بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد .
قال تعالى : (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى الله) /سورة النساء / الاية 100 .
من المعلوم ان ظاهر الاية يتكلم على من قصد الذهاب الى الحرم المكي لزيارة بيت الله الحرام لاداء مناسك الحج والعمرة مثلا . او قصد قبر النبي محمد (صلى الله عليه واله ) لزيارته والاستغفار والدعاء عنده والتبرك بحضرته الا انه بعد خروجه وفي الطريق وقبل ان يصل الى كلى المقصدين او احدهما جاءه الموت الذي لامفرمنه والذي لاتأخير فيه ولاتقديم . فمثل هذا الشخص رجلا كان او امرأة يكون مأجورا واجره على الله . وهذا الامر مما لاخلاف فيه عند جميع المسلمين .
ولكن نتسائل بدورنا في مثل هذه الحالة المتقدمة اذا قصد شخصا ما عبدا من عباد الله الصالحين او وليا من اولياء الله تعالى او اماما معصوما من الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين كما لو قصد زيارة الامام الحسين عليه السلام فهل لهذا الشخص القاصد أجر معين اذا وافاه الاجل قبل ان يصل الى مقصوده كاجر من قصد الله ورسوله ام لا ؟؟؟
الجواب / نعم من قصد عبدا صالحا او وليا او اماما معصوما ومات في اثناء طريق المسير الى مقصوده فله أجر . وكذلك كل من يقصد في طريقه الذهاب الى مكان ما لفعل الخير ولكنه مات في اثناء الطريق فله اجر على مانواه كما لو خرج شخص لطلب العلم مثلا اولتوزيع اموال بيت المال على مستحقيها فان مثل هذا الشخص ماجور باذن الله تعالى . وكلامنا هذا له مصاديق كثيرة . الا انه الذي يخصنا في هذه المقالة القصيرة هو السؤال عن مقدار الاجر الذي أعده الله لمن قصد زيارة الامام الحسين (ع) لكنه مات في اثناء طريقه ؟
وبمراجعة الروايات المذكورة في كتبنا وجدنا جواب السؤال عن مقدار الاجر الذي اعده الله تعالى لمن مات وهو قاصد لزيارة الامام الحسين (ع) لكن وافاه الاجل قبل ان يصل الى الامام (ع) . واليكم اخوتي واخواتي القراء الافاضل الكرام هذه الروايات .
م/من مات في الطريق وهوقاصدا للامام الحسين (ع) :
*** عن محمد بن مروان عن ابي عبد الله ( الامام جعفر الصادق –ع- ) قال سمعته يقول :
***زيارة الإمام الحسين (ع) ايّاه بعد موته :فانه إذا مات بعد الزيارة بسنة أو سنتين شهدت الملائكة جنازته ، واستغفروا له بعد موته ، ثمّ يزوره الحسين (ع) .
فقد روى انه قال :«من زارني زرته بعد موته »وزيارته يمكن أن تكون أوّل الموت أو عند وضعه في القبر ليلة الوحشة ، بل هنا? من يزوره عند احتضاره ، وكم لنا على ذل? من شواهد قاطعة لعلمائنا الأعلام وخَدَمة الإمام الحسين (ع) .
*** في رواية عن احد اصحاب الائمة (ع) انه قال: فقلت: روي عنك من زارني في حياته زرته بعد وفاته . قال الامام (ع) : من زارني في حياته زرته بعد وفاته وان وجدته في النار أخرجته . مستدرك الوسائل / ج10/ ص 402 .
ثمّ هل لزائر الحسين (ع)وحشة أو خوف أو كربة في قبره ؟! والإمام (ع)يزوره ويسلّم عليه ، ثمّ بمقدار معرفتك وزيارتك له وتكرارها وشوقك إليه ، سوف يزورك (ع) ، ويؤنسك في وحشتك ، ويكون قبرك روضة من رياض الجنة.
