تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
( مسألة 2 ) : المسائل التي يمكن أن يُبتلى بها المكلّف عادة ــ كجملة من مسائل الشكّ والسهو ــ يجب عليه أن يتعلّم أحكامها ، إلاّ إذا أحرز من نفسه عدم الابتلاء بها.
الشرح
إن المسائل الفقهية التي ذكرها المصنف " دام ظله " في رسالة المسائل المنتخبة بلغ 1463 مسألة وهناك مسائل فقهية أخرى ذكرت في كتب فقهية أخرى ، فهل يجب على المكلف تعلم جميع هذه المسائل ؟
الجواب : أن هذه المسائل قد تكون بعضها ابتلائي( أي يكلف بامتثاله الشخص ) بالنسبة إلى شخص وغير ابتلائي (أي لا يكلف بامتثاله )بالنسبة إلى شخص آخر , فمسائل الحيض والنفاس مثلاً إبتلائية بالنسبة للمرأة فيجب عليها تعلمها لكي لا تقع في مخالفة الحكم الشرعي ولكنها غير إبتلائية بالنسبة للرجل فلا يجب عليه تعلمها . وهكذا لو كانت هناك مسألة في الحيض مثلاً غير إبتلائية بالنسبة " لهند " من النساء فلو كانت هند شابة في مقتبل العمر فإن مسائل الحيض المختصة باليائسة غير إبتلائية بالنسبة لها فلا يجب عليها تعلمها الآن . كذلك من لم يعمل في مجال الطب مثلاً لا يجب عليه أن يتعلم المسائل المختصة بالطب كالتشريح والترقيع .... الخ لأنها مسائل غير إبتلائية بالنسبة لغير الطبيب . وكذلك مسائل الشك والسهو كالشك في عدد الركعات مثلاً فلو تيقن المكلف أنه لا يبتلى بها فلا يجب عليه تعلمها أما إذا أحتمل وقوعه في الشك مثلاً فيجب عليه تعلم أحكام الشك وكذلك لو أنحصر شكه بنوع خاص من الشكوك كما لو أنحصر شكه بالشك في الركعات بين الركعة الثانية والثالثة مثلاً وجب عليه تعلم مسألة هذا الشك بالذات .
وعليه فكل مسألة يمكن أن يبتلى بها المكلف ويكون مسؤولاً عن امتثالها شرعاً يجب عليه تعلمها فهو غير معذور في ترك التعلم إذا كان التعلم ممكناً كما هو الأعم الأغلب ولا ينحصر التعلم في دراسة المسألة في الحوزة العلمية بل بكل وسيلة يتمكن فيها المكلف من معرفة الأحكام الشرعية التي يجب عليه امتثالها كسؤال العالم نفسه أو مكتب العالم أو طلبة العلم الموثوق بهم أو من وسائل الأعلام بشرط الوثوق بها . أما المسائل التي لا يحتمل المكلف أنه يبتلى بها فلا يجب عليه تعلمها . .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
( مسألة 2 ) : المسائل التي يمكن أن يُبتلى بها المكلّف عادة ــ كجملة من مسائل الشكّ والسهو ــ يجب عليه أن يتعلّم أحكامها ، إلاّ إذا أحرز من نفسه عدم الابتلاء بها.
الشرح
إن المسائل الفقهية التي ذكرها المصنف " دام ظله " في رسالة المسائل المنتخبة بلغ 1463 مسألة وهناك مسائل فقهية أخرى ذكرت في كتب فقهية أخرى ، فهل يجب على المكلف تعلم جميع هذه المسائل ؟
الجواب : أن هذه المسائل قد تكون بعضها ابتلائي( أي يكلف بامتثاله الشخص ) بالنسبة إلى شخص وغير ابتلائي (أي لا يكلف بامتثاله )بالنسبة إلى شخص آخر , فمسائل الحيض والنفاس مثلاً إبتلائية بالنسبة للمرأة فيجب عليها تعلمها لكي لا تقع في مخالفة الحكم الشرعي ولكنها غير إبتلائية بالنسبة للرجل فلا يجب عليه تعلمها . وهكذا لو كانت هناك مسألة في الحيض مثلاً غير إبتلائية بالنسبة " لهند " من النساء فلو كانت هند شابة في مقتبل العمر فإن مسائل الحيض المختصة باليائسة غير إبتلائية بالنسبة لها فلا يجب عليها تعلمها الآن . كذلك من لم يعمل في مجال الطب مثلاً لا يجب عليه أن يتعلم المسائل المختصة بالطب كالتشريح والترقيع .... الخ لأنها مسائل غير إبتلائية بالنسبة لغير الطبيب . وكذلك مسائل الشك والسهو كالشك في عدد الركعات مثلاً فلو تيقن المكلف أنه لا يبتلى بها فلا يجب عليه تعلمها أما إذا أحتمل وقوعه في الشك مثلاً فيجب عليه تعلم أحكام الشك وكذلك لو أنحصر شكه بنوع خاص من الشكوك كما لو أنحصر شكه بالشك في الركعات بين الركعة الثانية والثالثة مثلاً وجب عليه تعلم مسألة هذا الشك بالذات .
وعليه فكل مسألة يمكن أن يبتلى بها المكلف ويكون مسؤولاً عن امتثالها شرعاً يجب عليه تعلمها فهو غير معذور في ترك التعلم إذا كان التعلم ممكناً كما هو الأعم الأغلب ولا ينحصر التعلم في دراسة المسألة في الحوزة العلمية بل بكل وسيلة يتمكن فيها المكلف من معرفة الأحكام الشرعية التي يجب عليه امتثالها كسؤال العالم نفسه أو مكتب العالم أو طلبة العلم الموثوق بهم أو من وسائل الأعلام بشرط الوثوق بها . أما المسائل التي لا يحتمل المكلف أنه يبتلى بها فلا يجب عليه تعلمها . .
تعليق