وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :18

[kerbalaa]

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :18
عن أبي جعفر (ع) قال إن الله عز و جل يبعث يوم القيامة ناسا من قبورهم مشدودة أيديهم إلى أعناقهم لا يستطيعون أن يتناولوا بها قيد أنملة معهم ملائكة يعيرونهم تعييرا شديدا و يقولون هؤلاء الذين ضيعوا خيرا قليلا من خير كثير هؤلاء الذين أعطاهم الله عز و جل فمنعوا حق الله عز و جل في أموالهم

[ضيف]

اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على سيدي ومولاي ابو جعفر(ع)
وبوركت اخي الكريم

[المفيد]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

لقد أسس الله سبحانه وتعالى قواعد وأسس للمسلمين، ومن هذه القواعد هو الانفاق، فجعل في الأموال حقوقاً يجب أن تؤدّى حتى تصل الى مستحقّيها..
ولو سار المسلمون على هذه القواعد لما كان هناك مسلم فقير، ولما كانت هناك دولة اسلامية ضعيفة..
ومن الجدير بالذكر بأن من يعطي الحقوق من أمواله سيضاعفها الله تعالى له ويجعل فيها البركة، كيف لا وهو يرضي الله ورسوله عنه..
ولكن نرى الكثير بل الأغلب يمنعون هذه الحقوق بأعذار ما أنزل الله بها من سلطان، فلا تجد صاحب الأموال مرتاح، ولا من حرم منها..
والعجيب انّك ترى بأن صاحب الأموال يرى في نفسه هو الذي جمع هذه الأموال بدون أي يدٍ خفية ساعدته، وبالتالي فلا يجد لأحد حقاً فيها..

وقد ورد في منع هذه الحقوق أحاديث كثيرة منها:
عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قال: ((شر الأموال ما لم يخرج منه حق الله سبحانه))
وعنه عليه السلام: ((شر المال مالم ينفق في سبيل الله منه، ولم تؤد زكاته))
وعن الإمام الصادق عليه السلام: ((ان الله عزوجل فرض في أموال الأغنياء حقوقا غير الزكاة، فقال عز وجل: "والذين في أموالهم حق معلوم" فالحق المعلوم من غير الزكاة وهو شئ يفرضه الرجل على نفسه في ماله، يجب عليه أن يفرضه على قدر طاقته وسعة ماله فيؤدي الذي فرض على نفسه إن شاء في كل يوم، وإن شاء في كل جمعة، وإن شاء في كل شهر))...


طرح مبارك أخي الكريم (كربلاء).. وأسال الله تعالى أن يحقق كل أمانيك دنيا وآخرة...

[عطر الكفيل]

من يلهه المرديان المال والأمل

لم يدري مالمنجيان العلم والعمل


بوركت ووفقت اخي على التذكير ....