بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
شكلت ملحمة إستشهاد مولاتنا رقية بنت الحسين سلام الله عليه وعليها أحد معالم الملحمة الحسينية الخالدة بما حملته للعالمين من مظاهر صبر أهل بيت النبوة _عليهم السلام_ صغارا وكبارا على أقسى أشكال المحن والبلاء في سبيل رفع كلمة السماء.
و عزيزة الحسين السيدة رقية هي القربان التي فدت بنفسها الزكية الإمام زين العابدين ومن معه من عيالات النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – ، فقد سجل المؤرخون كثيرا من الشواهد الدالة على أن الطاغية يزيد عليه لعائن الله كان ينوي قتل الإمام السجاد – عليه السلام – ومن معه من بقية
الأسرة المحمدية ، لكن وفاة السيدة رقية عليها السلام بتلك الطريقة المفجعة هز الشام وعرف أهلها بمظلومية السبايا المحمديين فأجبر يزيد على الإسراع بأخراجهم من الشام وإعادتهم للمدينة لكي يحفظ عرشه. ولكن الله شاء أن الذي يخلد في الشام ليس عرش الطاغية يزيد ولا غيره بل الصرح الشامخ لشهيدة العشق الحسيني مولاتنا رقية – عليها السلام –.
و هذا ما نلمحه في الأبيات في رثائها ومديحها .
قال الشاعر السيد مصطفى جمال الدين (رحمه الله) من قصيدة مكتوبة بماء الذهب على ضريحها – عليها السلام –:
في الشام في مثوى يزيد مرقد
ينبيك كيف دم الشهادة يخلد
رقدت به بنت الحسين فأصبحت
حتى حجارة ركنه تتوقد
هيا استفيقي يا دمشق وأيقظي
وغدا على وضر القمامة يرقد
و أريه كيف تربعت في عرشه
تلك الدماء يضوع منها المشهد
سيظل ذكرك يا رقية عبرة
للظالمين مدى الزمان يخلد
وقال الأديب الولائي سلمان هادي آل طعمة من قصيدة معبرة يخاطب بها عزيزة الحسين _عليها السلام_ بقوله :
ضريحك إكليل من الزهر مورق
به العشق من كل الجوانب محدق
ملائكة الرحمن تهبط حوله
تسبح في أرجائه وتحلق
شممت به عطر الربى متوضعا
كأن الصبا من روضة الخلد يعبق
إليه غدا الملهوف مختلج الرؤى
و عيناه بالدمع الهتون ترقرق
كريمة سبط المصطفى ما أجلها
لها ينحني المجد الأثيل ويخفق
يتيمة أرض الشام ألف تحية
إليك وقلبي بالمودة ينطق
الأديب الولائي عبد العباس الزينبي عن ملحمة الشهيدة رقية عليها السلام :
تبكي السماء لزهرة الزهراء
وتمور أرض الله في الارزاء
و الطير تندبها بحر نشيجها
تسبيحة الاشجار فيض دماء
بنت الحسين رقية رقت لها
غلظ القلوب بلوعة الرحماء
أدمى رقيق فؤادها جور العدى
لليتيم سهم ثم سهم سباء
هي رقة الازهار كيف يمسها
لسع السياط بزجرة وجفاء
هي بنت طاها كيف يسلب قرطها
و تساق سبيا في لظى البيداء
الله أكبر قد تشقق جلدها
في رحلة الالام والإعياء
الكون أفجعه حنين يتيمة
تدعوا أباها سيد الشهداء
حضنت أباها بل مدمى رأسه
فالجسم منه رهين كرب بلاء
و شكت له شكوى ظليمة فاطم
تشكو الفراق وقسوة اللؤماء
فبكى لها الرأس الشريف وروحه
ضمت إليه روحها ببكاء
و علا نداء القدس حزنا معلنا
عرج الحسين بزهرة النجباء
بمصابها هزت قواعد شامهم
ضحت لتحمي موكب الاسراء
لحقت رقية بالشهيد شهيدة
أدمت قلوب الاهل والغرباء
خلدت على جسد الشريف علائم
أثر السياط كدملج الزهراء
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
شكلت ملحمة إستشهاد مولاتنا رقية بنت الحسين سلام الله عليه وعليها أحد معالم الملحمة الحسينية الخالدة بما حملته للعالمين من مظاهر صبر أهل بيت النبوة _عليهم السلام_ صغارا وكبارا على أقسى أشكال المحن والبلاء في سبيل رفع كلمة السماء.
