إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(البشر عبيد الدنيا) محور يوم غد لبرنامج (في رحاب الطفوف)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (البشر عبيد الدنيا) محور يوم غد لبرنامج (في رحاب الطفوف)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    غدا
    ستكونون مع البرنامج اليومي الصباحي
    (في رحاب الطفوف)
    تقديم
    أفياء الحسيني
    وتشاركها في الاعداد
    علا محمد
    إخراج
    هنادي الحسناوي

    يأتيكم يومياً من الاحد الى الاربعاء
    التاسعة صباحاً

    وستكون مواضيع فقراته هي:
    وفرقنا بكم البحر
    فقرة يومية
    كلمات مختصرة حول الفوائد الروحية لشهري محرم وصفر التي تعود على الانسان، حيث يتم سنتطرق الى مصائب اهل البيت (عليها السلام) والاحداث التي جرت في يوم عاشوراء،
    فقد ورد عن الامام الرضا(ع) لابن شبيب:
    (إن سرَّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين (عليه السلام) فقل متى ذكرته: يا ليتني كنتُ معهم فأفوز فوزاً عظيماً)
    فمن ترغب بالمشاركة في هذه الفقرة سنفتح لها المجال عبر الاتصال المباشر او عبر المنتدى.
    لذا فاذكري أخيتي مصائب اهل البيت (عليهم السلام) في يوم عاشوراء وقولي: يا ليتني كنتُ معهم فأفوز فوزاً عظيماً.

    قلوب دامية
    فقرة يوميه وهي فقرة المحور
    ومحورنا يوم غد هو:

    البشر عبيد الدنيا

    ان عبيد الدنيا ظاهرهم جميل جذاب وباطنهم مستنقع آسن وقدمتهم نبي الله عيسى علية السلام يقولهِ( يا عبيد الدنيا مثلكم كمثل القبور المشيدة يعجب الناظر ظهرها، وداخلها عظام الموتى مملؤة خطايا)،يفرحون بالمدح ولو كان كذباً ويغضبون من النقد ولو كان حقاً كثيرة هي الصفات التي يتصف بها عبيد الدنيا ابن نحن منها ومن صفات الامام الحسين(عليه السلام)

    وثائق وعلل
    سنتعرف على وثيقة جديدة فيما يخص الشعائر الحسينية ونفهم العلة منها من قبل الضيفة الباحثة السلامية ام كرار

    ركب السبايا
    في هذة الفقرة نسلط الضوء على النساء اللاتي واكبن مسيرة الامام الحسين(عليه السلام) بموقف او قصة او روايه ذكرت حولهن.
    (ام كلثوم بنت امير المؤمنين (عليهما السلام))

    فكونوا معنا...

