بسم الله الرحمن الرحيم
وبناء على ما تقدم تكون جميع الأسباب التي سنذكرها لاحقا هي أسباب للخلق ومصالح مترتبة عليه وليست هي في الحقيقة سبب لخلقه تعالى لهذا العالم، فانتبه.
نحاول ان نتلمس الإجابة بالرجوع الى كتاب الله العزيز، فنجده يصرح إن الغاية من خلق هذا الكون كله لتسخيره للإنسان، فالإنسان هو الغاية من خلق هذا العالم، يقول تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرض مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا([1]).فالآية صريحة في أن الغاية من خلق سبع سموات وسبع أرضين هو الإنسان. أي ايجاد هذا النوع من الخلق.وكذا قول الحق تبارك وتعالى: وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرض جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ([2]). وغيرها من الآيات الكريمات. وهذا المقدار كاف في اثبات ما تقدم.وفي نفس السياق جاءت الأحاديث المروية عن النبي (a) وأهل بيته : بهذه الحقيقة؛ يكفيك حديث الكساء المتفق على صحته بين الفريقين؛ والذي فيه: «وعزتي وجلالي أنّي ما خلقت سماءاً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة.. إلاّ في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء».وكذا حديث الأفلاك فقد روى أبو الحسن البكري اُستاذ الشهيد الثاني في كتاب الأنوار عن أمير المؤمنين(8): أنّه قال: كان الله ولا شيء معه، فأوّل ما خلق نور حبيبه محمّد (a)قبل خلق الماء والعرش والكرسيّ والسماوات والأرض واللّوح والقلم ـ إلى أن قال : ـ والحقّ تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول: يا عبدي أنت المراد والمريد، وأنت خيرتي من خلقي وعزّتي وجلالي لولاك لما خلقت الأفلاك. من أحبّك أحببته. ومن أبغضك أبغضته...الخبر ([3]).وسيأتي قريباً أحاديث أخرى بهذا المعنى فانتظر..
([1])الطلاق: 12.
([2])الجاثية: 13.
([3])البحار ج57 ص199 عن كتاب الأنوار لأبي الحسن البكري ص5.
وبناء على ما تقدم تكون جميع الأسباب التي سنذكرها لاحقا هي أسباب للخلق ومصالح مترتبة عليه وليست هي في الحقيقة سبب لخلقه تعالى لهذا العالم، فانتبه.
نحاول ان نتلمس الإجابة بالرجوع الى كتاب الله العزيز، فنجده يصرح إن الغاية من خلق هذا الكون كله لتسخيره للإنسان، فالإنسان هو الغاية من خلق هذا العالم، يقول تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرض مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا([1]).فالآية صريحة في أن الغاية من خلق سبع سموات وسبع أرضين هو الإنسان. أي ايجاد هذا النوع من الخلق.وكذا قول الحق تبارك وتعالى: وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرض جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ([2]). وغيرها من الآيات الكريمات. وهذا المقدار كاف في اثبات ما تقدم.وفي نفس السياق جاءت الأحاديث المروية عن النبي (a) وأهل بيته : بهذه الحقيقة؛ يكفيك حديث الكساء المتفق على صحته بين الفريقين؛ والذي فيه: «وعزتي وجلالي أنّي ما خلقت سماءاً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة.. إلاّ في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء».وكذا حديث الأفلاك فقد روى أبو الحسن البكري اُستاذ الشهيد الثاني في كتاب الأنوار عن أمير المؤمنين(8): أنّه قال: كان الله ولا شيء معه، فأوّل ما خلق نور حبيبه محمّد (a)قبل خلق الماء والعرش والكرسيّ والسماوات والأرض واللّوح والقلم ـ إلى أن قال : ـ والحقّ تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول: يا عبدي أنت المراد والمريد، وأنت خيرتي من خلقي وعزّتي وجلالي لولاك لما خلقت الأفلاك. من أحبّك أحببته. ومن أبغضك أبغضته...الخبر ([3]).وسيأتي قريباً أحاديث أخرى بهذا المعنى فانتظر..
([1])الطلاق: 12.
([2])الجاثية: 13.
([3])البحار ج57 ص199 عن كتاب الأنوار لأبي الحسن البكري ص5.
تعليق