بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
ينقل المرجع الديني مهدي الشيرازي "ره : كان أحد العلماء يكثر من ارتياد سرداب الغيبة في أيام الجمع وغيرها، يخلو فيه .. يقرأ دعاء الندبة والعهد وزيارة صاحب الزمان، ويدعو الله بفنون الدعوات على أمل اللقاء بالإمام عجّل الله تعالى فرجه.
ويقول عن هذا العالِم أنّه قال :
مرّ زمان وأنا على هذه الحال أرتاد السرداب شوقاً لرؤية صاحب الزمان صلوات الله عليه. وفي أحد الأيام وبينما أنا جالس وحدي منشغلاً بالدعاء والمناجاة، مفكّراً في حالي وأنّ المدّة قد طالت وأنا مواظب على الحضور إلى هذا المكان دون أن أوفّق للقاء الإمام عجّل الله تعالى فرجه، متسائلاً مع نفسي عن السبب الذي يحول دون تشرّفي برؤيته، قائلاً: ما هو ذنبي، ولماذا لا يمنّ عليَّ الإمام بشرف رؤية طلعته الرشيدة؟ وبينما أنا ساهم في هذه الحالة إذ أُلهمت بأنّ الإمام عجّل الله تعالى فرجه سيدخل السرداب حالاً، ولقد وقع هذا الموضوع في قلبي على نحو اليقين، لا وقوع تخيّل أو مجرّد تصوّر، بل أرشدني إليه ضميري وأيقنت ـ بوجداني ـ أنّ الإمام سلام الله عليه سيدخل السرداب الآن، وشعرت أنّي سأوفّق للقائه.
ولكن ما إن دنت ساعة التشرّف والتوفيق للقاء الإمام حتى تملّكتني هيبة عصرتني عصرة لم أشعر معها إلاّ وأنا خارج من السرداب متسلّقاً درجات السلّم وبدأ قلبي يدق بشدة.
فأدركت أنّه لم يحن بعد الوقت الذي أكون لائقاً ومؤهّلاً للقاء الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه.
--------------------------------------------------
كتاب (التحفة الصادقية) ص14
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
ينقل المرجع الديني مهدي الشيرازي "ره : كان أحد العلماء يكثر من ارتياد سرداب الغيبة في أيام الجمع وغيرها، يخلو فيه .. يقرأ دعاء الندبة والعهد وزيارة صاحب الزمان، ويدعو الله بفنون الدعوات على أمل اللقاء بالإمام عجّل الله تعالى فرجه.
ويقول عن هذا العالِم أنّه قال :
مرّ زمان وأنا على هذه الحال أرتاد السرداب شوقاً لرؤية صاحب الزمان صلوات الله عليه. وفي أحد الأيام وبينما أنا جالس وحدي منشغلاً بالدعاء والمناجاة، مفكّراً في حالي وأنّ المدّة قد طالت وأنا مواظب على الحضور إلى هذا المكان دون أن أوفّق للقاء الإمام عجّل الله تعالى فرجه، متسائلاً مع نفسي عن السبب الذي يحول دون تشرّفي برؤيته، قائلاً: ما هو ذنبي، ولماذا لا يمنّ عليَّ الإمام بشرف رؤية طلعته الرشيدة؟ وبينما أنا ساهم في هذه الحالة إذ أُلهمت بأنّ الإمام عجّل الله تعالى فرجه سيدخل السرداب حالاً، ولقد وقع هذا الموضوع في قلبي على نحو اليقين، لا وقوع تخيّل أو مجرّد تصوّر، بل أرشدني إليه ضميري وأيقنت ـ بوجداني ـ أنّ الإمام سلام الله عليه سيدخل السرداب الآن، وشعرت أنّي سأوفّق للقائه.
ولكن ما إن دنت ساعة التشرّف والتوفيق للقاء الإمام حتى تملّكتني هيبة عصرتني عصرة لم أشعر معها إلاّ وأنا خارج من السرداب متسلّقاً درجات السلّم وبدأ قلبي يدق بشدة.
فأدركت أنّه لم يحن بعد الوقت الذي أكون لائقاً ومؤهّلاً للقاء الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه.
--------------------------------------------------
كتاب (التحفة الصادقية) ص14
تعليق