رأيته وبين عينيه سيماء الموالين ..
يقطرُ من جبينه نوراً يتوضأ منه صباح العاشقين ..
وبين لحيته وشعر رأسه لاح لي فجرٌ لجيني الهوى ..
أجبرته سنونه السبعون أن ينحني سنابلاً ملؤها الخير والكبرياء ..
يسعى بين موكبه وطريق الزائرين كسعي الحجيج بين الصفا والمروة ..
يمسك بيده آنيةَ الماء وكأنه ملك المشرعة ليروي ضمأ الزائرين ..
يتوسل بعضهم ان يأكلوا مما جاد عليه الربُّ الكريم من الرزق الحلال ..
لحن صوته يستميل النفوس عنوة وهو يقول :
(( هله بزوار أبو علي ، هله بزوار ابو السجاد ))
وإن سألته عن إسمه أو كنيته او عشيرته قال :
أنا : (( خادم الحسين ))
فخدمته شرف ، وصحبته فوز ، وطريقه نجاة ..
فهنيئاً لخدام الحسين ..
تعليق