تويت
بسم الله الرحمن الرحيم .اللهم صل على محمد وال محمد .
ان من المسائل البديهية التي يحتاجها كل انسان عند سفره هو النفقة (النقود ) لكي يشتري له مثلا اولعياله وممن يخصه ما يحتاجونه من ماكل او ملبس او من الاشياء الضرورية وغير الضرورية كالتوسعة على من يعوله وكالهدايا وما شابه ذلك . هذا في سفره الاعتيادي . وكذلك الحال اذا سافر المرء قاصدا لزيارة الحسين (عليه السلام ) فانه يحتاج الى النفقة في طريقه . الا ان هناك فرق في الانفاق في سفره الاعتيادي والانفاق في سفره لغرض زيارة سيد الشهداء ابا عبد الله (ع) . فان الانفاق بحد ذاته – مع قطع النظر عن العناوين الثانوية الاخرى - في سفره الاعتيادي لاتعود على المنفق باي اجر ولاثواب . اما الانفاق في طريق الامام الحسين عليه السلام فانه بحد ذاته يكون ماجورا عليه ويضاعف له الانفاق الذي بذله في هذا الطريق . ولكي لا نطيل الكلام نترك القراء الكرام مع الروايات المذكورة من طرقنا التي تثبت هذا الامر .
*حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصريِّ ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ قال : حدَّثنا مُعاذ ، عن أبان «قال : سمعته يقول : قال أبو عبدالله عليه السلام : مَن أتى قبر أبي عبدالله عليه السلام فقد وَصَلَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ووَصَلَنا وحرمتْ غيبتُه ، وحرم لحمه على النّار ، وأعطاه بكلِّ درهم أنفقه عشرة آلاف مدينة له في كتاب محفوظ(1) ، وكان الله له مِن وراء حوائجه ، وحفظ في كلِّ ما خَلّف ، ولم يسألِ الله شيئاً إلاّ أعطاه وأجابه فيه ، إمّا أن يعجّله وإمّا أن يؤخّره له .
وحدَّثني بذلك محمّد بن همّام بن سُهيل ـ رحمه الله ـ عن جعفر بن ـ محمّد بن مالك ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ ، عن معاذ ، عن أبان ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله .
____________
1ـ كذا في النّسخ ، وما أدري ما المراد به ، ولعلّ المعنى كتب الله له إنفاق أهالي عشرة آلاف مدينة مضبوطة في الكتاب ، والله يعلم .
وحدَّثني بذلك محمّد بن همّام بن سُهيل ـ رحمه الله ـ عن جعفر بن ـ محمّد بن مالك ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ ، عن معاذ ، عن أبان ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله .
____________
1ـ كذا في النّسخ ، وما أدري ما المراد به ، ولعلّ المعنى كتب الله له إنفاق أهالي عشرة آلاف مدينة مضبوطة في الكتاب ، والله يعلم .
********************************************
*وحدّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ّ ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصَمّ ، عن الحسين(1) ، عن الحلبيّ ، عن عبدالله عليه السلام ـ في حديث طويل ـ «قال: قلت : جُعلتُ فِداك ما تقول فيمن ترك زيارته وهو يقدر على ذلك؟ قال : أقول : إنّه قد عَقّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعقّنا واستخفّ بأمر هُوَ لَه(2) ، ومَن زاره كان الله له من وراء حوائجه ، وكفى ما أهمّه من أمر دنيا ، وأنّه ليجلب الرّزق على العبد ، ويخلف عليه ما أنفق ويغفر له ذنوب خمسين سنة ، ويرجع إلىُ أهله وما عليه وِزْرٌ ولا خطيئةٌ إلاّ وقد مُحيتْ مِن صحيفته ، فإن هلك في سفره نزلِت الملائكة فغسّلتْه ، وفُتِحتْ له أبواب الجنّة(3) ، ويدخل عليه رَوْحها حتّى ينشر ، وإن سلم فتح له الباب الَّذي ينزل منه الرِّزق ويجعل له بكلِّ درهم أنفقه عَشَرَةَ آلاف دِرهم ، وذُخِرَ ذلك له فإذا حُشِرَ قيل له : لك بكلِّ درهم عشرة آلاف دِرهم ، وإنَّ الله نظر لك وذَخَرَها لك عنده .
