سبيلُ اليقين..
علي الخباز
الدربُ الطالعُ من فيض الوجدان سبيل حكمة، مزدانة بالصبر، ونهج الحياة، هو خطى الغد، كل غد منه تنبثق الجهات دعاء ودمع وقور، ودليل بوصلة وتقويم، منهج الحسين (عليه السلام) هو نبض كل وقت وصلاة، لابد أن يحمل كل زائر هذا الدرب حياة يقين، يد حزم لا يقهرها الضيم ترد به الدواعش عن بلد الخير واليد الأخرى يد حنو تديم به رعاية النازحين والزائرين، وتبذر التآلف والقداسة في جسد الكون ليقرأ العالم كله الزيارة في جميع اللغات.
المرجعية فيروزة التاج في رحاب الطهر والقداسة والنهج القويم هي مرجعية العز والإباء، البصر والبصيرة والعقل الحكيم تشتل القلوب ولهى لنصرة هذا السبيل، فتثمر لكل غد آت، منهجاً حسيني السمات.
من سنا التوهج نستل جمرة التوق رحاباً من التجلي لتطل زيارة الأربعين المباركة على فيء عالمي، ويكون فيه الزوار من جميع بلاد الله هم الدعاة.
العوالم كلها تشد أحزمة الولاء لنشر رايات الحسين (عليه السلام) في كل مكان.
عالمية هي زيارة الاربعين، بهذه الفصاحة يكون الوثوب، وبمزيد من السلام يرسخ المشروع الحسيني افئدة من حنين أهلاً وسهلاً برحاب المولى..
ومرحبا أيها الزائرون.. انتم سفراء الإمام في دولة الحسين (عليه السلام).
الاحترام والاعتزاز وكرم الاستقبال وحسن التعامل حصة الزائر من كربلاء، ليكون هو سفير هذه المحبة، اينما كان الهناك..
توضأت الفصول، واشرع الندى للصلاة، فصل حسيني السمات ألبسه اللهُ تعالى تاج الشهادة والتضحية والفداء، وفصل آخر زينبي الأمل، ينمّي الحقيقة رشادا ليكون موائد حضور، ولابد من نبض اعلامي يقرأ قلب الاحداث.
إعلام ينتج الفكر، ويوثق المشاهد ليبني بها نشيداً يفتتح الكون بمسرة الانتماء الحسيني، هذا هو عرش الانتماء، وصوت نصرة أعدتها السماء..
لترفع مواكب الحسين راياتها الى عنان الولاء.. وسلام من الله وبركاته..
تعليق