و عزيزة الحسين السيدة رقية هي القربان التي فدت بنفسها الزكية الإمام زين العابدين ومن معه من عيالات النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – ، فقد سجل المؤرخون كثيرا من الشواهد الدالة على أن الطاغية يزيد عليه لعائن الله كان ينوي قتل الإمام السجاد – عليه السلام – ومن معه من بقية
الأسرة المحمدية ، لكن وفاة السيدة رقية عليها السلام بتلك الطريقة المفجعة هز الشام وعرف أهلها بمظلومية السبايا المحمديين فأجبر يزيد على الإسراع بأخراجهم من الشام وإعادتهم للمدينة لكي يحفظ عرشه. ولكن الله شاء أن الذي يخلد في الشام ليس عرش الطاغية يزيد ولا غيره بل الصرح الشامخ لشهيدة العشق الحسيني مولاتنا رقية – عليها السلام –.
و هذا ما نلمحه في الأبيات في رثائها ومديحها .
قال الشاعر السيد مصطفى جمال الدين (رحمه الله) من قصيدة مكتوبة بماء الذهب على ضريحها – عليها السلام –:
في الشام في مثوى يزيد مرقد
ينبيك كيف دم الشهادة يخلد
رقدت به بنت الحسين فأصبحت
حتى حجارة ركنه تتوقد
هيا استفيقي يا دمشق وأيقظي
وغدا على وضر القمامة يرقد
و أريه كيف تربعت في عرشه
تلك الدماء يضوع منها المشهد
سيظل ذكرك يا رقية عبرة
للظالمين مدى الزمان يخلد
وقال الأديب الولائي سلمان هادي آل طعمة من قصيدة معبرة يخاطب بها عزيزة الحسين _عليها السلام_ بقوله :
ضريحك إكليل من الزهر مورق
به العشق من كل الجوانب محدق
ملائكة الرحمن تهبط حوله
تسبح في أرجائه وتحلق
شممت به عطر الربى متوضعا
كأن الصبا من روضة الخلد يعبق
إليه غدا الملهوف مختلج الرؤى
و عيناه بالدمع الهتون ترقرق
كريمة سبط المصطفى ما أجلها
لها ينحني المجد الأثيل ويخفق
يتيمة أرض الشام ألف تحية
إليك وقلبي بالمودة ينطق
الأديب الولائي عبد العباس الزينبي عن ملحمة الشهيدة رقية عليها السلام :
تبكي السماء لزهرة الزهراء
وتمور أرض الله في الارزاء
و الطير تندبها بحر نشيجها
تسبيحة الاشجار فيض دماء
بنت الحسين رقية رقت لها
غلظ القلوب بلوعة الرحماء
أدمى رقيق فؤادها جور العدى
لليتيم سهم ثم سهم سباء
هي رقة الازهار كيف يمسها
لسع السياط بزجرة وجفاء
هي بنت طاها كيف يسلب قرطها
و تساق سبيا في لظى البيداء
الله أكبر قد تشقق جلدها
في رحلة الالام والإعياء
الكون أفجعه حنين يتيمة
تدعوا أباها سيد الشهداء
حضنت أباها بل مدمى رأسه
فالجسم منه رهين كرب بلاء
و شكت له شكوى ظليمة فاطم
تشكو الفراق وقسوة اللؤماء
فبكى لها الرأس الشريف وروحه
ضمت إليه روحها ببكاء
و علا نداء القدس حزنا معلنا
عرج الحسين بزهرة النجباء
بمصابها هزت قواعد شامهم
ضحت لتحمي موكب الاسراء
لحقت رقية بالشهيد شهيدة
أدمت قلوب الاهل والغرباء
خلدت على جسد الشريف علائم
أثر السياط كدملج الزهراء