بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
لستُ ممّن يدّعون المثالية، ولستُ واحداً منهم ، فعلى الرغم من اختلاطي بمجتمعٍ يدّعي المثالية المصطنعة، يخوضون في حوارات فارغة المحتوى و يتجادلون في أمور لا يفقهونها فيها بتاتاً، و لو تراهم لأصابك الذهول من حِدة النقاش و شد الأعصاب ، و لو نظرنا لهم من زاوية أخرى لرأينا أن جميع أطراف الجدال قد لا يمتلكون ١٠٪ من المعلومات الكافيه حول الموضوع المُضاع وقتهم عليه.
نحن هنا في متاهة يصعب فرز الأطراف المتناحرة على أبسط المواضيع و أتفهها، في بادئ الأمر يكون صاحب الحُجة السليمة هو من يمسك بزمام الأمور، لكنه يفتقر إلى أبسط أدبيات النقاش، لأن الطرف المقابل له لا يفطن أساليب قلب الطاولة على صاحب الحجة، بكل بساطة يقوم بإغاضته .. و ما عليه إلّا أن يفقد أعصابه، حينها ستُمحى حجّته رغم صحّتها و قوّتها.
نتكلّم فيما نجهل، نفتي بما لا نعلم، ليس بالضرورة أن نتكلم في جميع القضايا لكي نثبت لغيرنا رُقيّ مستوانا و ثقافتنا، أو لنكون على الأقل مثاليّين، أو لجلب الأنوار، ما إن انعدمت الثقافة و المعلومة و الخبرة و الأسلوب، انعدم الإنسان في نقاشاته.
يمكننا القول بأن كثرة النقاشات تكسبنا خبرة ميدانية و حياتية، في حين أن باب أوْلى أن نقرأ و نسمع و نبحث و نسأل كثيراً، بعدها يكون بإمكاننا أن نقحم أنفسنا في الحوارات بشتى مجالاتها، و معرفة الخروج منها بفائدة أو معلومة، و ليس كما هو الدارج بأن أهداف النقاشات هي النيل من الآخر و باتت كالحرب يجب أن يكون فيها منتصر و خاسر، قد يكون الطرفان يمتلكان رأيان مختلفان و متناقضان، لكن كلا الطرفين رأيه سديد، لا مانع لأن ١ + ١ = ٣ و هذا هو المطلوب، فكرتي مع فكرتك نخرج بفكرة ثالثة جديدة.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
لستُ ممّن يدّعون المثالية، ولستُ واحداً منهم ، فعلى الرغم من اختلاطي بمجتمعٍ يدّعي المثالية المصطنعة، يخوضون في حوارات فارغة المحتوى و يتجادلون في أمور لا يفقهونها فيها بتاتاً، و لو تراهم لأصابك الذهول من حِدة النقاش و شد الأعصاب ، و لو نظرنا لهم من زاوية أخرى لرأينا أن جميع أطراف الجدال قد لا يمتلكون ١٠٪ من المعلومات الكافيه حول الموضوع المُضاع وقتهم عليه.
نحن هنا في متاهة يصعب فرز الأطراف المتناحرة على أبسط المواضيع و أتفهها، في بادئ الأمر يكون صاحب الحُجة السليمة هو من يمسك بزمام الأمور، لكنه يفتقر إلى أبسط أدبيات النقاش، لأن الطرف المقابل له لا يفطن أساليب قلب الطاولة على صاحب الحجة، بكل بساطة يقوم بإغاضته .. و ما عليه إلّا أن يفقد أعصابه، حينها ستُمحى حجّته رغم صحّتها و قوّتها.
نتكلّم فيما نجهل، نفتي بما لا نعلم، ليس بالضرورة أن نتكلم في جميع القضايا لكي نثبت لغيرنا رُقيّ مستوانا و ثقافتنا، أو لنكون على الأقل مثاليّين، أو لجلب الأنوار، ما إن انعدمت الثقافة و المعلومة و الخبرة و الأسلوب، انعدم الإنسان في نقاشاته.
يمكننا القول بأن كثرة النقاشات تكسبنا خبرة ميدانية و حياتية، في حين أن باب أوْلى أن نقرأ و نسمع و نبحث و نسأل كثيراً، بعدها يكون بإمكاننا أن نقحم أنفسنا في الحوارات بشتى مجالاتها، و معرفة الخروج منها بفائدة أو معلومة، و ليس كما هو الدارج بأن أهداف النقاشات هي النيل من الآخر و باتت كالحرب يجب أن يكون فيها منتصر و خاسر، قد يكون الطرفان يمتلكان رأيان مختلفان و متناقضان، لكن كلا الطرفين رأيه سديد، لا مانع لأن ١ + ١ = ٣ و هذا هو المطلوب، فكرتي مع فكرتك نخرج بفكرة ثالثة جديدة.
تعليق