هل رواية البيعه للمهدي وهو مكره ولا يعلم بأنه المهدي المنتظر صحيحة ؟
أم انها تخالف قول الله عز وجل :
(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَة)
صدق الله العظيم
أي أن الله عز وجل هو من يختار من يشاء من عباده ويصطفيه ويعرفه على نفسه فيبعثه وليس لأي احد من عباد الله أي دخل في ذلك الأمر كيف سيوحد الأمه رجل ليس مهدياً من الله ولم يزيده بسطة في العلم من كتاب الله على علمائهم المتفرقون لمعرفة الحقيقة من كتاب الله نتدبر هذا البيان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمّة الإسلام جميعاً، إنّي أنا الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولا ينبغي لكم أن تصدّقوا من يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر ما لم يثبت لكم بالبرهان المُبين أنّه خليفة الرحمن، لكون الإمام المهدي هو خليفة الله في الأرض، فهل تعتقدون أنّه ينبغي لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه؟ والجواب تجدونه من الربّ مباشرة في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].
وقال الله تعالى: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:124].
ألا وإنّ النّبوّة أو الخلافة والإمامة هي اصطفاءٌ من الله وليست اختيارٌ من البشر؛ بل الله يخلق ما يشاء ويختار وليس للإنس والجنّ ولا لملائكة الرحمن المُقربين الحقّ في أن يختاروا خليفة الله من دونه، وليست الملائكة والجنّ والإنس بأعلم من ربّهم سُبحانه، ومثل الإمام المهدي خليفة الله في الأرض كمثل خليفة الله آدم -عليه الصلاة والسلام- وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].
فقد أخطأ الملائكة في حقّ ربّهم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً بغير قصدٍ منهم، وخطأهم هو قولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}، ولكنّ الله علّام الغيوب يعلمُ بحقائق عباده من قبل أن يخلقهم. فلا يمكن أن يصطفي خليفةً له في الأرض يظلم عباده ويسفك دماءهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الشورى:27].
فكيف يصطفي لهُ خليفةً في الأرض وهو يعلمُ أنّه سوف يفسد فيها ويسفك دماء عباده بغير الحقّ؟ سُبحان علّام الغيوب يعلمُ غيب السماوات والأرض من قبل أن يخلقكم ويعلمُ ما تبدون وما كنتم تكتمون!
ولكن الله أسرَّ في نفسه خطأ ملائكته المُقربين في حقّ ربّهم، وخطأهم هو أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم حتى يكون ردّهم على ربّهم: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].
ومن ثمّ خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام وخلق معه ذُريّته جميعاً فجعلهم في ظهره ثمّ أخذ منهم الميثاق. وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:172].
ومن ثمّ اختار خُلفاء الله في الأرض جميعاً من الأنبياء والمُرسلين والأئمة الصالحين، ومن ثمّ علَّم آدم بأسماء الخلفاء والأنبياء والأئمة من ذريته من أوّلهم إلى خاتمهم الإمام المهدي، ومن ثمّ عرضهم الله على ملائكته المقرّبين وقال لهم: {فَقَالَ أَنْبِئُوْنِيْ بِأَسْمَاءِ هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].
أي إن كنتم صادقين بأنّهم سوف يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء فساداً في الأرض ومن ثمّ عَلِم الملائكة أنّه صار في نفس ربّهم شيء بسبب ردّهم عليه: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}، ومن ثمّ سبّحوا ربّهم مُنزِّهينه عن الخطأ وحده لا شريك له واعترفوا أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم سُبحانه وقد علموا بخطئهم في حقّ ربّهم بسبب قوله لملائكته المقربين: {فَقَالَ أَنْبِئُوْنِيْ بِأَسْمَاءِ هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ} صدق الله العظيم.