*** امنيّة أهل القيامة زيارة الإمام الحسين لما فيها من الثواب والفضائل وبركات الآخرة :
عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر(ع) قال : لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين (ع) من الفضل ، لماتوا شوقاً وتقطّعت أنفسهم عليه حسرات ، قلت : وما فيه ؟ قال (ع): من أتاه تشوّقاً كتب الله له ألف حجّة متقبّلة ، وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقة مقبولة ، وثواب ألف نسمة اُريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سنته من كلّ آفةٍ ، أهونها الشيطان ، ووكّل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه ـ أي من الجهات الست ـ فان مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ، ويفسح له في قبره مدّ بصره ، ويؤمّنه الله من ضغطة القبر، ومن منكرٍ ونكير أن يروّعانه ، ويفتح له باب إلى الجنّة ، ويعطى كتابه بيمينه ويعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب .
*** عن الإمام الصادق (ع) في حديث : ومن زاره كان الله من وراء حوائجه وكفى ما أهمّه من أمر دنياه وانّه ليجلب الرزق على العبد، ويخلف عليه ما أنفق ، ويغفر له ذنوب خمسين سنة ، ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلّا وقد محيت من صحيفته ، فان مات في سفره نزلت الملائكة فغسّلته وفتح له باب الجنّة يدخل عليها روحها حتّى يُنشر، وان سلم فتح له الباب الذي ينزل منه الرزق ، ويجعل بكلّ درهم أنفقه عشرة الآف درهم وذخر ذلك له ، فاذا حشر قيل له : لك بكل درهم عشرة الآف درهم ، وان الله نظر لك ، وذخرها لك عنده . رواه في التهذيب 6/ 45 .
م/ المقتول عمدا من اجل الحسين (ع):
فانه إذا قتل الزائر في سبيل الإمام الحسين (ع) فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق (ع) قال : «أوّل قطرة من دمه يغفر له بها كلّ خطيئة ، وتغسل طينته التي منها خلق الملائكة ، حتّى تخلص كما خلصت الأنبياء المخلصين ـ وهذا مقام عظيم لا يلقاه إلّا ذو حظٍّ عظيم ـ ويذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر، ويغسل قلبه ، ويشرح صدره ، ويملأ ايماناً، فيلقى الله وهو مخلص من كل ما تخالطه الأبدان والقلوب ، وتكتب له الشفاعة في أهل بيته ، ولألفٍ من إخوانه ، وتؤتى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل ومل? الموت (عزرائيل ) ويؤتى بكفنه وحنوطه من الجنّة ، ويوسّع قبره عليه ، وتأتيه الملائكة بالتحف من الجنّة ، ويرفع ثمانية عشر يوماً إلى حظيرة القدس ، فلا يزال فيها مع أولياء الله حتّى تصيبه النّفخة التي لا تبقى شيئاً.فاذا كانت النفخة التالية ، وخرج من قبره ، كان أوّل من يصافحه رسول الله (ص)وأميرالمؤمنين (ع) وأوصياءه صلوات الله عليهم ، ويبشّرونه ويقولون له : الزمنا، ويقيمونه على الحوض ، فيشرب منه ويسقي من أحبّ .
في كامل الزيارات ص239 وفي البحار ج98 /ص78 وفي مستدرك الوسائل ج10 /ص279 وفي وسائل الشيعة ج10 ص344.
اللهم اكتبنا من زوار الامام الحسين (عليه السلام ) واعطنا درجاتهم وارزقنا مثل ثوابهم . بحق محمد وال محمد .
قال تعالى : (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى الله) /سورة النساء / الاية 100 .
من المعلوم ان ظاهر الاية يتكلم على من قصد الذهاب الى الحرم المكي لزيارة بيت الله الحرام لاداء مناسك الحج والعمرة مثلا . او قصد قبر النبي محمد (صلى الله عليه واله ) لزيارته والاستغفار والدعاء عنده والتبرك بحضرته الا انه بعد خروجه وفي الطريق وقبل ان يصل الى كلى المقصدين او احدهما جاءه الموت الذي لامفرمنه والذي لاتأخير فيه ولاتقديم . فمثل هذا الشخص رجلا كان او امرأة يكون مأجورا واجره على الله . وهذا الامر مما لاخلاف فيه عند جميع المسلمين .