  • #2
    (لفقرة قلوب دامية)
    -----------------
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    -----------------------------
    (إنّ هذِهِ الدُّنْيا قَد تَغَيَّرَت وَتَنَكَّرَتْ وأدْبَرَ مَعرُوفُها، فَلَمْ يَبْقَ مِنْها إلاَّ صُبابَةٌ كَصُبابَةِ الإناءِ، وَخَسِيسُ عَيْشٍ كَالمَرعَى الوَبِيلِ، ألا تَرَوْنَ أنَّ الحَقَّ لا يُعْمَلُ بِه، وَأنَّ الباطِلَ لا يُتناهى عَنهَ.لِيَرْغَبْ المُؤْمِنُ في لِقاءِ اللهِ مُحِقّاً فَإنِّي لا أرَى الْمَوتَ إلاّ سَعادَةً، وَلاَ الحَياةَ مَعَ الظَّالِمينَ إلاّ بَرَماً.
    إنَّ النّاسَ عَبِيدُ الدُّنْيا وَالدِّينُ لَعِقٌ عَلى ألسِنَتهم، يَحُوطُونَهُ ما دَرَّت مَعائِشُهُم، فَإذا مُحِّصُوا بِالبَلاءِ قَلَّ الدَّيّانُونَ).
    تقدم الحديث عن الدنيا وأنواعها وعن التحذير منها والافتتان بزبارجها والانبهار بزخرفها وإلى آثار حبها وخطر التعلق بها وغير ذلك من الأبحاث، ومن صفات عبيدها وأهلها.
    ولكي نؤكد صحة تسمية أهلها بعبيدها لابد من التأمل في أحاديث أهل بيت العصمة لنرى وصفهم عليهم السلام لأهلها ونعتهم لمحبيها:
    1ــ يرى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أن من يحب المال لذاته هو عبد محض للدنيا كما في قوله عليه السلام:مَنْ أحَبَّ الدِّينارَ وَالدِّرْهَمَ فَهُوَ عَبْدُ الدُّنْيا.
    2ــ ويرى الإمام الحسين عليه السلام أن الإنسان محب للدنيا ولا خير في ذلك إذا فاق حبه للدنيا حبه للدين فهذا مما لا يرضاه الله تعالى ورسوله والأئمة الطاهرون، كما أنه يرى أن المرء المحب للدنيا إذا تعرض للاختبار والابتلاء ينسى دينه ويبقى حريصا على دنياه فيتنازل عن شعارته ومدعياته الدينية ويقع فريسة الحرص على الدنيا كما ورد ذلك في قوله عليه السلام:إنَّ النّاسَ عَبيدُ الدُّنْيا والدِّينُ لَعِقٌ عَلى ألْسِنَتِهِمْ يَحوطُونَهُ ما دََرَّتْ مَعائشُهُم فَإذا مُحِّصُوا بِالبَلاءِ قَلَّ الدِّيّانُونَ.
    ومن هذه الروايات الشريفة نستشف مدى تعلق الإنسان ذي الإيمان الضعيف فضلا عن الكافر بهذه الدنيا الدنية فيصل بتعلقه هذا إلى درجة أن يكون عبدا للدنيا ومؤثرا لها على دينه.
    وهناك روايات أخرى توصف لنا هؤلاء العبيد لكي لا نقع فيما وقعوا ولا نصل إلى ما وصلوا إليه، فهذا أمير المؤمنين عليه السلام يصف لنا عبد الدنيا بأنه فاقد العقل ميت القلب، ولهان حيران أسرته شهواته واستخفته ملذاته فيقول:قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَواتُ عَقْلَهُ وأماتَتِ الدُّنْيا قَلْبَهُ ووَلَهَتْ عَلَيْها نَفْسُهُ فَهُوَ عَبْدٌ لَها ولِمَنْ في يَدَيْهِ شَيءٌ مِنْها، حَيْثُما زالَتْ زالَ إلَيْها وَحَيْثُما أقْبَلَتْ أقْبَلَ عَلَيْها.
