بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
أربعينية الإمام الحسين (ع) (20 صفر) ذكرى الأربعين يومًا من العناء والأسر والصمود لموكب بقية عاشوراء بقيادة زينب الكبرى (س)
زينب الكبرى القدوة والأسوة الخالدة للنساء الثائرات الموحدات المجاهدات
ـ السلام عليك يا زينب الكبرى يا حادية الركب التي دحرت مؤامرات يزيد ودمغت تخرصاته وتبجحاته بحيث أن قافلة العز والشهادة لم تمر بأي مكان إلا ونثرت فيه بذور الوعي والثورة والانتفاض ضد نظام الحكم وجاء كلامك البليغ الدامغ المبصّر في مسار قافلة الأسرى ليفجر غضب الشعب ضد يزيد وأتباعه وأنصاره في كل مكان.
يا زينب الكبرى أنت هي التي أوصلت رسالة النهضة الحسينية إلى غاية علوها وواصلت درب سيد الشهداء بكل كفاءة وأهلية. يا زينب الكبرى، إن دوي خطابك الغراء في قصر يزيد لم يسكت على مر القرون والعصور إطلاقًا حيث صرخت على العدو المتبجح قائلة: «يا يزيد لتردن على الله وشيكًا موردهم، وعند ذلك تود لو كنت أبكم وأعمى. أيزيد والله ما فريت إلا في جلدك ولا حززت إلا في لحمك، وسترد على رسول الله (ص) وآله برغمك ولتجدن عترته ولحمته من حوله في حظيرة القدس، يوم يجمع الله شملهم من الشعث: «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتًا،بل أحياء عند ربهم يرزقون» وستعلم أنت ومن بوأك ومكنك من رقاب المؤمنين، إذا كان الحكم ربنا والخصم جدنا، وجوارحك شاهدة عليك أيّنا شر مكانًا وأضعف جندًا. فلئن اتخذتنا في هذه الحياة مغنمًا، لتجدننا عليك مغرمًا، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك... فوالله ما اتقيت غير الله،وما شكوت إلا لله، فكد كيدك،واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا يرخص عنك عار ما أتيت إلينا أبدًا». فيا زينب الكبرى، أيتها القدوة والأسوة الخالدة للنساء الثائرات الموحدات المجاهدات،.
سيدة مجاهدي عاشوراء والقدوة التاريخية للنساء الموحدات المجاهدات أخت الحسين (ع) السيدة زينب الكبرى عليها السلام
السلام عليك يا زينب الكبرى، أيتها القدوة التاريخية للنساء الموحدات المجاهدات، حيث تزعمت مد الحركة الحسينية وقدت بكل جدارة وصلاحية وكفاءة ركب الثورة. حقًا كنت تحملين رسالة المجد والشموخ والخلود لعاشوراء الحسين.
نص خطاب السيدة زينب (ع) أمام مجلس يزيد في الشام
أَظَنَنْتَ يا يزيد أنه حين أَخَذَ علينا بأطراف الأرض وأكنافِ السماء فأصبحنا نُساقُ كما تُساقُ الأُسارى أن بنا هوانًا على الله، وأن بك عليه كرامة؟ وتوهَّمتَ أن هذا لَعظيمُ خَطَرِك، فَشَمَخْتَ بأنفِك ونظرتَ في عَطفك جِذلانَ فَرِحًا، حين رأيتَ الدنيا مُستوثَقَةً لك والأمورَ مُتَّسِقَةً عليك؟ إن الله إن أمْهَلَكَ فهو قولُه: «ولا تحسبن الذين كفروا أنما نُملي لهم خيرٌ لأنفسهم، إنما نُملي لهم ليزدادوا إثمًا ولهم عذابٌ مُهين». أمِنَ العدلِ يابْنَ الطُّلَقاء،تحذيرُك بناتَك وإماءَك وسوقُك بَناتَ رسولِ الله (ص) وآله كالأُسارى قد هَتكتَ ستورَهُنَّ وأصلَحتَ أصواتَهُنَّ، مُكتئباتٍ تُجْريبِهِنَّ الأباعِر،وتَحدو بهِنَّ الأعادي من بلدٍ إلى بلد،لا يراقَبْنَ ولا يؤوَينَ، يتَشَوَّفُهُنَّ القريبُ والبعيدُ ليسَ مَعَهُنَّ قريبٌ من رجالهن؟... أتقول: «ليتَ أشياخي ببدرٍ شَهِدوا»، غيرَ مُتَأَثِّمٍ ولا مُسْتَعْظِم وأنت تَنكِثُ ثنايا أبي عبد الله بمِخْصَرَتِك؟ ولِمَ لا و قد نَكَأْتَ القَرحَة واستأصَلْتَ الشَّأفة بإهراقكَ هذه الدماءَ الطاهرة، دماءَ نجومِ الأرضِ من آلِ عبدِ المُطَّلب؟ ولَتَرِدَنَّ على الله وشيكًا مورِدَهم،وعندَ ذلك تَوُدُّ لَوْ كنتَ أبكَمَ وأَعْمى. أيزيدُ واللهِ ما فَرَيتَ إلا في جِلدِك ولا حَزَزْتَ إلاّ في لَحْمِك، وسَتَرِدُ على رسول الله (ص) وآله برغْمِك ولَتَجِدَنَّ عِتْرَتَهُ ولحمتَه من حوله في حَظيرةِ القُدس، يومَ يجمعُ الله شملَهم من الشَّعث: «ولا تَحْسَبنَّ الذين قُتِلوا في سبيل الله أمواتًا، بل أحياءٌ عند ربهم يُرزَقون». وستَعْلَمُ أنت ومن بَوَّأَكَ ومَكَّنَكَ من رِقابِ المؤمنين، إذا كان الحَكَمَ ربُّنا والخصمَ جَدُّنا، وجَوارِحُكَ شاهدةً عليك أينا شَرٌّ مكانًا وأضْعَفُ جُندًا. فَلَئِنْ اتَّخَذْتَنا في هذه الحياةِ مَغْنَمًا، لَتَجِدَنَّنا عليك مَغْرَمًا، حينَ لا تَجِدُ إلاّ ما قَدَّمْتَ يداك. تَستَصْرِخُ بابنِ مرجانة (عُبيدِ اللهِ بنِ زياد) ويستصْرِخُ بك وتَتَعاوَى وأتباعُك عندَ الميزان وقد وَجَدْتَ أفضلَ زادٍ تَزَوَّدْتَ بِهِ: قَتْلَ ذُرِّيةِ محمدٍ (ص) وآلِه. فَوَاللهِ ما اتَّقَيتُ غيرَ الله،وما شَكَوْتُ إلا لله، فَكِدْ كَيدَك،واسْعَ سَعيك، وناصِبْ جُهْدَك، فَوَاللهِ لا يرْخَصُ عَنْكَ عارَ ما أتيتَ إلينا أبدًا.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
أربعينية الإمام الحسين (ع) (20 صفر) ذكرى الأربعين يومًا من العناء والأسر والصمود لموكب بقية عاشوراء بقيادة زينب الكبرى (س)
زينب الكبرى القدوة والأسوة الخالدة للنساء الثائرات الموحدات المجاهدات
ـ السلام عليك يا زينب الكبرى يا حادية الركب التي دحرت مؤامرات يزيد ودمغت تخرصاته وتبجحاته بحيث أن قافلة العز والشهادة لم تمر بأي مكان إلا ونثرت فيه بذور الوعي والثورة والانتفاض ضد نظام الحكم وجاء كلامك البليغ الدامغ المبصّر في مسار قافلة الأسرى ليفجر غضب الشعب ضد يزيد وأتباعه وأنصاره في كل مكان.
يا زينب الكبرى أنت هي التي أوصلت رسالة النهضة الحسينية إلى غاية علوها وواصلت درب سيد الشهداء بكل كفاءة وأهلية. يا زينب الكبرى، إن دوي خطابك الغراء في قصر يزيد لم يسكت على مر القرون والعصور إطلاقًا حيث صرخت على العدو المتبجح قائلة: «يا يزيد لتردن على الله وشيكًا موردهم، وعند ذلك تود لو كنت أبكم وأعمى. أيزيد والله ما فريت إلا في جلدك ولا حززت إلا في لحمك، وسترد على رسول الله (ص) وآله برغمك ولتجدن عترته ولحمته من حوله في حظيرة القدس، يوم يجمع الله شملهم من الشعث: «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتًا،بل أحياء عند ربهم يرزقون» وستعلم أنت ومن بوأك ومكنك من رقاب المؤمنين، إذا كان الحكم ربنا والخصم جدنا، وجوارحك شاهدة عليك أيّنا شر مكانًا وأضعف جندًا. فلئن اتخذتنا في هذه الحياة مغنمًا، لتجدننا عليك مغرمًا، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك... فوالله ما اتقيت غير الله،وما شكوت إلا لله، فكد كيدك،واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا يرخص عنك عار ما أتيت إلينا أبدًا». فيا زينب الكبرى، أيتها القدوة والأسوة الخالدة للنساء الثائرات الموحدات المجاهدات،.
