بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
السلامُ عليكِ يا ابنة الحسين الشهيد الذبيح العطشان، المرمّل بالدماء، السلام عليكِ يا مهضومة، السلام عليكِ يا مظلومة، السلام عليكِ يا محزونة، تنادي يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك، يا أبتاه من الذي قطع وريدك، يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سنّي، يا أبتاه مَنْ لليتيمة حتّى تكبر.
لقد عظُمت رزيّتكم وجلّت مصيبتكم، عظُمت وجلّت في السماء والأرض، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم، جعلنا الله معكم في مستقرّ رحمته، والسلام عليكم ساداتي ومواليّ جميعاً ورحمة الله وبركاته..
ولله درّ الشاعر القائل:
بدمشقَ قبرُكِ يا رقيّةُ يُشرقُ *** وبـه عظاتٌ بـالحقيقة تنطقُ
كنتِ أسيرةَ دولـةٍ مغرورةٍ *** فعصفتِ فيما زوّروا أو لفّقوا
وإذا بها عند النهـاية عَبْرةٌ *** وإذا بقبرِكِ فيه تـزهو جلّقُ
وإذا بمجدكِ وهو مجدُ محمّـدٍ *** زاهٍ ويختـرقُ المـدى ويحلّقُ
تلك الحقيقةُ سوف يبقى نورُها *** أبَدَ الزمانِ على العوالمِ يخفُقُ
مرّت سبايا البيت المحمّدي بعد استشهاد أبي الأحرار(عليه السلام) بمحطات ومواقف عديدة، ومن تلكم المواقف المأساوية والتي جسّدت ظلم الأمويّين وزمرتهم الحاكمة لآل البيت(عليهم السلام) هي شهادة السيدة رقية بنت الإمام الحسين(عليهما السلام)، والتي توافق اليوم الخامس من صفر الخير، ففي مثل هذا اليوم من سنة (61هـ) ارتحلت حبيبةُ الإمام الحسين(عليه السلام) أثناء تواجد أهل البيت(عليهم السلام) في خربة الشام، وقد رأت السيدة رقية في منامها أباها الحسين(عليه السلام) فقامت من منامها مفجوعةً باكيةً وهي تقول: (أين أبي الحسين فإنّي رأيتُهُ الساعة في المنام مضطرباً شديداً؟) فلمّا سمعت النسوةُ بكين وبكى معهنّ سائرُ الأطفال وارتفع العويلُ، فانتبه الطاغيةُ يزيد من نومه وقال: ما الخبر؟.
ففحصوا عن الواقعة وأخبروه بها فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها، فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطّىً بمنديل، فوُضِع بين يديها، فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف ونادت: «يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي؟ يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه؟ يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر»؟
ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف، وبكت بكاءً شديداً حتّى غُشِي عليها، فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة، فعلا البكاءُ والنحيب، واستجدّ العزاء، فلم يُرَ ذلك اليوم إلّا باكٍ وباكيةٌ، ومضت سعيدةً الى ربّها مخبرةً جدَّها رسولَ الله وجدَّتها الزهراء ما لقيت من ظلم الطغاة.
حضرت السيّدة رقية(عليها السلام) واقعة كربلاء، وهي بنتُ ثلاثِ سنين، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى لما حلّ بأبيها الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، ثمّ أُخذت أسيرةً مع أُسارى أهل البيت(عليهم السلام) إلى الكوفة، ومن ثمّ إلى الشام، وكان دورها الأبرز في خربة دمشق جوار عروش الظالمين من بني أمية، فكانت صرختها(سلام الله عليها) قد هزّت أركان السلطان الأموي فكانت بحقّ (كلمةُ حقٍّ عند سلطانٍ جائر)، صرخاتٌ تتلو صرخات قائلة (أين أبي … أين أبي)، لله درّك يا مولاتي وأنتِ لم تتجاوزي الربيع الرابع من عمرك.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
السلامُ عليكِ يا ابنة الحسين الشهيد الذبيح العطشان، المرمّل بالدماء، السلام عليكِ يا مهضومة، السلام عليكِ يا مظلومة، السلام عليكِ يا محزونة، تنادي يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك، يا أبتاه من الذي قطع وريدك، يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سنّي، يا أبتاه مَنْ لليتيمة حتّى تكبر.