    وجاء عن حديث المعراج أن الإنسان الذي يخرج عن التوازن في أكله ونومه ولهوه هو من عبيد الدنيا والإنسان الذي لا حلم له ولا قناعة لديه فهو من أولادها وعبيدها والإنسان الذي يتصف بالجرأة الوقحة والاعتداء على الناس دون أن يشعر بالخجل من ذلك هو من سجنائها والإنسان الذي يتصف باللؤم وعدم النشاط في طاعة الله تعالى هو ممن تلبس بحبها ولكم حديث المعراج بنصه الواضح لتطلعوا على صفات عبيد الدنيا وأهلها فقال صلى الله عليه وآله وسلم:أهْلُ الدُّنْيا مَنْ كَثُرَ أكْلُهُ وَضِحْكُهُ وَنَوْمُهُ وَغَضَبُهُ قَليلُ الرِّضا، لاَ يَعْتَذِرُ إلى مَنْ أساءَ إلَيْهِ، وَلاَ يَقْبَلُ مَعْذِرَةَ مَنِ اعْتَذَرَ إلَيْهِ، كسلان عِنْدَ الطاعَةِ، شُجاعٌ عِنْدَ المَعْصِيَةِ، أمَلُهُ بَعيدٌ، وأجَلُهُ قَريبٌ، لاَ يُحاسِبُ نَفْسَهُ، قَليلُ المَنْفَعَةِ، كَثيرُ الكَلامِ، قَليلُ الخَوْفِ، كَثيرُ الفَرَحِ عِنْدَ الطَّعامِ.
    وإنَّ أهْلَ الدُّنْيا لاَ يَشْكُرُونَ عِنْدَ الرَّخاءِ، وَلاَ يَصْبِرُونَ عِنْدَ البَلاءِ، كَثيرُ النّاسِ عِنْدَهُمْ قَليلٌ، يَحْمَدُونَ أنْفُسَهُمْ بِما لاَ يَفْعَلونَ، وَيَدَّعُونَ بِما لَيْسَ لَهُم، وَيَتَكَلَّمونَ بِما يَتَمَنَّوْنَ، وَيَذْكُرونَ مساوئ النّاسِ ويُخْفُونَ حَسَناتِهِمْ.
    قالَ: يا رَبِّ، هَلْ يَكُونُ سِوَى هذا العَيْبِ في أهْلِ الدَّنْيا؟ قالَ: يا أحْمَدُ، إنَّ عَيْبَ أهْلِ الدُّنْيا كَثيرٌ، فيهِمُ الجَهْلُ والحُمْقُ، لاَ يَتَواضَعونَ لِمَنْ يَتَعَلَّمونَ مِنْهُ، وَهُمْ عِنْدَ أنْفُسِهِمْ عُقَلاءُ وَعِنْدَ العارِفينَ حُمَقاءُ.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 🌟
      اللهم صل على محمد وال محمد 🌟
      🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
      «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ اتِّبَاعُ الْهَوَى وَطُولُ الْأَمَلِ فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ وَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ أَلَا وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ اصْطَبَّهَا صَابُّهَا أَلَا وَإِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَلِكُلٍّ مِنْهُمَا بَنُونَ فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ سَيُلْحَقُ بِأَبِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ وَغَداً حِسَابٌ وَلَا عَمَلَ».
      (شرح النهج لابن أبي الحديد مج 1 ص 218، ط الأولى).
      * * *
      إنّ مقصوده (عليه السلام) بهذه الخطبة: النهي عن اتّباع الهوى، والمنع من طول الأمل في الدنيا، فإنّهما من أعظم الموبقات وأشدّ المهلكات، كما قال سبحانه: «فَأَمَّا مَنْ طَغى * وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى * وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى».(1)
      يعني من تجاوز الحدّ الذي حدّه الله وارتكب المعاصي وفضّل الدنيا على الآخرة واختارها عليها فإنّ النار منـزله ومأواه، وأمّا من خاف مقام مسألة ربّه فيما يجب عليه فعله أو تركه، ونهى نفسه عن الحرام الذي تهواه وتشتهيه فإنّ الجنّة مقرّه ومثواه، ولكونهما من أعظم المهلكات كان خوفه منهما أشد، كما أشار اليهما بقوله (عليه السلام): «أيّها الناس إنّ أخوف ما أخافه عليكم اثنتان» أي خصلتان، إحداهما (اتّباع الهوى) والمراد به ميل النفس الأمّارة بالسوء إلى مقتضى طباعها من اللذات الدنيوية إلى حدّ الخروج عن قصد الشريعة.

