بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( قطوف حسينية ))
لعلَّ البعض يتسائل عن سبب هذا التمسك والاهتمام بزيارة الامام الحسين (عليه السلام)
بالرغم من كل التحديات والمخاطر التي تواجه القاصدين لزيارة مرقده الطاهر .
وللاجابة عن هذا التسائل يمكن لنا ان نمر بتلك الروايات الخاصة في هذا المجال
للوقوف على المعنى الحقيقي لذلك التأكيد والاصرار على زيارته (صلوات الله عليه)
فعن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال :
(( وكّلَ اللهُ بقبر الحسين(عليه السلام) أربعة آلاف ملك شعثٌ غُبر يبكونه إلى يوم
القيامة ، فمن زاره عرفاً بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه ، وإن مرضَ عادوه غدوةً وعشية
وإن مات شهدوا جنازته وإستغفروا له الى يوم القيامة ))
كما ورد عنه (عليه السلام) :
(( إنَّ لزوار الحسين بن علي (عليهما السلام) يوم القيامة فضلاً على الناس . قال زرارة :
وما فضلهم ؟ فقال (عليه السلام) : يدخلون الجنّة قبل الناس بأربعين عاماً وسائر الناس بالمحشر ))
ومن هنا جاءت الحكمة الالهية لتضع الامام الحسين (عليه السلام) في منزلة خاصة
وتكون قضيته قضية إستثنائية في كل جوانبها وابعادها .
فالبكاء والحزن وإقامة العزاء وزيارته والتعريف بمظلوميته وغيرها كلها جوانب ارتبطت
بالقضية الحسينية وصارت السمة الغالبة عليها ، وقد يتصور البعض انها مجرد
عواطف عابرة فرضتها الظروف التي احاطت بالامام الحسين (عليه السلام)
وأنها بعيدة عن العقيدة الاسلامية ، ولذا نقول لمن يتبادر الى ذهنه هذا التصور :
انَّ تلك الاشياء لم تكن إجتهادات شخصية او مجرد إنفعال عابر بل هي
عقيدة حقة وإيمان راسخ أكدّت عليه الشريعة السمحاء عبر الاحاديث
والروايات الواردة عنهم (صلوات الله عليهم أجمعين) .
وامّا زيارته (عليه السلام) فقد ذهب البعض من العلماء الى أنها من الواجبات على كل مؤمنٍ ومسلم
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال :
(( لو أن أحدكم حجَّ دهره ثمَّ لم يزر الحسين بن علي (عليه السلام) لكان تاركاً حقاً
من حقوق رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأن حق الحسين (عليه السلام)
فريضة من الله واجبة على كل مسلم )) التهذيب ج6 ص 42 .
وعنه (عليه السلام) :
(( من لم يأت قبر الحسين (عليه السلام) حتى يموت كان منتقص الدين منتقص الإيمان
وإن أُدخل الجنة كان دون المؤمنين في الجنة )) كامل الزيارات / 193 .
ومن بركات زيارة الامام الحسين (عليه السلام) :
ـــ دعاء الملائكة :
فعن الامام الصادق (عليه السلام) :
(( أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين عليه السلام شُعْثٌ غُبْرٌ يبكونه إلى يوم القيامة
رئيسهم مَلَكٌ يقال له : منصور ، ولا يَزوُرُه زائِر إلاّ استقبلوه ، ولا يودّعه مُوَدّع إلاّ شَيّعوه
ولا يمرض إلاّ عادوه ، ولا يموت إلاّ صلّوا عليه [و] على جنازته ، واستغفروا له بعد مَوته )) فروع الكافي / ج4 ص581.