لقد عظُمت رزيّتكم وجلّت مصيبتكم، عظُمت وجلّت في السماء والأرض، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم، جعلنا الله معكم في مستقرّ رحمته، والسلام عليكم ساداتي ومواليّ جميعاً ورحمة الله وبركاته..
ولله درّ الشاعر القائل:
بدمشقَ قبرُكِ يا رقيّةُ يُشرقُ *** وبـه عظاتٌ بـالحقيقة تنطقُ
كنتِ أسيرةَ دولـةٍ مغرورةٍ *** فعصفتِ فيما زوّروا أو لفّقوا
وإذا بها عند النهـاية عَبْرةٌ *** وإذا بقبرِكِ فيه تـزهو جلّقُ
وإذا بمجدكِ وهو مجدُ محمّـدٍ *** زاهٍ ويختـرقُ المـدى ويحلّقُ
تلك الحقيقةُ سوف يبقى نورُها *** أبَدَ الزمانِ على العوالمِ يخفُقُ
مرّت سبايا البيت المحمّدي بعد استشهاد أبي الأحرار(عليه السلام) بمحطات ومواقف عديدة، ومن تلكم المواقف المأساوية والتي جسّدت ظلم الأمويّين وزمرتهم الحاكمة لآل البيت(عليهم السلام) هي شهادة السيدة رقية بنت الإمام الحسين(عليهما السلام)، والتي توافق اليوم الخامس من صفر الخير، ففي مثل هذا اليوم من سنة (61هـ) ارتحلت حبيبةُ الإمام الحسين(عليه السلام) أثناء تواجد أهل البيت(عليهم السلام) في خربة الشام، وقد رأت السيدة رقية في منامها أباها الحسين(عليه السلام) فقامت من منامها مفجوعةً باكيةً وهي تقول: (أين أبي الحسين فإنّي رأيتُهُ الساعة في المنام مضطرباً شديداً؟) فلمّا سمعت النسوةُ بكين وبكى معهنّ سائرُ الأطفال وارتفع العويلُ، فانتبه الطاغيةُ يزيد من نومه وقال: ما الخبر؟.
ففحصوا عن الواقعة وأخبروه بها فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها، فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطّىً بمنديل، فوُضِع بين يديها، فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف ونادت: «يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي؟ يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه؟ يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر»؟
ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف، وبكت بكاءً شديداً حتّى غُشِي عليها، فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة، فعلا البكاءُ والنحيب، واستجدّ العزاء، فلم يُرَ ذلك اليوم إلّا باكٍ وباكيةٌ، ومضت سعيدةً الى ربّها مخبرةً جدَّها رسولَ الله وجدَّتها الزهراء ما لقيت من ظلم الطغاة.
حضرت السيّدة رقية(عليها السلام) واقعة كربلاء، وهي بنتُ ثلاثِ سنين، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى لما حلّ بأبيها الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، ثمّ أُخذت أسيرةً مع أُسارى أهل البيت(عليهم السلام) إلى الكوفة، ومن ثمّ إلى الشام، وكان دورها الأبرز في خربة دمشق جوار عروش الظالمين من بني أمية، فكانت صرختها(سلام الله عليها) قد هزّت أركان السلطان الأموي فكانت بحقّ (كلمةُ حقٍّ عند سلطانٍ جائر)، صرخاتٌ تتلو صرخات قائلة (أين أبي … أين أبي)، لله درّك يا مولاتي وأنتِ لم تتجاوزي الربيع الرابع من عمرك.
تعليق