بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ونحن في ايام الاربعينية الخالدة اربعينية الامام الحسين عليه السلام التي هي علامة من علامات المؤمن بل هي عجيبة من عجائب الدنيا التي يجتمع فيها الملايين من العشاق الذين أذهلهم العشق الحسيني فصاروا يهيمون في البوادي والصحاري والمدن ..يملأون الارض عشقا
يقطعون البوادي سيرا على الاقدام .وقد جننهم عشق محبوبهم ..
ولكن اهل البيت صلوات الله تعالى عليهم جازوهم على حبهم هذا خير جزاء على لسان الصادق ابن الصادقين جعفر بن محمد .حيث يدعوا لهم وهو القريب الى الله تعالى بدعاء تطير له القلوب فزعا..وترتعش له الابدان وتنهمر منه الدموع
فقد روى الثقة معاوية بن وهب
قال : استأذنت على أبي عبدالله عليه السلام فقيل لي ادخل فدخلت فوجدته في مصلاه ، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته و هو يناجي ربه و هو يقول :
(( يا من خصنا بالكرامة ، و خصنا بالوصية ، و وعدنا بالشفاعة ، و أعطانا علم ما مضى و ما بقي و جعل أفئدة من الناس تهوي إلينا ، اغفر لي و لأخواني ، و لزوار قبر أبي الحسين (ع) الذين انفقوا أموالهم و اشخصوا ابدانهم رغبة في برنا ، و رجاءً لما عندك في صلتنا ، و سروراً ادخلوه على نبيك صلواتك عليه و آله و اجابة منهم لأمرنا ، و غيظاً ادخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك ،
فكافهم عنا بالرضوان
و اكلأهم بالليل و النهار
و اخلف على آهاليهم و أولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف ،
و اعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، و ما آثرونا به على ابنائهم و أهاليهم و اقربائهم .
اللهم : ان اعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم يمنعهم ذلك عن الشخوص إلينا ، و خلافاً منهم على من خالفنا ،
فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس ،
و ارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبدالله ،
و ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ،
و ارحم تلك القلوب التي جزعت و احترقت لنا و ارحم الصرخة التي كانت لنا .
اللهم : إني استودعك تلك الأنفس و تلك الأبدان حتى توافيهم على الحوض يوم العطش ))
فما زال و هو ساجد يدعو بهذا الدعاء فلما انصرف قلت : جعلت فداك لو ان هذا الذي سمعت كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئاً ، و الله لقد تمنيت أن كنت زرته و لم أحج .
فقال عليه السلام : ما أقربك منه فماذا يمنعك من زيارته ؟ لم تدع ذلك ؟ .
قال : لم ادر أن الأمر يبلغ هذا كله .
فقال عليه السلام :
يا معاوية من يدعو لزواره في السماء اكثر ممن يدعو لهم في الأرض
يا معاوية لا تدعه فمن تركه رأى من الحسرة ما يتمنى ان قبره كان عنده ،
أما تحب أن يرى الله شخصك و سوادك فيمن يدعو له رسول الله (ص) و علي و فاطمة و الأئمة ، أما تحب أن تكون غداً ممن تصافحه الملائكة ،
أما تحب أن تكون غداً فيمن يخرج و ليس له ذنب فيتبع به
أما تحب أن تكون غداً ممن يصافح رسول الله (ص) .
ونحن في ايام الاربعينية الخالدة اربعينية الامام الحسين عليه السلام التي هي علامة من علامات المؤمن بل هي عجيبة من عجائب الدنيا التي يجتمع فيها الملايين من العشاق الذين أذهلهم العشق الحسيني فصاروا يهيمون في البوادي والصحاري والمدن ..يملأون الارض عشقا
يقطعون البوادي سيرا على الاقدام .وقد جننهم عشق محبوبهم ..
ولكن اهل البيت صلوات الله تعالى عليهم جازوهم على حبهم هذا خير جزاء على لسان الصادق ابن الصادقين جعفر بن محمد .حيث يدعوا لهم وهو القريب الى الله تعالى بدعاء تطير له القلوب فزعا..وترتعش له الابدان وتنهمر منه الدموع
فقد روى الثقة معاوية بن وهب
قال : استأذنت على أبي عبدالله عليه السلام فقيل لي ادخل فدخلت فوجدته في مصلاه ، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته و هو يناجي ربه و هو يقول :
(( يا من خصنا بالكرامة ، و خصنا بالوصية ، و وعدنا بالشفاعة ، و أعطانا علم ما مضى و ما بقي و جعل أفئدة من الناس تهوي إلينا ، اغفر لي و لأخواني ، و لزوار قبر أبي الحسين (ع) الذين انفقوا أموالهم و اشخصوا ابدانهم رغبة في برنا ، و رجاءً لما عندك في صلتنا ، و سروراً ادخلوه على نبيك صلواتك عليه و آله و اجابة منهم لأمرنا ، و غيظاً ادخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك ،
فكافهم عنا بالرضوان
و اكلأهم بالليل و النهار
و اخلف على آهاليهم و أولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف ،
و اعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، و ما آثرونا به على ابنائهم و أهاليهم و اقربائهم .
اللهم : ان اعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم يمنعهم ذلك عن الشخوص إلينا ، و خلافاً منهم على من خالفنا ،
فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس ،
و ارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبدالله ،
و ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ،
و ارحم تلك القلوب التي جزعت و احترقت لنا و ارحم الصرخة التي كانت لنا .
اللهم : إني استودعك تلك الأنفس و تلك الأبدان حتى توافيهم على الحوض يوم العطش ))
فما زال و هو ساجد يدعو بهذا الدعاء فلما انصرف قلت : جعلت فداك لو ان هذا الذي سمعت كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئاً ، و الله لقد تمنيت أن كنت زرته و لم أحج .
فقال عليه السلام : ما أقربك منه فماذا يمنعك من زيارته ؟ لم تدع ذلك ؟ .
قال : لم ادر أن الأمر يبلغ هذا كله .
فقال عليه السلام :
يا معاوية من يدعو لزواره في السماء اكثر ممن يدعو لهم في الأرض
يا معاوية لا تدعه فمن تركه رأى من الحسرة ما يتمنى ان قبره كان عنده ،
أما تحب أن يرى الله شخصك و سوادك فيمن يدعو له رسول الله (ص) و علي و فاطمة و الأئمة ، أما تحب أن تكون غداً ممن تصافحه الملائكة ،
أما تحب أن تكون غداً فيمن يخرج و ليس له ذنب فيتبع به
أما تحب أن تكون غداً ممن يصافح رسول الله (ص) .
تعليق