ولكن نتسائل بدورنا في مثل هذه الحالة المتقدمة اذا قصد شخصا ما عبدا من عباد الله الصالحين او وليا من اولياء الله تعالى او اماما معصوما من الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين كما لو قصد زيارة الامام الحسين عليه السلام فهل لهذا الشخص القاصد أجر معين اذا وافاه الاجل قبل ان يصل الى مقصوده كاجر من قصد الله ورسوله ام لا ؟؟؟
الجواب / نعم من قصد عبدا صالحا او وليا او اماما معصوما ومات في اثناء طريق المسير الى مقصوده فله أجر . وكذلك كل من يقصد في طريقه الذهاب الى مكان ما لفعل الخير ولكنه مات في اثناء الطريق فله اجر على مانواه كما لو خرج شخص لطلب العلم مثلا اولتوزيع اموال بيت المال على مستحقيها فان مثل هذا الشخص ماجور باذن الله تعالى . وكلامنا هذا له مصاديق كثيرة . الا انه الذي يخصنا في هذه المقالة القصيرة هو السؤال عن مقدار الاجر الذي أعده الله لمن قصد زيارة الامام الحسين (ع) لكنه مات في اثناء طريقه ؟
وبمراجعة الروايات المذكورة في كتبنا وجدنا جواب السؤال عن مقدار الاجر الذي اعده الله تعالى لمن مات وهو قاصد لزيارة الامام الحسين (ع) لكن وافاه الاجل قبل ان يصل الى الامام (ع) . واليكم اخوتي واخواتي القراء الافاضل الكرام هذه الروايات .
م/من مات في الطريق وهوقاصدا للامام الحسين (ع) :
*** عن محمد بن مروان عن ابي عبد الله ( الامام جعفر الصادق –ع- ) قال سمعته يقول :
زوروا الحسين ولو كل سنة ، فإن كل من أتاه عارفاً بحقه غير جاحد لم يكن له عوض غير الجنة ، ورزق رزقاً واسعاً ، وأتاه الله بفرج عاجل ؛ إن الله وَكّل بقبر الحسين أربعة آلاف ملك كلهم يبكونه ويشيعون من زاره إلى أهله ، فإن مرض عادوه ، وإن مات حضروا جنازته بالاستغفار له والترحّم عليه . بحار الأنوار للشيخ محمد باقر المجلسي 98 / 2 . كامل الزيارات / ص85 .
*** سأل رجل الامام الصادق عليه السلام: ... فما لمن مات في سفره إليه، قال: تشيعه الملائكة وتأتيه بالحنوط والكسوة من الجنة وتصلي عليه إذ كفن، وتكفنه فوق أكفانه وتفرش له الريحان تحته وتدفع الأرض حتى تصور من بين يديه مسيرة ثلاثة أميال، ومن خلفه مثل ذلك، وعند رأسه مثل ذلك، وعند رجليه مثل ذلك، ويفتح له باب من الجنة إلى قبره، ويدخل عليه روحها وريحانها حتى تقوم الساعة . كامل الزيارات ص 238 وبحار الأنوار ج 98 /ص 71.
***زيارة الإمام الحسين (ع) ايّاه بعد موته :فانه إذا مات بعد الزيارة بسنة أو سنتين شهدت الملائكة جنازته ، واستغفروا له بعد موته ، ثمّ يزوره الحسين (ع) .
فقد روى انه قال :«من زارني زرته بعد موته »وزيارته يمكن أن تكون أوّل الموت أو عند وضعه في القبر ليلة الوحشة ، بل هنا? من يزوره عند احتضاره ، وكم لنا على ذل? من شواهد قاطعة لعلمائنا الأعلام وخَدَمة الإمام الحسين (ع) .
*** في رواية عن احد اصحاب الائمة (ع) انه قال: فقلت: روي عنك من زارني في حياته زرته بعد وفاته . قال الامام (ع) : من زارني في حياته زرته بعد وفاته وان وجدته في النار أخرجته . مستدرك الوسائل / ج10/ ص 402 .
