حرب المعجزات بين الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف و الدجال
لن يكون هذا البحث تقليديا كما هو المعتاد بل سنحاول الاستفادة من البحوث التكنلوجية و ربطها بالروايات لفهم هذا الموضوع كما يجب.
ان المطلع على القضية المهدوية بشكل موسع او مقتضب لا شك انهُ فهم ان المهدي سيحارب الدجال فكريا من خلال المعاجز، و الدجال هو الاخر سيأتي بما يُعقَد انهُ معجزة، السؤال المهم الان هو كيف للمُكلّف في اخر الزمان ان يميز الحق؟ بمعنى اعم و اشمل: ليس الناس جميعاً في اخر الزمان شيعة بل و لا حتى مؤمنين بالضرورة و إن كانوا شيعة، هنالك السني و هنالك المسيحي و هنالك اليهودي و هنالك الملحد و هنالك المؤمن ظاهراً فقط، فكيف نتمكن نحن و غيرنا من تمييز ادعاء الدجال إن كان باطلا ام لا؟إذ نحن كحال غيرنا مشمولين باختبار ما يدعي الدجال انه معجزة إذ انه اختبار في نهاية الامر ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حعتى يميز الخبيث من الطيب) ال عمران اية 179، فكيف لنا ان لا نقع في فتنة الدجال؟ بل و كيف لنا ان نميز ان ما يدعيه الدجال هو باطل و ان الحق كله عند المهدي؟ هذا ما سنحاول التطرق له في هذا البحث معتمدين على الروايات الشريفة و كذلك البحوث التكنلوجية الحديثة و ربطها بها.
ان من الثابت ان المعجزات تصدر في حال الحاجة اليها و انها لا تكون عبثية، ذكر السيد عبد الحسين دستغيب في كتابه اجوبة الشبهات شيئاً عن هذا الموضوع و سرده بشكل رائع، احد اهم الامور التي يمكن بها تمييز صاحب المعجزة من صاحب السحر هو ان نعلم ما هو نوع الانسان الذي يطلق هذا الامر الخارق عن العادة، أهوَ صالح ام طالح؟ فالصالح لا يصدر عنه السحر و الطالح لا تصدر عنه المعجزة.
الروايات اكدت كثيرا على حصول المعجزات على يد صاحب الزمان و بما يخدم قضية ظهوره و قيامه، و للدجال امرٌ مشابه لكنه لا يكون الهي بل شيطاني، و قد تميز الدجال بهذا عن السفياني كون الدجال هو القائد الروحي الذي يدعي الربوبية في حزب الشيطان فيما لا يكون السفياني الا القائد العسكري, لذا دعونا نفهم ما هي المعجزة؟
المعجزة هي ما يظهره الله على يد رسوله و وليه من الفعل الخارق للعادة بحيث يعجز عنه سائر البشر بما عندهم من دقائق الفلسفة و الحذاقة في الصناعة و المهارة في الفنون (اجوبة الشبهات ص 69)، و المعجزة بهذا المعنى هي دليل على صدق مدعي النبوة او الا مامة فالله لا يظهر معجزته على يد الكاذب، اما السحر فهو اظهار امر خارق للعادة من نفس شريرة خبيثة بمباشرة اعمال مخصوصة يجري فيها التعليم و التلمذة، و من هنا يظهر بأن سائر الناس بإمكانهم الاتيان بالسحر إذا تعلموه فيما لا يكون هذا الامر ممكناً مع المعجزة.