سيدة مجاهدي عاشوراء والقدوة التاريخية للنساء الموحدات المجاهدات أخت الحسين (ع) السيدة زينب الكبرى عليها السلام
السلام عليك يا زينب الكبرى، أيتها القدوة التاريخية للنساء الموحدات المجاهدات، حيث تزعمت مد الحركة الحسينية وقدت بكل جدارة وصلاحية وكفاءة ركب الثورة. حقًا كنت تحملين رسالة المجد والشموخ والخلود لعاشوراء الحسين.
نص خطاب السيدة زينب (ع) أمام مجلس يزيد في الشام
أَظَنَنْتَ يا يزيد أنه حين أَخَذَ علينا بأطراف الأرض وأكنافِ السماء فأصبحنا نُساقُ كما تُساقُ الأُسارى أن بنا هوانًا على الله، وأن بك عليه كرامة؟ وتوهَّمتَ أن هذا لَعظيمُ خَطَرِك، فَشَمَخْتَ بأنفِك ونظرتَ في عَطفك جِذلانَ فَرِحًا، حين رأيتَ الدنيا مُستوثَقَةً لك والأمورَ مُتَّسِقَةً عليك؟ إن الله إن أمْهَلَكَ فهو قولُه: «ولا تحسبن الذين كفروا أنما نُملي لهم خيرٌ لأنفسهم، إنما نُملي لهم ليزدادوا إثمًا ولهم عذابٌ مُهين». أمِنَ العدلِ يابْنَ الطُّلَقاء،تحذيرُك بناتَك وإماءَك وسوقُك بَناتَ رسولِ الله (ص) وآله كالأُسارى قد هَتكتَ ستورَهُنَّ وأصلَحتَ أصواتَهُنَّ، مُكتئباتٍ تُجْريبِهِنَّ الأباعِر،وتَحدو بهِنَّ الأعادي من بلدٍ إلى بلد،لا يراقَبْنَ ولا يؤوَينَ، يتَشَوَّفُهُنَّ القريبُ والبعيدُ ليسَ مَعَهُنَّ قريبٌ من رجالهن؟... أتقول: «ليتَ أشياخي ببدرٍ شَهِدوا»، غيرَ مُتَأَثِّمٍ ولا مُسْتَعْظِم وأنت تَنكِثُ ثنايا أبي عبد الله بمِخْصَرَتِك؟ ولِمَ لا و قد نَكَأْتَ القَرحَة واستأصَلْتَ الشَّأفة بإهراقكَ هذه الدماءَ الطاهرة، دماءَ نجومِ الأرضِ من آلِ عبدِ المُطَّلب؟ ولَتَرِدَنَّ على الله وشيكًا مورِدَهم،وعندَ ذلك تَوُدُّ لَوْ كنتَ أبكَمَ وأَعْمى. أيزيدُ واللهِ ما فَرَيتَ إلا في جِلدِك ولا حَزَزْتَ إلاّ في لَحْمِك، وسَتَرِدُ على رسول الله (ص) وآله برغْمِك ولَتَجِدَنَّ عِتْرَتَهُ ولحمتَه من حوله في حَظيرةِ القُدس، يومَ يجمعُ الله شملَهم من الشَّعث: «ولا تَحْسَبنَّ الذين قُتِلوا في سبيل الله أمواتًا، بل أحياءٌ عند ربهم يُرزَقون». وستَعْلَمُ أنت ومن بَوَّأَكَ ومَكَّنَكَ من رِقابِ المؤمنين، إذا كان الحَكَمَ ربُّنا والخصمَ جَدُّنا، وجَوارِحُكَ شاهدةً عليك أينا شَرٌّ مكانًا وأضْعَفُ جُندًا. فَلَئِنْ اتَّخَذْتَنا في هذه الحياةِ مَغْنَمًا، لَتَجِدَنَّنا عليك مَغْرَمًا، حينَ لا تَجِدُ إلاّ ما قَدَّمْتَ يداك. تَستَصْرِخُ بابنِ مرجانة (عُبيدِ اللهِ بنِ زياد) ويستصْرِخُ بك وتَتَعاوَى وأتباعُك عندَ الميزان وقد وَجَدْتَ أفضلَ زادٍ تَزَوَّدْتَ بِهِ: قَتْلَ ذُرِّيةِ محمدٍ (ص) وآلِه. فَوَاللهِ ما اتَّقَيتُ غيرَ الله،وما شَكَوْتُ إلا لله، فَكِدْ كَيدَك،واسْعَ سَعيك، وناصِبْ جُهْدَك، فَوَاللهِ لا يرْخَصُ عَنْكَ عارَ ما أتيتَ إلينا أبدًا.
تعليق