الشباب وأحكام الشرع.

بينما كان احمد يستعد للموسم الجديد من مواسم الحزن الذي يتكرر في كل عام كان باله مشغولا بما علق بذهنه من أمور يعتقد أن فعلها قد يكون فيه إشكال شرعي؛ ولذلك عندما اجتمع بأحد المشايخ في إحدى المناسبات اخذ يعرض عليه تلك التساؤلاتبدأ بطرح تلك الأسئلة على الشيخ.
فقال احمد مخاطبا الشيخ :ما هو رأي الشرع في بكاء النساء بصوت عال في مجالس العزاء في الوقت الذي يكون فيه المجلس مشتركاً من الرجال والنساء وطبعاً تُسمع أصوات النساء مما يلفت نظر الرجال، وقد يميز بعض الرجال صوت من يبكي بحيث يعرف به من هي الباكية؟
قال الشيخ:إسماع المرأة صوت بكائها للرجل الأجنبي ليس محرماً في حد نفسه .
قال احمد: هل يجوز للمرأة الحائض والنفساء والمستحاضة أن تحضر في مجالس تعزية الإمام الحسين (ع) أو في مجالس ذكريات باقي المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين؟
يجوز لهن ذلك.قال الشيخ:
قال احمد: هل يجوز ما تقوم به بعض النسوة من جزّ شعورهن في يوم العاشر من محرم الحرام وهل يترتب على هذا الفعل وجوب الكفارة؟
قال الشيخ: يجوز ولا كفارة عليهن.
قال احمد:هل يجوز للمرأة أن تلطم وجهها وتنثر شعرها في العزاء الحسيني؟
يجوز.قال الشيخ:
قال احمد: هل يجوز للفتاة أو المرأة المتزوجة أن تذهب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة وسماع المحاضرات الدينية ومجالس العزاء الحسيني إذا لم يرض الأب أو الزوج بذلك ؟
قال الشيخ : أما المرأة المتزوجة فلا يجوز لها الخروج من بيتها إلا بإذن زوجها، وأما غير المتزوجة فإن كان خروجها موجباً لتأذي أبيها شفقة عليها من بعض المخاطر لم يجز لها الخروج أيضا.
قال احمد: ما حكم استعمال الطبل والبوق ونحوهما من الآلات في مواكب العزاء؟
قال الشيخ:لا مانع من استخدامها في مواكب العزاء ونحوها على الطريقة المتعارفة مع كونها من الآلات المشتركة وليس من آلات اللهو المحرم.
قال احمد:قد يقوم بعض المؤمنين في شهري محرم وصفر بل في عموم أيام المناسبات الحزينة ببعض الأعمال التي قد لا تكون مناسبة، منها على سبيل المثال: الزواج، الانتقال إلى بيت جديد، شراء أشياء جديدة كالأثاث والملابس وغيرها، والتزين في البدن واللباس، ابتداء مشاريع جديدة، وغير ذلك. فما هو الموقف الشرعي المناسب لذلك؟
قال الشيخ:لا يحرم ممارسة ما ذكر في أيام المناسبات إلاّ ما عُدَّ هتكاً كإقامة الفرح والزينة في اليوم العاشر.
نعم ينبغي أن لا ينفذ في أيام مصائب أهل البيت (ع) وحزنهم ما لا يوقعه الإنسان عادة في أيام حزنه ومصابه بأحبائه إلاّ ما اقتضته الضرورة العرفية، فيختار وقتاً أبعد عن المساس بمقتضيات العزاء والحزن.

قال أحمد:ما حكم فتح المحلات التجارية في اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم الحرام؟
أجاب الشيخ:إذا عدّ نوعاً من عدم المبالاة بما جرى على أهل البيت (ع) في هذين اليومين الحزينين فلا بدّ من تركه.
الشيخ جميل مانع البزوني