يوفر الله دوماً الوسائل لمجابهة السحر او ابطاله خصوصا إذا كان في حالة دعوة كما حصل في قصة نبينا موسى، لذا نلاحظ من القصة القرانية ان السحر بطل في المعجزة و هذا اول ما يجب ان نلاحظه، فالمعجزة تُبطل السحر فيما لا يقدر السحر على ابطال المعجزة، كذلك ان السحر يُبطل بالسحر، و هذا فرق آخر نستفيده.دعونا الان ندخل بشكل موسع لقضية المعجزات في عصر الظهور و نفهم الامر ايضا من خلال فهم التقدم التكنلوجي، من الثابت في الظهور هو صدور النداء السماوي من جبريل، روي عن الصادق عليه السلام : «ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء... قلت: بم ينادى؟ قال: باسمه واسم أبيه، ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه، فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا يسمع الصيحة» (كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني: ص301)، و ما ان يحصل ذلك حتى تحدث جلبة بين الناس و ما هي الا ساعات حتى يكون للدجال مثل هذا الامر -اي الصيحة او النداء- كما ذكرته الرواية عن امير المؤمنين (يُنادي بِأَعْلَى صَوتِهِ يُسْمعُ ما بَيْـنَ الخافِقَينِ مِنَ الجِنِّ والاِنْسِ والشَّياطينِ يَقُولُ: إليَّ أوليائي أنا الّذي خَلَقَ فَسَوّى وَقَدَّرَ فَهَدى، أنا رَبُّكُمُ الاَعلى وَكَذَبَ عَدُوُّ اللّهِ) و لا اظن ان السبب هو صوته العالي لهذه الدرجة و الله اعلم، فلو فهمنا العلوم التكنلوجية جيداً او سمعنا شيئا عن تطورها فسنعلم ان بالامكان اطلاق اصوات و ايصالها الى دول كاملة من خلال جهاز واحد، هل سمعنا يوما بمشروع الشعاع الازرق؟ الهاارب؟ بإمكان هذه الاجهزة ذات الترددات المليونية ان تطلق اصواتا قد تصل الى دول كاملة كأن يكون صوت موسيقى او صوت انسان او كما حصل في اختبارهم للجهاز في امريكا هو اخراج صوت رعد و مطر دون ان يكون هنالك رعد و مطر حقيقيين! اي جهاز واحد يستطيع اصدار اصوات عالية جدا تصل الى قارات، و للعلم و لخطورة هذا الجهاز على البيئة و الطبيعة فإن العمل بهِ تم تحجيمه من قبل الولايات المتحدة الامريكية رغم وجود قواعده في اكثر من دولة، فهل باعتقادكم وجود جهاز كهذا قد يخدم في اصدار صوت عالي للدجال ام لا؟ كم شخص بسيط لا يعلم شيئا عن هذا الامر و سيكون ذاهلاً لو حصل و ان سمع صوتاً عاليا في السماء؟ بالتاكيد سيظن
…يتبع
لن يكون هذا البحث تقليديا كما هو المعتاد بل سنحاول الاستفادة من البحوث التكنلوجية و ربطها بالروايات لفهم هذا الموضوع كما يجب.
ان المطلع على القضية المهدوية بشكل موسع او مقتضب لا شك انهُ فهم ان المهدي سيحارب الدجال فكريا من خلال المعاجز، و الدجال هو الاخر سيأتي بما يُعقَد انهُ معجزة، السؤال المهم الان هو كيف للمُكلّف في اخر الزمان ان يميز الحق؟ بمعنى اعم و اشمل: ليس الناس جميعاً في اخر الزمان شيعة بل و لا حتى مؤمنين بالضرورة و إن كانوا شيعة، هنالك السني و هنالك المسيحي و هنالك اليهودي و هنالك الملحد و هنالك المؤمن ظاهراً فقط، فكيف نتمكن نحن و غيرنا من تمييز ادعاء الدجال إن كان باطلا ام لا؟إذ نحن كحال غيرنا مشمولين باختبار ما يدعي الدجال انه معجزة إذ انه اختبار في نهاية الامر ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حعتى يميز الخبيث من الطيب) ال عمران اية 179، فكيف لنا ان لا نقع في فتنة الدجال؟ بل و كيف لنا ان نميز ان ما يدعيه الدجال هو باطل و ان الحق كله عند المهدي؟ هذا ما سنحاول التطرق له في هذا البحث معتمدين على الروايات الشريفة و كذلك البحوث التكنلوجية الحديثة و ربطها بها.
ان من الثابت ان المعجزات تصدر في حال الحاجة اليها و انها لا تكون عبثية، ذكر السيد عبد الحسين دستغيب في كتابه اجوبة الشبهات شيئاً عن هذا الموضوع و سرده بشكل رائع، احد اهم الامور التي يمكن بها تمييز صاحب المعجزة من صاحب السحر هو ان نعلم ما هو نوع الانسان الذي يطلق هذا الامر الخارق عن العادة، أهوَ صالح ام طالح؟ فالصالح لا يصدر عنه السحر و الطالح لا تصدر عنه المعجزة.
