الحزن وقوة الشخصية
يميل الإنسان في كثير من الاحيان الى أن يكون رقما صعبا في الحياة بكل ما أوتي من قوة وربما كان ذلك على حساب بعض القيم الاجتماعية كالتعامل بالحسنى مع المستضعفين.
وعندما يبدا الحزن يخيم على الاجواء في محرم ترى ان الشباب يميلون الى الاعمال الحسينية التي فيها حركة وقوة ويرغبون في تجسيد الادوار التي تمثل المعركة خصوصا الادوار التي تمثل البطولة والشجاعة والاقدام على الشهادة.
وقد يكون الغضب والحزن متلازمان في بعض الحوادث لكن الحزن يبقى في المرتبة الاخيرة من رغبات الشباب ذلك ان الحزن يستلزم البكاء وهي الصفة التي يعتبرها الكثيرون صفة ضعف فلا يميلون اليها.
وبالرغم من كل هذه التصورات الخاصة بهذا العمل الا انه يبقى العمل الذي اتفقت عليه الكلمة وورد ذكره بشكل واضح في النصوص.
وعندما يشعر الانسان بان البكاء عمل ليس معبرا عن القوة في الشخصية فان استذكار حوادث كربلاء ينسي الانسان الشاب ما علق بذهنه من ان مثل هذا العمل ليس مطلوبا له ولا مرغوبا.
ويظل الشاب يتنقل في ذاكرته بين حوادث المعركة فيجد نفسه مجبرا وهو يستذكر تلك الماسي عى ان يذرف الدموع دون خوف من ان يراه احد فيظنه ضعيف الشخصية بل قد يجد احيانا نفسه مقصرا عندما تمر به الذكريات فلا يرفع صوته بالعويل والمناداة على مصيبة ال محمد الاطهار.
فتجد الانسان احيانا تختلط عنده المفاهيم الاجتماعية بالمشاعر الصادقة والرغبة في مواساة النبي واله فيرى شيئا جديد لم يره من قبل وهو على عكس ما راه قبل شهر الحزن والعزاء فترى الاتزان الفكري يعود الى معدله الكامل عندما يضع الانسان كل عمل في اطاره الصحيح فيرى الحزن قوة بعد ان كان يراه ضعفا.
الشيخ جميل مانع البزوني
يميل الإنسان في كثير من الاحيان الى أن يكون رقما صعبا في الحياة بكل ما أوتي من قوة وربما كان ذلك على حساب بعض القيم الاجتماعية كالتعامل بالحسنى مع المستضعفين.
وعندما يبدا الحزن يخيم على الاجواء في محرم ترى ان الشباب يميلون الى الاعمال الحسينية التي فيها حركة وقوة ويرغبون في تجسيد الادوار التي تمثل المعركة خصوصا الادوار التي تمثل البطولة والشجاعة والاقدام على الشهادة.
وقد يكون الغضب والحزن متلازمان في بعض الحوادث لكن الحزن يبقى في المرتبة الاخيرة من رغبات الشباب ذلك ان الحزن يستلزم البكاء وهي الصفة التي يعتبرها الكثيرون صفة ضعف فلا يميلون اليها.
وبالرغم من كل هذه التصورات الخاصة بهذا العمل الا انه يبقى العمل الذي اتفقت عليه الكلمة وورد ذكره بشكل واضح في النصوص.
وعندما يشعر الانسان بان البكاء عمل ليس معبرا عن القوة في الشخصية فان استذكار حوادث كربلاء ينسي الانسان الشاب ما علق بذهنه من ان مثل هذا العمل ليس مطلوبا له ولا مرغوبا.
ويظل الشاب يتنقل في ذاكرته بين حوادث المعركة فيجد نفسه مجبرا وهو يستذكر تلك الماسي عى ان يذرف الدموع دون خوف من ان يراه احد فيظنه ضعيف الشخصية بل قد يجد احيانا نفسه مقصرا عندما تمر به الذكريات فلا يرفع صوته بالعويل والمناداة على مصيبة ال محمد الاطهار.
فتجد الانسان احيانا تختلط عنده المفاهيم الاجتماعية بالمشاعر الصادقة والرغبة في مواساة النبي واله فيرى شيئا جديد لم يره من قبل وهو على عكس ما راه قبل شهر الحزن والعزاء فترى الاتزان الفكري يعود الى معدله الكامل عندما يضع الانسان كل عمل في اطاره الصحيح فيرى الحزن قوة بعد ان كان يراه ضعفا.
الشيخ جميل مانع البزوني
تعليق