      [إتباع الهوى]:
      ولا ريب أنّ حبّ الهوى يعمي البصيرة، وقد قيل: حبّك الشيء يُعمي ويُصمّ. قال بعض الصالحين: رحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي، وذاك لأنّ الإنسان يحبّ نفسه، ومن أحبّ شيئاً عمي عن عيوبه فلا يكاد يلمح عيب نفسه، وقد قيل في ذلك:
      أرى كلّ إنسان يرى عيب غيره ويعمى عن العيب الذي هو فيه(2)
      ولهذا استعان الصالحون على معرفة عيوبهم بأقوال غيرهم، علماً منهم أنّ هوى النفس لذاتها يصمّها عن أن تدرك عيبها، وما زال الهوى مردياً قتّالاً، ولهذا قال سبحانه: «وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى»(3) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاث مهلكات: شحّ مطاع، وهوىً متّبع، وإعجاب المرء بنفسه.(4)

      [مجامع الهوى خمسة]:
      ومجامع الهوى خمسة أمور جمعها قوله سبحانه:
      «أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الأَْمْوالِ وَالأَْوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الآْخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ».(5)
      والأعيان التي تحصل منها هذه الخمسة سبعة جمعها قوله سبحانه:
      «زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَْنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ».(6)

      [طول الأمل]:
      والخصلة الثانية (طول الأمل) والمراد بالأمل تعلّق النفس بحصول محبوب في المستقبل، ويرادفه الطمع والرجاء، إلاّ أنّ الأمل كثيراً ما يستعمل فيما يستبعد حصوله، والطمع فيما قرب حصوله، والرجاء بين الأمل والطمع، وطول الأمل عبارة عن توقّع أمور دنيويّة يستدعي حصولها مهلة في الأجل وفسحة من الزمان المستقبل.
      ثم أنّه (عليه السلام) بعد تحذيره عن اتّباع الهوى وطول الأمل أشار إلى ما يترتّب عليهما من المفاسد الدينيّة والمضار الأخرويّة فقال: «أمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ» وذلك لأنّ اتّباع الهوى يوجب صرف النظر إلى الشهوات الدنيويّة وقصر الهمّة في اللذّات الفانية، وهو مستلزم للاعراض عن الحقّ، وهو واضح، لأنّ حبّك للشيء صارفك عمّا وراه، وشاغلك عمّا عداه.
      «وأمّا طول الأمل فيُنسي الآخرة» وذلك لما عرفت من أنّ طول الأمل عبارة عن توقّع أمور محبوبة دنيويّة، فهو يوجب دوام ملاحظتها، ودوام ملاحظتها مستلزم لإعراض النفس عن ملاحظة أحوال الآخرة، وهو مستعقب لانمحاء تصوّرها في الذهن، وذلك معنى النسيان لها.
      قال بعضهم: سبب طول الأمل هو حبّ الدنيا، فإنّ الإنسان إذا أنس بها وبلذّاتها ثقل عليه مفارقتها وأحبّ دوامها، فلا يتفكّر في الموت الذي هو سبب مفارقتها، فإنّ من أحبّ شيئاً كره الفكر فيما يُزيله ويُبطله، فلا تزال نفسه تتمنّى البقاء في الدنيا وتقدّر حصول ما تحتاج إليه من أهل ومال وأدوات وأسباب، ويصير فكره مستغرقاً في ذلك، فلا يخطر الموت ولا الآخرة بباله.
      وإن خطر بخاطره الموت والتوبة والاقبال على الأعمال الأخرويّة أخّر ذلك من يوم إلى يوم، ومن شهر إلى شهر، ومن عام إلى عام، وقال: إلى أن أكتهل ويزول سنّ الشباب، فإذا اكتهل قال: إلى أن أصير شيخاً، فإذا شاخ قال: إلى أن أتمّ هذه الدار وأزوّج ولدي فلاناً، وإلى أن أعود من هذا السفر، وهكذا يسوّف التوبة، كلّما فرغ من شغل عرض له شغل آخر ـ بل أشغال ـ حتّى يختطفه الموت وهو غافل عنه غير مستعدّ له مستغرق القلب في أمور الدنيا، فتطول في الآخرة حسرته، وتكثر ندامته، وذلك هو الخسران المبين.

