس تبلغ ذلك الأرث الخبيث.
تعليق