من علامات المؤمن.. زيارة الأربعين
تركي عطية الزويني
من المواريث الدينية والإجتماعية الأصيلة والمعتبرة التي ورثها واعتاد عليها أتباعُ أهل البيت (عليهم السلام) في العراق بوجه الخصوص، تمسكهم بالشعائر الإلهية، ومنها ما خص بها أهل البيت الطاهر (عليهم السلام)، فجاءت شعيرة زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) واحدة من تلك الشعائر، وكادت أن تكون واجبة على كل مسلم موال على ضوء قول الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ببيانه لعلامات المؤمن الخمسة وهي: (صلاة احدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم) (كلمة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ج1/ ص5).
وقد عكف الشيعة الموالون في العراق على الزيارة مشياً على الأقدام من مواطنهم المختلفة البعيدة والقريبة على حد سواء إلى كربلاء عنوان الشهادة والتضحية، وبات هذا الأمر واضحاً لجميع الخلق في العالم بالمسيرة المليونية التي تقود نفسها بذاتها، مسيرة عفوية بلا موجه أو قائد: والمقصود بالعفوية: النية، والخروج للزيارة والمسير.
والحقيقة فقد أطال الموالون الدراسة والتأمل أمام هذا الإمام الهمام، ونسبه وحسبه وطهارته وعصمته وشأنه الكبير عند الله تعالى، وهدف نهضته الخالدة، وما قدمه من تضحيات، فعرف الناس حقه، وأنه إمام مفترض الطاعة، ولذلك هبت عشرات الملايين من الموالين لزيارته، وهم يرتدون الملابس السوداء حزناً على ابن رسول الله (ص) في زحف هادر يهز عروش الظالمين.
فمحبو أهل البيت (عليهم السلام) كانوا ولازالوا وسيبقون، ولن يتخلوا عن أعظم سفن النجاة سفينة الحسين (عليه السلام)، ولن يحيدوا عنها.
في الوقت الذي يقوم به الأعداء بهجمة شرسة على الإسلام من خلال توجيه ضربة عنيفة لأبنائنا الشباب، وهم في غفلة وسبات عميق؛ ليقتلوا مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي استشهد من أجله أبو الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام) وعرقلة حركتهم باتجاه الدين وتحجيم الوعي الثقافي الإسلامي.. أولئك الشباب المثقف الذين نأمل فيهم الخير، وأنهم يحترمون عقولهم، وعادات وتقاليد أهلهم، السائرون على فكر مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) الذين لهم الفضل الكبير في التوفيق الذي وصلوا إليه أولئك الشباب من علوم وأدب.
واليوم نحن نمتلك رصيداً حياً نابضاً من الشباب ومواقفهم الشريفة، وهم يقدمون خدماتهم الجليلة إلى الزوار القادمين من محافظات الجنوب والوسط، وسهرهم الليالي لراحة الزوار، واندفاعهم باتجاه مبادئ وقيم الإمام الحسين(عليه السلام).
تركي عطية الزويني
من المواريث الدينية والإجتماعية الأصيلة والمعتبرة التي ورثها واعتاد عليها أتباعُ أهل البيت (عليهم السلام) في العراق بوجه الخصوص، تمسكهم بالشعائر الإلهية، ومنها ما خص بها أهل البيت الطاهر (عليهم السلام)، فجاءت شعيرة زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) واحدة من تلك الشعائر، وكادت أن تكون واجبة على كل مسلم موال على ضوء قول الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ببيانه لعلامات المؤمن الخمسة وهي: (صلاة احدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم) (كلمة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ج1/ ص5).
وقد عكف الشيعة الموالون في العراق على الزيارة مشياً على الأقدام من مواطنهم المختلفة البعيدة والقريبة على حد سواء إلى كربلاء عنوان الشهادة والتضحية، وبات هذا الأمر واضحاً لجميع الخلق في العالم بالمسيرة المليونية التي تقود نفسها بذاتها، مسيرة عفوية بلا موجه أو قائد: والمقصود بالعفوية: النية، والخروج للزيارة والمسير.
والحقيقة فقد أطال الموالون الدراسة والتأمل أمام هذا الإمام الهمام، ونسبه وحسبه وطهارته وعصمته وشأنه الكبير عند الله تعالى، وهدف نهضته الخالدة، وما قدمه من تضحيات، فعرف الناس حقه، وأنه إمام مفترض الطاعة، ولذلك هبت عشرات الملايين من الموالين لزيارته، وهم يرتدون الملابس السوداء حزناً على ابن رسول الله (ص) في زحف هادر يهز عروش الظالمين.
فمحبو أهل البيت (عليهم السلام) كانوا ولازالوا وسيبقون، ولن يتخلوا عن أعظم سفن النجاة سفينة الحسين (عليه السلام)، ولن يحيدوا عنها.
في الوقت الذي يقوم به الأعداء بهجمة شرسة على الإسلام من خلال توجيه ضربة عنيفة لأبنائنا الشباب، وهم في غفلة وسبات عميق؛ ليقتلوا مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي استشهد من أجله أبو الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام) وعرقلة حركتهم باتجاه الدين وتحجيم الوعي الثقافي الإسلامي.. أولئك الشباب المثقف الذين نأمل فيهم الخير، وأنهم يحترمون عقولهم، وعادات وتقاليد أهلهم، السائرون على فكر مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) الذين لهم الفضل الكبير في التوفيق الذي وصلوا إليه أولئك الشباب من علوم وأدب.
واليوم نحن نمتلك رصيداً حياً نابضاً من الشباب ومواقفهم الشريفة، وهم يقدمون خدماتهم الجليلة إلى الزوار القادمين من محافظات الجنوب والوسط، وسهرهم الليالي لراحة الزوار، واندفاعهم باتجاه مبادئ وقيم الإمام الحسين(عليه السلام).
تعليق