بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين.
رسالة الى شيعة الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وزوار ابي عبد الله الحسين .
أيها المنتظرون ويا زوار أبي عبد الله :
(توقعوا الفرجَ صباحاً ومساءً)، (.. فإن اللهَ كل يوم هو في شأن لا يشغله شأن عن شأن..)، والمترقّب للفرج لا يعصي الله أبداً، ويتحرى رضاه دائماً، ويتقرب اليه بالطاعات واجتناب المعاصي والسيئات، وبإيتاء الصدقات، وبالأعمال الصالحات، (فليعمل كل امرئ منكم بما يقرّبه من محبتنا ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا؛ فإن أمرنا بغتة فجأة حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبه)، ولكن مع ذلك احذروا التوقيت فقد: (كذب الوقّاتون، وهلك المستعجلون، ونجا المُــسَـــلِّمون).
أيها المنتظرون:
لقد أعلن أئمتنا المعصومون للناس كافة بــأن: (أمرنا أبين من هذه الشمس) وانه (كالصبح ليس به خفاء) فلا تغتروا بمن يدَّعي المهدوية أو اليمانية، وترقبوا حجج الله الجلية، ولا تتبعوا في زمن غيبة الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف إلا المرجعية الدينية التقية النقية: (وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله عليهم)، و(من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام ان يقلدوه).
أيها الحسينيون المنتظرون:
إنَّ (للمسلم على المسلم سبعَ حقوق وواجبات، منها: أن تحبّ له ما تحبّ لنفسك وتكره له ما تكره لنفسك... و أن تُعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك.... وأن لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى.... وإذا علمتَ أن له حاجةً أن تبادر إلى قضائها ولا تُلجئه أن يسألكها...).
فالله الله في حوائج الاخوان، وفي الارامل والايتام والفقراء وعوائل الشهداء، فابذلوا لهم الغالي والرخيص، واحموهم وأكرموهم، وأحسنوا معاملتهم، فان ذلك يُسِرُ أئمة اهل البيت ، ويوجب المزيد من القرب الى الله تعالى.
أيها المنتظرون:
أ يَسُرُّكم أن تكونوا من أصحاب القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ إذاً فكونوا كما قال الصادق من آل محمد : (من سرّه أن يكون من أصحاب القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف فلينتظر، وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق، وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجِدّوا وانتظروا، هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة)
فكونوا أفضل الناس تقوى وورعاً، وكونوا أحسن الناس سلوكاً وأخلاقاً، وكونوا مع ذلك لأمرهم من المنتظرين، وللفرج من الداعين.
أيها المنتظرون:
تذكروا أنكم بعين الله تعالى وفي رعاية ولي الله الأعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف، اذ يقول: (إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله وظاهرونا [أعينونا] على انتياشكم [انقاذكم] من فتنة قد أنافت عليكم)، وما اكثر الفتن في هذا الزمن! فطالعوا من الكتب المهدوية ما يزيدكم بإمام زمانكم حباً، وبكلماته ووصاياه وضوابط علائم ظهوره معرفةً وعلماً.
أيها الحسينيون:
(اصبروا على الفرائض، وصابروا على المصائب، ورابطوا على الأئمة) أَوَ ليس الله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا و اتقوا الله)؟ وبذلك تعينون الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف على انقاذكم من الفتن ومن ملمات المحن.
فـ(رابطوا إمامكم واتقوا الله فيما يأمركم وفرض عليكم) التزموا بالصوم والصلاة وبالخمس والزكاة والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتولي والتبري.
أيها الحسينيون:
تذّكروا المظلوم ، وانهجوا نهجه، واسلكوا سبيله، وحاربوا الظلم والعدوان، وسيروا في بلاد الله بالعدل والإحسان، واندبوه صباحاً ومساءاً، فان امامكم يقول: (لأبكينَّ عليه بدل الدموع دماً).
أيها المنتظرون:
جددوا البيعة لإمام زمانكم كلَ صباح ومساء، كي تحظوا بالشرف الأمجد والمجد الأسعد، والنجاح في الدنيا، والفلاح في الآخرة.
فـ(طوبى لشيعتنا المتمسّكين بحبلنا في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا، أولئك منّا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمةً فرضينا بهم شيعةً، فطوبى لهم ثم طوبى لهم، هم والله معنا في درجتنا يومَ القيامة).
ايها الحسينيون..
يقول امام زماننا وزمانكم:
(إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللألواء أو اصطلمكم الأعداء فاتقوا الله وظاهرونا (أعينونا) على انتياتكم (انقاذكم) من قتنة قد أناخت عليكم)...
فتوسلوا بإمام زمانكم ورددوا مع أئمتكم هذا الدعاء صباح مساء ((اللهم.. إني أسألك بحق وليك وحجتك صاحب الزمان، إلا أعنتني به على جميع أُموري، وكفيتني به مؤنة كل مؤذ وطاغ وباغ، وأعنتني به فقد بلغ مجهودي، وكفيتني كل عدوّ وهمّ وغمّ ودين، وولدي وجميع أهلي وإخواني ومن يعنيني أمره وخاصتي، آمين رب العالمين).
ايها المنتظرون:
تذكروا سيد شباب اهل الجنة المظلوم ورددوا مع امام زمانكم دائماً: (فلئن أخرتني الدهور، وعاقني عن نصرك المقدور، ولم أكن لمن حاربك محارباً، ولمن نصب لك العداوة مناصباً، فلأندبنك صباحاً ومساء، ولأبكين عليك بدل الدموع دماً، حسرة عليك وتأسفاً على ما دهاك وتلهفاً، حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب)، (فقد بفقدك التكبير والتهليل والتحريم والتحليل والتنزيل والتأويل وظهر بعدك التغيير والتبديل والإلحاد والتعطيل والأهواء والأضاليل والفتن والأباطيل).
وجددوا البيعة لإمام زمانكم كل صباح ومساء كي تحظوا بالشرف الأمجد والمجد الأسعد وسعادة الدارين.
شبكة البنا المعلوماتية
تعليق