      [النهي والتحذير من طول الأمل]:
      وقد وردت أخبار كثيرة في ذمّ طول الأمل والتحذير منه وبيان ما يترتّب عليه من المفاسد.
      ففي الحديث القدسيّ: يا موسى لا تطوّل في الدنيا أملك فيقسو لذلك قلبك، وقاسي القلب منّي بعيد.(7) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر (رحمه الله): «يا أبا ذر إيّاك والتسويف بأملك، فإنّك بيومك ولست لما بعده، فإن يكن غدٌ لك فكن في الغد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن غد لك لم تندم على ما فرّطت، يا أبا ذر كم مُستقبلٍ يوماً لا يستكمله، ومُنتظرٍ غداً لا يبلغه، يا أبا ذر لو نظرتَ إلى الأجل ومصيره لأبغضتَ الأمل وغروره، يا أبا ذر إذا أصبحتَ فلا تُحدثّ نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح، وخُذ من صحّتك قبل سقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنّك لا تدري ما اسمك غداً».(8)
      وعن أنس أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) خطّ خطاً وقال: هذا الانسان، وخط خطّاً إلى جنبه وقال: هذا أجله، وخطّ آخر بعيداً منه فقال: هذا الأمل، فبينما هو كذلك إذ جاءه الأقرب.(9)
      وفي رواية أنّه اجتمع عبدان من عباد الله، فقال أحدهما للآخر: ما بلغ من قصر أملك؟ فقال: أملي إذا أصبحتُ أن لا أُمسي، وإذا أمسيتُ أن لا أصبح. فقال: إنّك لطويل الأمل، أمّا أنا فلا أؤمّل أن يدخل لي نَفَس إذا خرج، ولا يخرج لي نَفَس إذا دخل.

      تعليق


      • #4
        فقرة قلوب دامية

        💢💢💢💢💢💢💢💢💢

        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        طمع الناس بالدنيا قتل الحسين(عليه السلام)

        السلام عليك ياأبا عبدالله الحسين وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله مابقيت وبقي الليل والنهار ولاجعله الله آخر العهد مني لزيارتك يامولاي ..

        قال سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام: ((الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه مادرت معايشهم وإذا محصوا بالبلاء قل الديانون))


        💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢

        إن حب المادة والدنيا أعمت قلوب أولئك القوم الذين شهروا سيوفهم ورماحهم على ريحانة المصطفى محمد(ص) وقتلوه ومثلوا يجتنه وتركوها في العراء ثلاثة أيام بلياليها على بوغاء كربلاء وهم يعلمون بأن الحسين عليه السلام هو أشرف وأطهر إنسان في العالمين على وجه هذه البسيطة , حيث كانت حظوظهم لم تؤهلهم لنصرته والذود عنه فكانت النتيجة أنهم بقتله خسروا الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين ..

        كثيرون هم الذين يتساقطون على قارعة طريق الحياة في مثل هذه المواقف، فيخذلون الحق، وكثيرون هم - أيضاً - من لا يكتفون بخذلان الحق، وإنما ينضمون إلى جبهة الباطل ومحاربة الحق برغم علمهم بالحق والباطل! إن شبث بن ربعي كان ممن كاتب الحسين (عليه السلام)، ولكنه انضم إلى الجيش الذي قاتل الحسين (عليه السلام)!

        "إذا أصبح الخواص المناصرون للحق في مجتمع ما - كلهم أو أكثرهم - يخافون على حياتهم وعلى فقدان الأموال والمناصب والجاه والمكانة الاجتماعية ويخشون العزلة بسبب تعلقهم بالدنيا. حينذاك لا يناصرون الحق ولا يضحّون بأنفسهم. وحينما تصير الأمور إلى هذا الحال, حينئذ يقع في طليعة الأمور استشهاد الإمام الحسين بتلك الصورة المأساوية, ويكون آخرها تسلط بني أمية والعصابة المروانية ومن بعهدهم بنو العباس. ثم سلسلة السلاطين الذين حكموا العالم الإسلامي إلى يومنا هذا"...

        💥💥💥💥💥💥💥💥💥💣

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X