*وبإسناده عن الأصمّ ، عن هِشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام «إنَّ رَجلاً أتاه فقال له : يا ابن رسول الله هل يُزار والدُك(4)؟ قال : فقال: نَعَم ويصلّى عنده ، ويصلّى خلفه ولا يُتقدَّم عليه ، قال : فما لمن أتاه؟ قال : الجنّة إن كان يأتمُّ به ، قال : فما لمن تَرَكه رَغبة عنه؟ قال: الحَسْرَة يوم الحَسْرَة ، قال : فما لمن أقام عنده؟ قال : كلّ يوم بألف شهر ، قال : فما لِلمُنفق في خروجه إليه والمنفق عنده؟ قال: الدِّرهم بألف دِرهم ـ وذكر الحديث بطوله .(5) ـ
*وبإسناده عن الأصَمّ ، عن ابن سِنان «قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : جُعلتُ فِداك إنَّ أباك كان يقول في الحجّ : يحسب له بكلِّ درهم أنفقه ألفُ دِرهم ،
____________
ـ كذا في النّسخ ، والظاهر كونه تصحيف «حمّاد1
ـ أي هو نافع له ، أو اللاّم بمعنى على ، أي لازم عليه . (البحار2
ـ في نسخة : «وفتح له باب إلى الجنّة يدخل عليه رَوْحها» ـ بفتح الرّاء3 وسكون الواو ـ أي نسيمها
ـ المراد به الحسين عليه السلام4
ـ مرّ الخبر في ص 132 تحت رقم 2 5
____________
ـ كذا في النّسخ ، والظاهر كونه تصحيف «حمّاد1
ـ أي هو نافع له ، أو اللاّم بمعنى على ، أي لازم عليه . (البحار2
ـ في نسخة : «وفتح له باب إلى الجنّة يدخل عليه رَوْحها» ـ بفتح الرّاء3 وسكون الواو ـ أي نسيمها
ـ المراد به الحسين عليه السلام4
ـ مرّ الخبر في ص 132 تحت رقم 2 5
********************************************
فما لمن يُنفق في المسير إلى أبيك الحسين عليه السلام؟ فقال : يا ابن سِنان يُحْسَب له بالدّرهم ألفٌ وألف ـ حتّى عَدَّ عَشرَة ـ ، ويرفع له من الدَّرجات مثلها ، ورضا الله تعالى خيرٌ له ، ودعاءُ محمّد ودعاءُ أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام خَيرٌ له .
*حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن أحمدَ بن إدريسَ ؛ ومحمّد بن يحيى العطّار ، عن العَمْرَكي بن عليٍّ قال: حدّثنا يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثّاني عليه السلام ـ عن عليٍّ ، عن صَفوانَ الجمّال ، عن أبي عبدالله عليه السلام ـ في حديث طويل ـ «قال : قلت : فما لن صَلّى عنده ـ يعني الحسين عليه السلام ـ ؟ قال : مَن صلّى عنده رَكعتين لم يسألِ الله تعالى شيئاً إلاّ أعطاه إيّاه ، فقلت : فما لمن اغتسل مِن ماء الفُرات ثمَّ أتاه؟ قال : إذا اغتسل مِن ماء الفرات وهو يريده تساقَطَتْ عنه خَطاياه كيوم وَلَدَتْهُ اُمُّه ، قلت : فما لمن جَهّز إليه ولم يخرج لِعلّة؟ قال: يعطيهِ اللهُ بكلِّ دِرهم أنفقه مِن الحسنات مثل جَبل اُحُد ويخلف عليه أضعاف ما أنفق ، ويصرف عنه من البلاء ممّا نَزَل فيدفع ويحفظ في ماله ـ وذكر الحديث بطوله(1) ـ ».
قال تعالى :ï´؟مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌï´¾ البقرة /116 . وقال تعالى : ( وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) التوبة /121
قال تعالى :ï´؟مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌï´¾ البقرة /116 . وقال تعالى : ( وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) التوبة /121
تعليق