ثمّ هل لزائر الحسين (ع)وحشة أو خوف أو كربة في قبره ؟! والإمام (ع)يزوره ويسلّم عليه ، ثمّ بمقدار معرفتك وزيارتك له وتكرارها وشوقك إليه ، سوف يزورك (ع) ، ويؤنسك في وحشتك ، ويكون قبرك روضة من رياض الجنة.
*** امنيّة أهل القيامة زيارة الإمام الحسين لما فيها من الثواب والفضائل وبركات الآخرة :
عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر(ع) قال : لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين (ع) من الفضل ، لماتوا شوقاً وتقطّعت أنفسهم عليه حسرات ، قلت : وما فيه ؟ قال (ع): من أتاه تشوّقاً كتب الله له ألف حجّة متقبّلة ، وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقة مقبولة ، وثواب ألف نسمة اُريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سنته من كلّ آفةٍ ، أهونها الشيطان ، ووكّل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه ـ أي من الجهات الست ـ فان مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ، ويفسح له في قبره مدّ بصره ، ويؤمّنه الله من ضغطة القبر، ومن منكرٍ ونكير أن يروّعانه ، ويفتح له باب إلى الجنّة ، ويعطى كتابه بيمينه ويعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب .
*** عن الإمام الصادق (ع) في حديث : ومن زاره كان الله من وراء حوائجه وكفى ما أهمّه من أمر دنياه وانّه ليجلب الرزق على العبد، ويخلف عليه ما أنفق ، ويغفر له ذنوب خمسين سنة ، ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلّا وقد محيت من صحيفته ، فان مات في سفره نزلت الملائكة فغسّلته وفتح له باب الجنّة يدخل عليها روحها حتّى يُنشر، وان سلم فتح له الباب الذي ينزل منه الرزق ، ويجعل بكلّ درهم أنفقه عشرة الآف درهم وذخر ذلك له ، فاذا حشر قيل له : لك بكل درهم عشرة الآف درهم ، وان الله نظر لك ، وذخرها لك عنده . رواه في التهذيب 6/ 45 .
م/ المقتول عمدا من اجل الحسين (ع):
فانه إذا قتل الزائر في سبيل الإمام الحسين (ع) فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق (ع) قال : «أوّل قطرة من دمه يغفر له بها كلّ خطيئة ، وتغسل طينته التي منها خلق الملائكة ، حتّى تخلص كما خلصت الأنبياء المخلصين ـ وهذا مقام عظيم لا يلقاه إلّا ذو حظٍّ عظيم ـ ويذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر، ويغسل قلبه ، ويشرح صدره ، ويملأ ايماناً، فيلقى الله وهو مخلص من كل ما تخالطه الأبدان والقلوب ، وتكتب له الشفاعة في أهل بيته ، ولألفٍ من إخوانه ، وتؤتى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل ومل? الموت (عزرائيل ) ويؤتى بكفنه وحنوطه من الجنّة ، ويوسّع قبره عليه ، وتأتيه الملائكة بالتحف من الجنّة ، ويرفع ثمانية عشر يوماً إلى حظيرة القدس ، فلا يزال فيها مع أولياء الله حتّى تصيبه النّفخة التي لا تبقى شيئاً.فاذا كانت النفخة التالية ، وخرج من قبره ، كان أوّل من يصافحه رسول الله (ص)وأميرالمؤمنين (ع) وأوصياءه صلوات الله عليهم ، ويبشّرونه ويقولون له : الزمنا، ويقيمونه على الحوض ، فيشرب منه ويسقي من أحبّ .
في كامل الزيارات ص239 وفي البحار ج98 /ص78 وفي مستدرك الوسائل ج10 /ص279 وفي وسائل الشيعة ج10 ص344.
اللهم اكتبنا من زوار الامام الحسين (عليه السلام ) واعطنا درجاتهم وارزقنا مثل ثوابهم . بحق محمد وال محمد .
تعليق