ألا وإنّ ملائكة الرحمن المكرمون المُقربون لمن الصادقين في الإيمان بالرحمن، وإنّما يقصد الله تعالى بقوله: {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ} بقولكم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}، فكأنكم أعلم من الله! ومن خلال ذلك فهموا ما صار في نفس ربّهم عليهم بسبب هذا القول، ومن ثمّ تابوا وأنابوا وسبحوا ربّهم مُنزِّهينه عن الخطأ فقالوا: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)} صدق الله العظيم [البقرة
أم انها تخالف قول الله عز وجل :
(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَة)
صدق الله العظيم
أي أن الله عز وجل هو من يختار من يشاء من عباده ويصطفيه ويعرفه على نفسه فيبعثه وليس لأي احد من عباد الله أي دخل في ذلك الأمر كيف سيوحد الأمه رجل ليس مهدياً من الله ولم يزيده بسطة في العلم من كتاب الله على علمائهم المتفرقون لمعرفة الحقيقة من كتاب الله نتدبر هذا البيان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمّة الإسلام جميعاً، إنّي أنا الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولا ينبغي لكم أن تصدّقوا من يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر ما لم يثبت لكم بالبرهان المُبين أنّه خليفة الرحمن، لكون الإمام المهدي هو خليفة الله في الأرض، فهل تعتقدون أنّه ينبغي لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه؟ والجواب تجدونه من الربّ مباشرة في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].
وقال الله تعالى: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:124].
ألا وإنّ النّبوّة أو الخلافة والإمامة هي اصطفاءٌ من الله وليست اختيارٌ من البشر؛ بل الله يخلق ما يشاء ويختار وليس للإنس والجنّ ولا لملائكة الرحمن المُقربين الحقّ في أن يختاروا خليفة الله من دونه، وليست الملائكة والجنّ والإنس بأعلم من ربّهم سُبحانه، ومثل الإمام المهدي خليفة الله في الأرض كمثل خليفة الله آدم -عليه الصلاة والسلام- وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].
فقد أخطأ الملائكة في حقّ ربّهم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً بغير قصدٍ منهم، وخطأهم هو قولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}، ولكنّ الله علّام الغيوب يعلمُ بحقائق عباده من قبل أن يخلقهم. فلا يمكن أن يصطفي خليفةً له في الأرض يظلم عباده ويسفك دماءهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الشورى:27].
فكيف يصطفي لهُ خليفةً في الأرض وهو يعلمُ أنّه سوف يفسد فيها ويسفك دماء عباده بغير الحقّ؟ سُبحان علّام الغيوب يعلمُ غيب السماوات والأرض من قبل أن يخلقكم ويعلمُ ما تبدون وما كنتم تكتمون!
ولكن الله أسرَّ في نفسه خطأ ملائكته المُقربين في حقّ ربّهم، وخطأهم هو أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم حتى يكون ردّهم على ربّهم: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].
ومن ثمّ خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام وخلق معه ذُريّته جميعاً فجعلهم في ظهره ثمّ أخذ منهم الميثاق. وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:172].
ومن ثمّ اختار خُلفاء الله في الأرض جميعاً من الأنبياء والمُرسلين والأئمة الصالحين، ومن ثمّ علَّم آدم بأسماء الخلفاء والأنبياء والأئمة من ذريته من أوّلهم إلى خاتمهم الإمام المهدي، ومن ثمّ عرضهم الله على ملائكته المقرّبين وقال لهم: {فَقَالَ أَنْبِئُوْنِيْ بِأَسْمَاءِ هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].
أي إن كنتم صادقين بأنّهم سوف يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء فساداً في الأرض ومن ثمّ عَلِم الملائكة أنّه صار في نفس ربّهم شيء بسبب ردّهم عليه: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}، ومن ثمّ سبّحوا ربّهم مُنزِّهينه عن الخطأ وحده لا شريك له واعترفوا أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم سُبحانه وقد علموا بخطئهم في حقّ ربّهم بسبب قوله لملائكته المقربين: {فَقَالَ أَنْبِئُوْنِيْ بِأَسْمَاءِ هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ} صدق الله العظيم.
ألا وإنّ ملائكة الرحمن المكرمون المُقربون لمن الصادقين في الإيمان بالرحمن، وإنّما يقصد الله تعالى بقوله: {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْنَ} بقولكم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}، فكأنكم أعلم من الله! ومن خلال ذلك فهموا ما صار في نفس ربّهم عليهم بسبب هذا القول، ومن ثمّ تابوا وأنابوا وسبحوا ربّهم مُنزِّهينه عن الخطأ فقالوا: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)} صدق الله العظيم [البقرة
تعليق