ــ مصافحة أمير المؤمنين (عليه السلام) والبعد عن النار والشرب من الحوض :
فعن الامام الصادق (عليه السلام) :
(( سمعت أبي يقول لرجل من مواليه ـ وسأله عن الزّيارة ـ فقال له : مَن تزور ومَن تريد به؟
قال : الله تبارك وتعالى ، فقال : مَن صَلّى خَلفَه صلاةً واحدة يريد بها الله لقي الله يوم يلقاه
وعليه من النّور ما يغشى له كلَّ شيءٍ يَراه ، والله يكرم زُوَّاره ويمنع النّار أن تنال منهم شيئاً
وإنَّ الزَّائر له لا يتناهى له دون الحوض وأمير المؤمنين عليه السلام قائمٌ على الحوض
يصافحه ويروّيه من الماء ، وما يسبقه أحدٌ إلى وروده الحوض حتّى يروى ، ثمَّ ينصرف إلى منزله
من الجنّة ومعه ملك من قبل أمير المؤمنين عليه السلام قائم على الحوض يصافحه ويروّيه من الماء
وما يسبقه أحدٌ إلى وروده الحوض حتّى يروي ، ثمَّ ينصرف إلى منزله من الجنّة ومعه ملك
من قبل أمير المؤمنين يأمر الصّراط أن يذلَّ له ، ويأمر النّار أن لا تصيبه من لَفْحها شيء حتّى يجوزها
ومعه رسوله الّذي بعثه أمير المؤمنين عليه السلام )) كامل الزيارات .
ـــ صلة لرسول الله (صلى الله عليه وآله ) :
فعن صادق أهل البيت (عليه السلام) :
(( مَن أتى قبر أبي عبدالله عليه السلام فقد وَصَلَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
ووَصَلَنا وحرمتْ غيبتُه ، وحرم لحمه على النّار ، وأعطاه بكلِّ درهم أنفقه عشرة آلاف مدينة
له في كتاب محفوظ ، وكان الله له مِن وراء حوائجه ، وحفظ في كلِّ ما خَلّف ، ولم يسألِ الله
شيئاً إلاّ أعطاه وأجابه فيه ، إمّا أن يعجّله وإمّا أن يؤخّره له )) كامل الزيارت .
نسأل الله ان يجعلنا وسائر الموالين من زوار ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)
وان ينفعنا بها يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلاّ من اتى الله بقلبٍ سليم .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( قطوف حسينية ))
لعلَّ البعض يتسائل عن سبب هذا التمسك والاهتمام بزيارة الامام الحسين (عليه السلام)
بالرغم من كل التحديات والمخاطر التي تواجه القاصدين لزيارة مرقده الطاهر .
وللاجابة عن هذا التسائل يمكن لنا ان نمر بتلك الروايات الخاصة في هذا المجال
للوقوف على المعنى الحقيقي لذلك التأكيد والاصرار على زيارته (صلوات الله عليه)
فعن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال :
(( وكّلَ اللهُ بقبر الحسين(عليه السلام) أربعة آلاف ملك شعثٌ غُبر يبكونه إلى يوم
القيامة ، فمن زاره عرفاً بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه ، وإن مرضَ عادوه غدوةً وعشية
وإن مات شهدوا جنازته وإستغفروا له الى يوم القيامة ))
كما ورد عنه (عليه السلام) :
(( إنَّ لزوار الحسين بن علي (عليهما السلام) يوم القيامة فضلاً على الناس . قال زرارة :
وما فضلهم ؟ فقال (عليه السلام) : يدخلون الجنّة قبل الناس بأربعين عاماً وسائر الناس بالمحشر ))
ومن هنا جاءت الحكمة الالهية لتضع الامام الحسين (عليه السلام) في منزلة خاصة
وتكون قضيته قضية إستثنائية في كل جوانبها وابعادها .
فالبكاء والحزن وإقامة العزاء وزيارته والتعريف بمظلوميته وغيرها كلها جوانب ارتبطت
بالقضية الحسينية وصارت السمة الغالبة عليها ، وقد يتصور البعض انها مجرد
عواطف عابرة فرضتها الظروف التي احاطت بالامام الحسين (عليه السلام)
وأنها بعيدة عن العقيدة الاسلامية ، ولذا نقول لمن يتبادر الى ذهنه هذا التصور :
انَّ تلك الاشياء لم تكن إجتهادات شخصية او مجرد إنفعال عابر بل هي
عقيدة حقة وإيمان راسخ أكدّت عليه الشريعة السمحاء عبر الاحاديث
والروايات الواردة عنهم (صلوات الله عليهم أجمعين) .
