بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الإسلام دين نظّم الحياة بقوانين
وشرّع لكلّ فرد حقوقاً وعليه واجبات، وأولى المرأة اهتماماً كبيراً وشملها برعايته وعطفه وحنانه
ووضع الأحكام لمختلف نواحي حياتها الفردية والزوجية والعائلية والاجتماعية
وأتاح لها فرصة تمكنها من السمو إلى صفوف الملائكة، والوصول إلى الدرجات العالية في الدنيا والآخرة.
الحجاب من أهم القوانين لضمان سعادة المرأة والحفاظ على عزّتها وكرامتها
فحثها الإسلام على أن تدني عليها من جلابيبها، وأن تحصل على طهارة قلبها من وراء حجاب
ووصف لنا القرآن الكريم فتاة تربّت في بيت النبوة بأنها تمشي على استحياء، فهو من أفضل خصال المرأة.
ومع حجابها أوكل لها المهام ما يكمّل دورها مع الرجل
سواء كانت تلك المهام في ضمن دائرة صغيرة تشتمل على مجتمع العائلة
أو تكبر وتتوسّع، فتكون بهذا قد استوفت مجتمعاً بكامله
وقد تبدو الأنثى التي تبان للعيان للوهلة الأولى ضعيفة ناعمة ورقيقة
تكاد تكسرها تواتر الصعاب لولا وجود الذكر خلفها أو أمامها لحفظها ورعايتها
ولكن هذه هي فقط النظرة الأولى، وليس كلّ ما تراه العين هو مشتمل على الحقيقة والجوهر لباطن الشيء
فالأنثى الحقيقية هي إنسانة وأمراة المثال لها السيّدة للنساء أجمعهن تتمثل بريحانة المصطفى
فاطمة الزهراء عليها السلام ومن بعدها الحوراء
حيث إنهما في الوقت والمناسبة التي كان يجب عليهما أن تظهرا عزمهما وصمودهما وإرادتهما
ضربتا أجمل مثال لقوة وقدرة المرأة على مواجهة العالم أجمعه
في دحر الظلم ودور المرأة المتفرّد بالوعي والهمة والعفة والفكر الرصين
وإكمال دور الرجل باعادة الحق الى نصابه والظالم الى عقر بابه
ولنا في ذلك أوة للتميز رغم من يشيع أن الحجاب حرم الماة من حقوقها
بل حرمه هو من ان تمتد يده الاثمة اليها
فرفع عقيرته مناديا بالمساواة والتحرر والظُلامات
واتبعنه من كُن بلا حريجة في الدين ولامعرفة بالمذهب
والله العاصم من زلل القول وخطل العمل ......
تعليق