الروايات اكدت كثيرا على حصول المعجزات على يد صاحب الزمان و بما يخدم قضية ظهوره و قيامه، و للدجال امرٌ مشابه لكنه لا يكون الهي بل شيطاني، و قد تميز الدجال بهذا عن السفياني كون الدجال هو القائد الروحي الذي يدعي الربوبية في حزب الشيطان فيما لا يكون السفياني الا القائد العسكري, لذا دعونا نفهم ما هي المعجزة؟
المعجزة هي ما يظهره الله على يد رسوله و وليه من الفعل الخارق للعادة بحيث يعجز عنه سائر البشر بما عندهم من دقائق الفلسفة و الحذاقة في الصناعة و المهارة في الفنون (اجوبة الشبهات ص 69)، و المعجزة بهذا المعنى هي دليل على صدق مدعي النبوة او الا مامة فالله لا يظهر معجزته على يد الكاذب، اما السحر فهو اظهار امر خارق للعادة من نفس شريرة خبيثة بمباشرة اعمال مخصوصة يجري فيها التعليم و التلمذة، و من هنا يظهر بأن سائر الناس بإمكانهم الاتيان بالسحر إذا تعلموه فيما لا يكون هذا الامر ممكناً مع المعجزة.
يوفر الله دوماً الوسائل لمجابهة السحر او ابطاله خصوصا إذا كان في حالة دعوة كما حصل في قصة نبينا موسى، لذا نلاحظ من القصة القرانية ان السحر بطل في المعجزة و هذا اول ما يجب ان نلاحظه، فالمعجزة تُبطل السحر فيما لا يقدر السحر على ابطال المعجزة، كذلك ان السحر يُبطل بالسحر، و هذا فرق آخر نستفيده.دعونا الان ندخل بشكل موسع لقضية المعجزات في عصر الظهور و نفهم الامر ايضا من خلال فهم التقدم التكنلوجي، من الثابت في الظهور هو صدور النداء السماوي من جبريل، روي عن الصادق عليه السلام : «ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء... قلت: بم ينادى؟ قال: باسمه واسم أبيه، ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه، فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا يسمع الصيحة» (كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني: ص301)، و ما ان يحصل ذلك حتى تحدث جلبة بين الناس و ما هي الا ساعات حتى يكون للدجال مثل هذا الامر -اي الصيحة او النداء- كما ذكرته الرواية عن امير المؤمنين (يُنادي بِأَعْلَى صَوتِهِ يُسْمعُ ما بَيْـنَ الخافِقَينِ مِنَ الجِنِّ والاِنْسِ والشَّياطينِ يَقُولُ: إليَّ أوليائي أنا الّذي خَلَقَ فَسَوّى وَقَدَّرَ فَهَدى، أنا رَبُّكُمُ الاَعلى وَكَذَبَ عَدُوُّ اللّهِ) و لا اظن ان السبب هو صوته العالي لهذه الدرجة و الله اعلم، فلو فهمنا العلوم التكنلوجية جيداً او سمعنا شيئا عن تطورها فسنعلم ان بالامكان اطلاق اصوات و ايصالها الى دول كاملة من خلال جهاز واحد، هل سمعنا يوما بمشروع الشعاع الازرق؟ الهاارب؟ بإمكان هذه الاجهزة ذات الترددات المليونية ان تطلق اصواتا قد تصل الى دول كاملة كأن يكون صوت موسيقى او صوت انسان او كما حصل في اختبارهم للجهاز في امريكا هو اخراج صوت رعد و مطر دون ان يكون هنالك رعد و مطر حقيقيين! اي جهاز واحد يستطيع اصدار اصوات عالية جدا تصل الى قارات، و للعلم و لخطورة هذا الجهاز على البيئة و الطبيعة فإن العمل بهِ تم تحجيمه من قبل الولايات المتحدة الامريكية رغم وجود قواعده في اكثر من دولة، فهل باعتقادكم وجود جهاز كهذا قد يخدم في اصدار صوت عالي للدجال ام لا؟ كم شخص بسيط لا يعلم شيئا عن هذا الامر و سيكون ذاهلاً لو حصل و ان سمع صوتاً عاليا في السماء؟ بالتاكيد سيظن
…يتبع
تعليق