وامّا زيارته (عليه السلام) فقد ذهب البعض من العلماء الى أنها من الواجبات على كل مؤمنٍ ومسلم
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال :
(( لو أن أحدكم حجَّ دهره ثمَّ لم يزر الحسين بن علي (عليه السلام) لكان تاركاً حقاً
من حقوق رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأن حق الحسين (عليه السلام)
فريضة من الله واجبة على كل مسلم )) التهذيب ج6 ص 42 .
وعنه (عليه السلام) :
(( من لم يأت قبر الحسين (عليه السلام) حتى يموت كان منتقص الدين منتقص الإيمان
وإن أُدخل الجنة كان دون المؤمنين في الجنة )) كامل الزيارات / 193 .
ومن بركات زيارة الامام الحسين (عليه السلام) :
ـــ دعاء الملائكة :
فعن الامام الصادق (عليه السلام) :
(( أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين عليه السلام شُعْثٌ غُبْرٌ يبكونه إلى يوم القيامة
رئيسهم مَلَكٌ يقال له : منصور ، ولا يَزوُرُه زائِر إلاّ استقبلوه ، ولا يودّعه مُوَدّع إلاّ شَيّعوه
ولا يمرض إلاّ عادوه ، ولا يموت إلاّ صلّوا عليه [و] على جنازته ، واستغفروا له بعد مَوته )) فروع الكافي / ج4 ص581.
ــ مصافحة أمير المؤمنين (عليه السلام) والبعد عن النار والشرب من الحوض :
فعن الامام الصادق (عليه السلام) :
(( سمعت أبي يقول لرجل من مواليه ـ وسأله عن الزّيارة ـ فقال له : مَن تزور ومَن تريد به؟
قال : الله تبارك وتعالى ، فقال : مَن صَلّى خَلفَه صلاةً واحدة يريد بها الله لقي الله يوم يلقاه
وعليه من النّور ما يغشى له كلَّ شيءٍ يَراه ، والله يكرم زُوَّاره ويمنع النّار أن تنال منهم شيئاً
وإنَّ الزَّائر له لا يتناهى له دون الحوض وأمير المؤمنين عليه السلام قائمٌ على الحوض
يصافحه ويروّيه من الماء ، وما يسبقه أحدٌ إلى وروده الحوض حتّى يروى ، ثمَّ ينصرف إلى منزله
من الجنّة ومعه ملك من قبل أمير المؤمنين عليه السلام قائم على الحوض يصافحه ويروّيه من الماء
وما يسبقه أحدٌ إلى وروده الحوض حتّى يروي ، ثمَّ ينصرف إلى منزله من الجنّة ومعه ملك
من قبل أمير المؤمنين يأمر الصّراط أن يذلَّ له ، ويأمر النّار أن لا تصيبه من لَفْحها شيء حتّى يجوزها
ومعه رسوله الّذي بعثه أمير المؤمنين عليه السلام )) كامل الزيارات .
ـــ صلة لرسول الله (صلى الله عليه وآله ) :
فعن صادق أهل البيت (عليه السلام) :
(( مَن أتى قبر أبي عبدالله عليه السلام فقد وَصَلَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
ووَصَلَنا وحرمتْ غيبتُه ، وحرم لحمه على النّار ، وأعطاه بكلِّ درهم أنفقه عشرة آلاف مدينة
له في كتاب محفوظ ، وكان الله له مِن وراء حوائجه ، وحفظ في كلِّ ما خَلّف ، ولم يسألِ الله
شيئاً إلاّ أعطاه وأجابه فيه ، إمّا أن يعجّله وإمّا أن يؤخّره له )) كامل الزيارت .
نسأل الله ان يجعلنا وسائر الموالين من زوار ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)
وان ينفعنا بها يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلاّ من اتى الله بقلبٍ سليم .
تعليق